السلام عليكم من غريب افعال القرآن الكريم اصطفيناه في قول الله تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. فما تصريفه وما معناه؟ لاحظوا معي قلت لكم ان ان ابنية الافعال في العربية كالانية الفارغة. ومن ابنية الفعل الماضي بناء افتعل. همزة الوصل ثابتة والتاء ثابتة. اما الفاء والعين واللام فهي فارغة. نضع فيها ما نشاء من المعاني حسب حاجتنا. فعلى سبيل مثال من جلابة سنقول اجتلب من با لاع سنقول ابتلع من سراق سنقول من حالة لا بأس نقول احتلبا من خاصم سنقول اختصم وقيسوا على ذلك فاذا بنينا افتعل من صفا يصفو فسنضع الصاد في مقابل الفاء ونضع الفاء في مقابل العين ونضع الواو في مقابل اللام لان الحرف الثالث من الاحرف الثلاثة الاصول هو الواو هذه الالف منقلبة عن الواو. لذلك نقول صفا يصفو صفوا. الصفو والفاء والواو اه نزيد همزة الوصل ونزيد التاء فتصبح النتيجة اصطفوى. وهذا الاصل من الاصول المرفوضة من طول التي رفضتها سليقة العربي. لما فيها من الثقل لاحظوا اصطفوا. الانتقال من الصاد الى تاء ثقيل وختم الكلمة بهذه الواو ثقيل. لذلك سليقة العربي تصرفت في هذا فالعربي قلب هذه التاء طاء. لذلك قال اصطفى لاحظوا الفرق بين اصطع اصطاء مع الطاء خفيفة مع التاء ثقيلة. والعربي يدور مع الخفة حيث دارت. هذه الواو متحركة وما قبل مفتوح لذلك قلبها العربي الفا. لماذا؟ الالف هي الامتداد الطبيعي للفتحة. لاحظوا تفاوى واصطفى. لذلك اصطفى هي الصورة المحسنة من هذا الاصل المرفوض. لذلك سليقة عربي قالت اصطفى. فهذا هو تصريف هذا الفعل. طبعا هذه الالف عند اه اسناد الفعل الى ناء الفاعلين قلبت ماذا؟ ياء ان قلبت ياء لماذا؟ لان الواو الواو حين تكون رابعة فاكثر بعد فتحة فانها اغلب ياء في مثل هذا الموضع. لذلك لا يقال اصطفوناه بل يقال اصطفيناه هذا محرر عند العلماء في مواضع قلب الواو ياء. فقالوا الواو اذا كانت رابعة فاكثر. ومسبوقة ابي فتحة وقلبت اليان في المضارع فانها تقلب ياء عند هذا الاسناد. لذلك نحن نقول اصطفى يصطفي بالياء. هذا هو تصريف هذا الفعل. اما المعنى فالمعنى يعود الى الصفو او الصفوة الصفوة والعرب تقول صفوة بالفتح وصفوة وصفوة وصفوة الشيء وصفوته وصفوته هو خلاصته وخياره واصفاه. لذلك حين يقول الله تعالى عن خليله ابراهيم اصطفيناه اي اخترناه لانه الخالص الصافي اخترناه لانه الخالص الصافي وما يقال في هذا آآ التصريف وفي هذا التحليل الدلالي هذا الفعل في هذه الاية يقال في هذا الفعل الذي ورد كثيرا في القرآن الكريم. فقد ورد اصطفى دون ان يسند الى آآ آآ ظمير رفع ودون ان يتصل به ظمير ونصب في ستة مواظع. وورد اصطف ها هو في موضع واحد وورد اصطفاك في موضع واحد. وورد اصطفيتك في موضع واحد. وورد اصطفينا في موضع واحد وورد المضارع يصطفي في موضع واحد وورد اسم المفعول المجموع المصطفين في موضع واحد فما قلناه هنا يجري على هذا الفعل بجميع صوره في القرآن الكريم. واسأل الله تعالى ان يجعلني واياكم من المصطفين الاخيار