قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فما تتمات صلح الحديبية من تتمات صلح الحديبية تناول ودراسة بعض الايات من سورة الفتح لقد قال جمهور جمهور المفسرين تفسير قوله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا قالوا ان المراد بالفتح صلح الحديبية قال جمهور المفسرين ان المراد بقوله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا وصلح الحديبية ذلك لان مطلع السورة الكريمة نزل اسناء رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من صلح الحديبية قبل ان تفتح مكة فقوله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا اكرر المراد به عند الجمهور صلح الحديبية وان كان من اهل العلم من قال ان المراد به فتح مكة ولكن الاول اكثر واشهر ولما نزلت مطالع السورة على النبي صلى الله عليه وسلم اثناء مرجعه من الحديبية قال لقد انزلت علي سورة هي احب الي مما طلعت عليه الشمس وتلا مطالع هذه السورة المباركة اما قوله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا اي قضينا لك قضاء فالفتح هو القضاء في هذا المقام ومن مجيء الفتح بمعنى القضاء قوله تعالى قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم فيفتح بيننا بالحق اي يقضي بيننا بالحق ومنه كذلك قول الله تعالى او نقول شعيب عليه السلام ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق اي ربنا اقض بيننا وبين قومنا بالحق فقوله انا فتحنا لك فتحا مبينا ايقظينا لك قضاء وحكمنا لصالحك حكما حكما مبينا قيل مظهرا وموضحا انك انتصرت ومظهرا وموضحا انك على الحق وقيل مبينا بمعنى ظاهرا بينا فكلمة مبين مظهر وموضح وتطلق احيانا بمعنى الظاهر الواضح فالمعنى انا حكمنا لك حكما على عدوك وقضينا لك بقضاء على عدوك قضاء مظهر انك انتصرت وانك على الحق فان قال قائل وما وجه هذا القضاء وما وجه هذا النصر فلان العلم في ذلك اقوال منها ان صلح الحديبية فضلا عن كونه حقنت به دماء لكن ترك مدة وزمنا لاهل الكفر كي يفكروا في ما هم عليه فرجعت امم عظيمة منهم من الكفر الى الاسلام ما اسلم كثير منهم في هذه المدة التي هي بعد صلح الحديبية وكان منهم خالد بن الوليد وكان منهم سهيل بن عمرو وكان منهم عدد من صناديد مكة فبدلا من ان يكونوا اعداء للاسلام تحولوا الى مؤازرين لرسول الله بدلا من ان يكونوا سيوفا على هذا الدين كانوا سيوفا لهم كما اسلفت كان منهم خالد الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ثم اعطي ثم اخذها خالد بن الوليد سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه يعني في مؤتة ودخول الناس في دين الله افواجا هل هو افضل ام قتلهم هل قتل الناس افضل ام دخولهم في الاسلام الثاني اصح واظهر وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي لما ارسله الى خيبر امض على رسلك وادعوهم الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فوالله لان ينادي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فيه ان هداية الناس اولى من قتلهم قال انفع لنا ولهم من قتلهم هذا وجه وجه من وجوه هذا الفتح ان قوما دخلوا في دين الله افواجا فضلا عن ان الله سلم المؤمنين من شر كان سيلحق بهم فمن مرادنا من القتال ان يؤمن الناس فينا امنوا بلا قتال فهو حسن اذ الله قال ممتنا ممتنا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا وقال ممتنا وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم فاذا كان المراد يتحقق بدون قتال فبلا شك فهو افضل هو افضل واسلم فليس المقصد الاسمى ان نقتل وليس المقصد الاسمى ان نصدر المؤمنين للقتل انما من اجل مرادنا ان يهتدي العباد وان يدخلوا في دين الله افواجا فهذا من وجوه هذا الفتح انه ترك زمنا وكما يقولون فرصة لاهل الكفر كي يراجعوا انفسهم فراجعوها واسلم كثير منهم في هذه الحقبة ما بين صلح الحديبية الى فتح مكة فنالوا عظيم الاجر اذ له قال لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا ثم كان من الحامل على ذلك ان اهل الشرك لما رأوا كثرة المسلمين ورأوا تفاني المسلمين في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأوا محبة المسلمين العظيمة لرسولهم كان هذا حافزا لهم قال التفكير فيما هم عليه ومن ثم من الله على كسيرين منهم بالاسلام والحمد لله انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ما وجه الربط بين الايتين انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر الله لك ما وجه الربط وجربت ان يقال انا فتحنا لك فتحا مبينا لتستغفر الله فمن ثم يغفر الله لك كما قال تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا فالفتح يحتاج الى شكر ويحتاج الى استغفار اذا شكرت واستغفرت غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر من اهل العلم من قال ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهب الى ام السائب بعد وفاة عثمان ابن مصغون فسمعها تقول رحمة الله عليك ابا السائب. ام العلاء شهادتي عليك ان الله اكرمك قال وما يدريك ان الله اكرمه قالت ومن ذا الذي يكرمه الله اذا لم يكن اكرم عثمان بن مظغون او كما قالت فقال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا ادري وانا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم فقول ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيه بيان لما كان خفي على رسول الله تقدرا بهذه الاية ما يفعل به صلى الله عليه وسلم. وهو ان الله عز وجل يغفر او غفر له ما تقدم من الذنب وما تأخر عائشة رضي الله عنها وعدد من الصحابة لما قالوا لرسول الله انا لسنا كهيئتك يا رسول الله انه قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر او قالت عائشة له لما تشققت قدماه يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال افلا اكون عبدا شكورا هذا ولم يرد في اية رواية ثابتة الاسناد فيما علمت ان عملا ما يعمله المؤمن يغفر له به ما تقدم وما تأخر فاخص وما تأخر الا في حديثين حديث صوم يوم عرفة وانه يغفر السنة الماضية والسنة الباقية وحديث صلاة التسابيح على ما فيه من الخلاف بين العلماء في تصحيحه وتضعيفه قال تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما فكان اذا بعد صلح الحديبية شيء من اتمام النعم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومزيد من الهداية الى الصراط المستقيم. ومزيد من النصر اذ الله قال وينصرك الله نصرا عزيزا هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين متى نزلت هذه السكينة قال بعض العلماء ذلك بعد مرجعهم من الحديبية واقترابهم من المدينة او استقرارهم بها وذلك لانهم لما رجعوا من الحديبية وحيل بينهم كما سلف وبين اتمام عمرتهم التي اهلوا بها منعوا وصدوا عن الحرم وهم رجوع كاد بعضهم ان يقتل بعضا من الهم والغم رجعوا يخالطهم الحزن وتخالطهم الكآبة فما لبثوا ان انزل الله السكينة عليهم السكينة اذا من الله والطمأنينة اذا من الله تعالى وهذا صريح في الاية هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا نار ايمانهم ولله جنود السماوات والارض وكان الله عليما حكيما ما المعني بجنود السماوات من العلماء من قال الملائكة الذين يوحي الله اليهم ان ثبتوا الذين امنوا والملائكة الذين قال الله لهم فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان اي من اهل الكفر فعلى ذلك قوله ولله جنود السماوات والارض اي جنود السماوات الملائكة التي ينزلها الله من السماوات كي تقاتل في صفوف اهل الايمان ومن العلماء من قال ولا مانع ان يدخل مع هؤلاء او في اعداد الجنود اريحوا التي ينصر الله بها اهل الايمان وغير ذلك من صور النصر والله اعلم ولله جنود السماوات والارض وكان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار اي وهذا الذي حدث ايضا من توابعه ان الله يدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار فالمؤمنون الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وان لم يباشروا قتالا اعد الله فقد اعد الله لهم مزيدا من الاجر والثواب فالله قال لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فمع كونهم لم يباشروا قتالا الا ان الله اكرمهم واخبر عن رضاه عنهم اذ قال لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة كعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل النار احد ممن بايع تحت الشجرة كذا ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وعرضا ففي الاية رد على الشيعة فيقال لهم هل بلغكم في الكتاب المنزل ان الله رضي عن المؤمنين الذين بايعوا تحت الشجرة ام لا فالمنصف منهم المقر بالكتاب العزيز سيقول قد بلغنا قد بلغنا قوله لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فيقال لهم هل جاءكم في كتاب الله او على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله سخط عليهم بعد ان اعلن عن رضاه عنهم قالوا ما عندنا شيء يفيد ذلك اذا لماذا النكوس ولماذا الظلم ولماذا الطعن في الذين اعلن الله سبحانه او اخبر الله سبحانه من العلماء من امرها كما جاءت فقال نتركه على ظاهرها لتكون ابلغ ومن العلماء من قال ان الله سبحانه وتعالى تسمعهم ويراهم ويؤيد نبيه في ذلك يؤيد نبيه في ذلك برضاه عنهم قال تعالى ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم فكان في غزوة الحديبية تكفير عظيم للسيئات تكفير عظيم للسيئات قال تعالى وكان ذلك عند الله فوزا عظيما وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ثم قال تعالى ويعذب المنافقين والمنافقات فظهر عدد من اهل النفاق ايضا كان امر خافيا على الكثيرين زار امر عدد من النفاق عند التجاوز للعمرة يوم الحديبية عند الخروج الى المدينة من مكة الى من المدينة الى مكة فلما خرج الرسول والمؤمنون من المدينة الى مكة قال اهل النفاق وتخلفوا وقالوا عن الخروج مع رسول الله قالوا لن يرجع لا هو ولا اصحاب سيبادون عن اخرهم ولن تبقى منهم عين تطرف فكان هذا من ظنهم السيء بالله قال تعالى ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء الظانين بالله ظن السوء ظنوا ان الله سيخلف وعده ولن ينصر عبده ولن يرجع الرسول ولا المؤمنون الى اهليهم ابدا هكذا ظنوا فلذا تخلفوا وتخلف منافقوا الاعراب كذلك عن الغزوة مع رسول الله وعن الذهاب مع رسول الله الى الحديبية ولا يخفى ان الرسول لما خرج من المدينة الى مكة عام الحديبية لم يخرج لقتال لم يخرج لقتال بدليل قوله انا لم نجيء لقتال احد انما جئنا معتمرين انما جئنا معتمرين فظن اهل النفاق ان النبي ومن ما سيستأصل ويبادوا قال تعالى ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء اي تدور عليهم الدوائر دوائر السوء تدور عليهم وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا ثم قال تعالى ولله جنود السماوات والارض اينصر بها من يشاء ويؤيد بها من يريد فكان الله عزيزا حكيما ولله جنود السماوات والارض وكان الله عزيزا حكيما ثم يقول تعالى ذكره انا ارسلناك شاهدا على الخلق قال امتك فانت شهيد على امتك امتك شاهدة على سائر الخلق كما قال تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا وكما قال وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا انا ارسلناك شاهدا ومبشرا اي مبشرا من اطاع بالجنة فالرسول ارسل ايضا مبشرا ونذيرا اي منذرا ومخوفا للعصاة ولاهل الكفر من النار لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه تعزروا رسول الله اي تعينوه وتناصروه وتوقروه اي تبجلوه وتحترموه وتسبحوه تحول الخطاب وتسبحوه اي تسبحوا ربكم فهنا تحول في الخطاب لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه عائد على رسول الله وتوقروه عائد على رسول الله وتسبحوه بكرة اي ربكم بكرة واصيلا اي في الصباح وعند الغروب ثم قال تعالى ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله لانهم بايعوك بامر الله لهم وانت رسول الله فبايعتهم لك امتثال لامر الله اذ الله امرك ان تأمرهم ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يأتي ما يسيره بعض العلماء من اقوال في تفسير قوله يد الله فوق ايديهم وقبل البدء في تفسيرها او قبل البدء في ايراد اقوال العلماء فيها لابد وان تقرر او يقرر لابد وان نسبت صفة اليد لله اذ هي ثابتة بالنص بل بعدة نصوص قال تعالى بل يداه مبسوطتان قال عليه الصلاة والسلام يد الله ملأى سحاء الليل والنهار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلتا يدي ربي يمين مباركة قال صلى الله عليه وسلم اذا تصدق احدكم بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يتقبلها بيمينه والنصوص في هذا الباب ثابتة متعددة فنثبت صفة اليد لله على الوجه الذي اثبته لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع اعتقادنا ان ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فنثبت لله جل وعلا صفة اليد على الوجه اللائق به على ما جاء في كتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك ما المراد بقوله تعالى يد الله فوق ايديهم وثمة اقوال اخر تدور حول معنى التأييد قل اعانة والنصر والتقوية ثم موان تدور حول هذا المعنى فالعلماء ما بين قائل نتركها كما جاءت مع اعتقادنا بصفة اليد لله ومن العلماء من قال المراد ان الله يقويهم ويعينوهم ويؤازرهم ويسمعهم ويراهم ولعل هذا واضح فمدار اقوال العلماء في هذا على ما قد ذكر ولعل المعنى الاول اولى وابعد عن ما قد يظن بالشخص من تأويل وعيود ونفي للصفة والله اعلم قال تعالى فمن نكث اي من نقض العهد بانما يمكث على نفسه اي عاقبة نقده للعهد عائدة عليه ومن اوفى بما هدى عليه الله فسيؤتي اجرا عظيما هنا يثير بعض اعداء الله سؤال ويقولون في القرآن اخطاء لغوية نحوية مسل ومن اوفى بما هدى عليه الله والصواب ان يقال عندهم ومن اوفى بما هدى عليه الله بما عاد عليه الله لكن هنا قالوا من اوفى بما عدا عليه الله هنا ضم على الهاء ومعروف ان عليه يكون مجرورة فأجيب على هذا بأجوبة ومن امثلها ما ذكره عدد من علماء السنة من علماء اللغة انها هكذا انزلت والقرآن هو الحكم على الاشياء واللغات ليست اللغة هي الحكم على القرآن انما القرآن هو الحكم على الاشياء هكذا انزلت ومن العلماء من قال ان النساخ اخطأوا في ذلك ومن العلماء من قال انها قراءة لبعض اهل الجزيرة هذا مضمون الجواب على هذا ولعل من الامثل بل نقطع بانه الامثل ان الله هكذا انزلها فسمعا وطاعة لله رب العالمين قال تعالى ساقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا اموالنا واهلنا فاستغفر لنا اي الذين تخلفوا عن الذهاب معك الى الحديبية سيستقبلونك ويستقبلون اصحابك فقد سلمكم الله سيستقبلونكم بالاعتذارات قائلين لكم شغلتنا اموالنا واهلونا فاستغفر لنا قال تعالى يكذبهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم ما الذي قالوه بالسنتهم وليس في قلوبهم هل قولهم شغلتنا اموالنا واهلونا كانوا كذبة في في هذا القدر هم صادقون كين كذبة في ماذا في قولهم فاستغفر لنا فانهم لا يريدون منك ان تستغفر لهم انما يطلبون يطلبون ذلك لدرء ما قد يحيق بهم من العقاب فطلبوهم للاستغفار ليس لكونهم شعروا بالذنب فطلبوا منك ان تستغفر لهم ربهم لا انما طلبوهم للاستغفار ليس من قلوبهم فهم لا يريدون استغفارك ولا يوقرون الله حق توقيره ولا يقدرون الله حق قدره انما يتقون العقاب بقولهم فاستغفر لنا اما هم وقد شغلوا باموالهم واهليهم فنام شغلوا باموالهم واليموا انفسهم شغلوا بذلك عن طاعة الله وطاعة رسوله ولكن كذبوا لما قالوا فاستغفر لنا كذا قال بعض اهل العلم هم كذبة اذا في قيلهم فاستغفر لنا قال تعالى يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا ان اراد بكم ضرا او اراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا وبين الله وجه ظنهم السيء. اذ قال بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهلهم ابدا ظننتم لما خرج الرسول من المدينة لعمرته انه لن يرجع ابدا وان المدينة قد خلت منهم وليست لهم رجعة بل ظننتم ان لن يرجع الرسول الا ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا وازين ذلك في قلوبكم اي استحسنت ذلك قلوبكم وايقنت قلوبكم بذلك وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا اي هلك فمن ظن ان الله سيخزل اولياءه وسيضيعهم وسيمكن عدوه من رقابهم من ظن هذه الظنون بالله لقد ظن بالله ظن السوء هكذا قال فريق من العلماء الذي يظن ان الله سيهين اولياءه ويهين من اطاعوه ويكرم من عصوه ظن بالله ظن الزوء قال تعالى وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا وتختم الايات بتهديد ومن لم يؤمن بالله ورسوله فان اعتدنا للكافرين سعيرا نعوذ بالله من الجحيم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والى اسئلة اخواني ان كان معهم اسئلة لم يسلم في الحديبية سهيل لم يسلم في الحديبية لكن بعض اهل العلم وتحرير وقت اسلامه بالضبط يقينا ليس في الحديبية. لكن بعد فتح مكة اه عفوا عفوا لعله سبق او سبق لسان ذكرت ان سهيلا ممن اسلموا عقيب الحديبية في الفترة في المدة انما عند الفتح والله اعلم. بارك الله فيك. شكر الله لك اخوكم يذكر وجها لقوله سبحانه ومن اوفى بما هدى عليه ان المقام مقام تفخيم وتعظيم للفظ الجلالة فكان من الانسب ان يقال ومن اوفى بما عاد عليه الله على تفخيم لفظ الجلالة اذ المقام مقام تعظيم اما اذا قرأتها بالكسر فستكون ومن اوفى بما عاد عليه الله والمقام مقام تفخيم وتعظيم هذا قول لاهل اللغة محض متعلق باللغة نعم نعم هو الاشكالية التي ترد على القول المذكور على القول المذكور ان المقام مقام تعظيم ان هناك من القراء كما ذكر اخوك الشيخ حسان من يقرأها ومن اوفى بما عدى عليه الله فلا اشكال حينئذ ان تكون على الوجهين هذا هو الاصل جمهور القضاة على ومن اوفى بما عاد عليه لكن من غير حكم بشذوذ على قراءة عليهم فهي ثابتة لما كما لا يخفى قلتم هكذا اه كذا انزلت ونقطع بذلك النساخ اخطأوا انا ما قلت ان النساخ اخطأوا قولي ها نقطع انها انزلت كزلك وهذا لا اشكال فيه اما انا قلت ان النساخ اخطأ وقلت من العلماء من قال اخطأ النساخ انها قراءة لبعض القراء نقول الذين قالوا ان النساخ اخطأ لهم من اهل السنة اذكر انه من اهل السنة لكن لانني لا يحضرني السند الان واذكر قولا لعائشة ما ادري في هذا المقام او في مقام الصابرين او طيب لما قام عائشة كان في ماذا يا اخواني كزبوا وكذبوا بارك الله فيكم انا فتحنا لك فتحا مبينا فيها مواساة لرسول الله عليه الصلاة والسلام قد قال عمر السنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قال فلم نعطي الدنية في ديننا وتكلم عمر بعض الكلام فنزلت ابان مرجعه انا فتحنا لك فتحا مبينا تعمل نوعا من انواع المواساة والله اعلم هل هناك من قال ان الفتح فتح خيبر نعم هناك من قال بذلك لكنه قول ضعيف والحامل لقائله على زلك ان خيبر غنمها الله رسوله عقيب الحديبية لما رجع المسلمون وسيأتي الحديث عن ذلك من الحديبية غنمهم الله خيبر فالمنافقون جاؤوا وقالوا اشركونا لو اه كنا نعرف انكم ستزهبون الى خيبر فجئنا معكم سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها ثارونا نتبعكم قال الله قل لن تتبعون كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا سيأتي الكلام بالتفصيل فيها في خيبر لان خيبر كانت خاصة لمن شهدوا الحديبية فكانت غنيمة سهلة غنيمة سهلة لاهل الاسلام فاراد المنافقون ان يتبعوا الرسول لا لشيء الا للمشاركة في الغنيمة فهذا قوله وسيأتي سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها زرونا نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله هل يستدل بصلح الحديبية لقاعدة اختيار خف الضررين الظاهر ان هناك ما هو اولى منه في الاستدلال لان كل حركة رسول الله بالحديبية كانت بحي بدليل قوله اني رسول الله ولست اعصيه فكل ما صنعه الرسول في الحديبية على ما يبدو كان بوحي وكذا قال ابو بكر لعمر لما قال له عمر ما قاله للرسول قال انه رسول الله ولن يعصي ربه تبارك وتعالى بهذا القدر نجتزئ وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله