الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول احسن الله اليك اخت تسأل عن حالها فابوها وامها يمنعانها من الكتب العلمية الاسلامية وان وجداها رمياها فلكي تتعلم دينها تذهب عند احد اخواتها ولكن اهلها يمنعونها من زيارتهم فهل تطيعهم في ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان كل علم تتوقف عليه صحة العقائد او الشرائع فهو من الفرض الذي لا يجوز الاخلال بتعلمه فاذا كنت ايتها السائلة الكريمة قد تعلمت ما يجب عليك في امر عقيدتك وصلاتك وما تتوقف عليه صحة ذلك. فما زاد على ذلك يعتبر من المندوبات في حقك فاذا تعارض هذا المندوب وهو التوسع في طلب العلم وكثرة القراءة مع طاعة الوالدين الواجبة فلا جرم. انه يجب عليك تقديم الوالدين وطلب رضاهما وطلب رضاهما وطلب رضاهما والاحسان اليهما وطاعتهما في المعروف لان المتقرر عند العلماء انه اذا تعارض الواجب والمندوب فان الواجب مقدم على المندوب. فاذا فاذا وكان العلم الذي تريدين ان تقرأيه في هذا في هذه الكتب هو العلم الواجب الذي تتعلق به صحة العقيدة. او صحة او صحة العبادة فلا طاعة لهما في عدم القراءة. لان عدم القراءة توجب في مخالفات عقدية او مخالفات تعبدية. وطلب تصحيح العبادة واجب وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب واما اذا كنت تريدين بهذه القراءة والاطلاع على على مؤلفات الشرع. مجرد الازدياد من العلم التوسع في التحقيق وقراءة اقوال العلماء والاستكثار من العلم. فلا جرم ان طاعة الوالدين مقدمة على هذا التوسع العلمي. فبما ان والديك يرفضان هذا الامر فارى والله اعلم ان الوقوف عند رأيهما والنزول عند رغبتهما ما داما حيين هو الاوفق للشرع ان شاء الله تعالى. فما دام العلم الذي تريدين طلبه لا يتعلق بصحة العقائد فعقائدك صحيحة ولا بصحة الشرائع. فصلاتك تفعلينها على وجه الصحة. وحجك تفعلينه على وجه الصحة وطغى وضوءك وغسلك تفعلينهما على وجه الصحة. بمعنى ان العلم الذي تريدين قراءته لا يتعلق بصحة شيء لا من العقائد ولا بشيء من الشرائع فطاعة والديك مقدمة على ذلك لان ما تريدين طلبه يعتبر مندوبا وطاعتهما واجبة. ثم انبهك بارك الله فيك. على ان لم يطلبا منك ذلك الا من باب الحرص عليك على حسب فهمهما وعلمهما. لانهما يخافان عليك التوغل في امر الدين فتقعين في شيء مما لا تحمد عقباه على حسب فهمهما ونظرهما. فلا ينبغي التعالي على بانك اعلم منهما بمصالحك. فان من باب البر بهما والاحسان اليهما ان ينزل الولد عند رغبتهما وان وان يشعرهما بانهما اعلم بمصلحته منه في نفسه. فهذا من باب البر ومن بالاحسان. ثم اقول بارك الله فيك لك شيئا اخر. وهي ان هذه الكتب العلمية موجودة على شاشة الجوال في برامج كثيرة تستطيعين انزالها على شاشة الجوال وفتحها وقراءتها من حيث لا لا تغضبي والديك باستكثار جمع الكتب في مكتبة خاصة. فاذا كانا يرميان الكتب العلمية ويغضب من وجودها في بيتهما ويؤذيهما كثرة قراءتك لها فحملي ما تريدين من الكتب على شاشة الجوال وافتحيه واقرأي منه ما شئت في حال عدم مصادمتهما في الامر الذي يغضبهما او لا يريدان وجوده وعلى كل حال فليس كونك تريدين طلب العلم بمسوغ لك ان تؤذي والديك. بفعل ما لا يريدونه فان الله عز وجل قدم حقوق الوالدين على اي على على على الجهاد في سبيل الله عز وجل. وطلب العلم لا يخلو من كونه جهادا. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد رد الشاب عن الجهاد وامره بطاعة والديه واضحاكهما وادخال السرور عليهما فكيف نقول بالجهاد في طلب العلم فاذا لا ينبغي للانسان ان يجاهد بالسيف والسنان الا باذن والديه وارضائهما. اذا كانا مستغنيين عنه وكذلك لا ينبغي له ان يجاهد بالحجة والبرهان والبيان. اي بالعلم الا بعد ارضاء والديه اغنائهما عنه فاذا طلب العلم لا يخلو عن كونه نوعا من الجهاد. وكل جهاد فمن شرطه اذن الوالدين وارضاؤهما. فان كنت تقبلين النصيحة فاوصيك بوالديك ارضيهما وادخل السرور عليهما واحسني اليهما ما دام حيين. ولا تعمدي الى فعل ما يغض هذا ان كنت تريدين النصيحة والله اعلم