عربية ولساني. اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم اللهم يا ربنا انا نستودعك ما علمتنا تذكرناه عند الحاجة اليه يا رب العالمين. ايها الاخوة الافاضل ايها السادة السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته. وآآ انا على الغاية من السرور والسعادة بان يصافح وجهه هذه الوجوه الطيبة في هذه الدعوة الكريمة التي تفضل بها آآ اخي وصديقي العزيز الشيخ عبد الرؤوف السنين حفظه الله تعالى والتي اه واكرمنا بها اه صاحب هذا المقام المشكور ان شاء الله الاستاذ احمد عمور بارك الله فيه. والذي اه لا نجتمع في محله الا للخير ان شاء الله. وكذلك اشرف ايما شرف بان اكون جليسا على هذه المنصة مع شيخنا ومعلمنا الفاضل الشيخ عبدالرحمن كيجاور حفظه الله تعالى الذي آآ ان قال كلمته التي ختم بها فذلك ليعلمنا ادبا جما من من ادب العلماء. وهو ان نجلس الى من جلس الينا وان نسمع ممن سمع منا فان هذا العلم اخذ وعطاء والا فان الشيخ حفظه الله تعالى قد فرغ من هذا الشأن الذي نبتدأه حين كان مكلمكم غلاما يلعب في التراب ولكن الشيخ حفظه الله تعالى ابى الا ان يبرز لنا كرم معدنه وسماحة اخلاقه حفظه الله تعالى نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا في عمره وان ينفعنا بعلومه. وآآ قد خرجنا للحين من متن صعب لا ينه الشيخ بحسن العبارة واجادة التعليم حتى سهل منه كل موطن صعب وننتقل الى متن هو سهل فاسأل الله سبحانه وتعالى الا يعسر على لسانه من يباشره آآ العلم الذي نتكلم فيه ان شاء الله هو علم العربية وهذا العلم اختلفت تسميته على الزمن الا ان هذه التسميات تحيل كلها على مسمى واحد فسمي اول ما سمي عربية اول ما سمي سمي عربية هكذا ثم سماه الناس علم العربية ثم سماه الناس علم النحو. ثم سماه الناس علم الاعراب فكل هذه التسميات تحيل على مسمى واحد. على موضوع واحد ولئن كانت التسمية التي غلبت على الالسنة وعلى رؤوس الاقلام هي تسمية علم النحو. فان مما يحمد للمغاربة ويشكر لهم انهم احتفظوا بالتسمية الاولى فبقوا يسمونه علم العربية ولذلك كثرت هذه التسمية في عناوين مؤلفاتهم ومن هذه المؤلفات اللطيفة الحجم الجليلة القدر التي طرح الله عز وجل فيها البركة وجعل لها القبول هذه المقدمة اليسيرة وهي المقدمة الاجو الرومية في اصول علم العربية. في اصول علم العربي فاما تسميتها مقدمة فذلك لانها موطئة لما بعدها فهذا المتن هو اول العلم وليس بمنتهاه وانما يبدأ به ويشرع منه ليكون مفاتيح تفتح بها مغالق العلم فيما يأتي واما تسمية الرومية فذلك نسبة الى واضعها ومؤلفها. وهو الامام الكبير ابو عبد الله محمد ابن محمد ابن داود ابن اج الروم الصنهاجي الفاسي المولد رحمه الله تعالى. المتوفى سنة ثلاث وعشرين وسبعمئة للهجرة وقد آآ اشتهر هذا الامام بهذه المقدمة اللطيفة وهي المقدمة في اصول العلم العربية. ولكنه رحمه الله تعالى كان سيال القلم وله مؤلفات اخرى. ومن اشهر مؤلفاته التي تدل على باعه في العلم وعلى تمكنه من المعرفة شرحه على القصيدة الشاطبية في القراءات السبع. وهذا الشرح بحمد الله تعالى موجود محقق مطبوع آآ فهذا وجه تسميتها بالمقدمة الاجو الرومية ثم سماها صاحبها في اصول علم العربية. وذلك ان كل علم من العلوم اصل وفرع فاما الاصل فهو الغالب المضطرد وقد شفى شيخنا صدورنا من الحديث عن الغالب ما هو؟ والغالب في علم العربية ما يكثر توارده على الالسنة كرفع الفاعل ونصب المفعول وجر المضاف اليها. وجزم الافعال بما تنجزم به. فكل هذا غالب مضطرد اي جار على الالسنة. فهذه تسمى اصولا ثم يأتي بعد الاصل الفرع الاصل ان ترفع الفاعلة وان تنصب المفعول ثم تسمع عربيا واحدا في يوم من الايام ماذا يقول لك؟ يقول لك خرق الثوب المسمار فقد صار لازما في حقك ان تعلم لما قال هذا الكلام. هذا علم الفروع وليس هذا من موضوعنا الان. وانما موضوع هذه في اصول كلام العرب ولذلك فاننا حين نقول اصول النحو هذه العبارة تحمل معنيين المعنى المشهور ان اصول النحو للنحو كاصول الفقه للفقه. اي ادلة النحو الاجمالية من سماع وقياس الى اخره وهناك معنى اخر وهو الذي قصده ابن اج الروم ان اصول النحو هي المسائل الغالبة المضطردة في الاستعمال هي المسائل الغالبة المطردة في الاستعمال وهنا فائدة ايهما اكثر؟ في العربية الاصول ام الفروع الفروع اكثر الفروع اكثر الفروع اكثر بكثير من الاصول ولكن ايهما اكثر استعمالا وحضورا في الكلام الاصول وهذا يستفاد منه شيء في الشريعة. وشيخنا اخبر به ايهما اكثر في علوم الشريعة؟ اصول الشريعة ام فروعها فروعه ولكن ايها اكثر في واقع الناس الاصول الاصول لماذا؟ لانه قد يأتي ات ويقول لنا ما اكثر الخلاف في الشريعة ويستدل علينا بالخلاف في الفروع. فنقول له ليست العبرة بكثرة الفروع المختلفة فيها. وانما العبرة بكثرة الواقع والواقع هو الاصول التي لا يختلف فيها احد. كذلك كلام العرب فروعه اكثر من اصوله. ولكن اصوله على قلتها اكثر وقوعا وتواردا في الكلام من تلك الفروع. ولذلك العرب كلها تتكلم على شرع واحد على طريقة واحدة لان الاصول لم يختلف فيها اذن هذا هو معنى قوله المقدمة الآج الرومية في اصول اي علم علم العربية اي عربية هذه العربية التي يتكلم فيها العلماء ويضعون فيها الكتب هي العربية التي نزل بها القرآن هي العربية التي نزل بها القرآن هي لسان القرآن ما الحاجة الى ان نقولها؟ الحاجة اليه من وجهين انه قبل نزول القرآن بسنين طويلة بمئات السنين كانت هناك عربية اخرى بقيت منها اثارة من علم. ولكن العلماء لم يهتموا بها لماذا؟ لان فهمها لا يعين على فهم القرآن وبعد نزول القرآن بمئات السنين عرفت العربية تغيرات كذلك فهل اعتنى العلماء بها؟ لا لانها لا تمس فهما القرآن اكثر من ذلك في وقت نزول القرآن كان في جزيرة العرب عربية وكان في اليمن في اقاصي بلاد اليمن عربية اخرى فهل عني العلماء بوصف تلك العربية؟ الجواب لا لماذا؟ لانها لا تفيدهم في في فهم القرآن ومعرفته. اذا فالعربية التي ندرس والتي بها نكتب وبها نتخاطب ونتحادث ونتفاهم ونتواصل انما هي العربية التي بها نزل القرآن وبها تكلم محمد صلى الله عليه واله وسلم وبها كان يتخاطب الصحابة فمن بعدهم على زمن الوحي ولما كان الغرض الاول لعلمائنا من دراسة هذه اللغة هي ان يفهموا كتاب الله وان يفهموا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانهم كانوا منهجيين في عملهم. قالوا اولا اية عربية سنصف؟ لابد ان نصف هذه العربية وهي التي نسميها اليوم العربية الفصحى او اللسان المبين هي هذه العربية خاصة هي هذه العربية خاصة اذا فهذه فهذا شرح وايضاح لكل لفظة من الفاظ هذه المقدمة ماذا يعني بها؟ ماذا يقصد بها؟ ما المقدمة ملأج الرمية ما الاصول وما العربية التي تبحث في هذه الرسالة هذه الرسالة مقسمة الى اربعة اقسام قسم اول في الكلام واقسامه وقسم ثان في الاعراب وانواعه وقسم ثالث في الفعل واحكامه وقسم رابع في الاسم واحكامه فهذه اربعة اقسام تنتظم بها هذه المقدمة اللطيفة. مقدمة العلامة لقد ذكرنا لكم في اول هذا الكلام ايها السادة ان هذا العلم ما وضع الا لفهم كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فاول شيء لفت العلماء في القرآن والسنة ان كليهما كلام فهذا كلام الله وهذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان اول سؤال ينبغي ان يطرح ما الكلام ما دمنا ننظر في كلام ونبحث في كلام وندرس كلاما. فاول شيء ينبغي ان نتحدث فيه ما الكلام ولذلك كان القسم الاول الذي افتتح به النحات بحوثهم هو الحديث عن الكلام ما هو هذا العلم الذي هو علم النحو. عندما يراد منه وضع القواعد التي تسمح بالتواصل الكلامي السليم ان الناس اذا تكلموا بهذا اللسان العربي تكلموا به بسلاسة وسلامة فكان ينبغي ان نعرف اولا الكلام ما هو؟ ومن اي شيء يتكون ومن اجل الاقسام يتشكل فتعرض امامنا ابن الروم رحمه الله تعالى الى هذا في اول مقدمته فقال رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع هو اللفظ المركب المفيد الوضع هذا التعريف فيه اربعة حدود فيه اربعة حدود اي انه قيد لنا الكلام الذي نريد ان ندرسه باربعة اشياء يجب ان يكون لفظا ويجب ان يكون مركبا ويجب ان يكون مفيدا ويجب ان يكون على وضع مخصوص على وضع مخصوص وقبل ان نحلل هذه الحدود الاربعة نبين مسألة مهمة ان هذا الكلام الذي يعرفه ابن الروم هو الكلام عند النحويين عند النحويين في صناعة النحو وبالتالي فان هذا التعريف لا يلزم الا النحويين فلا يأتين احدنا ويقول ولكن فلانا قد عرف الكلام بغير ما عرفتموه فنقول له ولكن فلانا لغوي وليس بنحوي يأتي ثان فيقول ولكني وجدت تعريف الكلام عند فلان على غير ما ذكرتموه. نقول فلان من من علماء اصول الفقه. فغرضه من كلامي غير غرضنا ما يريده غير ما نريده. الذي نريده من الكلام هو شروط صحته وسلامته هذا الذي نريده ما هو الكلام الصحيح السليم السليم بالنسبة الى من؟ بالنسبة الى العرب الفصحاء يعني ما هو الكلام الذي اذا نطقت به فسمعك عربي فصيح فهمك واضح طيب لو انك تكلمت بكلام ملحون فيه خطأ وخاطبت به عربيا فصيحا. ماذا يقول لك العربي الفصيح ماذا يقول اخطأت يقول الحمد شوف اذا قال لك اخطأت او قال لك لحنت فالغالب انه ليس بعربي فصيح. وانما هو نحوي لا اعرف يقول لك تقول. انا لا ادري ما تقول. هذه اعجمي وعربي. يقول لك ما تقول؟ واضح العربي لا يفهم الا الكلام السليم فان خوطب باللحن لم يقف على الخطأ فيه وانما قال لك ما ادري ما تقول واضح؟ هذا هو جواب العربي. وقد نص على هذا ابو عثمان الجاحظ رحمه الله تعالى في مقدمة البيان والتبيين. ان العربي الفصيح اذا خطب باللحن لم يفهم فان فهم وتأول لكلامك فليس بفصيح وانما هو رجل تلقن فمنزلته من اللسان هي منزلة وسطى بين اللحن والفصاحة. واما العربي القح العربي الفصيح الذي نشأ اول منشأه على هذه العربية فانه لا يفهم ما تقول ومن اجل ذلك كانت تروى لنا ونحن صغار تلك الطرفة عن الحسن البصري رحمه الله وقيل عن غيره ان رجلا اراد ان يتفاصح احضري معلوم ان ان الحسن رحمة الله عليه مع انه كان رجلا قرويا من اهل القرى ولم يكن من اهل البادية ولكنه كان من اصح الناس كان من افصح الناس فاراد رجل ان يتفاصح وان يظهر علمه بالعربية بمحضره فقال يخاطب ولده كان عندو وليدو كيما نقولو حنا يغسل ولا ولا يتوضى ولا فقال يا بني ابدأ بيداك ورجلاك ثم التفت الى الحسن وقال له يا ابا سعيد هذا كلام قد ذهب اهله. يعني ما بقاوش الناس لي يهضرو هكذا. فقال له الحسن هذا كلام لم يخلق الله له اهلا قط ما سبق مثل هذا في لسان العرب وكان الناس لعلمهم بفصاحة الحسن يحبون ان يظهروا امامهم امامه فصاحتهم. وقد جاءه رجل في يوم من الايام فقال له يا ابا سعيد انا افصحك فقال له ابو الحسن قال لا تقل ذلك. قال خذ علي كلمة واحدة. قال هذه هذي ها الاولى واضح اذن نعتذر اليكم عن هذه الحشرات في في الصوت اه فالحاصل ان العربي لا يفهم الا ان تخاطبه بكلام سليم. فمن اجل ذلك كان هم النحويين ان يعرفوا شروط الكلام السليم معي هذا هو موضوع النحو بما يسلم الكلام من اللحن؟ بما يسلم الكلام من اللحم وحتى يسلم كلامك من اللحن هناك طريقتان الطريقة الاولى ان تنشأ في وسط الفصحاء فلا تحتاج مع ذلك الى ابن آج الروم ولا الى غيره وانما تكون سلامتك سلامة السليقة سلامة الطبيعة سلامة منشأ وهذا افضل الوجهين في تحصيل السلامة. ولذلك كم عرفنا من اناس يكتبون ويتكلمون ولا يكادون يلحنون ولم يدرسوا متنا في النحو مرة في حياتهم. ما هو السبب؟ كثرة قراءتهم وتعودهم على استعمال هذا اللسان فنزلت العادة منزلة المنشأ كأنهم نشأوا عليه ولذلك قال علماؤنا ان الرجل اذا ذرب لسانه على العربية خرجت منه عفوا كانها لغة منشأه وان لم تكن كذلك اذا الذي انصحكم به ايها السادة هو ان تقووا هذا الذي ندرسه بكثرة القراءة وبكثرة القراءة بصوت مرتفع وبكثرة التحاور والتخاطب بالعربية. فهذا افيد الوجه والوجه الثاني ان تدرس هذه القواعد دراسة نظرية وهذا الذي نفعله وقد صارت هذه الطريقة مما لا غنى عنه في هذا في هذا الزمان. فنحن نجري على ما جرى عليه ائمتنا ومعلمونا الاوائل. اذا فهذا هو الغرض الذي من اجله عرف لنا ابن اجروم ماذا قال؟ قال الكلام هو اللفظ ان الكلام الذي يبحثه النحويون شرطه الاول ان يكون ملفوظا ومعنى ان يكون ملفوظا اي ان يكون منطوقا بالالسنة مسموعا بالاذان ان يكون منطوقا بالالسنة مسموعا بالاذى وحين يشترط في هذا الكلام الذي نبحث فيه ان يكون لفظا فهذا يعني ان ما كان مكتوبا ليس موضع بحث لنا حتى يلفظ حتى يلفظ لماذا ما هو السبب السبب ان الكلام اللغة طبيعتها الاول انها شفاهية. انها منطوقة لما خلق الله عز وجل اللغة خلقها لتكون منطوقة مسموعة واما الكتابة فهي تمثيل للغة وليست بلغة هي تمثيل لها بمنزلة رجل ورسم لرجل فهل يؤدي رسم الرجل كل تفاصيل الرجل كذلك الكتابة لا تؤدي كل تفاصيل اللغة. الكتابة يسقط منها الكثير من خصوصيات اللغة ومميزاتها ولا يمكن لتلك الخصوصيات ان تظهر الا عن طريق النطق وخصوصا الكتابة العربية. الكتابة العربية يقول عنها العلماء انها كتابة صامتية كتابة الصامتية اي هي كتابة تصور الصوامت حروف اللغة قسمان صوامت ومصوتات وهي التي نسميها عادة بالفرنسية فالصوامت كالباء والتاء والثاء والجيم والحاء. هذه صوامت بمعنى ان هذا الحرف لا يسمع حتى يحركه مصوت فما المصوتات المصوتات هي الفتحة والضمة والكسرة وفروعها ما فروعها الالف والواو والياء والامانة الامانة كذلك فرع من فروع المصوتات. فنحن حين نكتب اكثر ما نكتبه هو هو الصوامد تقول لي السنا نضبط بالشكل اقول لك نعم ولكن هل للشكل حرف يمثله لا بخلاف الفرنسية الفرنسية فتحتها هي اه ضمتها هي او او او او او كسرتها هي او اي فهي حروف مكتوبة في الألف بائية. نحن مصوتاتنا من غير الحروف المادة الثلاثة مصوتاتنا غير مرموزة بالحروف وبالتالي فانك اذا قرأت الكتابة العربية لم تقف منها الا على الصوامت. لو اني كتبت لك كاف تاء باء ماذا كتبت لك؟ هل كتبت لك كتبة ام كتب ام كتب وهذه هي الاحتمالات المقبولة والا فلو شئنا ان نتوسع يمكن ان يكون كتب كيتي بي كاتوبي كاتيبو وهكذا لماذا؟ لانه ليس ثمة مصوتون يصوتها. اذا فمن اجل ذلك لم يثق علماؤنا بالمكتوب. وقالوا لابد لدراسة النحو منها من المنطوق طيب علماؤنا الاوائل كانوا احيانا يجدون دواوين مكتوبة فهل كانوا يستشهدون باشعارها مباشرة الجواب لا. ماذا يصنعون؟ يأخذون ذلك البيت الى اعرابي ويقولون له كيف تنشد هذا؟ لماذا؟ لانه سيظهر على لسانه ما لا يظهر في الخط لا يمكن ان يظهر في الكتابة. اذا فخصوصيات العربية التي هي محل بحث النحوي لا تظهر في الكتابة وانما تظهر في النطق. فمن اجل ذلك كان الاول في كلامهم الذي يدرسون ان يكون الافضل ان يكون ملفوظا قالوا الكلام هو اللفظ. اثنين المركب اي ان يكون مكونا ومشكلا من عنصرين على الاقل من عنصرين على الاقل واقل ما يأتلف منه الكلام مبتدأ وخبر او فعل وفاعل هذا اقل ما يأتلف منه الخمر والذي يجمعهما ما المشترك بين الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر؟ ان كليهما فيه مخبر عنه وشيء مخبر به ولذلك كان احد شيوخنا واساتذتنا الفضلاء ماذا يقول؟ يقول ما من جملة في الدنيا باي لسان كانت الا وهي تحوي الشيء نفسها نحن نقول شيئا عن شيئا ما من جملة ما من كلام في الدنيا من الالسنة الباقية او المندثرة او الاتية ان كان لهذه الدنيا بقاء من عمر الا وستكون سيكون محور كلامها هذا الشيء ان يكون ثمة شيء مخبر عنه وشيء مخبر به سنقول دوما شيئا عن شيء فذاك الذي نتكلم عنه يسمى مسندا اليه وهو الفاعل والمبتدأ وذاك الذي نخبر به ونفيد به ونعلم به ذاك يسمى مسندا وهو الفعل في الجملة الفعلية والخبر في الجملة في الجملة الاسمية. اذا اذا سئلت لماذا اشترط في الكلام ان يكون مركبا؟ لانه ان لم يكن مركبا لم تحصل به لم يحصل به الاخبار لم تحصل به الافادة فيأتينا ات ويقول لنا السنا نقول مثلا كتاب محمد كتاب محمد اليس هذا لفظ سمعتموه مني؟ فهو لفظ اليس مركبا بلغ فيه كتاب وفيه محمد طيب القى انسانا صباحا. قال مثلا الشيخ جمال يلتقيه بالشيخ ياسين فبعد السلام والتحية يقول له كتاب محمد شيخ ياسين ماذا يقول الشيخ جمال ما له ما الذي حمله على هذا السؤال؟ ان هذا اللفظ المركب الذي نطق به جمال لم يشف غليلا في صدر ياسين لم يوفده فيقول القائل ولكننا حين قلنا كتاب محمد فهمنا المقصود. اذا قلت كتاب الم يثر ذلك في نفسك صورة؟ بلى الكتاب هو الذي نعرفه محمد الم يثر في انفسنا صورة؟ بلى محمد شخص معين قد يكون معهودا بينهما ومع ذلك فقد كان ياسين ينتظر شيئا اخر. كأن يقول مثلا كتاب محمد نافع او كتاب محمد مفيد او كتاب محمد ماتع. اذا فليست كل افادة افادة هناك افادة معناها انك اذا سمعت شيئا اثار في نفسك صورة اثار في نفسك صورة كأن اقول لك مثلا كوب مفيد ولا غير مفيد مفيد لأني اذا قلت كوب جاءتك في ذهنك صورة عن الكوب ما هو ولكن لو قلت لاحدكم الكوب يقول ما له اي ان ثمة شيئا من الافاتة لم يتحقق. ما هو؟ هو اشباع تطلع السامع وهذا لا يتحقق الا بمخبر عنه ومخبر به كان اقول الكوب فارغ الكوب ممتلئ والمفيد الذي شرطه النحويون هو هذا الثاني هو هذا الثاني. كيف عبروا عنه؟ ماذا قالوا؟ قالوا المفيد هو الذي يحقق فائدة تامة يحصل السكوت عليها. اي اذا سكت عند ذلك المقام من الكلام لم يتطلع السامع الى شيء بعده الكوبو مليء خلاص هذا معنى تام وصل اليك فمن شرط الكلام ان يكون مفيدا فائدة تامة ما الفائدة التامة؟ هي التي يحسن السكوت عليها ولا يتشوف السامع الى شيء بعدها لا ينتظر خبرا كاين طالب ذكي فوق المقدمة الاجر روميا يقول لك احيانا تعطيني فائدة تامة وانا لا ازال اتشوف الى شيء الى شيء بعده مثلا مثلا اكرر المثال بالشيخ جمال الشيخ ياسين مثلا احدهم يعني كلاهما كان ينتظر شخصا اسمه محمد وهما يعني متشوقان الى لقائه ومعرفة خبره فيلتقيان صباحا فيقول الشيخ ياسين الشيخ جمال يقول له قد لقيت محمدا معنى تام يحسن السكوت عليه لو سكت عليه الشيخ ياسين وجارة احتسب شيخ جمال يجري موراه. علاه ؟ يقول له ايه ؟ يقول لو سلمت عليه ايه وقلت لو وش راك ايه اذا فهو ينتظر معنا اخر هذا ليس هو الافادة في النحو وانما هو الافادة في البلاغة. ذاك موضوع اخر ذاك موضوع اخر لماذا؟ لان النحو موضوعه الجملة والبلاغة موضوعها الخطاب موضوعها الخطاب. اذا فنحن هنا نبحث عن افادة على مستوى الجملة اذا تم للفعل فاعله وللمبتدأ خبره فقد تحققت الافادة المطلوبة في علم النحو هذا هو المقصود من قولنا المفيد. اذا من شرط الكلام ان يكون لفظا حتى تظهر كل خصائصه ان يكون مركبا حتى يتحقق يتحقق به الاعلام ان يكون مفيدا اي فائدة يحسن السكوت عليها. واخيرا ان يكون علماء العربية لهم مذهبان في تفسير الوضع. ولكن المشهور ان المقصود بالوضع وضع العربية لماذا؟ لانني اذا قلت مثلا مثلا بالفرنسية نقول هل هو لفظ نعم هل هو مركب نعم هل هو مفيد نعم هل نظر فيه سيبويه لماذا لانه ليس من اللسان الذي يبحث فيه انه ليس موضوعا على اوضاع العرب ليس موضوعا على اوضاع العرب فان للعرب وضعا خاصا ان يكون بمفرداتهم وتراكيبهم واصواتهم وعلى وفق اعرافهم انه المقصود من قولنا بالوضع اي باوضاع العرب في كلامها. باوضاع العرب في كلامي هذا هو المقصود من قولنا طيب الان ما من شيء تريد ان تحققه الا وانت في حاجة الى معرفة مما يتكون مما يتشكل البناء الذي يريد ان يبني دارا لا يتصور ان يصل الى بنائها وهو لا يعرف الاجر. والحديد والاسمنت وكل ما يدخل في صنعة البناء طيب ولكن السؤال هذا الاجر هذا الاجر هل يحتاج البناء ان يعرف مما صنع وكيف يصنع لا يحتاج الى ذلك النحوي يحتاج ان يعرف الكلام مما يتشكل فقال قد نظرنا في الكلام فوجدناه يتشكل من ثلاثة اصناف من العناصر وهي الاسم والفعل الحرف طيب هذه الاصناف اليس كل واحد منها يقبل القسمة كذلك؟ تقول مثلا جاء يوسف الى الجمعية جاء يوسف الى الجمعية كم من كلمة معنا اربعة او خمسة خمسة عدنا جاء وعندنا يوسف وعدنا الى وعدنا ال حرف التعريف هذه كلمة ولكن جرت عادة النحويين والمعربين على تجاوزها لماذا لماذا؟ لماذا نتجاوزها لان العامل تجاوزها لا يتعلق بها عمل العامل الى عمل في الجمعية. ما عملش فئة الخاصة. فيتجاوزها يتخطاها العامل. ولذلك جرت العادة والعرف على عدم الوقوف عندها. والا فعند النظر والتحليل ينبغي ان نقف عندها وجمعية. طيب لنأخذ جاء جاء هذا اليس يقبله ونفسه التقسيم؟ بلى فيه جيم وفيه فتحة وفيه الف وفيه همزة وفيه فتحة اخرى فهو يقبل التقسيم. ولكن النحوي لا ينظر في هذه الأقسام. لماذا لأنها ليست معتبرة بالإفادة. الذي يريد المتكلم ان يفيدك اياه ما هو؟ هو جاء وليس الجيم وحدها اول همزة وحدها او الفتحة وحدها الى اخره كم مثل البناء بناء صنعته صنعته تبدأ من الاجر لا مما يتشكل منه الاجر هذا جوابا عن من يقول مثلا لماذا لم نذهب بالتحليل والتقسيم الى ما هو ادنى من هذا؟ نقول له لانه ليس مقصودا بالاخبار الذي قصدناه بالاخبار هو المجيء والجائي وهو يوسف ومحل او حركة المجيء وموضع المجيء. وهو الجمعية فكانت هذه هي الاجزاء الصغرى. اذا علماؤنا نظروا في كلام العرب ولغتهم فوجدوا انها تتشكل من هذه الامور الثلاثة مين اسمن وفعلا وحرف جاء لمعنى جاء هذه جاء لمعنى لماذا ذكرها النحويون لانهم وجدوا انه لو اننا قسمنا جاء الاولى انتهينا الى حروف كالجيم. ولكن هذا الجيم هل تفيد معنى لا هادي حرف مبنى حرف يبنى به الكلام ولكنه ليس مقصودا لذاته. ولا يحمل قدرا من الاخبار الذي يحمل الاخبار هو جاء. هذا الذي يحمل المعنى وجاء لو اننا قسمناها لضاع المعنى المعنى اذن فقالوا هناك حروف لم تجئ لمعنى وهناك حروف جاءت بمعنى مثل ايلا فهذه تستحق ان تذكر. اذا فالكلام فيه اسم وفيه فعل وفيه حرف جاء لمعنى كيف وصلوا الى هذه النتيجة؟ في هذا المستوى الذي نحن فيه لنقل لا يهمنا ذلك ليس هذا لعدم اهميته ولكن لاننا الان بصدد ما هو اهم الحقيقة ايها السادة وقد كان ينبغي ان ابدأ بهذه النصيحة من اول الدرس ان اقول علم النحوي مثل سائر العلوم ولكن بزيادة في شيء انه لا يحصله الا المتأني الذي لا يستعجل لماذا؟ لأن الأسئلة فيه كثيرة في كل لحظة يطرأ على ذهنك سؤال. ولو انك اردت ان تجيب عن جميع الأسئلة تعطلت من اول خطوة فالانسان يحرص اولا على ان يفهم هذه المبادئ الاساسية ويرجئ الاجابة عن الاسئلة الاخرى الى مستوى اخر. اذا الذي اخلصوا اليها ان كلام العرب يتشكل من ثلاثة انواع من العناصر عنصر يسمى اسما وهو ما دل على مسمى ما دل على مسمى وعنصر يسمى فعلا وهو ما دل على حدث ما دل على حدث اي على فعل احداث يحدثه ذلك المسمى وعنصر ثالث يسمى حرفا وهو ما دل على معنى تقول لاليس المسمى معنى والحدث معنى؟ قلت نعم بلى هو كذلك. ولكن المعنى الذي يدل عليه الحرف معنى خاص تسمى المعاني الذهنية او المعاني المجردة وهي التي لا تتحقق الا بذاتين او ذات وفعل لا تتحقق الا بذاتين او بذات نعطيك مثال اقول لك مثلا الكوب على المنصة الكوب على المنصة السؤال الكوب اسم ولا فعل ولا حرف لماذا انه دل على مسمى المنصة لأنه كذلك دل على مسمى طيب على حرف لماذا لانه دل على شيء يسمى الاستعلاء طيب هل الاستعلاء مسمى هل الاستعلاء حدث؟ لا الاستعلاء هو معنى ذاتي هو نسبة بين ذاتين. طبيعة علاقة بين ذاتين انه هذا عال على هذا يسمى هذا المعاني الذهنية او المعاني المجردة او النسب كل نحو يعبر عنها بطريقته الخاصة. يسمى المعنى الذهني او المعنى المجرد. او النسبة من ذلك مثلا من هذه النسب الاستعلاء الظرفية الابتداء الانتهاء التوكيد النداء التنبيه كل هذه النفي الاثبات كل هذه المعاني هي معاني مجرد لا تتعلق لا بمسميات ولا بالاحكام وانما تتعلق بالنسب بين من المسميات فيما بينها او بالنسب بين المسميات والاهداف التي تحدثها هذه هي قسمة كلام ينقسم الى اسم وفعل وحرف جاء رحمه الله وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا هو كيف نعرفه في الكلام سيأتي معنا ولكن مبدئيا كيف نعرفه نعرفه اذا لاحظناه انه داخل الكلام لا يسلك سلوك الاسماء ولا يسلك سلوك الافعال لا تجري عليه تصرفات الاسماء ولا تجري عليه تصرفاته الافعال الان وقد عرفنا قسمة الكلام كيف نستطيع ان نحدد كل واحد اولا كما يقول بعض العلماء الضرورة الاولى في النحو ان تعلم انه ما من كلمة من الكلمات في العربية ما من كلمة لو كان تاخد القاموس معجم تاخد من اوله الى اخره. كل كلمة فيه تستطيع ابتداء ان تحكم عليها. هل هي اسم؟ او فعل او حرف لا توجد كلمة في اللغة تخرج عن هذه القسمة الثلاثية. هذه الضرورة الاولى وهذا الضرورة هي التي سنحتاجها في الاعراب حين اعطيكم شيئا تعربونه السؤال الاول الذي ينبغي ان تسألوه ما هو نعطيكم هكذا عبارة نقول لكم اعربوا هذه العبارة السؤال الأول الذي ينبغي ان ان يطرح ما هو ما سرع ما نسيتم هذه العبارة هل هي كلام ام لا هذا هو السؤال الأول لأنو لو كانقولك مثلا كتاب زيد اعرب كتاب زيدان من يعرب لا يمكن اعراضه لماذا؟ لأنه ليس بكلام. لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها لا يمكن ان يجري اعراب الا على كلام لأنك تقدر تقول لي كتاب مبتدأ نقول لك طيب في الخبر. تقول لي ما كانش نقول لك شيء لا خبر له لا يمكن ان يكون مبتدأ اذا السؤال الاول الذي ينبغي ان نطرحه في الاعراب هذا الذي اعطيناه هل هو كلام ام لا؟ هل تتحقق فيه الشروط الاربعة ام لا؟ هل هو لفظ هل هو مركب؟ هل هو مفيد؟ هل هو موضوع بأوضاع العرب السؤال الثاني اننا نقسمه الى وحدات. ثم نتساءل عن كل وحدة ما هي هل هي اسم هل فعل هذا السؤال الثاني اذن يا جماعة خصصوا مكانا اكتبوا فيه اجراءات الاعراب الاعراب كيف يتم الاعراب يتم عن طريق مجموعة من الاسئلة وهذه الاسئلة ترتيبها كترتيب ابواب النحو السؤال الأول هو الباب الأول هل هذا الذي اعطيناه كلام ام لا؟ لا السؤال الثاني ما اقسامها ستقسمه وهذا التقسيم وحده علم تقسيم الكلام وحده علم وحدو هكدا علم وهذا العلم لا يمكن ان يسعفك به النحو وحده وانما الذي يسعفك به هو المعجم وكثرة معرفتك بكلام العرب. لماذا لان بعض الكلمات قد تأخذ مع التصريف شكلا يبدو لك وكأنه يعني كأنما ما هو اصل فيه ليس باصل او كأنما هو فرع فيه اصل اذا لا يسعف فيه النحو وحده ابن هشام الانصاري رحمه الله تعالى في كتابه مغني لبيب عقد فصلا طريفا مملوءا بالطرائف لهذا الغرض يسمى فصلا في معرفة الاصلي من الزائد من الطرائف التي يذكرها في هذا الباب ان رجلا قال لصاحبه قال ما فعل ابوك بحماره ما فعل ابوك بحماره فقال له الاخر باعها اللي هي باعة قال باعي قال لم قلت داعي؟ قال وانت لم قلت بحماره قال انا جررته بالماء قال ولما تجر باؤك وبائي لا تجر؟ باءك عينيها زروقا باؤك مشكلة هذا الانسان بكل بساطة انه لم يميز الزائد عن الاصلي لأنو بالنسبة ليه را اباء في اول كلمة فظنها باء جرا اذا فالتقسيم علم قائم بنفسه لا يسعف فيه النحو وحده. النحب عذرا. النحو يعطيك الاته يعطيك ادوات تعينك عليه واما تحقيقه فلا يمكن الا مع خبرة طويلة بالفاظ العرب. ولذلك اكرر النصيحة تريد ان تحصل هذا العلم لا لا تستعجل لا تستعجل بعد ان تقسم الكلام يأتيك السؤال الثالث كل واحد من هذه هل هو اسم ام هو فعل مو حرف سؤال الاعراب هو السؤال المعرب عفوا المعرب. السؤال المرعب في الجامعة الطلبة يجلسون امامي احيانا اقول لاحدهم انت اعرب اولا يصفر وجهه هذا اول شيء ومن بعد كيفاش تعطيلو اي كلمة احببت ان يعني ان اشبه بشيء ولكن لا يليق يعني لا يليق بالمقام اول شيء يخطر على لسانه يقولون اول شيء تقولو هادي وشنو مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه بلا عقل لماذا تستعجل بالعقل اسألك المبتدأ اسم الفعل يقول لي اسم. قولوا هذا الذي امامك اسم ولا فعل. يقول لي فعل. فلما تقول مبتدأ ما الذي يحملك على ان تقول هذا؟ ما هو؟ لقد صار الاعراب بالنسبة الينا بعبعا وحشا مخيفا. ما هو السبب؟ لاننا لا نعرف الاسئلة التي ينبغي ان نطرحها قبل ان نعرب اولا هذا الذي اعطيتكه نكرره يا جماعة هل هو كلام ام لا؟ سنين ما هي اقسامه تلاتة ما جنس كل قسم من اقسامه ولا يعيبك ايها السيد الفاضل ان تكتب بالرموز. حتى لو كان نعطيك واجب. اذا اعطيتك واجبا اكتب الكلمات ثم قطعها ثم اكتب امام كل واحد منها مثلا سين اي اسم فاء اي فعل حاء اي حرف ثم ستأتينا اسئلة اخرى هذا السؤال لي هو ما جنس كل كلمة من هذه الكلمات الاجابة عنه تعتمد على معرفة علامة كل واحد من هذه الانواع الثلاثة الاسم انما يعرف بعلامات طبعا الذي يتدرب على لغة العرب يستغني عن العلامات. ولكن المبتدأ يحتاج الى هذه العلامات. والامام ابن ابي الروم رحمة الله عليه لعلنا شرفنا عذرا الامام ابن الروم لرفقه بالطلبة وعلمه بانه وضع هذه المقدمة للمبتدئين فانه اعطاك من العلامات اجلاها للعين والاذن التي اذا رأيتها مكتوبة او سمعتها منطوقة علمت هل هذا اسم ام فعل واضح؟ لماذا؟ لأن من العلامات هناك علامات اخرى من غير ما ذكر رحمه الله من العلامات ما لا يدرك بالحس لا يبصر ولا يسمع، وانما يدرك بالعقل يدرك بالفكر تلك مرتبة اخرى منزلة اخرى هو ابتدأ معنا بالعلامات المحسوسة. ماذا قال قال فالاسم يعرف بالخفض والتنوين ودخول الالف واللام وحروف الخفض وهي من والى وعن وعلاء وفي ورب والباء والكاف واللام. وحروف القسم وهي الواو اذا كم من علامة اعطانا ابن الروم اربعة الخفض والتلوين ودخول الالف واللام واخيرا دخول حروف الخفض وهذه العلامات بعضها اجلى من بعض. بعضها اوضح كالألف واللام في اول الكلام او دخول حرف الجر علي او التنوين هذه جلية سواء كانت مكتوبة ام منطوقة وبعضها اقل جلاء. لماذا؟ لانه ليس برسم وانما هو حكم وهو الخفض حتى تستطيع ان تعرف هل الكلمة مخفوضة؟ يجب ان تعرف الخفض ما هو والخفض في الحقيقة ليس برسم ليس بعلامة الخفض حكم له علامات ولذلك بعض العلماء قالوا حبذا لو ان ابن ابو الروم رحمه الله لم يذكر الخفض لم يذكروا لأنه حكم ومع ذلك فاننا نذكر ان شاء الله تعالى كل واحد منهم. اما الخفض فهو الذي جرت عادتنا على تسميته الجر والجر هو كما يقول النحويون تغيير مخصوص هو تغيير مخصوص يكون في اخر الكلمة ما علامته؟ علامته الكسرة او ما ناب عنها هو تغيير مخصوص يكون في اخر الكلمة. اذا كانه يقول لك اذا اردت ان تعرف هذه الكلمة هل هي اسم اول شيء افيدك به انظر في اخرها فان وجدت كسرة اذا وجدت في اخرها كسرة فالغالب ان تكون اسمك في الغالب ان تكون وليس قطعا حتى تقطع ستحتاج الى علامات وهنا سننبه الى مسألة وبها نختم ان شاء الله نبي الى مسألة يعني في الدرس المقبل ان شاء الله سنتم العلامات. المسألة التي سننبه عليها مهمة جدا لا يشترط في الاسم حتى ندرك انه اسم او حتى نحكم انه اسم ان تتحقق فيه كل علامات الاسم من الاسماء ما لا يتحقق فيه الا علامة واحد ولا يشترط في الفعل ان تتحقق فيه كل علامات الفعل. من الافعال ما لا تتحقق فيه الا علامة واحد بل هناك علامات تتناقض يعني ان تحققت احداها لم تتحقق الاخرى مثلا بالفعل السين الساكنة لأن السين هي علامة الفعل المضارع وتاء التأنيث هي علامة الفعل الماضي ولا يكون الفعل الواحد ماضيا مضارعا فلا تجتمعن فان تحققت علامة تحققت الاسمية او الفعلية ثم تتقوى بالعلامة الاخرى ولا تشترط يشترط ان يتحقق جميعها الحرف له خصوصية مختلفة معكوسة ماذا قال قال والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل. الحرف لا تتحقق حرفيته حتى تمتنع عنه جميع العلامات لا يحكم عليه بانه حرف حتى نجرب عليه جميع علامات الاسماء وجميع علامة الافعال. فان لم يصلح معه شيء حكم بانه بانه حرب. اه كانت هذه اه معلومات اولية ابتدأنا بها ان شاء الله تعالى. ويكون لنا باذن الله تعالى لقاءات متجددة اه نحاول ان نتم فيها اه ما بقي من هذا المتن اه الذي اريده منكم ايها السادة وبه نختم لقد كنا قررنا بمشورة آآ شيخنا حفظه الله ان يكون الكتاب التطبيقي الذي نجري عليه العمل هو كتاب الطريقية الذي اشتهر باعراب ثلاثين سورة من القرآن للعلامة ابي عبدالله الحسين بن احمد بن خلويه البغدادي رحمه الله. الذي اريده منكم ايها السادة هو التالي. هذا الكتاب فيه اعراب ثلاثين سورة الفاتحة ثم من سورة الطارق الى اخر القرآن اريد منكم ايها السادة ما يلي على ضوء ما ذكر في الكتاب ان تحددوا لي في سورة الفاتحة كم من كلام يوجد كم من كلام يوجد داخل سورة الفاتحة حنا اتفقنا بديك الصورة كلها كلام عند البلاغيين ولكن عند النحويين سنجد اكثر من كلام. اذا كم من كلام يوجد في سورة الفاتحة المطلوب الثاني هو ان تأخذوا سورة الفاتحة وتقطعوها الى كلمات وان تحددوا ايها السادة كل كلمة عن طريق الرمز هل هي اسمن فعل الحرف ان فعلتم هذا فانا ابشركم بانكم قد قضيتم حق نصف الاعراب نصف الاعراب بلا مبالغة من وصل الى هذا فقد قضى نصف الاعراب. لان الباقي ان هو الا زينة وتطريس نعم شيخنا؟ لا يستعجلون نحن نحفزهم يعني. اهل التعليم ما يستعجلوش يعني ماشي غير جزاكم الله خير. حقا حقا فقط اذا ممكن سؤال للشيخ ذكرت انه لا يشترط ان تجتمع كل العلامات في الكلمة. نعم. فهل يشترط ان تكون في العبارة تلك العلامات ام انه يكفي ان تقبل الكلمة دخول علامة من العلامات. جزاك الله خيرا شيخنا بارك الله فيك. نعم. الشيخ يعني يطرح آآ اشكالا هل يفترض ان توجد العلامة ام انه يكفي ان تقبله الاستقراء يدل على انه لا يخلو معلم من علام يعني الاسم كيفما تصرف كيفما تبدل كيفما وضع في الكلام فانه لا يخلو من من علامة ولكن تقول لي مثلا في الاسم بحثت عن الخفض فلم اجده. نعم. وبحثت عن التنوين فلم اجده. وبحثت عن الالف واللام فلم اجدها. وبحثت عن عن حروف الخفض فلم اجدها. اقول لك لا تتعجل ما اعطاك الا العلامات اللفظية. ووراء العلامات اللفظية علامات اخرى لم يذكرها ان لم تتحقق هذه تحققت تلك لانه ان خلت الكلمة من تلك العلامة لم يكن ثمة مجال الى تعيينها والله تعالى اعلم. وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم