مكسب والانتصار والعزة والكرامة او كانت نقطة تحول في تاريخ اوروبا وتاريخ المسلمين. ونسأل الله عز وجل ان يعز الاسلام والمسلمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهو في يعني القرن الخامس عشر خمسة وعشرين يناير سنة الف ربعمية تسعة وسبعين لكن مقدمات الحدث ممكن تكون خدت سنوات طويلة في يوم واحد حصل موضوع لكن له مقدمات مقدمات طويلة مقدمات ستاشر سنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله هناك بعض النقاط في التاريخ نسميها منعطفات تاريخية يعني حدث بيحصل بيتغير مسار التاريخ تتغير موازين القوى تظهر دول تسقط دول تقوى دول تضعف دول يعني احداث ضخمة نتيجة حدث معين طبعا الحدث فده ممكن يكون حصل في يوم واحد زي الحدث اللي هنتكلم عليه النهاردة وجايز اكتر من كده كمان الحدس اللي بنتكلم عليه النهاردة هو معاهدة البندقية مع الامبراطورية العثمانية او مع الدولة العثمانية الحدس ده جاء بعد حرب طويلة تحدثنا عن بعض فصولها في الخواطر السابقة حرب استمرت ستاشر سنة من سنة الف ربعمية تلاتة وستين لالف ربعمية تسعة وسبعين عندها بعد نهاية هذه الحرب او في اواخر هذه الحرب اعلنت البندقية استسلامها وقبولها اقامة معاهدة سلام مع الدولة العثمانية بشروط الدولة العثمانية فطبعا هذه نقطة تحول هائلة في تاريخ اوروبا تاريخ العالم في ذلك الوقت ليه؟ لان البندقية هذه كانت الممول الرئيسي للحملات الصليبية على العالم الاسلامي سواء في الحروب الصليبية القديمة التي قامت على الشام وعلى مصر او سواء في الحروب الصليبية الحديثة التي قامت على الدولة العثمانية. الممول الرئيسي اغنى دولة في العالم في ذلك الوقت هي البندقية هذه. جمهورية فينسيا الايطالية اغنى دولة في العالم تمويلها تعتمد اوروبا بكل هيلمانها فرنسا انجلترا المانيا او الامبراطورية الرومانية المقدسة ايطاليا بكل ممالكها على امكانيات البندقية الاقتصادية. نمرة اتنين كان اقوى اسطول في العالم اسطول عسكري حربي متمرس له باع طويل وعقود متتالية من السيطرة على طار في العالم دي مرحلة تاريخية خطيرة جدا الدولة العثمانية ترغم انف البندقية بعد هذه المعاهدة تغيرت موازين القوى في اوروبا صارت الدولة العثمانية او الامبراطورية العثمانية كان يسميها الاوروبيون. هذه صارت رقم واحد في اوروبا ولمدة ميت سنة بعد هذه المعاهدة في هذه المعاهدة اه اطلقت البندقية احد يعني مبعوثيها السكرتير السيناتور البندقي آآ اسمه جوفاني داريو الراجل ده راح الاسطنبول قعد مع الفاتح مدة شهر كامل في مباحثات كاملة حتى وصلوا وفي يوم خمسة وعشرين يناير سنة الف ربعمية تسعة وسبعين الى الاتفاقية الاتفاقية بنود هذه الاتفاقية كان واضح فيها ان الدولة جمهورية البندقية تريد امرين فقط هي ده غايتها او رغبتها في اتمام المعاهدة من اجل الامرين دولت هتدفع زي ما تدفع فاول امر هو ايقاف الحرب خلاص يعني ما يستطيعوا انهم يكملوا الحرب تاني مع محمد الفاتح الامر التاني هو ضمان استكمال عمليات التعامل التجاري مع الدولة العثمانية بعد المعاهدة الدولة العثمانية ساعتها كانت دولة قوية جدا اقتصادها كبير مساحات شاسعة وهي اهم من كل ده واصلة ما بين الشرق والغرب. فالتعامل التجاري معها يعني ثراء البندقية ومن من كل تجار اوروبا فكان غرض البندقية الرئيسي ان ان المعاهدة مش بس تنتهي بايقاف الحرب ولكن تنتهي بشكل ودي لطيف يسمح بالتجارة مع المسلمين في الدولة العثمانية والمسلمين من وراء الدولة العثمانية بعد كده فلاجل ذلك قبلوا باشياء يعني احنا بنستغربها جدا في هذه المعاهدة ولاوروبا كلها كانت بتستغرب هذه المعاهدة في زلك الوقت اول شيء طبعا ايقاف الحرب. ده البند الاول في المعاهدة البند التاني تسليم شوكادرا. شوكدرا وما حولها. شوكادرا ديت احصن مدينة في العالم في ذلك الوقت بعد القسطنطينية او قبل القسطنطينية هذا خلاف بين المؤرخين يعني تقارن حصانك حصانة هذه المدينة الالبانية مدينة في شمال البانيا بحصانة آآ آآ القسطنطينية مدينة هائلة الفاتح حاصر شوكاترة مرتين الف ربعمية اربعة وسبعين قبل المعاهدة بخمس سنين والف ربعمية تمانية وسبعين. قبلها تمام وفي مرتين فشل في فتحها. وقال يعني اي مدينة هذه التي اختار النسر ان يضع فيها افراخه؟ يعني متينة زي عش النسر في السما ما حدش يعرف يقرب منها. الفاتح فقد حول هذه المدينة قبلها بسنة بس اتنين وسبعين فقد اكتر من خمسين الف شهيد. متخيلين قد ايه التضحيات في عملية السلام ده ما جاش من فراغ. اثمان هائلة اتدفعت. خمسين الف ده في بعض التقديرات. بعض التقديرات الالبانية بتصل بالرحم الى مائة الف شهيد عثماني. فالرقم ضخم جدا وما كانش فيه ما كانش فيه فرصة لفتحها ان هو الفاتح في المرات القادمة هو مش عارف هو خلاص انسحب. مش قادر ان هو يفتح هزه المدينة. دلوقتي في المعاهدة البندقية بتقول له خلاص خد مفاتيح المدينة بس نوقف الحرب. نوقف السرب. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما فالالم على الطرفين بس مين اللي يصبر ومين اللي عنده طول نفس ما استسلمش قدره وما حولها لما تسليم شوكاترة فتحوا الابواب هزه المدينة حاصلينها في اعلى الجبل وما حولها يعني اكثر من مدينة اخرى في الحرب سلمت الى محمد الفاتح منها مدينة لزهي منها مدينة دريشت ودي مدن مهمة جدا في البانيا في شمال البانيا. شمال البانيا كان كله بندقي كل ممالك بندقية. استلام شوكادرة ده نقطة تحول. ليه؟ يعتبر محمد الفاتح فتح البانيا في هذه اللحظة هو قبل كده مسيطر على مساحات ضخمة من المانيا لكن ما كانش عارف ان هو يضم المانيا تاني للدولة العثمانية. الدولة المانيا تمردت على الدولة العثمانية من سنة الف ربعمية تلاتة واربعين من ايام ابو محمد الفاتح مراد الثاني. تمرد استمر خمسة وتلاتين سنة. انتهى سنة تمانية وسبعين او اوائل التسعة وسبعين بالمعاهدة اللي اتكلمنا عليها فتم فتح البانيا في ذلك الوقت. فتح البانيا الحقيقي هو محمد الفاتح رحمه الله. مش بس قصة القسطنطينية محمد الفاتح فتح البانيا فتح ترابازون مملكة كانت في الاناضول بيزنطية فتحت قسطنطينية طبعا فتح الجبل الاسود فتح صربيا فتح البوسنة والهرسك. فتح اليونان. بتتكلم عن ست دول فتحها آآ محمد الفاتح رحمه الله فدي اول او ده تاني بند ان الشوكاترا هتتسلم خلاص. البند التالت ان لا تطالب البندقية بعد ذلك بنجرو بونتي وكرويه اللي هي تعتبر معقل البندقية الرئيسي في الشرق. هي احد اجزاء اليونان دلوقتي. جزيرة ضخمة او شبه جزيرة ضخمة كانت تعتبر معقل كبير جدا من المعاقل اللي بتسيطر على التجارة في شرق البحر الابيض المتوسط كله. فالسقوط يعني البندقية كان اه سقطت في يد محمد الفاتح سنة الف ربعمية وسبعين قبل المعادلة دي تسع سنين بس من ساعتها والبندقية بتحاول انها تستردها. محاولات متكررة خلاص بهزه اعتراف رسمي مكتوب من البندقية ان جزء لا يتجزأ من الدولة العثمانية. خلاص. وكوروايه اللي هي عاصمة في ذلك الوقت برضه كان حصارها طويل فتحها محمد الفاتح سنة تمانية وسبعين قبل المعاهدة بسنة خلاص اعترفت البندقية ان كرويه تابع الدولة العثمانية. فده كان اقرار برضه من الاقرارات اللي الاوروبيين استغربوها جدا ان فيه تضحيات بندقية كثيرة للسيطرة على هاتين منطقتين في ايدين البنادقة من سنة الف تلتمية وتسعين. واحنا بنتكلم في الف ربعمية تسعة وسبعين. خلينا معاه من امتى معاه من يعني قرابة ميت سنة فبتكلم في فترة طويلة جدا خلاص نسيت ايه موضوع كرويه بعد هزه برضو من ضمن البنود في هزه المعاهدة ان بعد انتهاء وتوقيع المعاهدة تعيد كل دولة الى الدولة الاخرى ما اخذته من قلاع ومدن في اسناء الستاشر سنة الماضية. باستثناء وكورويه وشوكادرا البلاد اللي اتفقوا عليها في البنود السابقة دي خلاص دول بتوع الدولة العثمانية. غير كده في اسناء الفترة ديت لو كانت الدولة البندقية خدت حاجة من العثمانيين ترجعها ولو كانوا عسمانين خدوا حاجة من البنادقة يرجعوها. طبعا اللي خدته البندقية في ستاشر سنة كان اهم شيء فيهم جزيرتين موجودين على مدخل الدردنيل. مدخل المضائق اللي بتودي لاسطنبول في منتهى الخطورة. فخدهم محمد الفاتح بهذه المعاهدة. ورجع بعد القلاع الى الدولة الى جمهورية البندقية. فوق كده تدفع البندقية مائة الف دقية ذهبية. للدولة العثمانية ميت الف. الرقم ده خرافي في الزمن ده. الرقم ده غير اقتصاد الدولة العسمانية. متخيلين بس حجمه ميت الف الدوقية دهب. الدولة العسمانية ساعتها ما كانتش تتبع ما تتبعشي اه عملات دهب ما عندهاش عملات دهب تستعمل عملات الدهب بتاعة البندقية وبتاعة نابولي وبتاعة فلورنس بتاعة اوروبا ما عندهاش امكانياتها الاقتصادية ما كانتش تسمح بطباعة عملات زهبية. تطبع عملة فضية فقط. السنوات الاخيرة دي اخر سنتين بدأ الفاتح يطبع عملات زهبية قليلة سنة سبعة وسبعين بدأ الكلام ده الف ربعمية سبعة وسبعين. في مرة واحدة دخل خزينة الدولة العثمانية مائة الف دوقية عشان تتخيل الرقم جزية الامارة الافلاق اللي هي امارة كاملة جنوب رومانيا كانت تلات تلاف دقية في السنة. جزيت امارة البغدان اللي هي دولة مولدوفا دلوقتي للدولة العثمانية كانت تلتلاف دقية في السنة. دول مرة واحدة مائة الف دقية وده هز الدولة دولة البندقية نفسها. الرقم ده برضه يعني ادى الى اذى الاقتصاد البندقية انها بهزا الرقم الضخم في هزه المعاهدة. اي شيء ندفعه بس تقف الحرب. غير كده عشر تلاف دقية دهب سنويا في مقابل السماح لاساطيل البندقية التجارية بالمتاجرة في المواني العثمانية طبعا التجارة في الموانئ العسمانية فيه مصلحة كبيرة للعثمانيين نفسهم. الدولة العثمانية نفسها يعني انت يعني الدولة البنادقة من اكبر تجار العالم. فلما بياخد فرصة ان هو يتاجر في الدولة العثمانية فالمصلحة متبادلة. لكن احنا بناخد عشان تتاجر عندي عشر تلاف دوقية دهب سنويا. دون ان يضع ذلك اي نوع من القيود على الفاتح في التجارة مع اي دولة تانية؟ يعني مش التجارة حصري لبندقية في الدولة العثمانية لا الدولة العثمانية ممكن تتاجر مع مع فلورينسا مع نابولي مع كل طبعا كل اللي بقوله ده ايطالي. الجمهوريات الايطالية كانت مسيطرة على التجارة في العالم كله. في زلك الوقت يعني احنا يعني كان سيطرة كاسحة. فكل هذه الدول تتاجر مع الدولة العثمانية ما في مانع. بس دولة البندقية بالزات عشان تتاجر تدفع عشر تلاف دقية كل سنة بعد هذه المعاهدة تدخل كل احلاف الدولة العثمانية في المعاهدة ديت وكل احلاف الدولة دولة البندقية في المعاهدات باستثناء زيتا زيتا لامارة زيتا برضو الفاتح اشترط ان زيتا دي ما تخشش في الميعاد مع ان الزيتا ديت احد حلفاء البنادقة الكبار. ليه؟ لان هو بالنسبة له منطقة زيتا اللي هي الجبل الاسود دلوقتي منطقة واعرة جدا وخطرة جدا وهو مش عايز يسيبها للبندقية لو سابها البندقية تسيطر عليها تاني تبقى مرة قادمة ممكن تقفز على الدولة العثمانية وقبلت البندقية باعت زيتا اللي هي كانت لسه حالفها من من كم سنة ولمدة يعني عدة سنوات في الحرب ضد الفاتح باعتها وفعلا الفاتح سيطر على امارة زيتا وضمها ضم الجبل الاسود الى الدولة العثمانية. هذه المعادلة يا اخواني احدثت اثار هائلة في اوروبا. اولا غيرت موازين القوة. صارت القوى للدولة العسمانية خلاص بعد ما حيدت البندقية صارت الدولة العثمانية رقم واحد منازع بيجي وراها بعد كده بقيت الدول الاوروبية. نمرة اتنين وده خطير جدا جدا لصالح الدولة العثمانية وعلى اوروبا انها احدثت انقسام هائلا في اوروبا. كتير جدا من الاوروبيين رفضوا هذه المعاهدة. عادوا البندقية اختلفوا معها انفصلوا عنها وكتير جدا منهم على الناحية الاخرى عذر البندقية فحصل انقسام في القوى الاوروبية. والبابا كان يميل الى اتجاه بندقية بندقية كان لها ايادي بيضاء كثيرة على البابوية. كتير قوي بتساعد الحملات الصليبية ووقفت قدام العسمانيين ستاشر سنة تعتبر واقفة لوحدها ستاشر سنة ديت فالبابا كان عازرها وقعد يقدم اعتزارات كتيرة لملوك اوروبا على اللي حصل من البندقية في هزه المعاهدة لكن كل ده ما كانش مقبول عند الكتير من الاوروبيين خاصة البلاد اللي هي بتكره بندقية اصلا زي نابولي وزي ميلانو البلاد اللي هي وفلورنسا البلاد اللي هي اصلا للبندقية فدولة تزدادوا ضراوة في عداوتهم للبندقية. حصل انشقاق كبير. وطبعا الشقاق ده افاد الدولة العثمانية سواء في زمن الفتح ما تبقى منه من عمر الفاتح يعني او في زمن بيزيد التاني او في زمن سليم التاني وسليم الاول وسليمان القانوني وغيره من الامراء او السلاطين اللي جم بعد محمد الفاتح. اثار المعاهدة ديت البندقية بعد هذه المعاهدة قعدت عشرين سنة اولا ما تخشش في حروب مع الدولة العثمانية اول حرب دخلت فيها مع الدولة العثمانية كانت سنة تسعة وتسعين الف ربعمية تسعة وتسعين وكانت حرب سريعة اخدت اربع سنوات سريعة بالمقارنة بالاولانية يعني الاولانية ستاشر سنة التانية اربع سنوات وسلمت بندقية تاني لما يزيد التاني وبعدها ما حاربتش الدولة العثمانية لحد قرابة مية سنة الف خمسمية واحد وسبعين على بال ما دخلت في معركة تانية. احنا بنتكلم في المعاهدة الف ربعمية تسعة وسبعين الف خمسمية واحد وسبعين. يعني اتنين وتسعين سنة على ما فكرت تحارب الدولة العثمانية تانية حرب كبيرة. فمحطة من محطات الكبرى في تاريخ المسلمين معاهدة البندقية. معاهدة السلام لكن بتعرفنا حدود السلام اللي مفروض المسلم آآ صاحب العزة صاحب الكرامة وصاحب الشرف يعقدها. هذا هذا هو السلام المطلوب. سلام من منطلق القوة. اما السلام من منطلق الضعف هو في الامر يعني استسلام وان كان في شكل صورة معاهدة سلام شتان ما بين معاهدة البندقية هذه وما شابهها من معاهدات يفرض فيها المسلمون شروطهم بهذه الصورة وبين معاهدات اخرى دفع فيها المسلمون الكثير والكثير. اعتقد ان اهم سمات الفاتح في هذه المعاهدة انه كان واضح الرؤية يريد الا يخالف شرع الله عز وجل في كل جزئية من جزئيات حياتي رحمه الله التزم حاول على قد ما يقدر مرة واتنين وتلاتة وضحى. ضحى هو وجيشه وشعبه اتبزلوا كتير. لكن في النهاية قدروا يحققوا