حتى لا يكون مشيهم ولا نومهم في هذه الليلة التي انتبهوا فيها فوق النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم قص عليه هزا فقال يا رسول الله صحابة كانوا في غاية الحساسية لمثل هذه المعاني التي تتضمن التوقير والتعظيم للمقدسات الصحابي الجليل ابو ايوب الانصاري عندما نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي في الدور الاول وابو ايوب في الدور الثاني فانتبه ابو ايوب ليلى قال نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحوا فباتوا في جانب لم يبيتوا في وسط السطح لماتوا على بجوار الحائط يعني تحرجنا الليلة الماضية من كزا وكزا فقال له السفل ارفق الا يأتيني صحابة كسرى ويأتيني زوار كسر وارفق بزواري وجلسائي ان نكون في الطابق الاسفل ارفق لمن يغشانا من الناس فكان في غاية الحساسية والتألم كيف يكون في الدور الاعلى والنبي في الدور الاول ويمشي فوق السطح برجليه. والنبي صلى الله عليه وسلم تحته تعظيم المساجد في الجملة طبعا مما جاءت به السنة ونطق به الكتاب المبارك واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا. واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهر بيتي للطائفين والعاكفين دود في اية اخرى وان بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا. وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ومن تطهير البيت وتوقيره وتعظيم بيت الله عموما الحرم او اي مسجد النهي عن البصاق والتنخم في المسجد حديث عبدالله ابن عمر النبي صلى الله عليه وسلم رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم اقبل على الناس فقال اذا كان احدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فان الله قبل وجهه اذا صلى وفيه دليل على تنزيه المساجد من كل ما يستقذر وان كان البساق طاهرا ولو كان نجسا لامر بغسله في الحين. لكن هذا دل على طهارته فهذا نص على النهي عن البصاق في القبلة لفضيلتها اه مسل هذا النخامة واه الحديس صلى الله عليه وسلم اتى بعرجون كان في يده فحقن نخامة او البصاق بالعرجون ثم قال ايكم يحب ان يعرض الله عنه بوجهه ثم قال اذا ان احدكم اذا قام يصلي فان الله قبل وجهه فلا يبصن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبزق عن يساره تحت رجله اليسرى. فان عجلت به بادرة فليقل بثوبه هكذا وضع لا فيه ثم دلكة ثم قال اروني عبيرا رائحة طيبة فقام فتى من الحي يشتد الى اهله فجاء بخلوق في راحته فاخذه النبي وصلى الله وسلم فجعله على رأس العرجون ثم لطخ به على اثر النخامة. يقول جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم الرائعة الطيبة والقاضي عياض رحمه الله يقول في شرحه على صحيح مسلم وفي الحديث تعظيم المساجد وتنزفها عن الاقدار وجواز تطييبها وجواز تجميرها. البخور يعني ايضا من باب اولى النهي عن التبول او التغوط في المساجد. حديث انس المعروف بينما نحن في المسجد مع النبي صلى الله عليه وسلم. اذ جاء اعرابي قام يبول في المسجد فقال اصحاب مه وسلم لا تزلموه دعوه فتركوه فحتى بان وقضى بوله ثم دعاه فقال له ان هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر انما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن القرآن ثم امر من القوم ان يأتي بدلو من ماء فاراقه عليه ايضا تعظيمها عن الدخول اليها بما له رائحة كريهة توم والبصل من اكل من هذه الشجرة الخبيثة فليعتزلن فليعتزل مساجدنا وليقعد في بيته فلا يقربن مساجدنا فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الانس يلحق بهذا الدخان لما له من رائحة كريهة وينبغي لمن ابتلي بهذا ان يجتهد في تنظيفه. فمه وتطيبه ما استطاع قبل ان يأتي الى المسجد المقصود في الجملة ان مبدأ تعظيم المساجد تعظيم المصاحف تعظيم زكر الله عز وجل من المحكم في الدين مفردات التعظيم ومفردات الاهانة مما يختلف به الامر باختلاف الزمان والمكان والاحوال والزروف وتقصد شيء من الاهانة للمصحف او للمسجد باب من ابواب الكبائر بل لا يبعد القول بانه باب من ابواب الردة عن الدين. لكن فيه قضايا عرفية لا ينبغي ان تثير جدلا كبيرا واحد ازا كان جلس بعض الناس كي يقرأ القرآن فجاءته السجدة تلاوة وليس بجواره شيء مرتفع. يضع عليه المصحف. فوضعه بجواره على السجادات ثم سيد للتلاوة لا ينبغي ان ينكر عليها هذا كان في بيوتهم صحف من القرآن ولم يكن عندهم لا رفوف ولا اشياء انما توضع فيه يعني حجراتهم وليس في هذا ما يدل على اهانتها او عدم توقيرها. والله تعالى اعلم