المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ففي فاتحة هذا اللقاء اود ان ابدي عظيم سروري وارتباطي بلقاء معالم اخي الدكتور عبدالله الفيصل مدير جامعة الملك سعود العريقة اه لما نلمسه من نشاط واثار قيادة معاليه لهذه الجامعة ثم اني اشكر له ايضا اتاحة الفرصة لي للاسهام في برنامج الجامعة الثقافي لهذا العام لعلي اه ان اكون من ممن حظي وضع لبنة ايه ادائي رسالة الجامعة في موضوعاتها التي تعنى بها فله مني الشكر والتقدير ولجميع الاخوة والاحباب في ادارة الجامعة وفي كلياتها وطلبتها وجميع من حضر لهم مني تقدير واسأل الله جل وعلا ان يجعلنا دائما من المتعاونين على البر والتقوى هذا الموضوع موضوع هذه المحاضرة الصلة بين الشباب والقيم الإسلامية الموضوع مهم في نظري واختياره كان موفقا لان القيم الإسلامية اذا تحدث عنها فهو يتحدث عن الدين وعن الاسلام الذي هو عصمة امرنا والشباب لا شك ان العناية بهم مهمة وتلمس اسباب النهوض بالشباب وتلمس لاسباب النهوض بالامة وبقاء الامة في قوتها وعدم ذوبانها في الحضارات والمدنيات المختلفة لهذا نرى ان الشباب بحاجة الى عناية بموضوعات تؤصل ما ينبغي ان يعمل تجاههم كل بحسب كل بحسب مجاله وما يمكن ان يعطي هذا الموضوع من اضافة او من نظر وتأمل الشباب والقيم فابحثه في عدة اه عناصر ولما هي القيم بتعريف القيم والفرق بين القيم والعادات قلة القيم بالدين الاسلامي القيم تتعدد فيها المفاهيم تختلف خصائص القيم الإسلامية ولماذا التركيز عليها اهمية القيم الإسلامية في هذا الوقت بالذات مرحلة الشباب وامتثال القيم الايجابيات والسلبيات عوامل بروز امتثال القيم وعوامل تفلت من القيم ايضا نتحدث عن انفعالات الشباب وهموم الشباب وتأثير القيم الإسلامية عليها اسباب انحراف القيم او اسباب انحراف الشباب عن القيم او ضعف التمسك شباب بالقيم اسباب ذلك ما هي الوسائل الاجمالية التي يمكن ان تقوي التزام شباب بالقيم الإسلامية لا شك في الموضوع يمكن ان يضاف اليه غير هذه العناصر لكن هذه تعطي اشارة او اشارات لما يمكن ان يخدم هذا الموضوع القيم موجودة في التاريخ لكل امة لها حضارة ولها مدنية تنشأ بالطبيعة لها قيم هذه القيم تعتز بها تلك الامة لانها من عناصر مميزاتها ومن اسباب بقائها لان كل مدنية ظهرت او كل حضارة بل وكل دولة لابد ان يكون لها هدف هذا الهدف الوصول اليه والثبات عليه لابد ان ينزل الى القاعدة وهم الشباب لانهم الذين يستقبلون استمراريا تلك الحضارة او المدنية او تلك الدولة هذا يعني انه ما من كائن حي مدني يتحرك معني بها المجموعات المدنية الا وهناك مميزات له هذه المميزات يمكن ان يطلق عليها القيم ولهذا عرف بعضهم القيم او الحكم القيمي بانه تكوين فرضي ينشأ عن تفاعل المدركات العقلية لدى الفرد مع الوجدان او مع الظمير والاحساس ويستر عنه في التقدير مواقف حياتية مختلفة بما يكفي لتوجيه سلوكه على ضوء نفق القيم في المجتمع والدلالات القيمية التي يمثلها القيم الاسلامية عرفت بانها تكوين فرظي لدى الفرد مشبع بدرجة عالية من القيم الخلقية الاسلامية يحدد الاطار العام من فعل السلوك الاسلامي بما يمكن الفرض معه من ادراك عناصر الموقف الاجتماعي واتخاذ القرارات الخلقية في ضوء البدائل المتاحة في ذلك المجتمع على بصيرة من الاثار اللاحقة للسلوك بما يتمشى وروح الاسلام اذا هناك اتصال ما بين القيم والاخلاق الاسلامية بمفهومها العام لهذا بعضهم يذهب عن مفهوم القيم وعن التعريف بالقيم وعن التركيز على القيم كما يسمى لاجل اشتباه القيم بالعادات الى شيء شرعي ومصطلح شرعي وهي وهو الاخلاق ويعبر عنه بالاخلاق الاسلامية بدل القيم الاسلامية الاخلاق الاسلامية على اعتبار ان الاخلاق تشمل كل ما ذكر انفا من صياغة العقل وبالتالي صياغة سلوك والمواقف تجاه مجتمعه وعلاقاته بالاخرين لهذا قيل ان الاخلاق الاسلامية هي مجموعة المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الانساني التي يحددها الوحي فقط لتنظيم حياة الانسان تنظيم علاقته بغيره على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على اكمل وجه وهذا يعطينا ان القيم حين اذ مع الاخلاق ذات صلة وثيقة ولهذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق فاذا الاخلاق والقيم كانت موجودة عند العرب قبل الاسلام واذا كان مرجعها الى العقل والتفكير والمجتمع العربي في ذلك الوقت القبلي او القروي يعني المدني على ما فيه من ضعف او ما فيه من اتجاهات كون مجموعة من القيم والاخلاق يربي عليها الشباب وقته يتلمذون لها وينشأون عليها فان الاسلام لم يلغ القيم والاخلاق النافعة في الجاهلية. بل استفاد مما هو موجود ونماه انه لا يمكن تجاهل القيم المفيدة في اي مجتمع ما لان روح الشريعة جاءت لرفع الانسان الى المستوى الذي اذن الله جل وعلا له به من كرامته يعني في نفسه وفكره وتفصيله على كثير من المخلوقات كما قال جل وعلا ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. فاذا هذه المجموعة من الاشياء التي كانت في الجاهلية وكانت عند جاء نبينا عليه الصلاة والسلام تنميتها وتسميمها انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق الاخلاق الكريمة والقيم الكريمة هذه يستفاد منها اذا وجدت في مسمى العادة او بمسمى الخلق او بمسمى اه القيم بما يتفق مع رح الاسلام في تحديد عبودية البشر لخالقهم جل وعلا ومعلوم ان الاسلام جاء باتجاهين كبيرين الاتجاه الاول في صياغة المسلم في نفسه والثاني صياغة المجتمع المسلم ليبقى للمستقبل ولكي يواجه آآ متغيرات الحياة والحركة الدؤوبة. لذلك لا غرابة ان تكون المجتمعات بل الاجيال يمكن ان تمثل بكائن حي له حركته المطلقة له حركته التي لا تتوقع ما تنتجه فلهذا كان من اللوازم ان يستفاد من كل المعطيات الموجودة في القيم وتنمى حتى يمكن ايضا ان يقدم في كثير من الامور. مثلا اذا نظرنا الى خلق الكرم خلق الايثار فهذا يحتاج ايضا الى وضع مادي يحتاج الى مجتمع يساعد يحتاج الى اشياء كثيرة فاذا تخلفت اذا يتخلف هذه القيمة والاختلاط يؤثر على ذلك. فاذا النظرة الواقعية كيف اه يجمع ما بين الاستفادة من الحاضر والنظر للمستقبل؟ وهذا الذي كون عليه شباب الصحابة رضوان الله عليهم. ولهذا كان اكثر صحابة شبابا آآ كما ذكر ذلك ابن كثير رضي الله رحمه الله تعالى في تفسيره عند قوله تعالى انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وكذلك كما سيأتي في قوله تعالى فما امن لموسى الا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأهم ان يفتنهم وهذا ذرية يعني انهم كانوا شبابا ليمكن الصياغة للمستقبل ليلا اختلاف هذه النظرة للقيمة والاخلاق وتعلق ذلك بالشباب هو في واقع اختلاف في التأسيس البنيوي للشباب لما يراد ان يتوجهوا اليه في المستقبل بما يخدم الهدف اذا تنوعت الاهداف تنوعت القيم تنوعت الاخلاق اه تنوع سلوك المجتمع او سلوك الحضارة في تحقيق هذه القيم في الناس او الاهتمام بها او الغاء تلك القيم مفهوم القيم او مفهوم الاخلاق يختلف بلا شك حينئذ مدنية الى اخرى ومن حضارة الى اخرى ومن مجتمع الى اخر ومن زمن الى زمن فاذا نظرنا في الزمن الحاضر القيم قيم الشباب عند الغرب غير قيم الشباب عند المسلمين غير قيم الشباب عند الشرع في اختلاف والان وجود كثير من الظغط العالمي وفي الحقيقة بتكوين قيم واحدة للعالم ينشأ عليها الشباب وينطلقون منها وتداعيات هذا هذه الشمولية على اثر الشباب على مجتمعاتهم وولائهم وسائر هذه المنطلقات. لهذا نقول ان القيم تختلف اختلافا كثيرا آآ في الناس مثل قيم الاخلاق التعامل مع الاصدقاء قيم التعامل مع الوالدين قيم التعامل مع الدولة قيم التعامل مع الجنس الاخر من النساء والرجال الاخلاق العامة من الكرم والايثار الوقار آآ الكلام على بعض القيم في الاختلاط حد ذلك والعلاقة علاقة الرجل بالمرأة او المرأة بالرجل وحدوث ذلك هذه كلها تختلف بلا شك ويؤثر الخلاف فيها والنظرة نظرة قيمية لها تختلف من من مكان الى اخر ومن مجتمع الى اخر اذا كان هذا كذلك لان القيم تختلف فما هي اسباب اختلاف القيم؟ والمؤثرات على القيم في المجتمعات من اهم الاسباب التربية والنفس وخلفية ثقافية كانت الالتزام الديني يعني حفر الدين على القيم رابع التأثير السياسي كمبدأ او كنظرية اتجه اليها الدولة اه مما يؤثر على القيم التفاعل الاقتصادي او الحاجة الاقتصادية او حاجات الحياة مما يؤثر على القيم ايضا تداخل المجتمعات والضغط المجتمعات بعضها على بعض وهذا كان التأثير فيه مبكرا عندما اختلط المسلمون العصر الاول القرن الاول الهجري اختلط اولاد الصحابة من التابعين خلطوا بالمجتمعات الاخرى في الفارس فرصة الناس يعني او الشرط واختلطوا ايضا في مصر في بعض ما عندهم اختلفت بعض القيم على حد ما من الاختلاف لهذا تولت روح جديدة عند الاجيال صارت مديد يعني لا لم ليسوا على مستوى الصحابة في القيم لكنهم ايضا كانوا انزل درجة تأثروا اه ما هو موجود من القيم المختلفة وهذا اثر على رح الجهاد. اثر على رح الولاء للدولة. اثر على النظرة للمال والايثار. اثر حتى على الادب تأثرت القيم في اللغة الادبية ولغة الشعر او معاني الشعر والمدركات آآ في ذلك الوقت اختلفت ما بين الشعر الاسلامي الاول والشعر بعد ذلك. هذه كلها تأثير مجتمع كامل على اه الشباب الذين اصبحوا فيما بعد شيبا وورثهم شباب ايضا اثرت عليهم البيئة والتربية حتى صار عندنا بعد قرنين من الزمان اختلاف كبير. فالقيم مع ثوابت لكن دخلت قيم واخلاق اخرى على المسلمين اه من جراء هذا الاختلاط لهذا نقول ان التخلص من التبعية في القيم ان هذا لا يجوز بل لابد من ان يكون هناك مزيج من القيم بحكم اختلاط المجتمعات حتى لا ننظر للامور نظرة آآ فيها عدم واقعية فنقول لابد من تغير القيم في الشباب لا بد حكم الاختلاط بحكم التأثيرات السياسية بحكم الخلفيات الثقافية بحكم السفر في في حكم الضغط الاقتصادي الحاجة المادية تتغير كثير من القيم الاساسية في الدين والاساسية ايضا عند العرب نقول في هذه الامور هل يمكن للمسلمين ان يوقف مد القيم الاخرى وتأثير تلك القيم على شباب المسلمين ام لا يمكن في نظري انه لا يمكن وقف تعثر الشباب بالقيم لان الانسان مدني بطبعه واذا اختلط فهو يؤثر ويتأثر في نفس الوقت فلا يمكن اذا ان نعزل الشباب عن احفر بالقيم الاخرى لكن يمكننا ان ننمي بقوة وان ندعم القيم الإسلامية والأخلاق الإسلامية في الشباب ضمن برنامج واضح حتى يكون الشاب على اطلاع اه كامل وعلى تربية كاملة في اه الحس الاسلامي للقيم والاخلاق الاسلامية بما ينطلق معه اساسا من دينه وعبوديته لله جل وعلا وعقيدته الاسلامية. لهذا نقول ان الاسلام لذلك رسم اطارا موحدا للقيم رسم صورة واضحة للاخلاق التي يجب ان يلتزم بها الناس او يستحب ان يلتزموا بها وهذه هي التي يدعو اليها الاسلام يدعو الشباب اليها ويدعو المربين الى ان يؤثروا على الشباب من خلاله هذه هذا الاطار هو نابع من خصائص الشريعة خصائص الاخلاق الاسلامية في مصدرها وفي تأثيرها فاذا تبين هذا نسأل السؤال ما هي مميزات وخصائص قيم الاسلامية والاخلاق الاسلامية اولا القيم الإسلامية هي كل ما في الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح من هدي في السلوك والتفكير مما اثروا به على انفسهم وعلى مجتمعهم وعلى اسرهم ونموا بهذه القيم تفاعل المجتمع مع الواقع وتحرك المجتمع نحو الاصلاح ترقية المجتمع ايضا في مواجهة تغيرات الحياة والتفكير فمن مميزات وخصائص القيم الإسلامية ان هذه القيم ربانية من عند الرب جل جلاله وتحدست اسماؤه موصوفة بانها وحي من الله جل وعلا. وهذا نعني به القيم والاخلاق المتفق عليها المنصوص عليها. اما هناك بعض الاخلاق مجتهد فيها فهذه آآ ليست داخلة ومن هذه الخصائص لكن المتفق عليه مما جاء في النص من الكتاب والسنة يمكن ان نقول ان من خصائصه انها انه من عند الله جل وعلا وهو وحي فاذا هو لازم للمسلم لا لا له منه ما دام انه مسلم فيجب عليه حينئذ ان يلتزم بهذه الخصائص وكون هذه القيم الإسلامية ربانية من عند الله جل وعلا يكسبها الصفات. الصفة الأولى انها وحي ويكسبها صفة قدسية والطهارة والنزاهة التي هي اكمل ما يصل اليه نمو الانسان في عقله وتفكيره وخلقه ومعلوم ان قال والحكماء في المدنيات المختلفة كان تأثيرهم وعملهم ان يجعلوا الناس في مستوى من الخلق ومستوى من القيم عالم بحيث يمكن ان يكونوا كما يقول بعض الفلاسفة ان يكونوا مطهرين عن سفاسف الامور عالين الى طلب الحكمة والبحث عن حقائق الاشياء فديننا الاسلامي باخلاقه وقيمه على التعبير الشائع آآ مصدره الوحي ولهذا ويكسب هذه القيم صفة القدسية والطهارة والنزاهة. قال جل جلاله في محكم التنزيل وما كان مؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعق الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا والضلال هنا لا يتمثل في الاثم في الاخرة. لكن ضل ايضا عن الصواب فيما يصلحه في هذه الحياة الدنيا. الصفة الثانية بالشريعة الربانية والقيم الاسلامية وكونها من الرب جل جلاله. الصفة الثانية الشمولية فهي شاملة لكل مناحي الحياة. تدخل القيم هذه والاخلاق مع الانسان في بيته في عمله في علاقته مع اهله علاقة مع الاخرين حتى علاقاته مع الانظمة وما يسن من التنظيمات الادارية في علاقته مع دولته في علاقته مع الخلاف الموجود في علاقته مع الاراء الاخرى التي تطرح في المجتمع. كل مجتمع له حركة مثل ما ذكرنا ينتج عنها اختلاف في الاراء القيم الإسلامية كاملة في تأديب وتخلق الشاب بكل ما يجعله عضوا صالحا في المجتمع ويبتعد عن في اقوياء ويمكن ان يؤثروا في الانتاج وفي العمل وفي قوة الامة دون ان يكون لهم هذه القيم التي نتعصب لها او التي نعرض لها ونتحمس لها الواقع ان القيم الإسلامية لنا يؤخذ عليه. لهذا توصف بانها شمولية لا تختص بميدان دون ميدان. فهي تربية كاملة تفضي الى توازن هذا العبد المكلف من الله جل وعلا قد قال سبحانه قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وبذلك امرت ومن تأمل مصنفات التي صنفها ائمة الاسلام في كتب الحديث وكتب الفقه والاداب وجد ان حياة المسلم من ان يستيقظ من نومه حتى ينام مرة اخرى انها كل انها كلها مترددة ما بين حكم حكم يطلق عليه واجب او محرم او مكروه او مستحب او مباح فلا يمكن ان يخلو حال من الاحوال الا وله حكم بحسب ما الف الاسلام ونقلوه من النصوص اه في ذلك او من فقه النصوص من صفاتها ايضا انها تبتسم القيم الإسلامية تتصل بالوسطية والتوازن ورعاية متطلبات الواقع قال جل وعلا في وصف الامة وفي وصف تشريع الاسلام وكذلك جعلناكم امة وسطا فامة الاسلام وسط لان الشريعة ربانية وهي وسط وسط في ابواب العقيدة وسط في ابواب الحكم والتحاكم وايضا وسط في ابواب نعم فاذا نظرنا الى الاخلاق التي ينشدها اه مثل بوذا ونحوه والاخلاق التي آآ يروج لها من اليهود وجدنا ان الشريعة في هذا الامر وانها وسط في الاخلاق ما بين الذي يغلو في تنزيه النفس حتى يفقدها المرونة والانطلاق في المجتمع وما بين الذي يجعل ان الاخلاق هي السيطرة ودون رعاية جانب الخلق الكريم والقيمة التي يحب الناس ان يتعاملوا مع بعضهم البعض فيها قال القرطبي رحمه الله عند هذه الاية وسط الوادي خير موضع فيه. واكثره كلأ وماء. ولما كان الوسط مجانبا الغلو والتقصير كان محمودا فحين اذ كانت الشريعة والقيم الإسلامية وسطية حينئذ نرى انها تعمل على تحقيق التوازن النفسي لدى الفرد وانها تشبع وتضبط الحاجات والمتطلبات الفسيولوجية الاولية والحاجات النفسية والوجدانية والحاجات الاجتماعية وعلاقة الانسان بمن حوله وهذا اكثر ما ينظر فيه الى مرحلة الشباب لانها مرحلة التغير في الحسم بل التغير الشهري في المنطلقات والاهداف والرغبات. ايضا من صفاتها ان الاخلاق الاسلامية مبنية على الشريعة والشريعة من صفاتها الاستمرارية والثبات قال جل وعلا واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا قرآن غير هذا او بدله قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي ان اتبع الا ما يوحى اليه اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. فاذا وحدة مصدر هذه الاخلاق والقيم يدعو الى استمرارية هذه القيم وانها قيم ثابتة قيم فيها المصلحة للحياة حياة الفرض ولحياة المجتمع ايضا من خصائص القيم الاسلامية والاخلاق اه الاسلامية موافقة هذه القيم للفطرة وما جعل الله جل وعلا عليه الانسان قال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمه اذا الذي شرع هذه القيم والاخلاق هو الذي سوى النفس البشرية فاذا صلاح النفس البشرية لا يكون بمثاليتها في نفسها وفي المجتمع لا يكون الا بالرجوع الى هذا المصدر الذي سوى هذه النفس البشرية وجعلها في الفطرة التي رظيها الله جل وعلا والفطرة هي التوحيد وما يلزم من من توحيد الله جل وعلا لان جميع الاعمال والاخلاق والقيم تعود الى تقوية توحيد الله جل وعلا في نفس العبد وعبوديته لله جل جلاله الواحد الاحد لهذا نقول ان موافقة القيم للفطرة يمكن ان يتمثل في انها واقعية ليست خيالية وليس فيها تكليف للانسان بما لا يستطيع او تكليف للشاب بما لا يستطيع. فالواقعية تلبي حاجات الشاب ايضا لا تسير معه وفق شهوات لا انضباط له بل تعطيه ما يحتاج اليه وتربيه على ما هو الافضل له في حاضره وفي مستقبله لهذا ربنا جل جلاله لا يكلف نفسا الا وسعها كما قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها وقال الطبري الله ابن جرير في تفسيره لا يكلف الله نفسا الا وسعها يعني لا يأمرها بالتعبد الا بما يسعها فلا يضيق فلا يضيق عليها ولا يجحدها بما امر به. وايضا قال الله جل جلاله وما جعل عليكم في الدين من حرج. والقيم والاخلاق تدخل ضمن شريعة الاسلام يعني ضمن الدين ايضا من خصائصها انه يمكن ان تطبق لانها واقعية وموافقة للفطرة فيمكن ان تطبق بل اذا حصل التعبد من الشاب لله جل وعلا رغب في تطبيق تلك القيم والاخلاق ورآها انثه وسعادته بل رأى هذه القيم والاخلاق هي الجمال بما يراه في حال الناس وهناك ارتباط ما بين الاخلاق والقيم في الجمال مما يحدث الانحراف في القيم اه كما سيأتي ان شاء الله. الرغبة في الجمال ربما يكون جمال الفكر ربما يكون جمال تصرفات جمال الحرية الى اخر انواع الجمال التي آآ يتجه اليها الناس لكن هذه القيم الاسلامية تكون وضع المسلم في صورة جميلة. لهذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في الصحيح ان الله جميل يحب الجمال ان قيم الاسلام واخلاق الاسلام يتكون هذا الجمال الذي يحبه الله جل وعلا. اذا نظرت الى خلق المسلم في تعامله مع نفسه في تعامله مع من حول مع والديه مع جميع اصناف الخلق حتى تعامله مع غير المسلمين خلق المسلم في اه تفاعله مع المجتمع خلق المسلم في اه ايثاره في محبته للاخرين ما يحب لنفسه وجميع ما يدخل تحت الاخلاق اقلامية تجد ان هذا يكون صورة لا يوجد اجمل منها تشريعات لانها من عند الله جل جلاله ايضا مما تتسم به القيم عدم معارضتها للعقل صريح العقل يختلف فيه الناس هذا عقل يحس بان القيم او الاخلاق تكون على نحو ما لكن اذا نظر بالعقل صريح العقل الذي يوازن ما بين المصالح والمفاسد وجد ان القيم الإسلامية هي القمة في اه تحقيق توازن انساني في تصرفات هذا الانسان وذلك يعني ان المسلم هو اذا طبق الاسلام في اخلاقه فهو الصورة الحسنة المثلى ايه ما امر الله جل وعلا به من سماتها ايضا ان القيم الاسلامية تسعى لتحقيق الغايات الاجتماعية المجتمعات لها غايات تارة تدرك هذه الغايات في تصور الفرد تابع وسلم لا تدرك هذه الغايات لكن تدرك بتحرك المجتمع الى شيء ما. والمجتمعات تتحرك تارة بعقل شعوري وتارة بعقل الله فعول ولهذا نجد ان تفكير الانسان في مجموعة يختلف عن تفكيره مع نفسه بمعنى ان عقل الانسان في اطار او جماعة او نحو ذلك يختلف تماما عما اذا رجع لنفسه وفكر اه بنفسه وهذا يعني ان الانسان سيتأثر بالقيم المطروحة اذا كانت القيم المطروحة يقودها المجتمع باللاوعي واللا شعور والمجتمع قد يوجه ويضغط عليه تجد ان الناس يتحركون في طريق لا يشعرون ان هذا الطريق فيه لمصلحتهم او فيه هاويتهم لهذا كان من اللوازم الاهتمام بالقيم الاسلامية والاخلاق الاسلامية لانها من عند الله جل وعلا ولانها فيها مصلحة الحاضر والمستقبل انها تقي ايضا من ان يتجه المجتمع بضغط من انواع الضغوط الى اتجاه والى مستقبل لا يعلم وهذا من عناصر تأثير النفس على المجتمعات وخاصة الشباب بانه يقمع الشباب باشياء يتجهون اليها تجد ان الشخص لا لا يمكنه ان يتخلى عن تجاه المجتمع وهذا يلحظه الانسان في بيته مع اولاده ويلحظه مع الشباب. هؤلاء الشباب في في مجتمع اذا نظرت الى القرية مثلا وجدت ان الشباب يعيشون شهداء يتمثلون القيم اكثر من المدينة الصافية لماذا؟ لان المدينة الصاخبة تتجه للناس الى اتجاه في الواقع هو يفرض عليه لا تختاره لانها ما وصلت اليها بقناعات لكن السيل مشى في اتجاه ستجد ان الجميع يمشون في هذا الاتجاه. فاذا كان الامر كذلك فمن الواجب ان يكون هذا الاتجاه وهذا السيل ان صح التعبير الذي يؤثر على العقل باللاوعي في الواقع يمشي في بهذا الاتجاه بدون تفكير فانه يجب ان يكون هذا منطلقا من شريعة الاسلام لان الناس عبوديتهم لله جل جلاله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوا اخر سمة آآ من هذه السمات التي تحضرني في هذا المجال ان القيم الاسلامية والاخلاق تحفظ للحضارة الانسانية توازنها والحضارة الانسانية اذا لم تلتزم بقيم الاسلام فانها ستنهار يوما ما لانه ليس في القيم العقلية التي لا تنضبط بضوابط ليس لها صفة او ليس لها دعائم البقاء والاستمرار لانها بشرية والبشر يداولهم الله جل وعلا امه بعد امه لكن الامة التي اختار الله جل وعلا بقائها والدين الذي اختار الله جل وعلا بقاءه الى قيام الساعة هو دين الاسلام معنى ذلك ان هذه القيم الاسلامية والاخلاق آآ آآ الدينية والاسلامية هذه تضمن للحضارة الانسانية توازنها وخدمة الانسان. واما غير هذه فهو في الواقع يجني على الانسان ويؤثر في حق من حقوقه ما هي اهمية القيم الاسلامية بعد هذا العرض للسماد هل هي مهمة لهذه الدرجة؟ لنا في التأثير على الشباب او انه يمكن ان يكون الشباب في نظري من اهم المهمات في التفكير حتى التفكير المنطقي الذي يمكن ان يفكر به غير طالب علم شرعي او غير مهتم بالدعوة الاسلامية. لماذا؟ لان امتنا قوامها وقوتها في دينها ولا يمكن لامة ان تبقى الا بنوع من التعصب والتكتل فاذا لم تتعصب وتتكسل وتدور او تلتف حول حبل واحد وحول مبدأ واحد فانها تكون حينئذ معرضة للذوبان. وهذا اكبر ما يواجه المجتمع من جراء تحطيم القيم عند الشباب انها تعرض هذا المجتمع الى الذوبان في الاخرين. واذا ذهب المجتمع في الاخرين اصبح قلبه وعقله معلقا بامة اخرى. وهذا تلحظه في الذين صارت عندهم رغبات الاتجاه للحياة الغربية كأمثلة منهم من لا يحب ان يرجع ليعيش في وطنه وفي بلده لانه رأى من القيم انسلخ منه واليوم يشكو لنا المسلمون في اوروبا وفي امريكا الشمالية والجنوبية يشكون من ذوبان الجيل الثاني والثالث والرابع من ذواب هذه الاجيال في الامم التي عاشوا فيها. بل تصل اه لنا تقارير بشكل او باخر من تلك الدول انها تقول ان ان الدول اننا لم نستورد هؤلاء الناس وهذه الفئات من العرب والمسلمين الا ليذوب ابنائهم بي اه المجتمعات الغربية ويؤثر على الانتاج وعلى المصنع ويخدم العمل واما اذا كانوا سيبقون متمسكين بالحق بالمبادئ الاسلامية وبالعقيدة وبالقيم فانه حينئذ لم يتحقق الغرض من اه وجودهم في ذلك. وهذا يعني ان هذه المجتمع هذه العينات من الناس كما ذهبت في اوروبا وامريكا ان ذاب عدد كثير منهم فانها يمكن ان تذوب عندنا يمكن ان تذوب في اي بلد. واليوم ترون ان التأثيرات المختلفة على الشباب متنوعة. الشاب اذا لم يلتزم ويربى على القيم الاسلامية فانه حينئذ لا ضبط لتصرفاته لا على نفسه ولا على اسرته ولا على مجتمعه ولا حتى على الدولة في نفسها لانه سينتج عددا كبيرا من التصرفات لا يمكن ان تنضبط بضابط والوطنية وحدها ليست بكاف في بقاء التكتل او بقاء وحدة في الامة. لان هذه الامة وحدتها في دينها واذا كان في الوطنية تبعا فان هذا من من الخير. لكن اذا كانت اساسا مع تنازل عن القيم الاسلامية وفتح المجال للقيم الغربية والمؤثرات ليذوب الشباب فيها حينئذ يفقد هكذا يفقد هذا الناس من اه فاعل شجاع التمسك باساس ومقومات المجتمع والدولة الذي هو اساس البقاء والاستمرار في المستقبل لهذا لا نستغرب ان ان يوجد في مثل بروتوكولات صهيون في البروتوكول الثالث عشر مثلا ان يقول قائلهم يجب ان نعمل لتنهار الاخلاق في كل كان لتسهل سيطرتنا وفي البروتوكول العاشر يقول سوف ندمر الحياة الاسرية بين الاميين ونفسد اهميتها التربوية يقول ايضا في البروتوكول الثالث لقد خدعنا شباب الكفار ويعني بهم غير اليهود كلام من البروتوكولات قال وادرنا رأسه فافسدناه بتلقيه المبادئ والنظريات التي نعرف انها خاطئة على الرغم اننا نحن الذين قمنا بتعليمها. هذا هو الذي نتج في اه ان المجتمعات تتجه الى اتجاه بعقلية يسيطر عليها الاعلام تسيطر عليها التجارة وانتج لنا عقليات لا يمكن ان اه تكون مثمرة لامتنا مرة في الطائرة ما بين الرياظ وجدة جلس مع في جنبي احد الشباب وكان لابس يعني لباس غربي طبعا هذا حكاية للواقع وانه هو خير ان شاء الله. اه لابس لباس عربي وعليه انا ظننت انه غير سعودي. فلما جرى الحديث معه حديث اه قاهرة اه اذا بس سعودي ومن اسرة يعني معروفة تكلم مع المنطق مختلف يعني بمعنى فيه تباين بين لغتي ولغتي في التباين ما بين المسلمات عندي والمسلمات عنده فيه تباين ما بين اه عرض المعلومة والتساهل فيها والبحث بيني وبينه. فلاحظت حينئذ ان الشباب اذا يمرون بمرحلة من ليس فقط تغيير القيم ولكن تغيير التفكير نحو القيم. تغيير التفكير هل هذا صحيح؟ او ليس بصحيح الان يناقشون لماذا؟ ما في شي يعني ان هذا شيء طبيعي ان الرجل يتعاشر مع امرأة شيء طبيعي هذا من متطلبات الحياة الانسانية طبيعي اذا كان انه كذا ونحو ذلك هذا الحقيقة يوجب على المربين ان يدرسوا كيف يخاطب هذا الجيل؟ لان ايضا لا نريد ان نخاطب انفسنا بعد هذا الذي سمعنا من من هذا الكيد وهذا تركيز في صد الشباب عن القيم والاخلاق الاسلامية لا نريد ان نخاطب انفسنا ايضا بمثل هذه المحاضرات لابد ان تقوم دراسات في تفكير هؤلاء الشبابة والشببة جمع صحيح للشباب الشباب والشبابة آآ كيف يفكر هؤلاء السبب؟ فحبذا لو تقوم دراسات ميدانية ويتصل بهؤلاء الشباب في اماكن تجمعهم في الملاعب في مقاهي في الشوارع كيف يفكرون؟ وكيف يستطيع الدعاة؟ او كيف يستطيع المربون؟ ان يخاطبوهم بلغتهم. لان الله جل وعلا يقول وما ارسلنا من الا بلسان قومه ليبين لهم. فاذا كان وجدت انا بعد في المسافة بيني وبين شاب في التفكير وفي اللغة وفي التعامل مع المسلمات فحين اذ يظهر ان القضية ليست قوية سهلة الموضوع ما احب ان اطيل حوله لكن الفرق بين القيم والعادات القيم والعادات لا شك بينها اتصال وبينها فرض العادات اجتماعية تختلف ما بين بلد وبلد من القيم الإسلامية تعني ان مصدرها لان مصدرها الوحي ثم العادات تغسل فهل نحن نركز على العادات؟ او نركز على القيم نقول ان التركيز في التربية يجب ان يكون القيم الاسلامية بانها تافهة اما العادات فان الشريعة جاءت بي تسميم مكارم الاخلاق انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق فاذا كانت هذه العادة تندرج تحت اصل شرعي ان المحافظة عليها متعين عما اذا كانت العادة من حيث هي لا تندرج تحت اصل شرعي فينظر بالتمسك بها والمحافظة عليها من حيث مصلحة المجتمع او عدم مصلحته فالعادة عرفت بانها حال للنفس داعية آآ الى افعال من غير فكر ولا روية وعرفت ايضا بانها كتاب مهارات تحرك الانسان وقدرة على استخدام تلك المهارات بطريقة شعورية واقول انا ايظا بطريقة غير شعورية اه العادة ليس لها صفة الثبات والاستمرارية عادات تتغير الان اذا نظرنا الى مجتمعنا عادات الشباب بدأت تتقارب شباب في وسط نجد مع شباب المنطقة جنوب مع شباب في الحجاز مع شباب في الشمال العادات بدأت تتقارب قبل ستين سبعين سنة العادات مختلفة هذه العادات لا يهمنا اه شأنها كثيرا لكن الذي يهمنا منها ان تكون موافقة من الاشياء الخطرة نحو قيم ان يستعمل المربون من خطر في نظري او مؤثرة نحب نبالغ مؤثرة ان يستعمل المربون تعمل المتحدثون وصف القيم الانسانية اخلاق الانسانية واذا جاء عمل خير يدعون اليه ديننا وهو في الكتاب والسنة لا نصليه عملا اسلاميا او نسميه خلقا اسلاميا بل نذهب ويسميه البعض عمل انسان اخلاق انسانية هذا لا شك انه من المصطلحات المؤثرة على نفسية الشباب والتي تنقله من الانتماء الى الشريعة الانتماء الى الدين ومن اه تلقيه هذه الاشياء من الوحي الى ان ينظر لها نظرة عامة انسانية وهذا بالتالي سينقله الى التعثر بالاخلاق الانسانية التي يستحسنها وربما جاءت الشريعة بمضاد بمضادة ذلك هنا نقطة ما احبب انا نعرض لها في الاول وانما معروض لها هنا ان الشاب يعني اختير الموضوع المحاضرة الشباب شاب ما صلته بالقيم باب هو اكثر الناس تأثرا بالقيم لانها فترة بنى قد قال الله جل وعلا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة فاذا الشاب يتلقى القيم المختلفة وتكون عنده متراكمة والاخر يقول اتاني هواها يعني الشاعر اتاني هواها قبل ان اعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكن فاذا قلب الشاب وعاء فاما ان يغرس في القيم الاسلامية او سيغرس فيه غير القيم الاسلامية. شاء الاب ام لم يشأ. شاء المربون ام لم يشأ المربون فلابد ان يكون ثم هذا او هذا ولهذا المبادرة بغرس القيم الإسلامية بل تعاليم الدين وغرس الأخلاق تتمكن فيه حتى تكون انثا له بعد ذلك وقناعة سله بعد ذلك. لهذا نلحظ في امور الشريعة في العبادات قول النبي صلى الله عليه وسلم مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها في عشر وفرقوا بينهم في المضاجع. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس وكان غلاما يافعا يعني كان شابا يا غلام ام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاه اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. غرس من البداية للقيم لانه ان لم يغرس المربون ان لم يغرس هو ولي الامر الاب لولده او مدير المدرسة او من يكون المربي فانه سيغرز فيه شيء اخر وحينئذ نذهب من العبودية الحقة لله جل جلاله لماذا نحن الشباب اه يعني يهتم بهم لاننا وجدنا ان تربية الانبياء كانت متجهة للشباب. قال جل وعلا فما امن لموسى الا ذرية من قوم على خوف من فرعون وملأهم ان يفتنهم قال ابن كثير رحمه الله يخبر تعالى انه لم يؤمن لموسى عليه السلام مع من اه مع ما جاء به من الايات البينات والحجج القاطعات والبراهين الساطعات الا قليل من قوم فرعون من الذرية وهم الشباب على وجل وخوف منه ومن ملأ ان يردوهم الى ما كانوا عليه من الكفر. وقال تعالى اذ اوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا. وفي الحديث حديث من سمرة اه بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرقهم. قال عبد الله سألت ابي عن تفسير هذا الحديث قال الشيخ لا يكاد ان يسلم والشاب يكاد يسلم كانه اقرب الى الاسلام من الشيخ لان شرخ الشباب آآ اقرب الى القبول. والعلماء يعتنون في التربية السلوكية بمصطلح الفتوة ولشيخ الاسلام ابن تيمية كلام كثير في ذلك لا نحب ان نطيل آآ في الكلام فيه انس ابن مالك رحمه رضي الله عنه فقال في قصة بئر معونة كما رواها الامام احمد في المسند كان شباب من الانصار سبعون رجلا يقال لهم القراء الحديث من القراء الذين قتلوا في بئر معونة قال انس بن مالك كان شباب من الانصار يقال لهم القراء معنى ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اهتمامه كغرس العلم والاهتمام به كان اهتمامه بهؤلاء الشباب وهم الذين حملوا العلم عن وهم الذين ايضا بقوا الى زمن متأخر. هذا انس ابن مالك بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم نحو من مئة عام. واخر الصحابة اه وفاة ان توفي بعد المئة للهجرة هذا يعني ان الاهتمام بهذا النوعية من الناس بغرس القيم هو بقاء لهذه القيم لاجيال لان لان الشباب آآ الاهتمام بهم واهتمام بالمستقبل في ذلك لافت ان الشباب لديهم انفعالات هذه الانفعالات تختلف باختلاف المجتمعات اختلاف التربية والقيم لها تأثير على انفعالات الشباب لابد لانه انفعالات الشباب تارة ايجابية وتارة في البيت من اهم الانفعالات وان يضيق الوقت عن تفصيل الكلام حولها انفعال السفه الانفعال العاطفي رغبة في اقامة علاقات عاطفية او جنسية انفعال الغرور والكبر والمجادلة فرض الرأي في حال الخوف والقلق من المستقبل انفعال الغضب انفعال الرغبة في التميز والابداع والظهور هذه الانفعالات ايجابية والسلبية لابد من التعامل معها توظيف هذه الانفعالات بما يخدم المجتمع بل بما يكون به الشاب عبدا صالحا لله جل جلاله شريعة الاخلاق الاسلامية لا تغفل هذه الانفعالات سلبا او ايجابا لان هذه الانفعالات قدرها الله جل وعلا بالشام قد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا لشاب ليست له صفوة الله جل جلاله هو الذي جعل في الشباب هذه الانفعالات على العاطفية والرغبة في الاتصالات المختلفة لانفعال الغضب احيانا على والديه