سؤال اخر من شاب متدين ويبدو انه في اول طريق تدينه يقول حكم ترك الصلاة في المسجد عند القيام بمشاوير مع والدي والصلاة معه في الجماعة وطاعته في ذلك ام لا اذهب معه واحافظ على صلواته وهو ايه يدبر حاله اقول لهذا السائل الكريم اذهب مع ابيك واكرم شيبته وارحم ضعفه قد كنت بالامس عنده وهو اليوم عندك اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما اللي من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم بصفة عامة فكيف اذا كان هذا صاحب الشيبة واليدا لك التمس منه برفق ان يعينك على ما تحبه من صلاة الجماعة وان يمكنك ما استطاع من التوفيق بين بره وخدمته من ناحية وبين اقامة هذه الشعيرة من ناحية اخرى لكن اعلم يا رعاك الله ان اهل العلم ان اهل العلم آآ يجيزون قطع صلاة النافلة لاجابة الوالدين. انا بصلي نافلة ثم جاء يعني نداء او استدعاء من قبل الاب او الام. اهل العلم يقولون تقطع الصلاة النافلة وتستجيب لهما فيما فيما دعيت اليه من قبلهما دليل اعتمادا على حديث جريج العابد الذي نادته امه في الصلاة فلم يجبها. وقال يا رب صلاتي وامي فدعت عليه الا يميته الله حتى يريه وجوه المومسات وقد استجيبت لها وقد استجيبت لها هذه الدعوة بل قال امام الحرمين يجيبهما حتى ولو كان في الفريضة ما دام في الوقت متسع لها ان كبار السن يا ولدي قد فقدوا الكثير من حيوية الشباب وعافية الجسد ورونق الشكل ومجد المنصب وضجيج الحياة وصخب الدنيا لقد غادر بهم القطار محطة اللذة صاروا في صالة الترانزيت ينتظرون الداعي لكي يلبوه ليرحلوا الى الدار الاخرة انهم قد يرقدون ولا ينامون وقد يأكلون ولا يهضمون وقد يضحكون ولا يفرحون وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم فكونوا لعوض عما فقدوا وكل الربيع في خريف عمرهم وفي خريف حياتهم وكل العكاز بما تبقى من اعمالك واياك ان تكون من الحمقى فتشقى والحياة ديون واعمل ما شئت كما تدين تدان زادك الله يا ولدي برا وتوفيقا