السلام عليكم من غريب افعال القرآن الكريم يهدي في قول الله تعالى قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق قل الله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع؟ امن لا يهدي الا ان يهدى. فما لكم كيف تحكمون؟ فما تصريفه وما معناه؟ لاحظوا معي قلت لكم ان ابنية الافعال عند الصرفيين كالانية الفارغة نضع فيها ما نشاء ومن ابنية الفعل الماضي افتعل لاحظوا همزة الوصل ثابتة والتاء ثابتة اما الفاء والعين واللام فهي فارغة نضع فيها ما نشاء حسب حاجتنا. اذا بنينا الفعل المضارع من افتعل فلدي صور لان احرف المضارعة اربعة. الهمزة افتعل افتعل. النون افتعل نفتعل. الياء الا يفتعل التاء افتعل تفتعل. لذلك هذه الصور الاربع للفعل المضارع. انا ساتحدث عن المضارع اليائي يعني الذي يبدأ بياء المضارعة لاني اتحدث عن هذا الفعل القرآني. طيب لاحظوا معي افتعل من جماعة ساقول اجتمع يجتمع منقار حاء اقترح يقترح من رعب كعبايرتعب منا بهاء انتبه ينتبه من خاصم اختصم يختصم وقس على ذلك طيب اذا بنيت افتعل يفتعل من هدى يهدي لاحظوا هدى يه اذا الاحرف الثلاثة الاصول هي الهاء والدال والياء لان هذه الالف اصلها ياء. اذا الاحرف الاصول الفاء مقابل هل هاء العين تقابلها الدال اللام تقابلها الياء هنا هذه الهاء وهذه الدال وهذه الياء. ساضع الان الزوائد. لاحظوا هذه همزة الوصل وهي مكسورة الهاء التي تقابل الفاء ساكنة. هذه التاء الزائدة وهي مفتوحة. والدال مفتوحة والياء مفتوحة الدال تقابل العين والياء تقابل اللام. طيب هذه ياء المضارعة وهي مفتوحة. الهاء التي قبل الفاء ساكنة. وهذه التاء وهي مفتوحة. الدال التي تقابل العين مكسورة الياء مضمومة. اذا اهتديا يهتدي هي افتعل يفتعل من هدا يهدي انا نقول اجتمع يجتمع هي افتعل يفتعل من جمع يجمع. لاحظوا معي هذه تحركت وانفتح ما قبلها. لذلك العرب قلبت هذه الياء الفا. لماذا؟ لان الالف هي الامتداد الطبيعي المنساب الخفيف للفتحة. لذلك قلبت هذه الياء الفا قلنا اهتدى اهتدى اخف من اهتديا. طيب يهتدي حذفت هذه الظمة لثقل اظهارها على الياء فقلنا يهتدي. يهتدي اخف من يهتدي. والعربي يدور مع الخفة حيث دارت اهتدى يهتدي. هذه واظحة. اذا العرب قالت في افتعل يفتعل من يهدي اهتدى يهتدي من العرب من استثقل تجاور التاء والدال لشدة ما بينهما من تقارب. فاراد ان يدغم في الدال وهذا يقتضي ابدال هذه التاء دالا لذلك سيصبح هذا الفعل على هذه الصورة غير المنطوقة يه ده دي بعد ذلك تعددت لغات العرب فمن العرب من اراد ان يدغم الدال المبدلة عن التاء في الدال الاصلية فاسكن هذه الدال ثم ثم ادغم مباشرة والذي فعل ذلك من العرب ستكون لغته على هذه الصورة. لاحظوا الياء مفتوحة الهاء ساكنة والدال مشددة مكسورة. ولاحظوا ان الذي قال هذا من العرب اه تحمل التقاء اه الساكنين الهاء ساكنة والدال الاولى ساكنة فاصبح الفعل على هذه الصورة الدي بهذا الشكل من العرب من اجرى اجراءا اخر لاحظوا نحن وصلنا الى هذه الصورة غير المنطوقة يهدأ قلنا هنا العربي حين اراد ادغام الدال المبدلة عن التاء في الدال الاصلي حذف حركة الدال لاحظوا حذفها فاصبحت ساكنة وتهيأت للادغام فادغم مباشرة مع ابقاء الهاء على سكونها. هنا بعض العرب آآ اجروا اجراء اخر. قالوا سنسكن هذه الدال بنقل حركتها الى الهاء الساكنة. لذلك هنا حذف وهنا نقل نقل. لاحظوا نقل هذه الفتحة الى الهاء فاصبحت الدال ساكنة وتهيأت للادغام في الدال الثانية لذلك ستنطق الكلمة على هذه اللغة بهذا الشكل. لاحظوا الياء مفتوحة والهاء اصبحت مفتوحة انا نقلنا اليها فتحة الدال. والدال ادغمت في الدال فاصبحت مشددة مكسورة. اذا هكذا تنطق هناك من العرب من اجرى اجراء ثالثا لاحظوا نحن وصلنا الى هذه الصورة غير المنطوقة يه دا دي. طيب الهدف من هذه الصورة هو ادغام الدال المبدلة من التاء في الدال الاصلية من العرب من حذف حركة الدال وادغم فقال يهدي ومنهم من نقل ثم ادغم فقال يهدين لاحظوا هنا نقول من العرب من حركة الدال واسكنها. فالتقى ساكنان فتخلص من التقاء الساكنين كسر الهاء. لاحظوا كسر الهاء ثم ادغم. لذلك لاحظوا هنا الذي حدث هو كسر للتخلص من التقاء الساكنين. سيصبح الفعل على هذه اللغة على هذه الصورة. لاحظ احفظوا ها يهدي يهدي. طيب في هذه اللغة من العرب من يكسر حرف المضارعة لذلك لاحظوا الان الى هذا الزمان نقول ندرس نتغدى نلعب فنحن نكسر حرف المظارعة لاحظوا من العرب من كسر حرف المظارعة على هذه اللغة لذلك كسر اه فتفرعت عن هذه اللغة لغة اخرى هي لاحظوا يهدي يهدي ايه اذا اصبح للعرب في مثل هذه الحالة خمس لغات. معظم العرب يقولون يهتدي باظهار التاء الدال هناك من استثقل تجاور التاء والدال فحذف حركة الدال المبدلة من التاء وقال يهدي يهدي نطقها صعب. يعني انا حاولت ان انطقها لان فيها اجتماع ساكنين. هناك من نقل حركة ثم ادغم يهدي هناك من كسر الهاء تخلصا من التقاء الساكنين فقال هدي. هناك من فرع عن هذه اللغة لغة اخرى بكسر ياء المضارعة فقال يهدي هذا هو التحليل الصرفي للغات العرب في هذه الكلمة. نعود الان الى الفعل القرآني نجد ان هناك مجموعة من القراءات فمن القراء من قرأ يهدي ويهدي هذه واظحة هدى يهدي لذلك قرأ افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى هذه واظحة ويهدي هنا بمعنى يهتدي. مثل شرى بمعنى يشتري. لذلك المراد افمن يهدي الى الحق يا حق وان يتبع. امن لا يهتدي الا ان يهدى. فيهدي في هذه القراءة بمعنى يهتدي هدى يهدي بمعنى اهتدى يهتدي. مثل شرى يشري بمعنى اشترى يشتري. القراءة الاولى القراءة الثانية يهتدي انا لم استطع نطقها. يهدي بهذا الشكل هناك من باسكان الهاء مع التشديد. فنقول هذه القراءة على هذه اللغة. وهناك من قرأ هدي بفتح الهاء او باختلاس فتحتها. فنقول هو على هذه اللغة. وهناك من قرأ يهدي وبهذا قراءة حفص عن عاصم التي نقرأ بها هنا في السعودية. يهدي لاحظوا على هذه اللغة يهدي بكسر يعني المضارعة على هذه اللغة فهذا هو التحليل الصرفي والمعنوي لهذه المفردة القرآنية. الان نقول اه هناك سر وراء تعدد هذه القراءات وكلها من القراءات المتواترة في هذه المفردة القرآنية. فهل لذلك تفسير؟ هذا يخضع لتأمل المتدبر لذلك هو يعبر عن فهم ولا يعبر عن مراد الله. فقد يكون المعنى الذي فهم موافقا لمراد الله تعالى وقد يقصر عنه وقد يخرج عنه فانا اجتهد واقول ان التفسير تعدد هذه القراءات هو ان هذا التعدد يتناسب مع تعدد الالهة التي عبدوها من دون الله تعالى. لان الله تعالى يقول افمن يهدي الى الحق وهو الله سبحانه وتعالى. لانه قال قبلها قل الله يهدي للحق ثم قال افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهد لاحظوا امن لا يهدي امن لا يهدي امن لا يهدي امن لا يهدي امن لا يهدي فاقول يظهر ان تعدد هذه قراءات يتناسب مع تعدد الالهة. فمن الالهة التي عبدوها من دون الله بعض العقلاء الاشراف كالملائكة والمسيح وعزير فهذا يتناسب يتناسب مع حالهم افمن يهدي الى الحق وهو الله احق ان تبع امن لا يهدي اي امن لا يهتدي الا ان يهدى. فهذه القراءة تتناسب مع حال الملائكة ومع قال المسيح عليه السلام ومع حال اه عزير. اما بقية القراءات فهي تتناسب مع اه احوال بقية الالهة فقد عبدوا الاصنام. وعبدوا الاحجار وعبدوا الاشجار لذلك هذه هدايته واهتداؤها في غاية العسر والصعوبة والبعد. لذلك تعددت صور الفعل هذه الالفاظ بما فيها من شدة تحاكي اه اه شدة حالهم لان الاهتداء في حقهم في غاية البعد والعسر والصعوبة. هذا ما ظهر لي في تفسير تعدد هذه القراءات والله تعالى اعلم بمراده