انه القرآن نور ويقين حفظه قربان لربه للعالمين فهمه حين تعاهدوا يكون جنة نسموا به دنيا ودين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وهذه الحلقة من حلقات اعظم اية. تلك الحلقات التي نتناول فيها اية الكرسي نسأل الله ان نكون من اهلها. وان يعيننا على القيام بحقوقها. وان يعيننا على ان وها حق قدرها. وكنا بدأنا المرة الماضية اتكلمنا عن الوصية الرئيسية. يعني ايه الوصية الرئيسية؟ هي اجابة سؤال ما ابرز ما ينبغي علي فعله؟ اجابة السؤال لماذا اخبرني الله عز وجل بذلك وقلنا احنا اتكلمنا عن الوصية الرئيسية لكن طبعا في وصايا اخرى يعني مثلا لما ربنا يقول لك لا يؤده ولا يؤده حفظهما. انت ايه ابرز ما ينبغي عليك فعله؟ ان انت يعني تتوجه الى الله في طلبا للحفظ. يعني تطلب الحفظ من الله. ان انت تتوكل على الله في الحفظ. لما مسلا ربنا يخبرك انه حي قيوم ان انت تطلب من الله انه يقوم على فشأنك لما ربنا يخبرك ان له ما في السماوات وما في الارض انك لا لا لا تقصد الا الله سبحانه وتعالى. لما تحتاج تتوجه الى الله وهكذا دي احنا بنسميها وصايا اخرى لكن احنا بنحاول ندي السورة الاية كلها وصية واحدة احنا ننطلق منها وتجيب الباقي ماشي نحاول نجمعها فصيلة واحدة. لكن الحقيقة ان كل كلمة ما فيها وصية. كل كلمة لان اصلا هو كلام ربنا يا جماعة عبارة عن وصايا اصلا. يعني القرآن ده عبارة عن وصايا هو رسائل من الله الينا. فهي وصايا عملية. بس احنا بنحاول بس بس الوصية مش لازم تيجي بشكل مباشر ممكن تيجي في شكل قصة في شكل مثال في شكل خبر واحنا دورنا ان احنا نعمل ايه؟ نحولها لوصاية بحيس نحدد نقربها نفسنا عشان تكون محددة قدامنا ونشوف هنعمل ايه بالزبط. عشان نقدر نقوم بها ونقدر نقيسها. شف احنا ونعمل لها معاييرية. هل احنا فين قدرنا نقوم بها ولا لأ؟ طيب فكنا اتفقنا ان الوصية الرئيسية لاية الكرسي اه ممكن تكون ان وحد الله علي عظيما ممكن تكون ان انا اقدر الله حق قدري وخصوصا في هذا الباب ممكن تكون ان انا اه استثمر ما عرفته عن الله في ايه؟ او ما علمته عن الله في هذه الاية وادعو الله به. لان قلنا ان في واجب عظيم للاسماء والصفات ربنا قال ولله الاسماء الحسنى طب واجبنا تجاهها ايه؟ فادعوه بها وقلنا ادعوه مش بس الدعاء اللي هو ايه الدعاء ممكن يجي بمعنى اللي هو ان انا الدعاء القولي خلاص؟ وفيه الدعاء بمعنى التعبد يعني الدعاء بمعنى التعبد ان الذين آآ اه يستكبرون عن عبادتي خلاص الدعاء هنا سمي ايه؟ سمي عبادة. واه وممكن الدعاء يجي بمعنى العبادة في اه ويدعوننا رغبا ورهبا يعني ممكن تبقى معناها يعبودنا رغبة نقولها بمعانيها. ومن معانيها الدعاء اللي هو الدعاء. فالمهم يعني ادعوه بها مش ان انت تستخدمه بس في دعائك. لا لا لأ. ان انت كمان تتعبد لا بمقتضاها. ازاي ده يؤثر في حياتك؟ عرفت ان الله سبحانه وتعالى آآ رزاق مش بس انت هتطلب بلسانك ان ربنا يرزقك. لأ كمان ان انت توجه اليه في طلب الرزق فاحرص على الاسباب اللي هو قال انها تجلب الرزق. وتترك الاسباب اللي هي ربنا قال انها ممكن تحول بين العبد وبين الرزق. يعني كلام عملي مش مجرد بس قول هنا قول وعمل خلاص فالدعاء ده ممكن يبقى قول وعمل فممكن واحد يقول ان انا والله اا ادعو الله عز وجل يعني استثمر الكلام ده بان انا ادعو الله عز وجل بها المهم في حاجة مهمة جدا بقى بعد ما انت تكون حددت كده خلاص ايه ابرز ما ينبغي عليك فعلا؟ طب معلش طب ما ممكن الناس اصلا اغلبها يكونوا عارفين ان ابرز ما ينبغي علي فعله ان انا اعمل كزا دي بقى النقطة المهمة جدا الكلام حتى الان على مستوى عقلي يعني على مستوى المستشار انت انت فهمت وعرفت وحددت عايزين بقى الملك الجسد ده ما هيتحركش ولا ياخد خطوة الا اذا تحرك القلب. ولذلك كانت وصية عبدالله ابن مسعود يقول قفوا عند عجائبه. احركوا به القلوب ولا يكن هم احدكم اخر السورة. لان القلب لو تحرك هتتحرك الجوارح. فلو ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. ولذلك احنا عايزين نحرك القلب. ايه اللي يحرك القلب ده بقى؟ التدبر. واحنا بنقول باختصار في مشروعنا القرآن علم وعمل. ان التدبر هو تفكر في الحال والتفكر في المآل والتفاعل بالاقوال ايه بقى التفكر في الحالة؟ التفكر التفكر في الحال يعني ايه؟ يعني انا عايز اللي انا ربنا وصاني به في اية الكرسي اعمل ايه؟ اتفكر في حالي يعني ايه بفكر في حالي. يعني انا اقيم نفسي في ضوء الكلام ده واتفقد مواطن الخلل اللي عندي اقيم نفسي في ضوء الكلام ده واتفقد مواطن الخلل اللي عندي ازاي؟ طبعا يا جماعة انا مش في عشر دقايق ولا في ربع ساعة ولا في ساعة ولا في ساعتين هعمل الكلام ده. فدي حاجة انت بتقوم بها مع نفسك بس انا ارشدك كيف تقوم بها التدبر ده مسألة شخصية تماما احنا بنحط لك اطار ونتحرك جواه. بعد ما فهمت الايات الحمد لله فهم جيد من خلال كتب التفاسير هتقوم بالتدبر ده. انما التدبر ده ما ينفعش قبل قبل تطلع كتب التفاسير التدبر ده مسألة شخصية انت لازم تحسه تتفكر في حالك ازاي؟ قلنا هتعمل حاجتين تقيم نفسك في ضوء الكلام ده. يعني ربنا عز اخبارك هنا انه الله لا اله الا هو الحي القيوم. كل الحاجات دي ربنا اخبرك بها طب انت رغم ان انت عارف الكلام ده انت فين من ده انت فهمت فهمت ان ابرز ما ينبغي عليك فعله انك تقدر ربنا حق قدره انك توحد الله عليا عظيما انك تستثمر الكلام اللي انت عرفته ده طب هل انت فعلا بتعمل كده؟ لو هنديك نسبة مئوية نديك كم فعلا انت لما بتحتاج هل بتتوجه لربنا؟ اول حاجة بتفكر فيها ربنا فبتبقى خايف على حاله نفسك انها تحفظ اول حد بتفكر فيه ربنا لما بتيجي تعمل معصية بتفتكر ان ربنا يعلم ما بين يديكما خلفك بحاجة مهم المفروض انت عرفت الكلام ده فين بقى يعني المفروض لوازم الكلام ده في حياتك لازم تقيم نفسك ادي نفسك نسبة مئوية هل فعلا انت عملت بمقتضى اللي انت عرفته في اية الكرسي ولا لأ؟ ما تزعلوش مني حتى بعضنا رغم ان عارف ان اية الكرسي كنز كبير فيها الاسم الاعزم وسبب فادخلوا الجنة ومش عارف تعصموا هل اصل ان انت انتفعت بها هل استخدمت الكنز ده استخدمت الكانز ده كده مع السلامة كده ولا قعدت لأ قلت بقى انا لازم اكون فاهمها كويس وقلبي حاضر وانا بقولها لان النبي قال ان الله اعلم ان الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل له مش فاهم معاني لا مش حاضر وهو بيقولها هل هل ادي نفسك نسبة مئوية ده معنى ان انت تقيم نفسك في ضوء الكلام ده اه معلش يعني لازم تكون صادق مع نفسك مفاتشة. تفتش حالك. تكون صادق مع نفسك. فعلا لازم انت تقعد كده تعمل مكاشفة خلي الاية زي المراية اللي بتوريك نفسك اه تصدق انا مقصر في كزا وفي كزا وفي كزا وفي كزا. بص خلي الموضوع اشبه بايه؟ كأن انت بالزبط جبت فلاش وحطيتها على جهاز جهاز بتاع وهو بيبص لك عليها على الفلاش. فيقول لك هنا فيكتور في هنا مش عارف جزء فاسد. هنا في فيروس خلي الايات توريك نفسك توقفك على حقيقة حالك توريك قد ايه فعلا لو كان ده يعني كنز من كنوز الدنيا لو كانت شوية معلومات هتستسمرهم عشان تاخد فلوس ما كنتش تقصر بس رغم ان ده هيحسن دنياك ويحسن اخراك ليقربك من مولاك بس اسرت في العناية دي وصلت في ان انت تتعلمها لغيرك وتنشرها من غيرك بتساهم في الكلام ده ده التفكر في الحال اول نقطة فيه انك تقيم حالك مش بس كده تفقد مواطن الخلل. ليه؟ عشان تتطهر منها ما هو القرآن نزل عشان يزكينا ويطهرنا ويطورنا تتطهر من الاي وتصدق انا فعلا والله في مسألة الحفز دي مشكلتي ان انا فعلا كنت بتعلق بكزا تعرف انا يعني رغم ان انا يعني اعلم ان ربنا ممكن كنت استخفي من الناس شوية وما استخفيش من ربنا تعرف انا كنت ربما في مستقبل حاول تحط ايدك على مواطن الخلل تتفقد مواطن الخلايا اللي عندك ما احنا عايزين القرآن كده مش عايزين يبقى مجرد كلام وخلاص. هو ده التدبر يا جماعة ان انت القلب يقوم بالدور ده تفكر في الحال فتقيم نفسك وتتفقد مواطن الخلل امال ايه بقى التفكر في المآل ده؟ التفكر في المآل اللي هو التفكر في العاقبة. يا جماعة التفكر ده هو اعمال الفكر. ان قلب يفكر والعقل يساعده. خلاص؟ ايه بقى التفكر في حدد المآل يعني ايه المآل؟ المآلات يا جماعة ممكن تكون حسنة او سيئة. يعني ايه المآل؟ المآل يعني العاقبة. يعني النتيجة ايه نتيجة ان انت تفعل الكلام ده؟ ان انت توحد الله عليا عظيما. ان انت تقدر ربنا حق قدره. انك تستثمر اللي عرفته في اية الكرسي النتايج. النتايج هتكون حسنة. عواقب حسنة. لو انت عملت الكلام ده فعلا والنتايج للاسف الشديد هتكون عواقب سيئة لو انت اهملت الكلام ده ايه العواقب الحسنة؟ الاول حددها وبعدين اشهدها يعني ايه حددها دي؟ حدد لو انت فعلا تصور كده لو انت لو انت قدرت ربنا حق قدره لو انت وحدت الله عز وجل عليا عظيما في كل الحاجات اللي ربنا ذكرها في اية الكرسي لو انت استثمرت اللي ربنا اخبرك به في اية الكرسي ايه اللي هيحصل؟ شف هيبقى معك الاسم الاعظم شوف تدخل الجنة لا يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت. شف كل اللي النبي صلى الله عليه وسلم بشرنا بيحصل. شف هيكون كمان آآ يعني ربنا يحفظك من الشياطين. يحفظك من الشرور. يحفظك من كل شيء هتنعم بقيومية الله سبحانه وتعالى هتحس ان انت مش ممكن تحس ان انت فقير مش ممكن تحس ان انت ضعيف مش ممكن تحس ان انت عاجز حدد الحاجات دي ومش بس عايزك تحددها انا عايزك تشهدها يعني ايه تشهدها؟ يعني انا عايزك بقلبك تعيش الحالة دي الشهود دي حالة تتعاش بالقلب. عايزك تعيشها بقلبك. تتخيل نفسك فيها. كأنما تنظر اليها. شف الشهود ده النبي النبي نبه ليه؟ اه النبي نبه له صلى الله عليه وسلم فمال ايه؟ من اراد ان ينظر الى الى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ بحالة الشهود انك تنظر يعني تتخيل نفسك كده وانت يعني ختم لك باية الكرسي ودخل الجنة. فتخيل نفسك كده وانت ربنا حفظك من كل الشهور دي وقد ايه سعيدة. فتخيل نفس مش يعني هي هي حالة ايه؟ نقلة قلب لعالم المستقبل. وتقعد ايه تعيش بقى التفكر وتعيش الشهود والنظر نظر العواقب دي كانما تعاينها بعينك بس ده بعين قلبك بقى وتتفكر فيها وتشهدها ليه؟ احنا عايزين نحرك القلب عايزين نحمسه عايزين نحفزه ان هو يعني ينتفع باية الكرسي. دي دي دي اللي اسمها العواقب الحسنة محتاجة تحليل وشهود او المآلات الحسنة. فيه بقى العواقب السيئة او المآلات السيئة. العواقب السيئة. طب تصور ان انت اهملت اية الكرسي تصور ان انت اهملت الاستفادة من اللي ربنا اخبرك به فيها ان انت ما قدرتش ربنا يحقق قدره. ما وحدش ربك عليه العزيم. هيبقى حالك عامل ازاي يكفي بس قول الله عز وجل ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان ساحق ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل. عارف قارن ما بين الحالتين كده ما بين حالة انسان هو بيعمل عند واحد بس بيأمروا اوامر بيعملها فهو ماله بيرضي سيده وفي نفس الوقت هو مستريح وبينجز. تلات حاجات. بص بقى على التاني ده ليه الشركاء مش شركاء بس ده بيتخانقوا فاولا ما بيرضيش حد منهم. مش مستريح تعبان وما بينجزش. ده الفرق بين الانسان اللي عايش معنى التوحيد ده حقيقة والانسان اللي تارك شركاء فيه شركاء فيه ربنا ونفسه وهواه ومراته وشغله ومش عارف ايه عايز يرضي كل ده وعايز يا الله شف انت بقى لو يعني دي حالة الانسان اللي ما عاش الحالة دي من التوحيد دي حالة الانسان فكأنما خر من السماء فتختف الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق. دي يكفي بس ان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال عن عن عن اية يعني عن سورة بقرة وحتى عن اية الكرسي بما انها اية منها تمام يعني هي الكلام عن سورة البقرة بس تدخل في اية الكرسي. قال ايه؟ قال فان تعلمها وفي رواية تعليمها وفي رواية اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. حط البركة دي في الثمرات. شف قد ايه بركة والبركة قلنا ان ثبوت الخير وزيادة الخير ونماءه وتنزهه عن المكدرات او المنغصات اه دي البركة. شف ربنا يبارك لك في وقتك في عمرك في مالك في جهدك في كل ما تملك حطها في العواقب الحسنة دي. وتعال لي هنا في ايه؟ وتركها حسرة حسرة في الدنيا وحسرة في الاخرة. حسرة في الدنيا لما تعرف ان انت يا الله اية الكرسي كان فيها الاسم الاعظم. واية الكرسي كان آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ان اللي يقرأها دبر الصلوات المكتوبات لا يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت. يا الله! وان كانت تحفظك من الشياطين تنام لا يزال علم الله حافظ حتى يصبح لا يقربه شيطان مش كده بس مضمونها ازاي هيعرفك بربنا ويقربك من ربنا ويرفع قدرك عند ربنا ويعليك عند ربنا ازاي يعني وتركوها حسرة. حسرة في الدنيا قبل الاخرة. ولا تستطيعها البطلة. هيبقى الانسان فريسة سهلة لاي حد العواقب السيئة التفكر في المال هيكون ازاي انك تحددها وتشهدها بقلبك تشهد نفسك بقى في الحالة دي. في حالة الحسرة دي في في في الحالة دي في حالة الخسارة دي. في الحالة دي في حالة الاضطراب دي. في حالة يا جماعة في حالة التعب اللي يبقى فيه في الدنيا ده. يا جماعة سني عايش مع بابا سعيد في الدنيا وفي الاخرة. طيب باختصار يبقى تدبرها والتفكر في الحال والتفكر في المآل. باقي ايه بقى؟ باقي التفاعل بالاقوال. يعني ايه التفاعل بالاقوال يعني الحاجات دي المفروض انت تتفاعل معها قولين تسأل ربنا عز وجل بسؤال او تسأله آآ مسألة طب ازاي الكلام ده؟ ان شاء الله هنتكلم عنه بازن الله في الحلقة القادمة اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته انه القرآن ونور ويقين حفظه قربا لغارب العالمين. فهمه حين تعاهد ويكون جنة نسم به دنيا ودين جنة اسمه به دنيا