وقد ذكر الله جل وعلا ان هذا القرآن لو انزل على جبل لكان خاشعا كما في قوله جل وعلا لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فكيف بقلوب بني ادم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فأرحب بأخواني وزملائي في لقائنا الثامن من حلقات ومحاضرات مقرر تزكية النفس نتكلم في هذا اليوم باذن الله عز وجل عن شيء اخر من الاسباب المؤدية الى تزكية النفوس من الاسباب المؤدية الى تزكية النفوس الخشوع وخصوصا الخشوع في الصلاة والمراد بالخشوع قيام القلب بين يدي الله بالخضوع والذل وقد ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ من قلب لا يخشع الخشوع خضوع القلب وطمأنينته وسكونه لله تعالى وانكساره بين يدي الله تذللا وافتقارا وايمانا به جل وعلا وبلقائه فالخشوع امر يجمع عددا من المعاني تعظيما ومحبة وذلا وانكسارا جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه فسر قوله تعالى والذين هم في صلاتهم خاشعون قال كانوا اذا قاموا الى الصلاة اقبلوا على صلاتهم وخفضوا وخفضوا ابصارهم الى موضع سجودهم وعلموا ان الله يقبل عليهم فلا يلتفتون يمينا وشمالا وقال ابن كثير الخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع والحامل عليه الخوف من الله تعالى ومراقبته فخشوع القلب لله يتضمن معنيين احدهما التواضع والذل والثاني السكون والطمأنينة وينتج عنه دين القلب وسماحة النفس مما ينافي القسوة فخشوع القلب فيه عبودية لله تعالى الخشوع حالة في القلب تنشأ من الخوف والمراقبة والتذلل لعظمة الله تعالى ويظهر اثر الخشوع على الجوارح بالسكون والاقبال على الله تعالى وعدم الالتفات الى غيره مما قد تورث التضرع بين يدي الله والبكاء والتأثر لقد اثنى الله جل وعلا على اولئك الذين يخشونه ويخشعون في امورهم وفي المقابل ايضا عاب على اولئك الذين لا يخشعون. قال الله تعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون الاذغان ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ووصف الله جل وعلا الانبياء بانهم يخشعون فقال سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين وقد علق الله تعالى الفلاح على الخشوع على الخشوع في الصلاة فقال سبحانه قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ووعد الله جل وعلا ووعد الله جل وعلا الخاشعين بالمغفرة والاجر العظيم فانه لما عد صفات الذين اعد لهم مغفرة واجرا عظيما قال والخاشعين والخاشعات وعاب الله جل وعلا على اولئك الذين لا يخشعون. فقال سبحانه الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله ما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ان اهل الخشوع هم الذين تسهل عليهم الطاعات فتقبل نفوسهم على طاعة رب العزة والجلال. قال سبحانه واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين لان الخشوع وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب للعبد فعل الطاعات وقد انشرح صدره بها ان الثواب العظيم مترتب على ذلك الخشوع في الصلاة سبب لتكفير الاجر الحاصل بالصلاة وقد ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الرجل ينصرف من الصلاة ولم يكتب له من الاجر الا نصفها الا ثلثها الا ربعها الى عشرها. والتفاوت في الاجر والثواب من اسبابه التفاوت في الخشوع جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها اه وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤتى كبيرة وذلك دهراء كله ومن هنا فليس كل من صلى يكون قلبه منورا بذكر الله والخشوع وفهم القرآن. وان كان المرء قد يثاب على صلاته. ويسقط عنه الفرض في احكام الدنيا وكل من خشع قلبه فانه ستخشع جوارحه في صلاته اذا اراد المرء الخشوع فينبغي به ان يبذل عددا من الاسباب فمن تلك الاسباب ان يسأل العبد ربه جل وعلا يا رب هب لي خشوعا في صلاتي. يا رب هب لي خشوعا في امري كله فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من قلب لا يخشع ومن اسباب الخشوع ان يلتزم الانسان باداب العبادات لتخشع نفسه فيها فان المرء اذا تعلم اداب الصلاة وتعلم سنن الصلاة وعرفها ثم التزم بها فانه سيؤدي الى خشوع في صلاته وهكذا اذا قرأ الانسان ايات القرآن والتزم باداب القراءة فانه سيخشع فيها باذن الله عز وجل هكذا ايظا من اسباب الخشوع ان يتفكر الانسان في معاني الالفاظ التي يقولها. سواء من اذكار الصلاة اذكار الركوع والسجود او من الايات القرآنية التي يقرأها او من معاني التكبير والتشريم الله اكبر ما معناها؟ فاذا تكلم بسبحان ربي العظيم انزه الله عظيم من كل ما يقال في حقه مما يكون من انواع النقص وهكذا اذا تفكر الانسان في معاني الالفاظ التي يقولها فان هذا سيؤدي باذن الله الى الخشوع في الصلاة ومن اسباب الخشوع في الصلاة ان يستحضر العبد انه بين يدي رب العزة والجلال. بين يدي ربه القوي العزيز الذي يطلع على ما في القلوب. والذي يؤاخذ العباد بافعالهم واقوالهم وكذلك من اسباب الخشوع ان يكون المرء حريصا على الابتعاد عن الاسباب التي تنفي خشوعه بين يديه زي مولاه اذا كان تعبا فانه حينئذ يبتعد عن اداء الصلاة في وقت التعب. لا يؤدي الصلاة وهو ونفسه ونفسه تائقة الى اكل الطعام او وهو محصور يريد قضاء الحاجة جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الاخبثان. وقال صلى الله عليه وسلم اذا نعس احدكم في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه النوم. فان احدكم اذا صلى وهو ناعس فانه ايدري لعله يذهب ويستغفر ربه فيسب نفسه وهكذا ايظا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رفع البصر في الصلاة. وقال لينتهين اقوام عن رفعهم ابصارهم في صلاة او لتخطفن ثم لا تعاد اليهن من اسباب استحضار من اسباب الخشوع ان يستحضر الانسان ما سيفعل به بعد موته ويعلم بان ما وصار اليه ما صار الى غيره سيصير اليه وجاء في الحديث ان عمر رضي الله عنه رأى رجلا قد طأطأ رقبته في الصلاة فقال يا صاحب الرقبة ليس ليس الخشوع في الرقاب وانما الخشوع في القلوب يقول شيخ ابن شيخ الاسلام ابن تيمية فالتعظيم لامر الله يكون بالخشوع والتواضع. وذلك اصل التقوى والرحمة لعباد الله بالاحسان اليهم وهذان هما حقيقة الصلاة والزكاة. فان الصلاة متظمنة للخشوع لله عبوديتي له والتواضع له والذل له وذلك كله مضاد للخيلاء والفخر والكبر ويقول ابن القيم رحمه الله صلاة بلا حضور قلب وبلا خشوع صلاة بلا خشوع ولا حضور قلب كبدن لا روح فيه. والصلاة المؤثرة في القلب والمنتجة نهي عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة التي اشتملت على الخشوع وبنيت على الاخلاص فالصلاة المذكورة في قوله تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر هي صلاة مسبوقة باخلاص مستحضر فيها الخشوع قال العلامة الشنقيطي رحمه الله الحكمة في الصلاة التواضع والخضوع واظهار الافتقار الى الله اذا اردت ان تعرف هل في قلبك خشوع لله تعالى تنظر الى قلبك عند ذكر الله وسماع ايات القرآن. هل قلبك يكون وجلا خائفا لذكر الله تعالى قال الله تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله كذلك من الاسباب المؤدية الى تزكية النفوس تسليم العبد للنصوص الشرعية. وعدم معارضته لها ان من اعظم اعمال القلوب اجرا وثوابا ان يسلم العبد للنصوص الشرعية والا يعارضها قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له ان يدعها لقول احد قال عمر ابن عبد العزيز لا رأي لاحد مع سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء. اقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وقال عمر هناك نصوص كثيرة ونقولات عديدة عن اهل العلم في ازمنة متعددة تؤكد على التشديد فيما اذا ترك المرء النصوص الشرعية وعارضها بالرأي او بتقليد الرجال وبالتالي فانه يجب على كل مؤمن ان ينقاد لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة وان تسلم لهما ويذعن لهما فلا يعارض النصوص الشرعية باي نوع من انواع المعارضة فان العبد اذا سلم للنصوص الشرعية زكت نفسه وطهر قلبه لانه لم يقدم على كتاب الله وعلى سنة رسوله به صلى الله عليه وسلم اي شيء ونضرب امثلة لما يقوم به بعض الناس من تقديم آآ من تقديم بعض الاشياء على الكتاب والسنة فمن ذلك ان بعض الناس يظن ان بعض الافكار والرؤى هي من العقول وهي من العقل. وبالتالي يعارض بها النص الشرعي فيقدم ما يظنه معقولا على ما يظنه على الكتاب والسنة وهذا من الامور المناقضة لتسليم النفوس وبالتالي تورث اضطرابا عند العبد وتورث له ابتعاد نوع من انواع التزكية عن النفوس واذا تأمل الانسان فيما يسمى معقولا يعارض به النص وجده اما جهالة واما خفاء حقائق في الاشياء على ذلك الناظر واما جهل محض واضرب لذلك مثالا جاء في النصوص الشرعية الاثبات عذاب القبر وجاء بيان ان المقبور قد يعذب فيأتي بعض الناس فيقول ان العقل لا يدل على ذلك. وان العقل ينفي وجود عذاب للانسان في قبره ثم بعد ذلك ينفي ولا يسلم للنصوص الشرعية الواردة في هذا الباب وهذا اولا يورث اضطرابا في النفوس ولانه حينئذ جعل المصدر الذي يأخذ منه المعلومة متعددة ثم ثانيا هو ليس من العقل في شيء فان العقل وان كان لا يهتدي ولا يتوصل الى اثبات عذاب القبر او نفيه لكنه ايضا لا يتمكن من نفي وجود عذاب للقبر. فان قال قائل هذان شخصان مقبوران في قبرين متجاورين. هذان شخصان مقبوران في قبرين متجاورين. احدهما من اصحاب التقوى والايمان عبادة والاخر بخلاف ذلك. فكيف تثبتون لاحدهما عذابا؟ وتثبتون للاخرين علما. قل ننظر الى هذين النائمين في فراش واحد زوجان احدهما يرى رؤيا مقلقة والاخر يرى رؤيا حسنة احدهما يتعذب والاخر يتنعم. بل اثنان على كرسي واحد في حال اليقظة احدهما يفكر بافكار مؤلمة فيهتم منها يجلب الى نفسه الغم بسببها اخر يفكر افكارا حسنة ويفكر في مستقبل طيب فيكون متنعما هادئ البال مرتاحة وهما على كرسي واحد في حال اليقظة. فحينئذ لا ينفي ذلك وجود التعذيب او التنعيم في القبر مثال اخر لما تعارظ به النصوص الاقيسة الفاسدة فيأتينا فقيه ويركب قياسا فاسدا ويعارض النص الشرعي فيؤدي ذلك به الى مخالفة النصوص وعدم التسليم لها مما قد يورثه اضطرابا. مثال ذلك جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصروا الابل والغنم. فمن ابتعد بعد ذلك فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النظرين. ان شاء ردها وصاع من تمر وان شاء قبضها. بعض الفقهاء ان القياس يدل على انه اذا ردها فانما يردها مثلها او بقيمتها ولا ارد حينئذ صاعا من تمر فرد النص بسبب هذا القياس. وهو قياس فاسد لان اللبن المحلوب لا تعلم لا تعلم نميته ومن ثم فكيف يرد مثله او يرد قيمته وهو لا يعلم قيمة وهو لا يعلم مقداره. ومن هنا جاء النصوص في اثبات ان المردود هو صاع من تمر نفيا للنزاع في مثل هذه الحال كذلك مما ترد به النصوص ما يقع في النفوس من اه التصورات والاراء مما يسمونه كما يفعله بعض المتصوفة فيردون امر الله ويردون نصا من كتاب الله وحديثا عن رسول الله مما يظنونه من آآ الالهامات التي تقع في النفوس كذلك بعض الناس يرد النصوص الشرعية بما يظن انه سياسة. واصلاح احوال العامة كما قد يفعله بعض الولايات فاذا ورد دليل شرعي فانه يجب على المؤمن ان يسلم للنص والا يتهم الدليل بمصادمة عقل او قياس او سياسة ومتى عرظ عليه شيء من ذلك فليتهم فهم انه وليعرف ان السبب منه اما ان يكون النص لم يثبت واما ان فهمه لم يكن فهما صحيحا واما ان المعارض له ليس معارضا صحيحا. ومن هنا فيجب على المؤمن ان يقدم النصوص الشرعية على كل شيء. ومن ذلك تقديم النصوص الشرعية كتابا وسنة على اراء الرجال. وعلى اقوال اصحاب ذاهب بحيث لا يخالف المؤمن اي نص شرعي لا بظاهره ولا بباطنه لا بقلبه ولا بلسانه لا بجوارحه ولا بحاله. قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان كون لهم الخيرة من امرهم. وقال جل وعلا اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم. ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون. فكل ما اتبع في مخالفة الكتاب والسنة فهو من كلمة اولياء المذكورة في هذه ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون. ويقول الله جل وعلا انما كان قول المؤمنين اذا دعوه الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا ويقول جل وعلا وقد اتيناك من لدنا ذكرا من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا النصوص الشرعية قد احتوت على المعاني العظيمة والمصالح الكبيرة. اذا لم يذعن العبد لها فلن يعرف مقدارها ولن تتضح له معانيها. فالمسلم للنصوص الشرعية يتمكن من فهم اسرار الكتاب والسنة. لكن الذي يعارضها ولا يقبلها لا يتمكن من فهم اسرارها قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة قال الامام احمد اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك قال الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى. من اعرض عن الكتاب والسنة فقد اعرض عن ذكر الله ومن هنا سيكون غير زكي النفس بل سيكون مضطربا فيها قال شيخ الاسلام ابن تيمية صاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه. فلا يستحضر ما لله ورسوله في الامر. ولا يطلبه اصلا. ولا يرظى والله ولا يغضب لغضب الله ورسوله فليس تعبده وليس قصده ان يكون الدين كله لله وانما فقصده الحمية لنفسه وطائفته او الريال يعظم هو ويثنى عليه او لغرض من الدنيا فلم يكن لله غضبه ولم يكن مجاهدا في سبيل الله. امر الله جل وعلا باتباع النصوص الشرعية عند التنازع. فقال تعالى واختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. وقال جل وعلا فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون لله واليوم الاخر قال تعالى وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان ولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون. افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. وقال سبحانه ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها. ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. ان ترك النصوص واتباع الهوى من انواع الظلال. وسنأتي لبيان ذلك في المحاضرة القادمة باذن الله جل وعلا. اسأل الله سبحانه وتعالى للجميع التوفيق. فالمقصود اننا اخذنا في هذه المحاضرة سببين من اسباب تزكية النفوس. اولها الخشوع وخصوصا عند اداء العبادات ومنها الصلاة. وثانيها التسليم للنصوص الشرعية وعدم تقديم الهواء او تقديم ما نظنه معقولات او التاسع او غير ذلك مما اه تطرقنا له فيما سبق. اذا كنا كذلك فباذن الله سنستجلب تزكية لنفوسنا والى لقاء اخر اسأل الله جل وعلا لنا ولكم تسليما للنصوص وخشوعا في صلواتنا واسأله جل وعلى تزكية لنفوسنا هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين