الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة لديها مشكلة بالطهر من الدورة اكرمكم الله ووجدت صفارا ثم ثم بياظا معه قطعة صفراء صغيرة ثم صفار وهل هل تعتبره طهارة مع العلم بانها تعاني من التهابات وافرازات تكون في الغالب صفراء الحمد لله المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الصفرة والكدرة في زمن العادة عادة وبعد الطهر ليست بشيء لما في صحيح البخاري وسنن ابي داوود من حديث ام عطية رضي الله عنها قالت قال النبي قالت كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا فمنطوق هذا الحديث ان الصفرة والكدرة بعد رؤية الطهر الكامل لا تعتبر شيئا ولا ينبني عليها شيء من احكام الحيض مطلقا واما الصفرة والكدرة في زمن العادة اي في ايام الدورة هذه تعتبرها عادة فايام الدورة لا يشترط ان تكون مغطاة بالدم كلها من اولها الى اخرها. بروبما الدم لا ينزل الا في اليوم الاول او اليوم الثاني او الثالث وهي تختلف فيه طبائع النساء. وتبقى بقية الايام الثلاثة تعاني من وجود الصفرة والكدرة الى اخر ايام عادتها فتلك الايام التي فيها صفرى وقدرة تعتبر من العادة اذا القاعدة تقول ان الصفرة والكدرة في زمن الحيض حيض وفي زمن النفاس نفاس فاذا كانت هذه الصفرة او الكدرة التي تخالط البياض والتي ترينها رأي العين اذا كان الداخل ايام الدورة التي اعتدت قطعها حائضة فحين اذ اعتبري هذه الصفرة والكدرة من جملة من جملة حيضك فيحرم عليك بسبب وجود هذه الصفرة والكدرة يحرم عليك جميع ما يحرم عليك آآ والدم ينزل فلا يجوز لزوجك جماعك ولا تطوفي بالبيت ولا تدخلي المسجد للمكث ولا يقع عليك الطلاق وهكذا من الاحكام المعروفة عندك لكن لو استمرت هذه الصفرة والكدرة طيلة الشهر فانت حينئذ تعتبرين مستحاضة لانه لم تجري عادة النساء ان يستوفي الحيض او الصفرة والكدرة زمن شهرهن فحينئذ تعاملين نفسك معاملة المستحاضة حتى ولو كانت هذه الصفرة يخرج معها شيء من قطع الدم او شيء من النزيف او نحوها فاذا استوفت عليك اياما طويلة قرابة الشهر فانزلي نفسك منزلة المستحاضة وماذا تفعل المستحاضة المستحاضة لا تخلو من ثلاث حالات ان كان لها عادة مستقرة قبل قبل استحاضتها فانها تجلس من ايام شهرها ما كانت تجلسه سابقا. ثم اذا انتهى اخر يوم من دورتها السابقة المعتادة قبل وجود هذا الخلل او المرض او الافرازات فحينئذ تعتبر نفسها قد طهرت وتغتسل ويحل ويحل لها كل شيء. لان القاعدة المتقررة عند العلماء ان المستحاضة طاهرة فتعامل نفسها معاملة الطاهرات حتى ولو كانت هذه الصفرة او قطع الدم او الكدرة او الماء الابيض المخلوط بشيء من من الحمرة لا يزال انزل لا يزال ينزل هذا لا شأن لنا به وبرهان هذا ما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان ام حبيبة استحيضت سبع سنين فشكت الى النبي صلى الله عليه وسلم الدم فقال امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي واظن السائلة من هذا القسم يعني قبل ان يحصل عليها هذا الامر كان لها عادة مستقرة قبل حلول هذا المرض عليها فتعامل نفسها معاملة حالتها السابقة فاذا جاء اول يوم من دورتها المعتادة في زمنها من الشهر فانها تعتبر نفسها حائضا ثم اذا انتهت ايام دورتها تغتسل حتى ولو كانت الصفرة والكدرة لا تزال موجودة فانها لا اعتداد بها هذا متى نقوله؟ نقوله اذا طالت ايام ايام وجود الصفرة والكدرة او نزول قطع الدم الحمراء. او التي تميل الى اللون البني يعني الوانه تعرفها النساء من انفسهن اما اذا كانت تلك الصفرة والكدرة لا تتجاوز ايام العادة المتكررة عندك كل شهر فانت تنزلين هذه الصغرى والكدرة منزلة الحيض فلا تستعجلي بالاغتسال ولا بالصلاة ولا يجامعك زوجك ما دامت الصفرة والكدرة باقية حتى تنتهي هذه الصفرة والكدرة وترين القصة البيضاء او الجفوف الكامل ثم تغتسلين وتصلين ولعل الكلام اتضح ان شاء الله والله اعلم