هذا ما ظهر لي في قراءة هذا التعدد في الفاظ هذه القراءات والله تعالى اعلم بمراده السلام عليكم من غريب افعال القرآن الكريم يخصمون. في قول الله تعالى عن الكافرين المعرظين عن اياته مكذبين بالاخرة ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فما تصريف وما معناه؟ لاحظوا معي قلت لكم ان ابنية الافعال في العربية كالانية الفارغة. ومن ابنية الفعل ماضي بناء افتعل. همزة الوصل ثابتة. والتاء ثابتة. اما الفاء والعين واللام فهي فارغة نضع فيها ما نشاء من المعاني حسب حاجتنا. فعلى سبيل المثال من ما زاد سنقول امتزجنا جاء من لا حاما سنقول التحما من كما لا سنقول اكتملا منها بالى سنقوله تبلى منا هذا سنقول انتهز وقيسوا على ذلك فاذا بنينا افتعل من الفعل الثلاثي خاء صام. لاحظوا سنضع الخاء في مقابل الفاء في مقابل العين والميم في مقابل اللام. ونأتي بهمزة الوصل وبالتاء فنقول اختصما. اذا افتعل من ان خاصم هي اختصما. الان سنأتي بالفعل المضارع من خصم ومن اختصما. لانا نتحدث عن هذا الفعل القرآني وهو مضارع يائي يبدأ بياء المضارعة هنا سنقول خصم يخصم اتصم سنقول يختصم. وهذا هو الاصل الذي قالته العرب بعظ العرب استثقلت تجاور التاء والصاد لانهما متقاربان في المخرج لذلك ارادت ان تدغم هذه التاء في الصاد وهذا يقتضي ابدال هذه التاء صادا. لذلك سيصبح الفعل على هذه الصورة غير المنطوقة خصاصي مو هنا اختلفت مذاهب العرب فمنهم من ابقى الخاء ساكنة وحذف هذه الفتحة وادغم الصاد في الصاد واحتمل التقاء الساكنين لانه حين حذف هذه الحركة اصبحت الصاد ساكنة. فقال يخصم لاحظوا انا اتكلف في نطقها ولكنها ثابتة بالقراءة بالرواية. فلا شك انه كان هناك من ضيقوها ولا يستثقل التقاء الساكنين في هذه الصورة لان الساكن الثاني مدغم مدغم هو جزء من الحرف المشدد. لذلك لاحظوا المذهب الاول اسكن الصاد وادغمها في الصاد وابقى الخاء ساكنة في هذا المذهب لا هو حذف حركة الصاد فالتقى ساكنان فتخلص من التقائهما بكسر الخاء وادغم. فقال يا خصموا لاحظوا هنا يخصم هنا يخصم بكسر الخاء. اذا هنا وهنا حذفت حركة الصاد الاولى ولكن الفرق بين اللغتين ان صاحب هذه اللغة ابقى الخاء ساكنة. وصاحب هذه اللغة كسر للتخلص من التقاء الساكنين صاحب هذه اللغة لم يحذف هذه الفتحة بل نقلها. نقلها الى الخاء. فاصبحت الصاد ساكنة ثم ادغم فقال يخصم يخصم. اذا اصبح للعرب في مضارع اختصم اربع لغات يختصم يخصم يخصم يخصموا. طيب اذا عدنا الى هذا الفعل القرآني سنجد انه اسند الى واو الجماعة وجيء بالنون لانه مرفوع هذه هي الحالة الاصلية حالة الرفع للفعل حين يكون من الامثلة الخمسة. لذلك اذا اسندنا يخصم الى واو الجماعة سنأتي معها بالنون ونقول يخصمون هنا يختصم سنسنده الى واو الجماعة ونأتي بالنون يختصمون. هنا سنقول يخ يخصمون هنا سنقول يخصمون. هنا سنقول يخصمون طيب هذا الفعل القرآني فيه اربع قراءات اتحدث هنا عن القراءات المتواترة. لاحظوا قرأ يقسمون يخصمون هذه يخصم فيها هي الفعل المضارع من خصم. خصم يخصم ثم اسندت الى الواو ورفعت بان لاحظوا هذه القراءة يخصمون بالتقاء الساكنين. فنقول اه يخصم في هذه القراءة هو الفعل المضارع من اختصما على هذه اللغة ثم اسند الى واو الجماعة ورفع بالنون. طيب هنا يخصمون سنقول الفعل يخصم هو مضارع اختصم على هذه اللغة ثم اسند الى واو الجماعة ورفع بثبوت النون. وقراءة الجماعة يخصمون. فنقول يخصمون في هذه القراءة هو مضارع اختصم على هذه اللغة ثم اسند الى واو الجماعة ورفع بالنون وبهذا تكون الناحية الصرفية لهذه القراءات في غاية الوضوح طيب المعنى المعنى في جميع هذه القراءات يعود الى الخصومة. الى المخاصمة المشاجرة عاند المجادلة المغالبة هذا هو المراد. ولكن يرد السؤال هل لتعدد هذه القراءات وهي كلها متواترة. هل لها دلالة هذا يخضع للتأمل والتدبر والاجتهاد. والذي يظهر لي ان هذه القراءات تعددت بين فعل خفيف يخصمون من خصم وبين افعال شديدة يخصمون يخصمون يخصمون وهنا هناك من قرأ الاكمال الفتحة باتمامها. وهناك من قرأ باختلاسها اختلاسا هذا التعدد فيه مناسبة لحالهم. لانهم يجادلون في كل صغيرة وكبيرة. فالمعاندة والمشاجرة مجادلة لرسول الله تعالى عليهم السلام يعني كانت شغلهم الشاغل وسياق الايات يدل على ذلك قولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله. قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه ان انتم الا في ضلال مبين. فهم في جدل دائم. لذلك هذا تنوع في اه التعبير اه عن اه شغفهم بالمخاصمة واصرارهم وملازمتهم لها هو يتناسب مع حالتهم مع هذه الحالة من الاصرار على المجادلة لذلك تنوعت الالفاظ لتحاكي آآ هذا الانشغال التام بهذه الحالة. لذلك قال الله تعالى لا ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون. يعني تأتي الصيحة فتأخذهم وهم اعرضوا عن رسول الله منشغلون بمخاصمتهم ومعاندتهم ومشاجرتهم ومجادلتهم ومغالبة