قل تخاصم والدي وعمي في ارض زراعية ولما لم يجد عمي سبيلا لاقامة حجته ترك الامر وساءت العلاقة بينهما فترة من الزمن وعلاقة عمنا معنا طيبة طيبة جدا وفي بعض الازمان آآ نشعر بمودته بعض الشيء اه ثم اه توفي والدي وفي ايام العزاء طلبت من عمي العفو عن والدي وامام عدد من اعمامي واخوالي قال لقد عفوت عن اخيه ظاهرا وباطنا. فهل هذا يعتبر عفوا مبرئا للذمة؟ افيدونا افادكم الله الجواب ان كنتم تعلمون ان عمكم محق وان له حقا عند والدكم في ارض الت اليكم فبراءة الذمة ان تعطوا عمكم حقه واذا كان المرء الامر انما قد انتهى ولا تستطيعون شيئا فلا حرج عليكم. اما تبرئة عمكم لاخيه وقوله انه ابرأه ظاهرا وباطنا فلا شك انها تنفع والدكم وتنفع عمكم لان من ترك شيئا من حقوقه لوجه الله جل وعلا اه سواء كانت تلك الحقوق عند حي او ميت فان ربه جل وعلا يعوضه خيرا من تلك الحقوق. ويثيبه افضل ما من افضل ما يثيب عباده المتقين. وقد قال ربنا في محكم الكتاب هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ فاذا احسن احد الى احد جازاه الله جل وعلا بالاحسان. لا سيما اذا كان فيما بين الاقارب والله اعلم. بارك الله فيكم