آآ المال ووصفه بانه خير. فقال تعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية. فاسماه خير ولا يكونوا خيرا الا اذا كان معينا على طاعة الله جل وعلا من من اسباب تحصيل الاموال تزكية النفوس كما قال تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن اسباب تحصيل هذه الاموال التي تقرب الى الله دعاء الله جل وعلا والتضرع بين يديه زكريا عليه السلام يدعو الله ان يرزقه الذرية مع كونه آآ مع كونه آآ كبير سن وكوني امرأته عقيما. هنالك دعا زكريا ربه. قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة الحمد لله رب العالمين نحمده على نعمه ونشكره ونثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان من النعم التي تكون من نتائج تزكية النفوس ان تكثر اموال اولئك الذين زكوا نفوسهم وتكون عونا لهم على طاعة الله ان المؤمن ينظر الى هذا المال بانه محل قظاء الحاجات فهو بمثابة بمثابة دورة المياه التي تكون لقضاء الحاجة. ويحتاج اليها وبالتالي يسعى الى بناء وتهيئتها لكنه لا يعتمد عليها ولا يتوكل عليها فهو يتوكل على الله في جلبها ويتوكل على الله في جعله يصرفها في مرض الله جل وعلا قد بين الله جل وعلا بان الاموال عندما يستعملها الانسان في الطاعة والعمل الصالح تقربه عند الله زلفى وتكون من اسباب دخوله للجنة. وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى. الا من امن وعمل وصالحة فاولئك لهم جزاء الضيف بما عملوا وهم في الغرفات امنون المال الذي ينفقه الانسان في طاعة الله جل وعلا يكون ذلك من اسباب رضا يكون من اسباب رضا رب العالمين عنه وسعادته في الدنيا وهنائته بهذا المال اذا تقرر هذا فان تحصيل المال وبذل الاسباب فيه على نوعين من قصده لذاته هذا مذموم. ومن قصده للتفاخر والرياء فهذا مذموم. ومن قصده ايضا من اجل ان يصرفه في معاصي الله فهذا مذموم واما من قصد قصد بالمال طاعة الله جل وعلا والتقرب به اليه سبحانه فانه حينئذ قد فعلى المال وسيلة الى رفعة الدرجة في الاخرة فيكون محمودا مثنى عليه. ولذلك ذكر الله جل وعلا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فوجد بعض اصحابه في المسجد فسأله عن سبب جلوسه فيه فقال ديون ركبتني وهموم لزمتني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل اعوذ بك من الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال انظر كيف رزق الله جل وعلا مريم الرزق الحسن. كلما دخل عليها زكريا المحراب ووجد عندها رزقا. قال يا مريم وانى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. وهذا هو الذي جعل العبد الصالح انك سميع الدعاء من الآثار الحميدة التي تحصل بسبب تزكية النفوس السكينة فالله جل وعلا ينزل السكينة والطمأنينة في قلوب المؤمنين فتسعد قلوبهم بامر الله وتسكن نفوسهم لقدر الله السكينة يراد بها طمأنينة القلب مهما اختلفت الاحوال ومهما تتابعت الاهوال. فالسكينة ثبات للمرء عند نزول المحن المقلقة الامور الصعبة التي تشوش القلوب وتزعج العقول وتظعف النفوس. فمع ورود ذلك كله الا ان قلب المطمئن الساكن يبقى ثابتا مستمرا في اقامة امر الله. لا يشغله لا تشغله هذه الامور عن طاعة الله جل وعلا. ولا تشغله فبين عينيه ملاحظة وعد الله جل وعلا بنصر اياه من شدة ما هم فيه. يشغله ذلك عن ملاحظة ما هو فيه من الم وخوف. قال ابن القيم رحمه الله سكينة الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة الخوف. فتجد المؤمن بعد لا ينزعج لما يرد عليه مما يوجب له زيادة الايمان آآ وقوة اليقين والثبات. السكينة اذا نزلت على القلب اطمئن القلب بها. وسكنت اليها الجوارح وخشعت واكتسبت وانطقت اللسان بالصواب والحكمة وحالت بينه وبين قول الخنا والفحش واللغو والهجر وكل باطل واذا ترحلت السكينة زال السرور وابتعد الامن وفارقت الراحة السكينة نعمة من الله ومنة من رب السماوات والاراضين. قال تعالى وهو الذي انزلت وقال تعالى هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. ولله جنود السماوات والارض وكان الله عليما حكيما. وقال تعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب وقال سبحانه لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا. وقال تعالى اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية. فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين الزمهم كلمة التقوى وكانوا احق بها واهلها. وكان الله بكل شيء عليما. وقال جل وعلا وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن قلوبكم به. وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. انظر لحال اهل الكهف ذكرهم الله فارقوا بلدانهم وفارقوا اقوامهم ومع ذلك كانوا ساكنين مطمئنة قلوبهم. قال تعالى وربطنا على قلوبهم. اي ثبتنا قلوبهم حتى يطمئنوا. فلا يجزعوا ولا يخافوا ومن الناس وحتى يصدعوا بالحق ويصبروا على فراق الاهل والمال والنعيم عند فرارهم بدينهم في غار في جبل لا انيس فيه لا ماء ولا طعام انظر لحال النبي صلى الله عليه وسلم. لما طارده قومه في يوم الهجرة. كانوا يريدونه حيا او ميتا. وقد جعلوا وعليه الجوائز العظيمة معه ابو بكر وهما وحيدان في الغار حتى جاءت قريش ووقفت على الغار. قال ابو اه قال ابو بكر رضي الله عنه لو اطلع احد الى موطن قدميه لرآنا كانوا عندهم سيوف مصلتة واذان مرهفة يحرصون على التقاط خبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم وفي غاية الطمأنينة ومنتهى السكينة ما بالك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن ان الله معهما ان الله معنا وانظر الى حال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في يوم بدر. يوم تأتي قوى الشر في خيلائها وتكبرها وعتادها امامهم جند الله النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في قلة من العدد وقلة من السلاح لكن ينزل الله عليهم والسكينة والطمأنينة فيعقب ذلك النصر المبين. ان السكينة نعمة من الله جل وعلا ينعم بها لا عبادة متى كانت نفوسهم زكية وينبغي بالانسان ان يحرص على الاتصاف بهذه الصفة صفة السكينة حتى يكون ذكي النفس خصوصا في مواطن خاصة من تلك المواطن حال المشي الى الصلاة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها تمشون وعليكم السكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا وهكذا حال انتقالي بين مشاعر الحج عرفة ومزدلفة ومنى امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بالسكينة فقال بعد خروجه من من عرفة في الحج ايها الناس السكينة السكينة. قال جابر افاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة امرهم بالسكينة وهكذا ينبغي بالانسان ان يسكن في حال صلاته. فقد جاء في صحيح مسلم من حديث جابر ابن سمرة ان النبي صلى الله عليه سلم قال اسكنوا في الصلاة وهكذا حال طلب العلم والاستماع لدروس العلم ينبغي بالعبد ان يحرص على الاتصاف بصفة السكينة. قال الامام ما لك على من طلب العلم ان يكون له وقار وسكينة وخشية السكينة نعمة من الله تنزل في اوقات الشدائد التي تطيش لها الافئدة وتكون الطمأنينة على حسب معرفة العبد بربه وثقته بوعده الصادق. وبحسب ايمانه وشجاعته ومن اسباب تنزل السكينة ان يجتمع المؤمنون في طلب العلم واقراء القرآن. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيت عليهم الرحمة وغشيتهم الرحمة فتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن اسباب تنزل السكينة في القلوب قراءة القرآن. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم تلك السكينة تنزلت للقرآن من اسباب نزول السكينة دعاء الله جل وعلا والتضرع بين بين يديه عبد الله ابن رواحة كان يقول فانزل علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرددها يوم الاحزاب مع الصحابة. ومن اسباب السكينة والطمأنينة الاكثار من ذكر الله تعالى. قال رب العزة والجلال الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. ومن اسباب تحصيل الطمأنينة وراعوا الانسان عن المشتبهات وابتعاده عما يشك في حله. قال النبي صلى الله عليه وسلم البر ما سكنت اليه النفس واطمأن اليه القلب ما ورد ذلك في السنن وفي السنن البر ما اطمأن اليه القلب وسكنت اليه النفس والاثم ما حاك في صدرك وتردد في القلب يفتاك الناس ومن اسباب تحصيل الطمأنينة الصدق فان الصادق يسير على طريقة واحدة لا يكذب في كلامه بينما الكاذب كل يوم يخبر بخبر يخالف خبره الاول. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم الصدق طمأنينة. والكذب غيبة ده ان طاعة المرء لربه ومسارعته في الاستجابة لاوامره واستجابته للمواعظ التي يلقيها علماء الشريعة يورثه السكينة في قلبه والطمأنينة قال تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لا اتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما المطمئن الساكن عظيم الاجر عند الله عز وجل. يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية. فادخلي في عبادك وادخلي جنتي وقال جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء من ازال الله عن قلوبهم الامن وابعد عنها الطمأنينة والسكينة فان الله جل وعلا يجعلهم غير مستشعرين لهذه اللذة العظيمة. انظر في قول الله جل وعلا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار. قال ابن مسعود رضي الله عنه السكينة تمغنم وتركها مغرم ومن الاسباب او من الاثار الجميلة من الاثار الجميلة التي تحصل لتزكية النفوس ان الله جل وعلا يؤيد المؤمنين بالنصر على اعدائهم فان الله تعالى قال واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب. فان الذي ينصر هو رب العزة والجلال. كما قال تعالى ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وقال جل وعلا عن قارون ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين. وقد الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم بالنصر. فقال هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين. وقال سبحانه بل الله مولانا وهو خير الناصرين. وقال تعالى وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. وقال والله يؤيد بنصره من يشاء ونصر الله جل وعلا قد وعد اولياءه به. وعد الله اولياءه المؤمنين المتقين بالنصر على اعدائهم في الدنيا قال تعالى قال تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. وقال جل وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال قالوا طائفة من امتي على الحق منصورين واذكر نصر الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم. كما قال سبحانه ولقد نصركم الله في مواطن كثيرة. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة ونصرناهم فكانوا هم الغالبين. اذا نصر الله العبد فلا خاذل له من بعده ونصرناه ومن القوم الذين كذبوا باياتنا نصر الله جل وعلا يستجلب باسباب يجمعها تزكية النفس ومن تلك اسباب الايمان بالله تعالى كما قال تعالى ان كما قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. وقال جل الا ان لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوموا الاشهاد. وقال تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا سليم. انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون ومن اسباب ذلك القيام بحقوق الضعفاء والمساكين ومراعاة احوالهم وتفقد امورهم صدقة عليهم وقياما بشؤونهم ومساعدة لهم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان في عون اخيه كان الله بعونه والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه. ويقول صلى الله عليه وسلم هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم ومن اسباب نصر الله للعبد ان يكون العبد ناصرا لدين الله بان يؤدي شرائع الله بان يكون داعيا لله جل وعلا. قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ثم يثبت اقدامكم ومن اسباب النصر اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور ومن اسباب جلب نعمة النصر الصبر فان من صبر على كيد اعدائه فان الله يورثه قال النبي صلى الله عليه وسلم وان النصر مع الصبر وكذلك من اسباب النصر الا يتجاوز الانسان في عقوبته لمن اذاه لمقدار ما وصل اليه من هذا فان الله تعالى قال ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله. فان البغي على العبد يجعل الله ينصر ذلك العبد الذي قد بغي عليه. ومن اسباب اه ايضا من الادلة على ان الصبر من اسباب آآ النصر قوله تعالى فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا. ولا مبدل لكلمات الله ولا قد جاءك من نبأ المرسلين ومن اسباب النصر على الاعداء ان يتوجه الانسان بالدعاء لربه جل وعلا ان ينصره على عدوه. فان النبي صلى الله عليه وسلم قبل يوم بدر دعا الله دعاء كثيرا وسأل ربه ان يعينه على يعينهم على اعدائهم وانظر لشاهد هذا من كتاب الله في دعاء في ادعية كثيرة يدعو المؤمنون بنصر الله وباستجلاب تأييد لله لهم فهم مرة يقولون وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. ومرة يقولون انت مولانا فانصرنا على فالقوم الكافرين والنبي الصالح يقول قال ربي انصرني بما كذبون. قال ربي انصرني على القوم المفسدين. فدعا ربه اني مغلوب فانتصر. فالدعاء سلاح عظيم في النصر على الاعداء ان الله جل وعلا قد يؤخر النصر لحكم يراها ولاسباب يعلمها ولمصالح عظيمة ولمصالح عظيمة قد تخفى على العباد. ولهذا قال تعالى حتى اذا سيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين لقد ذكر الله جل وعلا اسباب النصر على الاعداء في قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. واطيعوا الله ورسوله. ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. واصبروا ان طه مع الصابرين ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورياء الناس ويصدون عن سبيل الله فهذه اسباب عظيمة اولها ذكر الله جل وعلا سواء كان ذكرا بالقلوب بالاعتماد عليه او ذكرا بالالسن تسبيحا وتهليلا فهذا من اسباب النصر الاعداء فان ذكر الله يضعف قلوب العدو. ويبعد عنهم الشياطين التي تؤزهم ازا ثم يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا الثبات وعدم التزلزل وعدم الاضطراب هذا من اسباب النصر على الاعداء وهكذا ايضا طاعة الله جل وعلا وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فان الله انما يؤيد اهل الطاعة فاما المسلم الذي لا يكون من اصحاب الطاعات واما يكون من وانما يكون من اصحاب المعاصي فهذا آآ هذا اذا لم يستنصر الله فانه حينئذ قد ينصره الله وقد لا ينصره لكن من اسباب جلب نصر الله ان يكون العبد مطيعا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم كذلك اجتماع كلمة المسلمين وعدم تفرقهم وكونهم على كلمة سواء من اسباب نصر الله لهم فانهم اذا ازعوا فانهم سيفشلون وستذهب رياحهم كما ورد في هذه الاية. ومن اسباب النصر ايضا الصبر على مكائد اعدائهم وعدم وعدم التزلزل بسببها. وكذلك من اسباب النصر عدم التكبر والتجبر ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورياء الناس ومن اسباب النصر على الاعداء اعتماد القلوب على الله جل وعلا فان المسلمين لما اعجبوا بانفسهم وبكثرتهم في يوم حنين كانت الدائرة عليهم هذه شيء من اسباب النصر على الاعداء نسأل الله جل وعلا ان يجعل آآ ان يجعل اهل دينه هم المنتصرين دوما كما نسأله جل وعلا ان يرد كيد المعتدين اللهم يا حي يا قيوم وفقنا لما تحبه وترظى اللهم انصرنا اللهم انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. اللهم ثبت اقدامنا وانصرنا برحمتك يا ارحم الراحمين. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين