بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فانما نزل باخواننا المسلمين في تركيا تري من الزلازل هي من المصائب التي قدرها الله تعالى لحكمة بادرة وهو الحكيم العليم. فنسأل الله تعالى ان يجبر مصابهم وان يشفي مرضاهم وان يغفر لموتاهم وان يلهم عليهم الصبر والسلوان وان يحسن العاقبة لهم وان يأجرهم ويخلف لهم خيرا ويرجع المسلم الذي مات في الزلزال ان يكون شهيدا لانه صاحب هدم قد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغارق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله وان المصائب تكفر بها السيئات وترفع بها الدرجات ولله تعالى الحكمة البالغة فيما يبتلي به ويقدر فالمصائب من الله والله تعالى قدرها لحكمة لانه سبحانه حاكم يضع الاشياء في مواضعها فيجب على المسلم حسن الظن بالله والحذر من لسات الظن بربه واتهامه في قضائه وقدره. وان يلجأ الى الله ويتضرع اليه في كشف ما نزل به. وان يقول انا لله وانا اليه راجعون ليتم بذلك اجره ويسلم من المؤاخذة والعقوبة. ومن المشروع عند الشدائد قوله حسبنا الله ونعم الوكيل تأسيا بالخليلين إبراهيم ومحمد عليه الصلاة ونحث جميع من علم بمصاب ان يمد العون لهم بما يستطيع وقد وفق الله خادم الحرمين الملك سلمان وفقه الله وولي عهده لتيسير المشاركة والمبادرة اليها اول الامر بتسيير جسر جوي عبر مركز الملك سلمان للاغاثة. فنسأل الله لهم المثوبة ولمن ساهم واغاث من كل مكان انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه والتابعين عنهم باحسان