سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله هذه المسألة يظهر لي انها عجيبة جدا وهي ان اهل العصاة لا يجدون البركة في العمر بل لا يجدون اثرها ولا يجدون ثمرتها ولا يجدون زمنها على وجه اليقين حتى يوم القيامة وتأمل معي الان بين صورتين تأمل معي في سورة الفساق والفجار والكفار والمنافقين ماذا يقولون عن يوم القيامة؟ عندهم اقوال متعددة بحسب اعمالهم واعمارهم اعمارهم متساوية. طيب لماذا بعضهم يقول لبثنا يوما او بعض يوم تأمل معي راحت البركة من العمر كله ما يتذكر الا يوم او بعض يوم ومنهم من يقول عشية او ضحى. هذي صورة واضحة ولا لا؟ الان تأملوا معي في سورة العلماء العاملين. قال الذين العلم لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث. اذا العلماء يعلمون لان اعمارهم مباركة فيعلمون ان الناس كلهم مكثوا كذا. طيب وهؤلاء؟ لا يجدون اثار لا يجدون الا اثار الذنوب المعاصي فلا يرون بركتها بل ولا يحسون بقيمتها الا كساعة من نهار او يوما وبعد يوم. نسأل الله السلامة والعافية. اه لا عوض وعن الله ابدا كل شيء له عوظ الا الله فمن فقد الله لم يكن له عوظ البتة ومن ادرك رضا الله فمهما كان الذي فاته لا يعد شيئا لهذا ينبغي للانسان ان يكون كما قال بعض السلف من وجد الله لم يفته شيء. ومن فقد الله فاته كل شيء. يعني الانسان حينما يتأمل يجد ان هناك اناسا عاشوا ثلاثين سنة اربعين سنة خمسين سنة ستين سنة يتأمل في نفعه امة يجد امرا خارقا للعادة لا يكاد يطيقه الانسان يعني مثلا لما ينظر الانسان الى الامام الشافعي الذي الف كتاب الام مثلا هذا اعظم كتاب الف في الفقه الامام الشافعي مات ولم يصل للخمسين او او في لم يصل الى الستين ولد سنة مئة وخمسين وتوفي سنة مئتين واربعة يعني اربعة وخمسين سنة الف كتاب الام طيب النووي رحمه الله توفي عمره ستة واربعين سنة شوفوا مؤلفاته. اذا ايها الاخوة البركة من الله والانسان يبارك الله له بقدر معيته لله سبحانه وتعالى بقدر معيته لله سبحانه وتعالى. نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم