الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا ان قيل هل الانبياء والرسل يتفاضلون؟ الجواب نعم. في قول عامة اهل السنة والجماعة فان قلت وما دليل ذلك؟ فاقول دليله قول الله عز وجل تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله الاية بتمامها. وقول النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر فان قلت وكيف تجيب عن الاستدلال في نفي التفريق بقول الله عز وجل بعد الايمان بالرسل قال لا نفرق بين احد من رسله فنقول لقد اختلفت اجوبة اهل العلم في الجمع بين النصوص الدالة على تجويز التفظيل على اثبات التفظيل والنصوص الدالة على نفيه. والقول الاقرب ان شاء الله هو ان نقول ان الادلة النافية للتفضيل او التفريق انما هو التفضيل بينهم في اصل الايمان فلا يحق لك ان تفرق بينهم في الايمان فتؤمن ببعض وتكفر ببعض. فتكون ممن قال الله عز وجل فيهم ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا واما الادلة الدالة على اثبات التفظيل فانما هي باعتبار المفضلات الخارجية عن اصل الايمان. كالتفضيل بالبراهين التي اوتيها هذا النبي فان بعض البراهين افضل من بعض ولذلك افضل برهان اوتيه نبي هو القرآن او التفضيل باعتبار الرسالة ذاتها. فافضل الرسالات على الاطلاق شريعة الاسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم او التفضيل ببعض الخصائص التي اختص الله عز وجل بها هذا النبي. كتفظيل موسى لان الله بان الله فمه وتفضيل ابراهيم ومحمد بانهما خليل الله تبارك وتعالى ولذلك الله عز وجل ذكر ذلك بعد اثبات التفظيل في قوله منهم من كلم الله ومنهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس علل الله عز وجل التفضيل بينهم برفعة الدرجات والتكليم وغيرها من الفضائل والمراتب والمزايا والخصائص وهذا هو الذي استقرت عليه كلمة اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى