قالوا في ان يدخله الله جل وعلا الجنة. وهو الذي يعبر عنه بقول السلف الامل في فضل الله. فان الناس اذا املوا في فضل الله ورجوا احسانه عند كل عند كل سبب ضعيف الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فذكرت في المحاضرة السابقة ان من اسباب طمأنينة القلب وزكاء النفس التواضع بينت ان الكبر من اسباب ظلال النفوس ومن اسباب عدم تزكيتها والكبر يتضمن معنيين عظيمين اولهما عدم القبول بالحق المتكبر لا يقبل بالحق الذي لا بالحق الذي يرد اليه والمعنى الثاني احتقار الناس وعدم النظرة اليهم بالنظرة اللائقة بهم والكبر له اثار عظيمة فان الكبر سبب لترك الانسان الحق. وعدم قبوله به. قال تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون هنا في الارض بغير الحق وقال جل وعلا ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها بشره بعذاب اليم الكبر من اسباب غضب الرب جل وعلا على العبد وعدم محبته له. قال تعالى انه لا يحب المستكبرين من اسباب نزول العقاب. قال تعالى واما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا نعم ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا وقال تعالى والذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. وقال اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون. وقال فادخلوا ابواب جهنم وخالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر المتكبر ذليل يوم القيامة. جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال بري في صور الرجال يغشاهم الذل في كل مكان. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يتبختر في برديه قد اعجبته نفسه فخسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة قيامة وقال صلى الله عليه وسلم من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة ومن هنا فينبغي بالعبد ان يحرص على اجتناب مظاهر الكبر وان يحرص على على التواضع ومن من مظاهر الكبر رؤية الانسان لنفسه انه افضل من غيره. وترفعه عن من يماثله وتقدمه على ومن مظاهر ذلك المفاخرة ومدح الانسان لنفسه المسلم يحرص على التدبر في حال ابليس الذي لما تكبر اخرجه الله من الجنة وغضب عليه قال تعالى فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج انك من الصابرين. ومن هنا فالمؤمن يحرص على التواضع. وقد قال قالت عائشة رضي الله عنها تغفلون عن افضل العباد عبادة التواضع وقال ابن مسعود من تواضع لله تخشعا رفعه الله يوم القيامة. ومن تطاول تعظم وضعه الله يوم القيامة قال الحسن التواضع ان تخرج من منزلك ولا تلقى مسلما الا رأيت له فظلا عليك وقال ابن مسعود لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يحل بذروته ولا يحل بذروته حتى يكون الفقر احب اليه من الغنى والتواضع احب اليه من الشرف وان يكون حامده ودامه سواء وفسرها اصحاب ابن مسعود فقالوا حتى يكون الفقر في الحلال احب اليك من الغنى في الحرام وحتى يكون التواضع في طاعة الله احب اليك من الشرف في معصية الله وحتى يكون حامده فزامه في الحق سواء واما نفرة الانسان من ذم الاخرين له لكونه على باطل فانه مطلوب محمود شرعا من الصفات المؤدية الى تزكية النفوس ان يكون المرء متفائلا متفائلا فهو يتفائل ان يغفر الله له. فهو يتفاعل ان يكون الله محبا له. فهو فهم حينئذ على خير عظيم. وهذا يدخل فيه معنى الرجاء. فان الرجاء خير للعباد فانهم اذا قنطوا اطلقهم ذلك واضطربت نفوسهم بسببه. يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي انا عند عاد انا عند حسن ظن عبدي بي. فليظن بي ما شاء جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طيرة. وخيرها الفأل. قالوا وما الفأل يا رسول الله قال الكلمة الطيبة يسمعها احدكم وجاء في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير من شيء وكان اذا بعث عاملا سأل عن اسمه فإذا اعجبه فرح به و روي بشر ذلك في وجهه. واذا دخل قرية سأل عن اسمها فان اعجبه اسمها فرح بها. وروي بشر ذلك في وجهه صلى الله عليه وسلم جاء قال ابن القيم ليس في الاعجاب بالفأل ومحبته شيء من الشرك بل ذلك بل ذلك مما يبين مما يبنى على مقتضى الطبيعة. ومن حب الفطرة الانسانية. التي انوي الى ما يوافقها ويلائمها والله والله جل وعلا قد جعل في غرائز الناس الاعجاب بسماع الاسم الحسن ومحبته لنفوسهم اليه وكذلك جعل فيها الارتياح والاستبشار والسرور باسم الفلاح والسلام والنجاح التهنئة والبشرى والفوز والظفر ونحو ذلك. فاذا قرعت هذه الاسماء اسماع الناس استبشرت النفوس وانشرحت لها النفوس وقوي بها القلب قال الحليمي انما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل لان التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير بسبب محقق والتفاؤل حسن ظن به جل وعلا و الموفق مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال ومما يؤدي الى عدم زكاء النفوس واضطرابها التشاؤم سواء كان بالاعداد او بالطير او بالامراض او بذوي العاهات او نحو ذلك. وقد عاب الله جل وعلا على الامم على بعض الامم السابقة انهم يتصفون بصفة تطير فقال تعالى وان تصبهم حسنة يقول هذه من الله وان تصبهم سيئة يقول هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا وقال سبحانه فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يتطيروا بموسى ومن معه. الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون واصحاب القرية لما قالوا انا تطيرنا بكم رد عليهم انبيائهم وقالوا طائركم معكم ائن ذكرتم بل انتم قوم مسرفون وعلاج وعلاج الطيرة يكون بالتوكل على الله ومعرفة انه لا يحدث شيء الا قدر الله عز وجل وخلقه وان القدر سابق خرج عمر بن عبد العزيز رحمه الله في سفر فقيل له القمر في الدبران منزلة من منازل القمر وكانوا شامونا من ذلك فقال ان لا نخرج بشمس ولا بقمر ولكنا نخرج بالله الواحد القهار وذلك لان التطير ينافي التوكل على الله ويدل على قلة العقل ويورث اضطراب النفس ويؤدي الى خبثها ويؤدي الى الكسل وترقي العمل وكثرة للفشل من الاسباب المؤدية الى زكاء النفوس وطمأنينتها وطهارتها الندم على ما وقع من المعاصي السابقة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل الندم توبة ولا خلاف ان ولا خلاف ان التوبة لا يصح الا اذا كان معه ندم. والندم على المعاصي لا يكون توبة ولا قربة الا اذا كان لله فمن ندم على فعل المعصية لما فيها من ضرر دنيوي او مرض لم يكن تائبا الندم يكون الندم يكون بسبب ما فعله العبد من المعاصي والسيئات سابقا. وقد يكون بسبب فعل المكروهات وقد يكون بسبب ترك الواجبات او بسبب تفويت المندوبات والمأمورات. وقد يكون بسبب الاعتقادات الباطلة. وقد يكون بسبب اشتغال بلهو وعبث صرفه عن طاعة الله وتوبة النصوح هي ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك بالجوارح للذنوب والمعاصي مع ايظمار عدم العودة ان من الاسباب المؤدية الى تزكية الانسان لنفسه بالندم والتوبة ان يعلم ان الله تعالى غفور رحيم. يغفر الزلات ويعفو عن الخطيئات ويتجاوز عن اهل الندم. قال الله تعالى واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه واعلموا وان الله غفور حليم. وقال سبحانه وربك الغفور ذو الرحمة. وقال جل وعلا لم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده. وقال وهو الذي يقبل التوبة عبادة ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ومن ذلك ايضا يعلم العبد ان التوبة والندم شأن عباد الله الصالحين. فابراهيم عليه السلام يقول وتب فعلينا انك انت التواب الرحيم. وموسى يقول سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. وان يعلم العبد ان سبب لمحبة الله له. قال تعالى ان الله يحب التوابين. وان يعلم العبد ان التوبة طريق الفلاح والنجاح كما قال سبحانه وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. التوبة الى الله والندم على المعاصي سبب لصفاء القلب. في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اذنب او اخطأ نكتت في قلبه نكتة سوداء فاذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه. وان عاد زيد فيه حتى تعلو قلبه وهو الذي ذكر الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. الندم على الذنوب سبب لمغفرة الخطايا والسيئات. قال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وقال جل وعلا واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى. بل ان الندم على المعصية الذي يعقبه عمل صالح يكون سببا من اسباب تبديل تلك السيئات لتكون حسنة قال تعالى ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن عمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما. الندم عن معصية ينتج عنه كثرة الاستغفار الذي هو سبب لخيري الدنيا والاخرة. قال تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا ويلي يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله الندم على المعصية سبب من اسباب محبة الله للعبد وفرحه به واقباله عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم لله افرح بتوبة احدكم من رجل اضل اظل في فلاة ثم وجدها. الندم والتوبة والاستغفار من اسباب طيب الحياة الدنيا. ومن اسباب تفضل بالنعم جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي جاء في صحيح مسلم مما يبين ان الله يحب توبة التائبين واستغفارهم وندمهم قال الله عز وجل والذي نفسي بيده قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون يغفر الله لهم ان علامة صدق صدق التوبة الندم على ما مضى من الذنوب وشدة التحفظ فيما بقي من العمر ومواثبة الطاعة للجد والاجتهاد. مع كون العبد يرى ان ما يؤديه من الطاعة قليل في مقابل نعم الله على العبد وانما ينعم الله به على العبد كثير لا يكون باضعاف مضاعفة بالنسبة لاعمال العبد مع رقة القلب وصفائه وطهارته وكثرة بكاء العين وحزنه الامور اليه جل وعلا حزنا على ما مضى من ذنوب ومعاصي من اسباب زكاء النفوس وطهارتها الحياء فان الحياء من اسباب زكاء النفس والمراد بالحياء الاعراظ عن القبيح ترفعا عنه. قال ابن تيمية الحياء مشتق من الحياة فان القلب متى كان حييا فيه حياة فان ذلك سيمنحه فان ذلك سيمنعه من القبائح ان حياة القلب هي المانعة من القبائح قال ابن القيم الحياء مادة حياة القلب. وهو اصل كل خير وذهابه ذهاب للخير اجمع والذنوب تظعف الحياء من العبد. حتى ربما انسلخ منه بالكلية. حتى لا يتأثر بعلم الناس بسوء حاله من استحيا من الله عند معصيته استحيا الله من عقوبته يوم يلقاه خلق الحياء من افضل الاخلاق واجلها واكثرها ثوابا واعظمها قدرا واكثرها نفعا بل هو خاصية الحياة الانسانية فمن لا حياء فيه ليس معه من الانسانية الا الاسم او اللحم والدم لو لم لولا هذا الخلق لم يكرم الضيف. ولم يوفى بالوعد ولم تؤدى امانه ولم تقضى لاحد حاجة. ولا يتحرى الرجل الفعل الجميل فاثره. ولا ستر العبد لنفسه عورة. ولا امتنع من فاحشة. وكثير من الناس لولا الحياء لم يؤد شيئا من الامور المفترضة عليه. ولم يراعي للمخلوقين حقوقهم. ولم يصل رحما. ولم يبر خالدا لان الباعث عند كثير من الناس لهذه الامور اما ديني وهو رجاء عاقبتها الحميدة دنيا واخرة واما دنيوي علوي وهو حياء فاعلها من الخلق جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مما ورث الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت والله جل وعلا يحب الحياء ويأمر به ففي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء شعبة من الايمان وفيها الحياء خير كله. وانبياء الله يتصفون هنا بصفة الحياء ففي الصحيح ان موسى كان حييا ستيرا لا يرى لا يرى من جلده شيء استحياء من الله وفي الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اشد حياء من العذراء في خدرها. يعني من المتزوجة في ليلة زواجها. قال النبي صلى الله عليه وسلم عن عثمان الا استحي من رجل تستحي الملائكة و كان اذا اراد العبد كثرة نعم الله عليه اذا رأى العبد اذا رأى العبد كثرة نعم الله عليه مع تقصيره وقارن بين تقصيره ونعم الله اورثه ذلك الحياء. اذا استشعر العبد ان الله يطلع عليه ولا يخفى عليه شيء من شأنه جعله يستحي من ربه فان العبد متى علم ان الرب جل وعلا ينظر اليه ويطلع على جميع شأنه اورثه ذلك الحياء من الله اذا كان العبد محبا لله شديد المحبة له سبحانه فان ذلك يجعله يستحي منه. اذ نفس العبد لا تطاوعه على القاء جلباب الحياء عند محبوبه. اذا نظر الانسان الى كثرة المنافع والفوائد التي يجلبها الحياة تخلق بصفة الحياة. جاء في الصحيحين من حديث عمران ابن حصين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء لا يأتي الا بخير. وفي سنن ما كان الحياء في شيء الا زانه الحياء يؤدي بالعبد الى ان يكون طيب النفس يتحمل اعباء الطاعات ويجعله يبعد عن معاصي الله. والحياء يكف النفس عن كل ما ويقدح الحياء يلبس البقاء الوقار وثياب المروءة. جاء في الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا يا رسول الله انا نستحي والحمد لله. قال ليس ذاك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الرأس وما وعى. والبطن وما حوى. وان تذكر الموت والبلى. ومن اراد الاخرة ترك الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء روى الامام احمد في كتاب الزهد ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال اوصيك ان تستحي من الله كما تستحي من رجل صالح من صالح قومك قال ابن القيم الذنوب تضعف الحياء من العبد. حتى ربما انسلخ من الحياء بالكلية من الحياء ان ينصح العبد عباد الله وان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. لان الحياء من الله ينبغي ان يكون اعظم من الخوف من ناس ومن الخوف من الخلق. فان ترك النصيحة والامر بالمعروف عجز وخور وليس من الحياء المشروع في من الحياء ايضا ان يطلب العبد غير مولاه. وان يعرض حوائجه على احد سواه فاستحي من الله بان لا تعرض حوائجك الا عليه جل وعلا قال عمر رضي الله عنه من قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه. وقالت عائشة رضي الله عنها ال المكارم عشر تكون في الرجل ولا تكون في ولده. وتكون في العبد ولا تكون في سيده. يجعلها الله حيث يشاء صدق الحديث وصدق البأس والمكافأة بالصنائع وحفظ الامانة وصلة الرحم والتذمم للجار وتذمموا للصاحب واعطاء السائل واقراء الضيف ورأسهن الحياء ورأسهن الحياء ذكرنا في لقائنا هذا شيئا من اسباب زكاة النفوس ومنها الندم على ما يقع من العبد من الذنوب ومن ذلك التفاؤل. وذكرنا ايضا ان من اسباب زكاة النفس الحياء الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الانابة اليه وان يجعلنا واياكم من المتصفين بالصفات التي تجلب الى نفوسنا زكاتها وطهارتها هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين