اساسية من الوعي يعني ربنا لما قال ان الجبل هيصيبه تأثر ما من القرآن قال انه الخشوع وانه يكاد ان يتصدع وذكر ان السبب الرئيسي لهذا التصدع ولهذا الخشوع هو الخشية بسم الله الرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نبدأ بإذن الله سبحانه وتعالى لقاء اليوم آآ اولا آآ نبدأ بقول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يشكر الناس لم يشكر الله اشكر القائمين على هذه المؤسسة مؤسسة ديما في آآ يعني في نشاطهم في دعم اه الاستعداد لرمضان. هذا الموسم العظيم كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه امرنا ان نتعرض نفحات الله ان نتعرض كما اخبر صلى الله عليه وسلم ان لله سبحانه وتعالى نفحات الا فتعرضوا لها والانسان حينما يتعرض لشيء اي لا يعامله معاملة المعرض او معاملة اللامبالي او الغير مهتم الانسان اللي بيتعرض لشيء يتكلف لهذا الشيء ما لا يتكلف لغيره فبالتالي جزاهم الله خيرا ان صنعوا هذه المبادرة اه وحتى اسم المبادرة التأهب او تأهب ان الانسان يتأهب لهذا الشيء وهذا ايضا يتناسب مع التعرض للنفحات وهادي هذا اللقاء ضمن اه سلسلة سبقتها ثلاث لقاءات دي كانت خاصة بالنساء آآ هذا اللقاء يكون عام آآ نوعا ما في ويكون عنوان اللقاء تحت عنوان تثوير القرآن وحقيقة هذا العنوان اه يعني هذا العنوان اه كان منذ فترة كان ممكن اذا استمع احد الناس الى هذا العنوان قد غريبا انسان قد ممكن يظن ان هذا العنوان فيه نوع اا غرابة لكن بفضل الله سبحانه وتعالى مع الاهتمام الجميل من كسير من المشايخ كتاب الله سبحانه وتعالى في الفترة الماضية في السنوات الماضية جعل قضية التدبر والاستنباط وحتى الحفظ والمراجعة والتفسير آآ اصبحت هذه الامور بفضل الله سبحانه وتعالى ليست غريبة على الاذن. بل كثير من البرامج والتطبيقات الان تشجع قضية حتى من من الاوائل من آآ ابسط الدرجات في العلاقة القرآنية مسألة انسان يداوم على الورد سم يحفظ القرآن ويتعلم غريب القرآن الكلمات التي لا لا يفهمها بلغته آآ العامة اه غريب القرآن سم التفسير الميسر والمختصر سم بعض التفاسير الاخرى ارتقاء الى دروس التفسير كل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى ظهر له اهتمام في الفترة الاخيرة وفي السنوات الماضية جعل مسل هزه المصطلحات ليست غريبة على الانسان. ومن هذه المصطلحات مصطلح تثوير القرآن وايضا قبل ان ابدأ في المعنى الذي اريد ان اتكلم عنه اليوم باذن الله سبحانه وتعالى. اريد ان اشير الى محاضرة حقيقة آآ محاضرة قيمة بنفس العنوان تثوير القرآن للشيخ آآ مهند المعتبي وايضا للشيخ عمرو الشرقاوي ايضا محاضرة بنفس العنوان اظن الاستماع لهما في محاضرة وسبحان الله المحاضرة بنفس العنوان محاضرة الشيخ مهند تثويل القرآن في شهر رمضان ومحاضرة الشيخ قاموا بتثوير القرآن آآ فقط يعني بدون آآ كلمة في شهر رمضان الاستماع لهاتين المحاضرتين يعني ارى انه ينتقل بالانسان الى الاجواء القرآنية والاجواء الرمضانية وبيقفز بالانسان الى حالة من التأهب وهذا الغرض الاساسي من هذا البرنامج ان الانسان لا يدخل عليه رمضان وهو غير مستعد وهو في حالة من اللامبالاة يعني بعض الناس مثلا كابسط الامور حتى في الموسم الاسبوعي للمسلمين في صلاة الجمعة. بعض الناس بيتأهب لصلاة الجمعة. ينام مبكرا استيقظ مبكرا يتزين بافضل الثياب يبكر الى المسجد. فهناك حالة من التأهب وهناك انسان يتعامل مع الموسم الاسبوعي اي بحالة من انه يوم عادي او انه يوم اجازة فينام متأخرا ويصحى قبيل الصلاة ويذهب بعد الاذان فهو هنا لم يتأهب لاستغلال واقتناص اه صلاة الجمعة او حتى ساعة الاجابة آآ يوم الجمعة لا يتأهب لها. فكذلك الانسان اذا اراد ان يستغل شيئا ما لابد ان يتأهب له فقضية التأهب لرمضان بكل الادوات الممكنة للتأهب العقلية والقلبية والمدنية تعود الصيام في شعبان مثلا والاقبال على كتاب الله سبحانه وتعالى او حتى ترتيب ماذا سيفعل الانسان في آآ في رمضان تجاه القرآن؟ هل سيركز على قضية الختمات وهل سيعطي وقتا مقدسا للقرآن؟ لا يزاحمه بشيء؟ هل سيقرأ في التفسير؟ هل سيعايش سورة ما؟ ماذا سيفعل؟ مع كتاب سبحانه وتعالى ده امر ايضا مهم طيب نأتي الان الى المعنى حتى لا اطيل عليكم المعنى الذي اريد ان اتحدث عنه وهو تثوير القرآن وكما قلت آآ المشايخ الافاضل الشيخ عمرو والشيخ حقيقة اه استفاضوا في تفصيل المعنى وتوضيح المعنى وان كنت انا اريد ان اشير الى معنى قريب مما قالوه ولكن بزاوية اخرى. لان حينما نقول تثوير القرآن هذا يعني ان هناك سيستعمل بعض المصطلحات آآ كنت اقرأ في كتاب اسمه المعنى القرآني للدكتور محمود توفيق سعد اه طبقة مكتبة وهبة وهذا حقيقة كتاب بديع. واه من نعم الله سبحانه وتعالى على الانسان ان ييسر له كتابا يجدد له المعاني القرآنية في قلبه من نعم الله سبحانه وتعالى للانسان زي كتيبات مسلا فريد الانصاري رحمه الله الشيخ فريد الانصاري بعض الكتب وبعض المجالس من نعم الله سبحانه وتعالى للانسان ان فقالها مما تجدد هذه المعاني التي في قلبه لان النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ان الايمان ليخلق في جوف احدكم فاذا كان اعظم المعاني وهو الايمان بيبلى ويحتاج الى ان يتجدد فاسألوا الله ان يجدد الايمان في كله بكم معنى الايمان يعني بيصيبه نوع من ان هو بيتغير بيضمحل بيذبل. يحتاج الى تشديد فالايمان في القلب والمعاني الايمانية ومنها قضية الاهتمام بالقرآن وعظمة القرآن والمعاني القرآنية هذه المعاني ايضا تخلق وتذبل في القلب وتحتاج الى تشديد. فالمعاني الايمانية هي اشبه بالماء الذي لو ترك آآ يأتي عليه تأتي عليه الشمس ويتبخر الحل الوحيد لابقاء الماء اه بيننا ان هو يستمر دفق الماء ويستمر اه المورد الذي يأتي منه الماء ويستمل هذا شلال فكذلك الحل الوحيد للحفاظ على الايمان ليس هناك حل آآ ان احنا نجيب معنى ايماني لا يضمحل حاجة اسمها انا عايز معنى ايماني اه لا يتأثر مع الزمن. لأ الحي الوحيد هو استمرار هذا المصدر للايمان عودا على بدء اقول كنت اقرأ في كتاب المعنى القرآني دكتور محمود توفيق سعد وكان اه من مزايا هذا الكتاب انه بيجدد المعاني القرآنية في القلب فكان بيقول نستطيع ان نقسم المعنى القرآني الى قسمين قيس ممكن نسميه المعاني الجمهورية. وقيس ممكن نسميه المعاني الاحسانية المعاني الجمهورية التي يستطيعها جمهور الناس التي يستطيع جمهور الناس ان يلتقطها بدون اه غوص وبدون اه يعني تثوير عظيم ويعني لكن هناك معاني احسانية لن يلتقطها الا المحسن في قضية التدبر يعني مش اي مش المعاني اللي بتظهر لكل الناس لأ هناك معاني احسانية. وذكر امثالا منها في كتابه العظيم حقيقة وذكر بعض التأملات البديعة مسلا في قول الله سبحانه وتعالى الله الذي نزل اه احسن الحديث كتابا متشابها. ذكر معاني اه جميلة حقيقة مسلا في هذه الاية واستنبطات بديعة الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها المثاني تقوى شعروا منه ببرود الذين يخشون ربهم. ثم تلين آآ يعني فصل من اول لفظ الجلالة الله سبحانه وتعالى الذي نزل الكتاب الى نهاية الاية. وغيرها من المعاني التي ذكرها حفظه الله. لكن الشاهد ان تثوير القرآن حينما يذكر هذا اللفظ كما روي عن ابن مسعود انه قال ثوروا القرآن فان فيه علم الاولين القضية ان الاذهان بتنصرف مباشرة الى المعاني الدقيقة الى المعاني العميقة الى المعاني كما سماها المعاني الاحسانية الى المعاني الصعبة الى فحينما يذكر تثوير القرآن تتجه الاذهان مباشرة الى هذه المعاني ما اريد ان اقوله في هذا المجلس اننا نحتاج مرة اخرى للاسف مع كثرة انشغالنا في حياتنا الدنيا مع كما تكلمت في درس اختلاء المركز او حتى في الدرس السابق الاستغلال الامسل لمواسم الطاعات مع الانشغال حداشر شهر بعد رمضان بالدنيا والاسباب والاختلاط بالناس والمشاكل صنعت على قلوبنا غيوم وصنعت الهموم على القلوب. فاصبح الانسان لا يبصر حتى هذه المعاني الاساسية للقرآن. حتى هذه المعاني الجمهورية هذه المعاني الاساسية التي جاء بها القرآن حتى هذه المعاني اصبحنا نريد ان نتوقف عندها. بمعنى ان احنا لو تعاملنا مع قضية تثوير القرآن على انه آآ فقط للمعاني البديعة او المعاني العميقة او الدقيقة هذا سيفوت علينا التقاطا المعاني الاساسية التي لابد لقارئ القرآن ان يلتقطها فكما قال ابن عباس الرباني الذي يعلم الناس صغار العلم قبل كباره وصغار العلم هي المعاني الاساسية التي ينبغي للانسان ان يتعلمها فلا ينبغي ان اه يأخذنا هذا المصطلح تثوير القرآن وحب هذا المصطلح او حتى المصطلح الذي اصبح مبذولا الان يا ناس قضية التدبر او الاستنباط لا ينبغي ان يعني ان يدفعنا حبنا لهذه المصطلحات ولهذه القضايا ان نبحث عن هذه المعاني متجاوزين للمعاني الاساسية التي يقدمها القرآن لقارئه كما قالت امنا عائشة مثلا اول ما نزل من القرآن المفصل فيه ذكر الجنة والنار حتى اذا ساب الناس. هناك معاني قرآنية تجعل الانسان بيثوب تجعل الانسان بيفيق. يفيق من من غمرته في الحياة. تجعل الانسان بيتقد يوقد من شجرة مباركة تجعل الانسان بيحيى او من كان ميتا فاحييناه. تجعل الانسان يستضيء وجعلنا له نورا. تجعل الانسان يكتسب الروح مرة اخرى اخرى. وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا. تجعل الانسان بيكتسب الفرقان بين الحق والباطل. تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون بين ليكون للعالمين نذيرا هذه المعاني المحورية او التي تكلمت عنها احيانا في درس بعنوان مركزيات القرآن هذه المعاني احيانا نظن انها لا تحتاج الى تثوير وانها بديهية. فننتقل ونتركها ونبحث عن المعنى مثلا استنباطي دقيق في مثلا اواخر سورة البقرة او عن معنى لطيف في سورة المائدة. او ونترك هذه المعاني ظنا منا اه او زهدا منا فيها او ظنا اننا شبعنا منها وللاسف هذا احيانا بل كثيرا هذا لا يحدث فتجاوز المعاني الاساسية والمركزية في الوحي هذا امر خطير. بل حتى الدكتور محمود توفيق في كتابه المعنى القرآني اشار لا ينبغي الانسان ان يتجه الى المعاني الاحسانية دون استصحابه لهذه المعاني التي سماها المعاني الجمهورية اذا حتى يعني لا يحدث نوع من اللخبطة. المعنى الذي اريد ان اركز عليه فقط في هذا المجلس اننا المعاني الاساسية في كتاب الله سبحانه وتعالى كذكر التوحيد لله سبحانه وتعالى والكلام عن اسمائه وصفاته والكلام عن الدار الاخرة والصراع بين الحق والباطل وهذا الفرقان الذي يعطيه القرآن للمسلم ليستضيئ به ويتبين له سبيل المجرمين كل هذه المعاني الاساسية التي تكررت كثيرا فهذه المعاني مثاني ثنيت وكررت في كتاب الله سبحانه وتعالى. هذه المعاني احيانا غطى بالتراب كما اذا تركنا المصحف بعد رمضان يغطى بالتراب. فنحتاج ان ننفض هذا التراب وهذا الغبار عن كتاب الله سبحانه وتعالى الحسي الذي امامك. ايضا هذه المعاني تحتاج ان تنفض عنها الغبار لان احيانا كثرة هذه المعاني آآ حينما يسمعها الانسان قد تصيبه بحالة من التبلد تجاه هذه المعاني فلا يتفاعل معها ولا يعطيها حقها برغم ان هذه المعاني هي المعاني المغيرة لذلك اذا تكلمنا عن قضية التسوير والتغيير تصوير القرآن والتغيير بالقرآن او قضية التأثير والتغيير ايضا هذه المعاني هي المعاني المركزية التي تستقر في في القلب كما نقول كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس هناك معاني يبنى عليها الايمان كما ان هناك اركان يبنى عليها الاسلام فهناك معاني مركزية يبنى عليها الايمان. هذه المعاني مبثوثة قطعا ومتكررة في كتاب الله سبحانه وتعالى. لذلك بينما آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بن كعب ليهلك العلم ابا المنذر هو سأله عن اعظم اية في كتاب الله فقال اية الكرسي الله لا اله الا هو. هناك معنى لابد ان يستقر في قلب الانسان ان اعظم اية هي التي تتحدث عن الله سبحانه وتعالى وعن اعظم سورة هي التي فيها الثناء على الله سبحانه وتعالى وطلب الهداية منه سبحانه وتعالى. وان سورة الاخلاص هي ثلث القرآن. هذه المعاني المحورية المركزية في كتاب الله سبحانه وتعالى نحتاج نحن ان نثورها مرة اخرى ليس فقط التثوير خاص بالمعاني الدقيقة بل التثوير ايضا هو اعادة وهذا المعنى الذي اتكلم عنه اليوم لتثوير القرآن ايضا داخل في اعادة احياء المعاني الكلية المركزية مرة اخرى في القلب هذه المعاني هي التي توقد لنا وتعطينا الوقود والطاقة والنور والحياة والروح والهدى. هذه المعاني يعطيها القرآن كما تكلمت في درس اختلال المركز يعطيها القرآن بطرق مختلفة ومن عجيب الطرح القرآني انه لا يبلى ولا يخلق على كثرة الرد وايضا من مزاياه العجيبة انه لديه قدرة على ان يقدم هذه المعاني بصورة لا يمل منها الانسان بالرغم ان ان اللي يعاني دايما الواضحة البسيطة البديهية آآ اذا قيلت للانسان يكتفي بها بمرة واحدة لانه معنى بدهي المعاني العميقة اللي فيها نوع من الغموض والدقة تحتاج الى تكرار حتى تتضح. لكن حينما تكرر عليك المعاني البدنية بهية الواضحة الفطرية قد يمل منها الانسان. لكن الطرح القرآني مختلف لان القرآن يخاطب الانسان ككل. لا يخاطب يخاطب مشاعره فقط ولا يخاطب عقله فقط بل الطرح القرآني يخاطب الانسان ككل. وكلمة ككل ان يخاطب عقله وحسه ومشاعره بل يخاطب تفاصيل المشاعر. بمعنى يخاطب احوال الخوف واحوال الرجاء واحوال الامل والاماني واحوال الخوف واحوال الطمأنينة والسكينة. فاذا القرآن بيضغط على لو افترضنا مثلا كمحاولة تقريبية. هذا الانسان آآ مجموعة معقدة من الافكار والمشاعر والطموحات والاماني وكل فكرة داخل الانسان او كل آآ معنى وكل شعور وكل طموح لديه مسلا زر معين اذا ضغط على هذا الزر الزر حدث استجابة عند الانسان مسلا لشعور الخوف او لشعور الرجاء فالقرآن لانه نزل من الله سبحانه وتعالى المحيط الذي احاط بكل شيء علما. فهذا القرآن ايضا يحيط بالانسان من كل جوانبه فبيضغط هذا القرآن على كل هذه الازرة وبيضغط هذا القرآن على كل هذه المستقبلات الحسية عند الانسان او المستقبلات والمعنوية فاذا استسلم الانسان وسلم الانسان نفسه لكتاب الله سبحانه وتعالى يجد ان القرآن احاط به هذا التصريف والتنويع في الطرح القرآني بيجعل انه لابد ان تستجيب يعني لو الايات القرآنية التي خاطبت التفكير الفلاني لم تنفع تأتيك الاية تخاطب الفكر المختلف وتخاطب الشعور كزا انسان بيعظم جانب الخوف من المستقبل. انسان بيعظم جانب مسلا آآ آآ الصحة والعافية انسان بيعظم آآ الخوف من النار الانسان بيعظم الشوق الى الجنة زنب يعظم النعم الانسان بيخشى ان تسلب منه هذه النعم. تجد ان القرآن بيتناول كل هذه القضية كل هذه القضايا والعجيب انه يتناول كل هذه القضايا ويعود للتركيز على المعاني. يعني القرآن اه اه يعني ولله المثل الاعلى انا عايز يعني اه اسأل الله ان يوفق يعني الكلام ان لا يفوته في زحمة كلامه عن الاحكام والقصص لا ينسى اهدافه. يعني احيانا انسان مسلا بيعطي درس او انسان بيكتب كتاب او ينسى الاهداف الرئيسية التي لاجلها كان هذا الكتاب. لا القرآن يستحضر في يعني في اقول في ادق التفاصيل الشرعية في الاحكام في ادق التفاصيل القصص القرآني يعني ممكن يكون شوف مسلا انا كنت اشرت ايضا في درس اغتيال مركز اه ادعوكم يعني كواجب تدبري لقراءة سورة الانفال وقراءة سورة يوسف لما تيجي تشوف مسلا سورة يوسف التعقيبات بين احداث القصة. يعني حتى التعقيبات. يعني مثلا اه مشهد في قصة يوسف عليه السلام. تجد قول الله سبحانه وتعالى وقال الملك ائتوني به اية اربعة وخمسين استخلصه لنفسي فقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي فلما كلمه قال انك اليوم لدينا مكين امين. ده اشبه زي ما كنت قلت في شرح السورة. عارفين لما واحد يروح يعمل لقاء وانترفيو مع شركة وخلاص بيتعين ده بقى قاعد قدام الملك والملك بيسأله الملك انبهر فقال له خلاص انت لدينا مكين امين قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. خلاص اللقاء خلص بين سيدنا يوسف والملك. نجح في اللقاء وهيتعين خلاص ويختار هو الوزيفة بتاعته قال له انت اختار اللي انت عايزه قال انا هحافزه عليه مشهد عادي في اي قصة لو انت بتقرأ هذا المشهد في اي رواية او في اي قصة او في اي حدث من احداث حياتنا شف التعقيب على طول. وكذلك مكنا ليسر. هذا حدث بارادة الله. يتبوأ منها حيث يشاء. هذا حدث برحمة الله. نصيب برحمتنا من نشاء هذا لانه كان من المحسنين ولا نضيع اجر المحسنين. هل يعني شف التركيز على قضية ان كل شيء يحدث بارادة الله؟ شف هل هذا فقط والتعقيب؟ لا نشوف التعقيب اللي بعده حتى بعض الناس يظن طب ما انا من المحسنين ولم امكن في الدنيا ثم تأتيه الاية التي تصبر اهل البلاء الذين لم يحصلوا على هذا تمكيني في الدنيا تقول لهم ولا اجر الاخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون. ثم وجاء اخوة يوسف. الله اكبر. يعني لو احنا شلنا الايتين دول القصة يكتمل عادي جدا يعني لو احنا شلنا الايتين دول وقرأت القصة عادي مشهد سيدنا يوسف مع الملك وبعد كده المشهد التالي. بين احداث القصة توضع هذه المركزيات حتى لا ننساها هذه المركزيات القرآنية التي اذا استقرت في قلب الانسان غيرت نظرته وغيرت حياته وغيرت همومه وغيرت اولوياته هذه المركزيات لابد ان تستحضر لان القرآن يعني من اهم ما يقوم به القرآن انا ما اسميه بل انا لو يعني قلت التني او سألني احد الناس اه ما هي ما هي الوظائف الرئيسية للمربي؟ اقول له من وظائف المربي ان يستطيع ان يزرع الهموم الاخروية في قلب المتربي ان يصنع ذاتية معرفة الله والخشوع لله سبحانه وتعالى وان يكون هذا ذاتيا في المتربي. وهذا ما يصنعه القرآن القرآن يزرع هذه الهموم الاخروية. لان احبتي في الله قضية ان الانسان يحمل هموما دنيوية ده امر طبيعي. النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ولا تجعل الدنيا اكبر همنا بعض الشروح قال لانه لا يستطيع الانسان ان ينفك عن هم الدنيا. يعني النبي ما قالش صلى الله عليه وسلم لا تجعل الدنيا ابدا من همومنا. هذا يستحيل كيف فيعيش الانسان في حياته الدنيا وهو يريد ان يأكل من حلال ويخاف على زوجته وولده بل قال النبي صلى الله عليه وسلم لازواجه ان امركن لمما يهمني من بعدي ولا يصبر عليكن الا كريم. وكان ممن آآ يستوصي بهن خيرا. عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه فالقضية ان طبيعي جدا ان الانسان يحمل بعض هذه الهموم. لكن شف الدعاء النبوي صلى الله عليه وسلم قال نساء الدنيا اكبر همنا. اذا لا بد من وجود هم اكبر من هموم الدنيا حتى يكون هم الدنيا في في موضعه الطبيعي حتى يكون هم الدنيا في موطنه الطبيعي ياخد الحجم الطبيعي كيف يأخذ الهم الدنيوي حجمه الطبيعي بوجود هموم اكبر كما قال صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة هما هذه الهموم الاخروية وهموم الاتصال بالله سبحانه وتعالى والوصول وجنة الوصول الى الله سبحانه وتعالى. حينما تسمع آآ ربي انظر اليك آآ يعني يعني هذا هم الوصول الى الله سبحانه وتعالى فحينما تسمع مسل هزه القضايا القرآنية التي لا تخلو منها سورة ولا يخلو منها حديث عن الحكم الشرعي ولا قصة قرآنية الا يركز القرآن على هذه المركزيات فلا اريد بتثوير القرآن اليوم ابحثوا عن المركزيات وسط الاحكام الشرعية ووسط القصص القرآني ووسط احداث الغيب لا تنتظر الايات الواضحات مثل الله الصمد يعني المعنى القرآني اللي هو الاساسي المركزي يأتي مباشرة وياتي ضمنا. انا اريد بالتثوير القرآني اليوم ان نبحث عن المركزيات المبثوثة في ثنايا الوحي في ثنايا الوحي مبثوثة من اول آآ الفاتحة الى الناس في تفاصيل الاحكام حينما نتدارس الاحكام الشرعية بهذه الطريقة تنبهر من المعاني المبثوثة في الاخرة. المعاني الاخروية والمعاني اشهر مثال دائما بيضرب. المعاني الايمانية المبثوثة في سورة الطلاق. بل حتى ففي ايات الطلاق في سورة البقرة. معاني ايمانية عظيمة والمعاني المركزية عن معرفة الله وعن الدار الاخرة المبثوثة في ثنايا السور المدنية احيانا الانسان بيتعامل مع الصورة البدنية على انها مجرد اه مسلا نقاش معاهد كتاب او احكام فانا المعنى الذي اريد ان اركز عليه اليوم تثوير القرآن ليس فقط للمعاني آآ الدقيقة او المعاني الغامضة ابدا تثوير القرآن ينبغي ان يكون اولا لاستحضار وتجديد هذه المعاني المركزية في قلوبنا. وان الطرح القرآني يركز عليها بصور مختلفة مختلفة بينفرد بها القرآن. وان القرآن لا ينسى ابدا هذه المعاني في ثنايا كلامه عن اقرأ قصة موسى عليه السلام في سورة طه اقرأ قصة غزوة بدر دي سورة الانفال. وابحث عن الضمير الذي اه يعود الى الله سبحانه وتعالى. ابحث عن نون العظمة عن افعال الله في سورة الانفال. بل في اي غزوة في غزوة احد في ال عمران في غزوة تبوك في سورة التوبة في وايضا في حنين. ابحث عن ثنايا بصورة الاحزاب طبعا وفي غزوة الاحزاب ابحث عن الاحداث التي مرت بالمسلمين. عن الاحداث الماضية عن قصص الانبياء. ابحث عن الكلام عن الله وعن الدار الاخرة. المركزي ياتي القرآنية لا تنسى ولكن تقدم بطرائق مختلفة. فلابد وان ونحن نقرأ القرآن ولا سيما في رمضان ان نثور مرة مرة اخرى هذه المعاني يعني هناك ناس اثاروا الارض وعمروها. هناك اناس استطاعوا ان يخرجوا كنوز الارض. وتمتعوا بها ولكن لما كانوا يفعلون هذا مع الشرك لم تنفعهم هذه الكنوز. نريد ان نستخرج الكنوز القرآنية وان نتمتع بها في رمضان. هذه الكنوز القرآنية ليست فقط وهذا ما اؤكد عليه اليوم ليست فقط خاصة بالمعاني الدقيقة والاستباطة تعطي البلاغية اللطيفة ابدا من اهم معاني تثوير القرآن ان يظل او ان تظل المعاني المركزية حية نابضة واضحة في قلوبنا. والا ننشغل عنها يعني من كما يقولون ان احيانا لما الشيء بيعود على الاصل بالبطلان يكون هذا شيء باطل اللي بيعود على الاصل بالبطلان. فكيف ينشغل باشياء تعود على اصول المعاني القرآنية؟ بالاطمحلال ده ما ينفعش يبقى ده تصور خاطئ عن قضية تثوير القرآن فلابد ان نحافظ على هذه المركزيات حية ومتقدة ونابضة في قلوبنا عن طريق البحث عنها كما قلت. اي قصة قرآنية الان لو اردنا ان نتناولها واي مجموعة من الايات الاحكام الشرعية ستفاجئ بالحديث عن الله سبل سبحانه وتعالى. وقدرة الله وحكمة الله في هذا التشريع. وان الله سبحانه وتعالى هو الذي دبر ذلك وهو الذي اعطى ذلك ولابد ان تثق في حكم لا تدارس مثلا ايات الانفاق في خواتيم سورة البقرة. ايات عجيبة يكفي يكفي ان تستفتح ايات الانفاق باية الكرسي هذا امر عجيب ثم بالقصص عن الاحياء والاماتة. الله اكبر. لماذا؟ شف شف حرص الانسان على المال. انظر الى الشح المستقر في قلب الانسان. هذا شح لن ينزع الا بكثرة الكلام عن قدرة الله وعظمة الله وعن احياءه واماتته وعطائه وفضله وجوده سبحانه وتعالى شح الدنيوي المستقر في قلب الانسان. لا ينزع الا بشلال ونهر متدفق من الحديث عن الله سبحانه وتعالى هكذا يعالج القرآن لانه يخاطب الانسان القرآن يخاطب الانسان الذي يعيش في الدنيا لا يخاطب الانسان المنعزل عن الحياة. هو يعلم ان هذا الانسان يواجه السبحة الطويلة بالنهار ويواجه اه واذا خاطبهم الجاهلون يواجه هؤلاء في النهار. فيعطيه الزاد الذي يجعله يتغلب حتى على نفسه. لان الشيطان بيحول بينك وبين القرآن لذلك قال الله سبحانه وتعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله. من الشيطان الرجيم. همومك النفسية بتحول بينك وبين القرآن همومك الدنيوية بتحول بينك وبين فهم كتاب الله سبحانه وتعالى فاذا آآ اعتذر على الاطالة عليكم لكن المعنى المحوري الذي اردت ان اتكلم عنه اليوم هو ان تثوير القرآن كما تفضل آآ المشايخ فاضل وارجو انك تستمع للمحاضرة لشيخ مهند والشيخ عمرو واثاروا هذه المعاني الدقيقة واستنباطات رائعة حقيقة المحاضرتان يعني في قيمة الروعة لكن اردت ان اضيف هذا المعنى ان الهدى والشفاء والفرقان والروح هذه المعاني التي تبث في كتاب الله سبحانه وتعالى تبث كما انها تبث بطريقة مباشرة واضحة وخطاب مباشر ايضا تبث في ثنايا الوحي في ثنايا الكلام آآ في الامثال القرآنية في القصص القرآني في الاحكام الشرعية لابد ان نثور هذه المعاني. فكما ان القرآن يذكرنا دائما بهذه المعاني فلابد نحن ايضا ان آآ نعايشها ايا كان كان الايات التي نقرأها والسورة. لذلك قال الله سبحانه وتعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل الاثر الاساسي الاثر الاساسي لكتاب الله سبحانه وتعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته ايه يعني المفروض لما القرآن نزل على جبل هتشوف الجبل ده ايه؟ هل هتشوف الجبل ده بيعمل ايه؟ عشان نشوف المفروض اثر القرآن يعمل فينا ايه؟ خاشعا يبقى دي حالة اللي بيتنزل عليه القرآن. لو تنزل على جبل لكان الجبل خاشعا طب ليه الجبل هيخشع ايه اللي يخلي الجبل يخشع من تنزل القرآن؟ من خشية الله تخيل انسان يقرأ القرآن في رمضان ولا يخرج خاشعا من خشية الله. طب يعني ده ده مركز ده ده معنى اساسي في القرآن كيف لا تخرج به وممكن يقول لك ده انا طلعت استنباطات لطيفة. اي استنباطات وانت لم تخرج بهذا المعنى. يعني اي شيء خرجت به وانت لم تخرج بهذه المعاني فكيف نخرج من الوحي من كتاب الله سبحانه وتعالى بدون هذه الخشية؟ اي تثوير للقرآن اذا؟ واي استنباطات واي تدبر اذا كما قلت في سورة كما قلت ايضا في درس اختلال المركز وكأن سورة الاخلاص تقول لنا في ختام المصحف ان لم تخرج بهذه المعاني فارجع فاقرأ فانك لم تقرأ القرآن. انت كنت بتقرأ شيء اخر او كنت تقرأ القرآن ولكن بعقل غائب وبقلب هائم. بعيدا عن كتاب الله سبحانه وتعالى فاحبتي في الله لا ننسى لا نريد ان ننسى هذه المعاني المركزية فرصة في رمضان لتثوير هذه المعاني مرة اخرى. هذه المعاني التي اذا استقر في قلب الانسان تخلق واصبح آآ يعني شيئا اخر وانسانا جديدا بفضل الله آآ سبحانه وتعالى. واكتفي يجي هذا القدر اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا رمضان في عافية وخير وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته واكرر الشكر القائمين على هذه المبادرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته