السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وحلقة جديدة من حلقات امداد الفؤاد. الاغاثة الايمانية القرآنية ولا زلنا في تلك المنطقة التي نتحدث فيها عن ادوار واثار آآ القرآن بتمكين وتحسين وتحصين الايمان والايقان. او آآ الدواعي والدوافع اللي تدعونا الى استعمال القرآن في الاغاثة الايمانية والحقيقة النهاردة هنتكلم عن حاجة مهمة جدا وهي ما اسميه تحدي الاهتداء تحدي الاهتمام ايه تحدي الاهتداء ده اه الانسان الحقيقة في يعني في الحياة اصلا اه دائما تصرفاته هي انعكاس لتصوراته وسلوكياته انعكاس لمعتقداته وافعاله انعكاس لافكاره ومهاراته انعكاس لمفاهيمه ببساطة شديدة خلينا نقول ان التصرفات بتاعتنا النهاردة وراها تصورات هذه التصورات اللي وراها بتيجي منين؟ بيمدها ايه؟ دايما باكد على المسألة دي ويمدها خبرات وخلفيات او معلومات خلفية فكرية وثقافية ويمدها اه انطباعات واجتهادات او اجتهادات وانطباعات الخبرات هي حاجات احنا اختبرناها حاجات عملية اختبرناها بانفسنا احنا شفنا ايه احنا نفسنا بشرناها او شفناها بعنينا او اه بشرناها يعني حاجات تخصني او تخص مسلا حد حواليا او كده او شاهدتها يعني انما الخلفيات المعلوماتية ده دي مسألة علمية يعني. معلومات عندي. معلومات الى حد كبير مصدرها الرئيسي في الواقع بتاعنا. يكون التعليم والاعلام الاجتهادات هي عبارة عن اراء اه عقلية والانطباعات عبارة عن الى حد كبير اهواء عاطفية او قلبية المواطن في الغالب بيمده الانسان واجتهادات الانسان وانطباعاته بتكون في ضوء خبراته وخلفياته اه خبراته العملية خلفياته العلمية. اه في الغالب بتكون في ضوء هذا الباب يعني آآ الانسان ماذا اذا؟ ماذا اذا كانت خبراته دي وخلفياته خبراته العملية وخلفيته العلمية. ماذا اذا ما كنتش من من مصدر سليم فطبيعي هيضل طبيعي هيكون عنده اشكال الانسان في الحياة الحقيقة معرض للكلام ده معرض ليه بشدة ومعرض ليه بقوة وهذا التحدي يواجه الانسان في هذه الحالة عشان كده انا في رأيي ان اخطر تحدي يواجه الانسان على الاطلاق هو تحدي الاهتداء يعني اخطر واشهر واكبر تحدي آآ وان ما كنش كده ما كنش ربنا يفرض علينا ان احنا سبعتاشر مرة على الاقل في اليوم والليلة نسأل الله الهداية او الاهتداء اهدنا ما فيش اي هداية اهدنا الصراط المستقيم يعني احسن الطرق واقوامها وهدينا كمان ان احنا نستقيم على هذا الصراط امشي سواني على الصراط المستقيم. ومش اي صراط صراط الذين انعمت عليهم نبيين والصديقين وشداء الصالحين اهل العلم والعمل والايد والابصار واللي عايز الهدية دي مش هداية المغضوب عليهم. الذين يعلمون ولا يعملون كاليهود او الضالين الذين يعبدون الله على جهل كالنصارى وغيرهم وما يشبههم. الحقيقة ما كناش اتفرض علينا ان احنا نطلب الطلب ده تقريبا احنا مش بنطلبه سبعتاشر كم مرة احنا بنطلبه تقريبا سبع مرات في كل مرة من السبعتاشر يعني وده واحد من الاراء في في هي السبع المثاني ان في معنى ما بيكرر في الفاتحة سبع مرات هذا التحدي الحقيقة تحدي كبير جدا تحدي خطير جدا ومهم جدا ولذلك اخطر ما يهدد الانسان على الاطلاق هو الضلال ولزلك بيسأل ربنا بيتعوذ من هذا الضلال لدرجة ان حبيبي صلى الله عليه وسلم لما كان يخرج يخرج من بيته كان ينظر الى السماء ويقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او ضل انا يعني لا لا اريد ان اضل بنفسي ولا حد يضلني او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل واجهل عليه. في رواية او يبغى علي. فالانسان ده خطير جدا آآ ويمكن ده واحد من اسباب الاشكالات اللي بتعملها الشبهات او الانتكباسات او الاشكاليات ان الانسان هتاخده على طول للضلال هتبعده عن الاهتداء. في الحقيقة هذا الاهتداء او تحدي الاهتداء اللي بيواجه الانسان قال له كاملا في القرآن اصلا. يعني حله كاملا في القرآن فيعني من اكثر الاوصاف التي وصف بها القرآن انه هدى ان لم يكن اكثر الاوصاف التي يوصف بها القرآن انه هدى اصلي وانه يهدي آآ وانه عاصم من الضلال والشقاء. يعني حتى مر بنا قول الله عز وجل آآ فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا موعود المتبع وحضراتكم انتبهوا للتبع. مش قارئ حافز على عرفة فلا يضل ولا يشقى. موعود بالعصمة وان الضلالة الشقاء بل وعود بالامان من المخاوف والاحزان وفي سورة البقرة فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الكلام واضح واضح جدا يعني طبيعي جدا الانسان اللي هيكون بعيد عن الوحي اللي هيكون مهمل لمعاني الوحي هو بعيد عن الاهتداء هو قريب من الضلال فالضلال ده يعني حيرة يعني اضطراب يعني اشتباه فبردو احنا لازم نفهم من اين جاءت الشبهات؟ من اين جاءت الالتباسات فالعبد ده اصلا كونه كمان بعيد عن معاني القرآن فهو بيعرض نفسه يعني لانه يضل اه الاصل اصلا الانسان ضال الا ما له الله اه ربنا قال يا عبادي كلكم ضالوا الا من هديته فاستهدوني اهدكم فالانسان اللي هو يعني اللي عنده صلة بمعاني القرآن هو عنده صلة دائمة بالهداية وهو يستهدي الله سبحانه وبحمده دائما. فالانسان مهما بلغ من علمه ومهما بلغ من عقله فهو معرض للضلال معرض ان الامور تشتبه عليه معرض انه يقع في هذه الاشياء لكن اذا استعصم بالوحدة وكان حريص دائما نكون مع الوحي هيكون بعيد عن هذه الاشياء. آآ علشان كده آآ ربنا اكد على ان مش بس القرآن يهدي. ربنا اكد على انه يهدي انه يهدي التي هو هي اقوم ربنا يقول ان هذا القرآن يهدي التي هي اقوم مش مش هدا وخلاص وخلصنا لأ يهدف ده دي صفة من صفاته الدائمة ومش يهدي اي هداية للتي هي اقوم التي هي احسن واكمل واكثر اقامة للانسان واكثر استقامة يعني بكفاية ان هذا القرآن يهدي التي هي اقوى اه زي ما قلنا وصف كثيرا القرآن بانه هدى وبانه هداية آآ الحقيقة النبي صلى الله عليه وسلم تأكيدا على هذا المعنى آآ يعني سبحان الله له احاديث لطيفة في هذا الباب يعني اعتقد ان احنا لو فاحضرنا الاحاديس دي اه وحطيناها بين عنينا هتساعدنا كتير هتساعدنا اصلا ان احنا اه نعصم نفسنا بالوقوع في هذا الامر. وحتى لو وقع الانسان فيه فهتساعده على ان هو يعني ان شاء الله يقدر يخرج منه سريعا النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ان هذا القرآن سبب سبب اي حبل طرفه بيد الله وطرفه بايديكم. فتمسكوا به فانكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده ابدا وفي هاني كلام واضح وصريح ازا تمسك الانسان النبي بيشبه القرآن بانه حبل او بانه سبب طرفه بيد الله وطرفه بيدنا فليمدد بساب الى السماء فلو انت تمسكت به خلاص وفي رواية فاستمسكوا به فلا تضلوا ولا تهلكوا بعده ابدا. التمسك او الاستمساك مبالغة في الامساك وقال صلى الله عليه وسلم كتاب الله فيه الهدى والنور. حاجة فيها الهدى وفيها النور من استمسك به واخذ به كان على الهدى. ومن اخطأه ضل فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فده كلام بردو صريح من حبيبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم وانا تارك فيكم ثقلي اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه. في رواية ان هذا كان من اخر وصاياه صلى الله عليه وسلم يعني فدي وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم لنا واحنا الحقيقة لما خلينا بالوصية دي واهملناها ايوة الحمد لله احنا تمسكنا بالقرآن من ناحية تعظيمه بفضل الله. وتمسكنا بالقرآن من ناحية مبانيه. الحمد لله ده خير الكبير. لكن احنا قصرنا في التمسك به من ناحية معانيه فوقعنا فيما وقعنا فيه وقال صلى الله عليه وسلم تركت فيكم امرين لم تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. دي حاجة واضحة ده وعد اهو يعني سبحان الله! انسان ازاي يعني يهمل هذا الامر؟ فطبيعي انه هيقع في هذه الاشياء وقال صلى الله عليه وسلم في رواية اخرى اني قد تركت فيكم ما ان اعتصمتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ومر بنا في اول اية تقريبا كنا يعني تناولناها آآ ان الله سبحانه وبحمده يؤكد على اللي آآ يقول قد جاءكم برهان من ربكم ويا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا آآ فاما الذين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما مش اي هداية يهديهم الى الصراط المستقيم اللي احنا بنطلبه نفسنا فيه من اقصر الطرق لدرجة ان بعض الناس فسروا الصراط المستقيم بان القرآن الكريم ولا تعارض يعني ان هو الراجح ان هو الاسلام بس هو الطريق للاسلام ففي الحقيقة احنا يعني قدام حاجة هي كانت كفيلة بانها ما نوقعش احنا في هزا الاشكال وكفيلة بانها تهدينا والهداية مش ما بتبقاش بس مجرد هداية علمية هداية معرفة وارشاد الهداية نوع من الدلالة اللي بيطمئن لها الانسان هي دلالة بلطف لأ ده بتاخد العبد كمان هدية التوفيق والسداد الصواب والصحة والصلابة في هذا الحق الذي عليه الاستقامة. وبتاخد الانسان كمان لهدية الاستقامة والثبات يعني الهداية كمان هتبقى محطة هتبقى يعني معراج مهم للثبات. معراج مهم للاستقامة فالحقيقة عشان كده انا حطيتها في هزا المكان تحدي الابتداء ان تحدي الاعتداء في الحقيقة هو برضه احنا عندنا قوة برهانية عندنا عندنا قوة بيانية وتبيانية عندنا قوة فرقانية عندنا قوة نورانية في علم يقين كده علم يقين عندنا قوة تبصيرية عين يقين عندنا حق او الحق ده حق يقين وكمان هنا بقى عندنا قوة اهتداء يعني يعني قوة هداية في تحدي الاهتداء ده حاجة فيها قوة هداية مش بس بقى هناخد علم وعين وحق اليقين لأ ده الانسان الحمد لله يصل الى الرشاد ويصل الى السداد بل ابعد من كده ان الانسان كمان الحمد لله رب العالمين يبقى ايه يروح للاستقامة والثبات يعني يروح الاستقامة والثبات. فانا برضو باستغرب على الافاضل او الفضيات اللي هم بيتطلبوا حل للايه؟ للشبهات آآ او للاشكاليات في في غير الوحي يعني ما ربنا قال كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم وامرنا ان احنا نهتدي بالقرآن ونستهدي بالقرآن. فاحنا لو احنا يعني ما رحناش للقرآن آآ انا اخشى ان احنا ما نكونش استهدينا ربنا اصلا فاخشى ان احنا اصلا نكون ابعد ما نكون عن الهداية فانا الحقيقة بعتبر ان لو الشخص بنفسه ما راحش للقرآن او احنا نفسنا ما وجهناش للقرآن احنا الحقيقة بنبتعد به عن الهداية بنبتعد به عن الهداية مطلوبة بتاعة بيعني الهداية المنشودة التي ينبغي ان يكون عليها الانسان. فلذلك في الحقيقة يعني هذا التحدي هو تحدي خطير وتحدي كبير ونسأل الله سبحانه وبحمده انه يجعلنا يعني اسعد الناس بهداية القرآن. وتذكروا حضراتكم دايما وانتم بتسألوا ربنا يهدينا الصراط المستقيم او حتى يمكن انا بقول لبعض اللي ربما بيعانوا من الشبهات انت لو يعني لو حتى بتقول اهدنا الصراط المستقيم اديك اهو الحمد لله آآ بتقولها قلبيا وبتقول قوليا عمليا بقى روح الثدي يعني روح في الهداية للصراط المستقيم ذكر الوحي ان هو آآ سبب مباشر للهداب الصراط المستقيم. فده من باب يعني ايه الاخذ بالاسباب او من باب الطلب العملي. احنا طلبنا قلبيا وطلبنا قوليا مطلوب بقى عمليا. فيرجى ان يحق الله اللهم بارك. نسأل الله ان يهدينا واياكم صراطه المستقيم. اسعد الناس بكتابه صلاحا واصلاحا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا لان انت استغفرك واتوب اليك