السيدة الجليلة تقول عملت حلقة لحفظ سورة البقرة وال عمران والنساء لم اشترط عليهم اتقان احكام التجويد لكن ينبغي ان تكون المخارج صحيحة والا يكون في القراءة لحن جلي او تغيير للفز او المعنى وبرضو تطبيق بعض احكام التجويد الرئيسة هل هذا مقبول شرعا الحبيب عليم ان يتقنوا احكام التجويد قل لها قبل ان يحفظوا علم اني اذا اشترطت عليهم هذا فالاغلبية لن تحفظ وهيفروا مني الجواب عن هذا ان احكام التجويد منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب اما الواجب منها وهو اخراج الحروف من مخارجها واعطاؤها حقها ومستحقها. ومن ذلك مراعاة حركات الاعراب ضما وفتحا وكسرا وسكونا اما المستحب وهو ما زاد على هذا القدر من مراعاة المدود احكام النون الساكنة احكام الميم الساكنة احكام كل هذا تعلمه جميل لكنه من من المستحبات ولا يرقى الى مستوى الواجبات المفروضة المحدودة الشيخ بن عثيمين رحمه الله يقول والتجويد من باب تحسين الصوت بالقرآن وليس بواجب ان قرأ به الانسان لتحسين صوته فهذا حسن وان لم يقرأ به فلا حرج عليه ولم يفته شيء يأثم بتركه وهذا ايضا القراءة بالتجويد ليست واجبة. ما دام الانسان يقيم الحروف ضما وفتحا وكسرا وسكونا ان التجويد ليس الا تحسين اللفظ فقط ان تمكن الانسان منه فذلك حسن وان لم يتمكن فلا اثم عليه وضرب نساء لو قال مثلا في قوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة. لو قال فمن يعمل او فمن يعمل طبعا هذا لتغيير المعنى ولا تحريف ولا شيء مثال اخر وما لهم من دونه من وال. منوال ادغام بغنة. لو قال من وال ولم يدغم لم يحرف المعنى ولم يغير لا شك ان هذا اقل درجة واقل رتبة ممن احكم التجويد واتقنه وكانت تلاوته على احكام التجويد المستورة في كتب التجويد فلا حرج عليك فيما ذكرت يا رعاك الله واظن ان السواد الاعظم من المحفظين والمقرئين يفعلون ذلك يتجاوزون في البداية عن دقائق احكام التجويد الى ان يصلب عود الحفظة ويتأهلون لهذه الدراسة الدقيقة التفصيلية مع تشجيع الراغبين في الحفز على الترقي في مدارج الطلب والا يفوتهم اتقان احكام التجويد كاملة عندما يتيسر لهم ذلك. والله تعالى اعلى واعلم