الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فذكرنا في لقائنا السابق ان من ثمرات تزكية النفوس دخول جنة الخلد وكذلك من ثمرات تزكية النفوس وفوائد ذلك ان نسلم من دخول نار جهنم والعياذ بالله منها والسلامة من نار جهنم فالسلامة من نار جهنم مكسب عظيم ومغنم كبير. قال جل وعلا كل نفس ذائقة الموت فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وصف الله جل وعلا النار بصفات مقززة بصفات تقشعر منها الجلود والابدان بصفات تثبت او توجب للعقلاء النفرة من هذه النار ومن الاعمال المؤدية اليها قال جل وعلا وكفى بجهنم سيرا. ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا. كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. ان الله كان عزيزا حكيما وقال سبحانه وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين نية ليس لهم الا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع والايات التي وردت في وصف النار. وبيان اه مخاطرها كثيرة عديدة. لكن هذه النار انما يدخلها الناس بسبب اعمالهم ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل فما هي الاعمال التي تؤدي الى دخول نار جهنم والعياذ بالله؟ هناك اعمال كثيرة منها الشرك بان نصرف شيئا من العبادات لغير الله عز وجل. فان الله قد بين انه من اشرك فان الله لا يغفر له قال جل وعلا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. وقال سبحانه وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم اينما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم او ينتصرون؟ فكبكبوا فيها وهم والغابون قمكضوا في نار جهنم لانهم اشركوا بالله وعبدوا احدا من دون الله مثال ذلك من صرف الصلاة لغير الله فحينئذ اشرك من دعا غير الله اشرك. قال تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم وقال جل وعلا لاصحاب نبيه اولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم. ان الله على كل شيء قدير. وما اصابكم ثم التقى الجمعان فباذن الله دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ومن الاعمال التي تجعل الناس يدخلون في نار جهنم والعياذ بالله طاعة الشيطان والاقدام على المعاصي بطاعة هذا العدو ومن ذلك ايضا ترك الصلوات فان عدم اداء الصلاة من اسباب دخول جهنم والعياذ بالله ولذلك وهكذا ايظا اتباع الشهوات. ولذلك قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ولما ذكر الله جل وعلا ان اهل النار ينادون قالوا ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ومن اسباب دخول نار جهنم والعياذ بالله الطغيان وتقديم الدنيا على الاخرة وعدم الالتفات الى امور الاخرة وعدم تقديم عمل صالح للاخرة. قال جعل فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى وهكذا ايضا من اسباب دخول نار جهنم عصيان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ومن اسباب دخولنا لجهنم والعياذ بالله عدم ايتاء الزكاة فان الله جل وعلا قد اوجب على المؤمنين في اموالهم زكاة يعطونها للفقراء والمحتاجين واصناف مخصوصة قال تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم بها وتزكيهم وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم والذين لا يؤدون الزكاة يكون ذلك من اسباب دخولهم نار جهنم والعياذ بالله تعالى قال سبحانه والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في ولجهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون هكذا ايضا من اسباب دخول نار جهنم والعياذ بالله تكذيب الله او الكفر بشيء ورد عن الله عز وجل قال جل وعلا والذين كفروا الى جهنم يحشرون. وقال سبحانه عن النار اعدت للكافرين. وقال وان جهنم لمحيطة بالكافرين. فمن كذب الله او كذب رسوله صلى الله عليه وسلم اوسعى في في محاربة اولياء الله لانهم ينصرون دين الله هؤلاء ممن يدخل نار جهنم والعياذ بالله. ومثل هؤلاء اولئك الذين يحادون الله ورسوله بانواع المحادة قال تعالى الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله فان له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم ومن انواع المحادة المعاملات المحرمة ومن اشنعها معاملة الربا. قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وزروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله ومن ذلك ايضا قطع الطرق السرق بالسرقة والنهب والسلب قال جل وعلا انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا الاية وهكذا ايضا مشاقة الرسول ومظادته في دعوته الى الله جل وعلا. قال الله سبحانه ومن ان الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا وفيه دلالة على ان من اسباب دخول نار جهنم والعياذ بالله ترك طريقة المؤمنين وسبيلهم واتباع سبيل الكافرين. فاولئك الذين يسيرون على طريقة اعداء الله في محاربة اولياء الله فانه يخشى عليهم من دخول نار جهنم والعياذ بالله كذلك من اسباب دخول نار جهنم الفجور والكذب والفجور المراد به المعاصي. والكذب لاخباره بخلاف الحق والواقع. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار. وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله والله كذابا ومن ذلك ايضا عدم الاستجابة لاوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم. فان من اعرض عن اوامر الله وعن وامن رسوله فانه يخشى عليه من دخول نار جهنم وقال تعالى والذين لم يستجيبوا له لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه لافتدوا به اولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد ومن اسباب دخولنا لجهنم والعياذ بالله وظلم الاخرين. اما ان يكون المرء ظالما للاخرين في اموالهم بان يأكلها ظلما وسواء بتزوير او بشهادة زور او يأخذها بالسلب والنهب والسرقة او بالغصب او بالتحايل والكذب او بالمخاصمة بالباطل او غير ذلك فهذا كله من انواع الظلم الذي يكون من اسباب دخول نار جهنم والعياذ بالله تعالى. قال الله تعالى ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا كذلك مما يكون من اسباب دخول نار جهنم والعياذ بالله طاعة الشيطان. والاستجابة لامانيه ووساوس الكاذبة ووعوده المخالفة للحق. قال تعالى يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا اولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا وقال جل وعلا لهذا العدو اخرج منها مذئوما مدحورا. لمن تبعك منهم لاملأن جهنم منكم اجمعين وكذلك من اسباب دخول نار جهنم والعياذ بالله النفاق بان يظهر الانسان شيئا ويبطل خلافه. يظهر الايمان وهو يبطل النفاق. يظهر نصرة الله وهو يبطن عداوة الله وخذلان اولياء الله ونصرة اعداء الله. فان النفاق من اسباب دخول نار جهنم والعياذ بالله قال تعالى ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح ان الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا ولم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ويقول جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. ويقول سبحانه وتعالى وعد الله المنافقين والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ومن اسباب دخولنا لجهنم والعياذ بالله الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان الله جل وعلا قد جعل كذب عليه والكذب على رسوله من شنائع الذنوب. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وهكذا الكذب على الله خصوصا في الاحكام الشرعية. اباه كان يقول الانسان اباح الله كذا او حرم كذا. وهو ليس عنده مستند ولا دليل من كتاب ولا سنة وانما يسير فيه على هواه او يكون من غير العلماء الذين يكونوا من غير العلماء نعم ممن ليس لديه قدرة على فهم فهم النصوص الشرعية واستنباط الاحكام منها فتجده يحلل ويحرم فهذا يخشى عليه من نار لجهنم. ومن هؤلاء اولئك الذين يكتبون في الصحف او يتكلمون في وسائل الاعلام ويكتبون على الاحكام الشرعية وهم من المختصين فيها فان هذا من اسباب دخول نار جهنم. قال الله تعالى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افتراه ان اولئك الذين يدخلون في نار جهنم قد اعطاهم الله جل وعلا وسائل يتمكنوا يتمكنون بها باذن الله من النجاة من النار لكنهم لم يعملوها. فاعطاهم الله عقولا يفكرون بها. واعطاهم الله قدرة على السمع بان يسمعوا الايات القرآنية والمواعظ ثم فاذا استجابوا لها سلموا من نار جهنم واعطاهم الله الابصار التي يرون بها طائر الاقوام السابقين وكيف انزل الله عليهم العقوبات المتتابعة؟ قال تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولائكة الانعام بل هم اظل اولئك هم الغافلون. فالغفلة من اسباب دخول نار جهنم. والعياذ بالله تعالى. فهذه اسباب ينبغي بنا ان نتدارسها لنسلم من تلك آآ من تلك النار العظيمة الموجعة. المقصود اننا نار جهنم لدخولها اسباب ومن اسباب دخول نهاري نار جهنم عدم تزكية النفس. فان من زكى نفسه فان الله جل وعلا سيسلمه من نار جهنم ان تزكية النفس لها ثمرات في الدنيا وليست ثمراتها مقتصرة على الاخرة بل لها ثمرات عظيمة في الدنيا. فمن تلك الثمرات العظيمة التي يحصلها الانسان في دنياه السعادة بان يسعد في الدنيا وفي الاخرة وهكذا تزول عنه الهموم فان من زكى فان نفسه ستكون سعيدة مطمئنة هانئة فان العبد اذا كان مؤمنا بقضاء الله وقدره زالت عنه الهموم والغموم وسعدت نفسه. من اتصف بالصفات الجميلة الجليلة التي تحصل بها تزكية النفوس فان الله يسعده في الدنيا. قال الله تعالى قل من حرم وزينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة انظر كيف جعل الله الطيبات من الرزق للذين امنوا في الحياة الدنيا فهم الذين يستمتعون بها كما لا الاستمتاع وهم الذين يتلذذون بها لانهم عندهم هم نفوس ذكية وقلوب راضية مطمئنة وبالتالي فهم يتنعمون بما رزقهم الله من انواع الرزق وقد قال الله جل وعلا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا. فاولئك الذين يزكون انفسهم بتقوى الله يجعل الله جل وعلا لهم مخرجا حينما تضيق بهم الامور ولا يجدون اه طريقا للتخلص من المضائق تكون التقوى سببا من اسباب انجاء الله لهم من تلك المضائق. وهكذا يرزقهم الله جل وعلا الرزق الحسن الطيب الحلال بسبب ما هم يتصفون به من التقوى كذلك من اسباب سعادة الانسان في دنياه ان يكون من اهل الاحسان لان الاحسان مما تزكو به النفوس فيحسن الانسان في عبادة الله بان يعبد الله كانه يرى الله فان لم يكن يرى الله فان الله يراه. ويحسن في معاملة عباده عباد الله فيعاملهم المعاملة الطيبة الحسنة الفاضلة. قال تعالى للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة او المراد بالحسنة كما قال اهل التفسير الرزق الواسع والعيشة الهنية والطمأنينة في القلب والامن والسرور قال جل وعلا كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه في حل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هواه فدل هذا على ان المؤمنين يتمتعون بالطيبات بالرزق وقال جل وعلا من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما فكانوا يعملون والحياة الطيبة الحياة الهنيئة التي يتمتع فيها الانسان بنعم الله عز وجل فيكون سعيدا في دنياه. مطمئن البال قرير العين. وقال تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا او لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض فبركات الرزق وبركات الخير والنماء تكون بسبب الايمان والتقوى الذي تحصل به زكاة النفوس. فمن زكى نفسه فتح الله عليه البركات. اذا بورك للانسان في رزقه فانه حينئذ سيكون ممن يتمكن من قضاء جميع حوائجه بما يأتي اليه من الرزق ويفضل من رزقه شيء كن زائد عن حوائجه قال تعالى في بيان ان تزكية النفوس واستقامتها على الحق سبب من اسباب اه نزول الامطار وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا فالامطار تكون سببا من اسباب سعادة الناس يروون بها ويتمكنون من رعي بهائمهم وتنبت بها الاعشاب والتي آآ تستفيد منها هذه البهائم ويسقون بهايمهم وهكذا ايضا يتمكنون بها من سقي وثمارهم وهذه الامطار من اسبابها تزكية النفوس وهكذا ايضا من اسباب من اثار تزكية النفوس ان النفس تكون في عيشة هنيئة وتكون النفس مطمئنة ويكون الصدر منشرحا قال تعالى من اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى لا يوجد ظلال ولا يوجد شقاء والشقاء هذا يقابل السعادة. فمن اتبع الهدى فانه حينئذ يحصل على السعادة وينتفي عنه الشقاء. ومن اتبعه داية فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى ويدل على هذا قوله جل وعلا فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بهذه الحياة الدنيا وتزهق انفسهم. فكون المرء عنده مال او وولد لا يعني انه سعيد في حياته بل قد يكون ممن شقي بهذه النعم وقال جل وعلا فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما وقال جل وعلا ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس الفساد في البر والبحر يراد به عدم استمتاع الناس بما خلقه الله من المأكولات والملبوسات وغيرها فسد عليهم ثيابهم. تلك الفاكهة الطيبة الطرية فسدت ولم تعد على طراوتها السابقة ولا على حلاوتها التي اعتادها الناس فيما سبق تلك الثمار النافعة والحبوب الطيبة لم تعد كذلك. كانت كانت اعمال الناس اريد لهم تورد لهم اموالا كثيرة يتمكنون بها من جلب حوائجهم ثم اصبحت وظائفهم واعمالهم لا لا تأتي الا بمال لا يتمكنون معه من قضاء جميع حوائجهم ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. يعني بسبب الذنوب ومعاصيهم. قال الله تعالى وما اصابكم من فبما كسبت ايديكم فان قال قائل هل يعني هذا ان نزول المصيبة بالناس يكون بسبب ذنوبهم؟ نقول نعم. بسبب ذنوبهم ومعاصيهم. يريد الله جل وعلا ان يكفر عنهم ذنوبهم. ولا يعني هذا نقصان درجة من اصيب دي المصيبة فان من اصيب بالمصيبة قد يريد الله به الخير فيوقع عليه المصيبة فيكون ذلك سببا من اسباب تكفير به ومعاصيه التي عملها اه ولذلك قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وما اصابك من سيئة فمن نفسك وليعلم المؤمنين. فهذه المصائب التي يصاب بها الناس لها فوائد. منها تكفير الذنوب ومنها ان الله يميز بين الصابرين وغير الصابرين ومنها ان الله جل وعلا يعلي درجة العبد بسبب ابعاد ذنوبه وتكفيرها بهذه المصائب فلا يبقى عنده الا الحسنات فترتفع درجته وبالتالي يسعد في الدنيا وفي الاخرة وهكذا قوله فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. ليس المراد بها التحريم الشرعي وانما المراد وبها ان الله لم يمكنهم من الاستمتاع بالطيبات من الرزق فاخذنا في درسنا هذا اليوم ما يتعلق بفائدتين من فوائد تزكية النفوس اولهما السلامة من نار جهنم واخذنا شيئا من صفاتنا لجهنم وشيئا من الاعمال التي تكون سببا من اسباب دخولنا نار جهنم والعياذ بالله ثم بعد ذلك تكلمنا عن السعادة واسباب السعادة وان من اسبابها تزكية النفوس فان من زكى نفسه فانه يسعد. قال تعالى ان الابرار لفي نعيم. وان الفجار في جحيم قال طائفة من اهل العلم المراد به في الدنيا والاخرة قوله ان الابرار لفي نعيم قال طائفة من اهل العلم المراد به انهم ينعمون في الدنيا وينعمون في الاخرة. فالمؤمن وان اصابته بعض المصائب في الدنيا لكن عاقبته الى الخير والسعادة. كما قال تعالى والعاقبة للمتقين ولعلنا ان شاء الله تعالى في درسنا القادم نأخذ شيئا من الامور المؤدية او من اه امور السعادة مما يتعلق بوجود النصر على الاعداء والعافية والسلامة من الامراض في الابدان والامن في اه القلوب وفي اه الاوطان ونفصل ذلك وكيف كانت هذه الامور ثمرة من ثمرات تزكية النفوس اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة اللهم اسعدنا في دنيانا اللهم اسعدنا في دنيانا اللهم اسعدنا في دنيانا اللهم يا حي يا قيوم نعوذ بك من نار جهنم اللهم انا نعوذ بك من نار جهنم اللهم انا نعوذ بك من نار جهنم اللهم اطب لنا ويسعدنا فيها برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم واجعل ذلك للمسلمين عامة في مشارق الارض ومغاربها. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين