يقول عندما كنت في الدراسة الجامعية تعرفت على فتاة من زميلاتي وقضينا معا اكثر من ثلاث سنوات باتصال بكل شيء الا الجماع وبعد ان تعلق قلبي بها اجتمعت بها ومع مجموعة من الزملاء فقلت لها هل تقبلينني زوجا؟ فقالت نعم قبلت والله خير الشاهدين وابلغنا جميع الزملاء بذلك ما استمرت العلاقة دون الجماع كما ذكرت لكم واخبرت والدتها وقالت لوالدتها لابد من ان تأتي باهلك وان تكلم والدها لكن ظروفي الاقتصادية منعتني من ذلك فسافرت للمملكة من اجل العمل ولا زالت علاقتي بها حتى الان. اولا هل يجوز ما فعلت مع العلم انني انوي باذن الله التقدم لها للزواج وماذا افعل الان حيال الموضوع لا شك ان عملك السابق عمل غير جائز بل ارتكبتهما فعل المحرم والحمد لله انكما لم تقعا في الفاحشة الكبرى ولا شك والله اعلم ان المانع لك ما خوف الاصطلاح بزوال البكارة كما يفعله الكثير من من يتعلقون بنساء فيتجنبون ذلك الفعل المرأة حرام على الرجل الاجنبي في كل شيء بالنظرة والمساس فضلا عن التقبيل والظم وما وراء ذلك الا بما احله الله وهو الزواج والمرأة لا تزوج نفسها ولا يحل لها وايما امرأة نكحت بغير ولي فنكاحها باطل وهذا هو الصحيح من كلام اهل العلم خلافا في المسألة وان كنت قادرا انت الان على تحقيق الزواج فتقدم لهم وان كنت وقادر فاخبرهم لانك الان غير قادر ان بقيت وبقيت الرغبة بينكما وقد تزوجت واما انحباسها بانتظار وقت قد يتحول ما في قلبك الى غيرها احرص على الحذر من ذلك والله اعلم اليك وتعرف عليها من خلال الدراسة الجامعية وهذه بعض اضرار مثل هذا الاختلاط هل لكم من تعليق يا شيخ لا شك ان هذه شر وبلاء ورياح منتنة هبت على الاوساط الاجتماعية وبوادرها تلوح ليس في الافاق بل في سماء المنطقة والله المسئول ان يوفق ولاة امرنا في المملكة للاخذ بالحزم على منع الاختلاط بمختلف صوره لا في المدارس والجامعات ولا في مجالات العمل في المستشفيات واماكن العمل فان من اعظم البلاء ان تختلط النساء بالرجال واذكر في بعض القراءات ان السلطان في اسطنبول وكانت بين المانيا وتركيا صلات سياسة قبل الحرب العالمية الاولى بزمن الان لا اتذكر هو السلطان عبدالمجيد الذي قبل عبدالحميد الذي به انتهت الدولة التركية لكنه لما جاء ملك المانيا لادي هل هو بسمارت او من جاء بعده او قبله وكانت تركيا بدأت تأخذ من عادات اوروبا وتقاليدها وبدأت البنات يخرجن كما تخرج بنات اوروبا فاصطفت النساء بنات الدارسات وهم في طريق الموكب الذي يضم السلطان وظيفة ملك المانيا فلما رأى ملك المانيا هذه الظاهرة التفت للسلطان وقال يا جلالة السلطان لعلكم تكتفون او كلمة نحوها بتجربتنا فانها تجربة غير موفقة ان اخراج المرأة ينتج عنه العجز عن ادخالها فهذا رجل كافر انتقد على المسلم اخراج المرأة المسلمة فكيف لو رأى الان فنسأل الله جل وعلا ان يعيد المسلمين الى اخلاقهم وعقائدهم الصحيحة وان يمكن الدولة يعين الدولة الباقية على الرسول الكريمة دولة المملكة العربية السعودية وان يمنح قادتها العزيمة على الرشد والثبات على الحق وقوة الصيانة واختيار المخلصين لعقيدتهم وبلادهم واخلاقها في تربية الناشئة فان الامة بناشئتها اذا نشأت الامة الناشئة نشأة صلاح وعفاف وتعظيم لشعائر الدين واخلاق والاخلاق الاسلامية نشأت متماسكة يحكمها خوف الله ويقودها الاخلاص له في العبادة وصدق الولاء للقيادة ولا تحققوا ذلك الا بتعظيم شعائر الدين والله المستعان