فلما خرجوا من ديارهم خوف الموت جاءوا في صعيد واحد كلهم فاماتهم الله لا بقنبلة نووية ولا بسلاح ولا بمرض ولا باي شيء. قال لهم الله موتى فماتوا عن اخرهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة مطلعها قول الله تعالى الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم هم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا سم احياهم. ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون في ايات تلت هذه الايات المباركة قوله تعالى الم تر الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرى الرسول لم يرى هؤلاء لانهم ماتوا قبله بآلاف السنين اذا فما معنى قوله الم ترى وقد وردت نصوص كثيرة فيها هذا اللفظ الم تر كيف فعل ربك بعاد والنبي لم يرى عادا فقوله تعالى الم تر هنا بمعنى الم تعلم الم تر بمعنى الم تعلم وقيل الم تر بعين قلبك والمؤدى واحد الم ترى كيف فعل الم تر الا الذين خرجوا من ديارهم فهم الوف حذر الموت من هؤلاء القوم لم يسميهم الله سبحانه ولو كان في تسميتهم نفع لبين الله من هم ولكن العبرة مأخوذة على كل حال ولذا فكوننا نضيع اوقاتا في تعيين هؤلاء القوم من هم ما قبائلهم؟ ما اسماؤهم؟ ما بلادهم؟ كل هذا مما لا طائل تحته ولا برهان عليه فلا فائدة فيه ولا برهانا عليه لكن العبرة مأخوذة على كل حال وعلى هذا الغرار امور كثيرة ذكرت في كتاب الله سبحانه وتعالى فضياع الوقت فيها غير مجدي كاسماء قبائل اصحاب الكهف اسماؤهم اسماء قبائلهم اين هم كل هذا لم يثبت فيه خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان السكوت عنه اولى والزم على هذا الغرار اشياء كثيرة جدا يمكننا ان نريح انفسنا ونريح الخلق من وعثاء البحث فيها لعدم وجود دليل عليها الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف قيل الوف اي الاف فاختلف في تعيينهم اربعون الفا عشرة الاف مئة الف اقوال متعددة الله قال الوف وقال اخرون من اهل العلم وهم مؤتلفة قلوبهم والاول اولى والاول اولى وهو الذي يدل عليه سياق الاية الكريمة وهم الوف حزر الموت يعني قوم عددهم كبير جدا من بلدة من البلاد خرجوا من ديارهم تركوا بلادهم وخرجوا الى صعيد فسيح مكان فضاء كبير فرارا من الموت قيل فرارا من الطاعون قيل فرارا من مرض الطاعون ولم يسبت في هذا المقام ايضا ايضا خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم احياهم الله للدلالة على انه لا يغني حذر من قدر. يرحمك الله وان امر الله سبحانه وتعالى نافذ في الخلق سواء كانت هناك حروب ام لم تكن هناك حروب سواء كانت هناك امراض ام لم تكن هناك امراض سواء كانت هناك مجاعات او لم تكن هناك مجاعات هي كلمة واحدة لا مثنوية لها فالله كلامه لا مثنوية فيه يعني ما يخرجش كلمة مرتين. بل قال وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر فهؤلاء القوم خرجوا ما ذكر ابدا انهم خرجوا ماتوا بقنابل ولا ماتوا باسلحة ولا ماتوا برشاشات ولا ولا الى اخره لبيان قدرة الله على الاماتة والاحياء. موتوا فماتوا. قم قم فقال لهم الله موتوا ثم احياهم وكما قال انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له انما قولنا لشيء اذا ارادناه ان نقول له كن فيكون فماتوا ثم احياهم فيه دلالة على قدرة الله على البعث وهي احدى الاستدلالات في كتاب الله ففي كتاب الله عدة استدلالات على البعث من هذه الاستدلالات استدلال بالخلق الاول افعينا بالخلق الاول بل هم في نفس من خلق جديد والذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه استدلالات باحياء الارض بعد موتها استدلالات بخلق السماوات والارض التي اكبر من خلق الناس استدلالات باحياء بعض الانفس بعد موتها في الدنيا كما كان من قتيل بني اسرائيل اضربوه ببعضها كذلك يحله الموتى كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال ان يحيى هذه الله بعد موتها فاماته الله. مائة عام ثم بعث كما قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم الايات كما جرى على يد عيسى عليه السلام سلام كما في قصة اصحاب الكهف عند من سماها موت الى غير ذلك فهؤلاء خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا فماتوا كلهم ثم احياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون فالحمد لله اللهم اجعلنا من الشاكرين. عند هذه الاية يورد بعض المفسرين احكام الفرار من الطاعون احكام الفرار من الطاعون. وبالتبع يورد اخرون احكام الحجر الصحي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وقع الطاعون بارض وانتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه واذا وقع بارض وانتم لم تدخلوها فلا تدخلوها هذا الهدي النبوي في مسألة الطاعون فقد طبقه عمر دون علمه او قبل علمه بالحديث فقد كان هناك طاعون يقال له طاعون عمواس في زمن عمر كان يعصف بالادميين تصبح الصباح تجد الف واحد من القرية ماتوا كيف تدفنهم؟ كيف تنادي عليهم؟ كيف كان يعصف بالبشر عفوا خرج عمر ما قافلة له حتى قدموا الشام فقيل له ان الطاعون قد حل بالشام بهذه الاماكن فيها طاعون فاستشار عمر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ماذا نفعل ندخل البلدة التي جئنا من اجل دخولها او ندخلها نمر عليها كما كنا سنمر او نحيد عنها فاختلفوا واحد قال توكل على الله ادخل واحد قال لا ندخل اختلفوا اخرجهم وقال ليدخل علي اه البدريون كبار البدريين يعني كبار السن الذين شهدوا بدرا فدخلوا عليه فاجتمعت كلمتهم على رأي واحد لا ندخلها يا امير المؤمنين فعدل عنها عمر ومشى في الطريق فاذا بواحد يناديه يا ابن الخطاب تفر من قدر الله وواحد منهم ينادي تفر من قدر الله يا ابن الخطاب لازم تجد معارضين لان الناس افهمهم متنوعة والله قال وقد خلقكم اطوارا فالتفت عمر فاذا بالمنادي هو ابو عبيدة ابن الجراح وهو امين هذه الامة وعمر كان يحب ابا عبيدة كثيرا وكان قد امره ايضا على آآ الجيوش بعد خالد بن الوليد فنظر وقال له غيرك قال لها يا ابا عبيدة ما كنت اتمنى ان تقول انت مثل هذه الكلمة ثم قال له يا ابا عبيدة لو لو كنت ترعى غنما او ابلا وهنا وادي ستمر عليه قفر ليس فيه نبات ولا زرع ولكن امامك وادي اخر فيه زرع ونبات تترك هذا الوادي الممحل وتذهب او ترعى غنمك في الوادي المنحف بل اتركه اذهب الى والى الوادي الاخر الذي فيه زرع ونبات قال اي انك ان رأيتها هنا رعيتها بقدر الله وان رأيتها في الاخر راعيتها بقدر الله فجاء رجل يجري يقول عندي في ذلك علم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان عمر يفرح اذا سمع عن رسول الله علما في المسألة التي تنزل بهم قال هات فاذا به عبدالرحمن بن عوف قال ماذا عندك يا عبد الرحمن قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا وقع الطاعون بارض وانتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه. واذا وقع بارض وانتم لم تدخلوها فلا تدخلوها فكبر عمر وحمد الله على ان الاجتهاد كان موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشاهد من هذا الذي ذكر كله انه لا يغني حذر من قدر مهما بالغت في الاحتراز لابد ان تكل الامر الى الله اولا واخرا. نأخذ بالاسباب خذوا حذركم ولكن مقدر سينفذ فيك شئت ام ابيت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثرهم او ولكن اكثر الناس لا يشكرون وقاتلوا في سبيل الله توطئة يعني القتال لم يقدم اجلا ولن يؤخر اجلا فهناك توطئة للكلام توطئة للاوامر يعني اعلم اولا انك لن تموت الا بازن الله. كما قال تعالى وما كان لنفس ان تموت الا بازن الله وبعد ذلك جاء التكليف وقاتلوا في سبيل الله. فهي توطئة حسنة للتكليف الذي سيأتي بعد ذلك فاعلم انك اذا قتلت لن ينخنم اجلك وان جلست في بيتك قد يأتيك الموت وانت في بيتك وقاتلوا في سبيل الله واعلموا ان الله سميع عليم سموه لاقوالكم عليم بنواياكم وما الذي خلفكم عن الجهاد سم قال تعالى ولان الجهاد يحتاج الى فلوس يحتاج الى مال انت تجاهد محتاج الى رصاص. الرصاص بفلوس الرسول يحتاج الى طائرات. الطيارات تشترى باموال فالجهاد لا يحتاج يحتاج الى سيوف ازا كنت حتى ستقاتل بسياح تاهي والسيوف لها لها فلوس المرابطة في الصغور تحتاج الى يحتاج المرابط الى اكل وشرب. فيحتاج من يأتيه بالاكل والشرب من يأتيه يحتاج الى اموال فلا يصلح جهاد بدون او قتال بدون اموال. ولذا اقترن في الكتاب العزيز لكن الرسول هو الذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم. ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم اموالهم هل تقدم للنفس احيانا تقدم المال فلا نستطيع ان نجاهد بدون مال معنى انت ازا ضربت الرصاصة وطارشت محتاج رصاصة اخرى. الرصاصة الاخرى لها ثمن خرجت الطائرة تقصف موقعا قصفت خطأ محتاجة الى ثمن. التيار محتاج فلوس. اهله جيع لابد ان يكون هناك مال لدعم المقاتلين في سبيل الله ولا تصلح العشوائية لا يصلح ان تمسك عصا وتخرج وتقول انا ساحارب بالعصا. حتى العصا بفلوس ازا كانت عصا موجعة فاجتهدوا من هذا ان الله سبحانه وتعالى قال بعد ان امر بالقتال قال من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة من هذا الموفق الذي يقرض الله قرضا حسنا من هذا المسدد من هذا العاقل من هذا المبارك الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة تفسحوا يا جماعة بعضهم فيضاعفه له اضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون وضع العلماء للقرض الحسن ضوابط فوضعوا ضوابط للقرض الحسن متى يكون القرض حسنا من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا متى يكون القرض حسنا؟ ذكر العلماء للقرض الحسن اربعة شروط منها ان يكون حلالا ما لي اكتسبته من الحلال لا تسرق وتأتي تقرض الله بهذه السرقة تقرض الله هذه السرقة وكما قال القائل امنفقة اليتامى من كد فرجها لكن الويل لا تزني ولا تتصدقي ان يكون حلالا طيبا. تأكل الربا وتقول اتصدق بها او اتصدق بجزء منه الربا حرام فان كن حلالا طيبا حلالا تخرجه وانت طيب النفس لست متضايق وانت طيب النفس ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم انت طيب النفس لا تخرجه وانت كاره ومن منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون انفقه انت محب وانت محتسب الاجر عند الله سبحانه وتعالى ان تكون طيب النفس تبتغي الاجر من الله كما في النصوص ايمانا واحتسابا ايمانا واحتسابا لا تتبعه بالمن والاذى. لا تتصدق على شخص وتقول اعطيتك واعطيتك واعطيتك يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى فهي اربعة امور او شروط للقرض الحسن حلالا في نفسه تخرجه انت طيب النفس به تبتغي الاجر من الله فيه لا تتبعه بالمن ولا بالاذى وشرط خامس ان تضعه في موضعه اللائق بها قال تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا؟ الله ليس في حاجة الى القرض كما فهم اغبياء اليهود لما قالوا يا محمد ان ربك فقير يطلب منا القرض قال تعالى قد سمع لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقتلاهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق انما هو كالحديث القدسي يا ابن ادم مرضت فلم تعدني كيف اعودك وانت رب العالمين؟ اما علمت ان عبدي فلان مرض فلم تعده؟ اما علمت انك لو عدته لوجدتني وفي رواية الاصح لوجدت ذلك عندي يا ابن ادم استقرضتك فلم تقرضني كيف اقرضك وانت رب العالمين؟ اما علمت ان عبدي فلان استقرضك فلم تقرضه الحديث من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة اضعافا كثيرة كم هذه الاضعاف احيانا تكون الحسنة بعشر امثالها تتصدق بجنيه يكتب لك اجر عشر جنيهات واحيانا يكتب لك عشرين ضعف فالنبي قال الصدقة على القريب صدقة واصلة لها اجران والصدقة على البعير صدقة واحيانا يكون بسبعمائة ضعف لكان في الجهاد في سبيل الله مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة. وجاء رجل بناقة الى النبي صلى الله عليه وسلم صدقة للغزو عليها في سبيل الله قال لك بها سبعمائة ناقة واحيانا يكون مليارات لا يحصيها الا الله قال عليه الصلاة والسلام من تصدق بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب ولو بعدل تمرة وبعض من تصدق بصدقة ولو عدل تمرة من كسب طيب فان الله يتقبلها فيربيها بيمينه كما يربي احدكم مهره او فلوه حتى تأتي يوم القيامة كالجبل العظيم يعني تمرة تأتي كالجبل العظيم هذه التضاعيف امرها راجع الى الله ثم الى طريقة الصدقة ورعايتها وعدم اتباعها بالمن والاذى وكونها من كسب طيب. وكما قال قائلون سبق درهم الف دينار قال تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون. يعني الذي يوسع هو الله والذي يضيق هو الله وقد وعد فقال وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. وقال نبيه صلى الله عليه وسلم ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله بعبد عفوا الا عزا. وما تواضع احد لله الا رفعه. في الحديث القدسي يا ابن ادم انفق انفق عليك في قول النبي لاسماء يا اسماء تصدقي ولا توكي فيكى عليك. لا تضيقي على الرباط على السرة اللي فيها فلوس لا تضيق للرباط. افتحيها وزعي على لا توكي فيوكا عليك فالموقنون برزق الله يفهمون ذلك ولكن الانسان عموما قتول قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قطعا. فلا اسراف ولا تقدير ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل المسلكين. قد تأتي مواطن المسلمون يحتاجون فيها الى ان تبذل كل ما عندك. ولا البلاد ستدمر احيانا فلذلك ساعة العسرة في غزوة تبوك لما حث النبي اصحابه على الانفاق جاء ابو بكر بكل ماله المقام يستدعي ذلك ثم قال تعالى واليه ترجعون ليس سيجازيكم بما صنعتم الم تر الى الملأ من بني اسرائيل الم ترى بمعنى لم تعلم او لم يأتيك علم الملأ من بني اسرائيل. ملأ اشراف القوم وكبار القوم من بني اسرائيل من ذرية اسرائيل اسرائيل يا اخوة نبي صالح كريم هو يعقوب عليه السلام. وتسمية الدولة اليهودية الان باسرائيل غلط انما هي الدولة اليهودية اما اسرائيل عليه السلام فرجل صالح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه. والنبي الله يعقوب الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم ما اسم النبي لم يذكر وكما سلف لا داعي لان نتكلف شيئا لم يقله الله ولم يقله الرسول عليه الصلاة والسلام قالوا لنبي لهم ما اسم النبي ما سماه الله فنمسك ولا نضيع اوقاتا طويلة في تسمية هذا النبي والله لم يذكره والنبي لم يذكر اسمه والله قال منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وعادهم وسمودا واصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرة قالوا لنبي لهم ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله نريد القتال النبي عاقل اعقل الخلق الانبياء عليهم السلام واتباع وهم اعقل الخلق لانهم اخزوا قولهم فالانبياء ازكى الخلق واعقل الخلق ولذلك يلزمنا التذكير بهديهم ونهجهم واقوالهم والتأسي بهم حتى في القول حتى في طريقة الخطاب ذكر عند عند علي ابن الحسين زين العابدين ذكر عند علي بن الحسين زين العابدين صبت النبي صلى الله عليه وسلم الحسن البصري. يعني هو في مجلس وعلي ده امام الامم الامة متفقة على امامته علي ابن الحسين ابن ابن علي ابن ابي طالب الامة متفقة على امامته ذكر عنده الحسن البصري قال ذاك الرجل الذي كلامه يشبه كلام الانبياء الأنبياء عن علي ابن الحسين فهم ان الأنبياء لهم طريقة في الكلام ليسوا سرسرين وليسوا كثير الكلام ويتكلمون اذا تكلموا انما يتكلمون بالحكمة والكلمة الطيبة قال ذاك الرجل الذي كلامه يشبه كلام الانبياء فعلينا ان نتأسى بهم يا اخوة قالوا لنبي لهم ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله النبي يعرف ان الاقوال تختلف عن الافعال. كم من شخص يتكلم وعندما يجد الجد تراه ابعد الناس كم من شخص يصيح ويتكلم على المنابر واذا جد الجد لم تجده امامك فالكلام ادا يملكها كثير من الناس بازن الله لكن العمل قل العاملون فعلمهم مما علمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. فلما طلب القوم من نبيهم ان يبعث لهم ملكا يقاتل في سبيل الله فذكرهم هل عسيتم من كتب عليكم القتال الا تقاتلوا؟ ممكن تفر كما قال الله تعالى في شأن بعض اصحاب نبيه الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة في مكة لا تقاتلوا كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله وشد خشية جاء بعض الفضلاء من الصحابة عبدالرحمن بن عوف الى رسول الله عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله كنا في الجاهلية اعزة. فلما اسلمنا صرنا ازلة يعني يشتموننا ونسكت ويضربون بعضنا ونسكت فقيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. القتال لم يفرض عليه فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله وشد خشية وقال له ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب قل متاع الدنيا قليل الايات فقد تتمنى القتال عن بعد لكن ادخلت في ساحات الوغا ورأيت السيوف تلمع في الشمس والرقاب تطير والرؤوس تهشم بالسيف والناس الذي كان شجاعا مطروحا امامك قتيل يداس بالاقدام والارجل تقطع قد تفر فاذا فررت مصيبة كبرى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يوليهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير فقد تفر حتى لا تتمنى القتال لا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لا تمنوا لقاء العدو ولكن اذا لقيتموهم فاصبروا خلاص حلل الوضع وجب عليك ان تصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف وما النهي عن تمني القتال هناك مشروعية واستحباب تمني الشهادة في سبيل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه فتمني الشهادة جائز لكن تمني القتال نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا؟ ممكن يفرض عليكم القتال ترجعوا في كلامكم. لما تقولون ما لا تفعلون قال وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا فصدقت مقولة نبيهم في قال قال تعالى فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم كانوا يتكلمون ويرفعون الاصوات فرض القتال اصبح من الالف مسلا مائة اصبح من عشرة الاف صفا الف تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين وهذا القلب بدأوا ايضا يتكلموا ويقولون اه او قال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. انتم طلبتم ملك؟ طيب طالوط هو الذي اختاره الله ان يكون ملكا عليكم. من الذي اختار الله؟ انا؟ الله الذي اختارني فبدل الاعتراض ايضا انى يكون له الملك علينا؟ لماذا هذا بالزات هو الملك علينا؟ كل واحد يريد ان يكون ملك اهل الكفر كل واحد يريد ان يكون نبي بل يريد كل امرئ منهم ان ان يؤتى صحفا مهجرة الكفار كل واحد يريد ان يكون نبي وانا ايضا كل واحد منهم يريد ان يكون هو الملك قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منهم ولم يؤت ساعة من المال مو غنية علشان ترشحه لنا مع انه قال لهم ان الله ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا فكان ينبغي اذ سمعوا ذلك ان يقولوا سمعا وطاعة لله. لان الذي اختاره هو الله. لكن قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال رجل فقير كيف يكون الملك علي قال ان الله اصطفاه عليكم. الذي اصطفاه هو الله فليس لكم ان تعترض وبين لهم العلل ايضا التي من اجلها اختاره ربي سبحانه او لا اقول من اجلها الله اعلم لكن من الاسباب التي بينت ان الله اصطفاه عليكم هذا الاصل وزاده بسطة في العلم والجسم. يعني قوي يستطيع القتال لا تأتي بشخص هزيل لا يجيد الكر والفر ولا ولا يجيد الضرب بالسيوف ولا يريد التقدم ولا يقوى على التقدم في المعارك ولا تأتي بشخص قوي جاهل. الجهة دي يخربها عليك مهما كان قويا لكن هنا امران اصطفاه عليكم وزادوا بسطة في العلم والجسم والحرب يحتاج الى ذلك القائد في الحروب يكون قويا ويكون ايضا عالما بفنون القتال وعالما بالفقه في الدين وزاده بسطة في العلم والجسم وايضا بعد اكد لهم والله يؤتي ملكه من يشاء ما لكم دخل اذان؟ الذي اتاه الله الملك الله يؤتي ملكه من يشاء والله سميع عليم سميع والله عفوا والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وسع نعليم وواسع العطاء اليم بخلقه ثم قال لهم نبيهم يطمئنهم ايضا ان ان اية ملكه العلامة على ان الله هو الذي اختاره لكم لست انا انما الذي اختاره هو الله ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم. ما قصة هذا التابوت ليس فيها تفصيل الا الذي في الكتاب العزيز والروايات الموقوفات والاسرائيلية اما عن رسول الله فليس فيه شيء قالوا في هذا التابوت صندوق من زمن موسى عليه السلام كان فيه رضراد الالواح التي تكسرت وفيه بقايا من عصا موسى وملابس موسى اشياء هذا التابوت الصندوق الذي فيه بقية مما ترك ال موسى وال هارون كان الاسرائيليون يفرحون به وبوجوده معهم اسار انبياء فغلبوا فسلب هذا هذا التابوت منهم فحزنوا لذلك حزنا شديدا لضياع التابوت منه وبدأوا كان يتسرب اليهم اليأس خلاص فقد منا فقد منا التابوت سنصاب بكذا كما استأ قوم لما فقد الخاتم من عثمان خاتم الرسول كان مع الرسول وبعدها اخذوا ابو بكر وبعدها اخذوا عمرة ده اخذه عثمان فسقط ابن عثمان في بئر اريس فلم يستطيعوا اخراجهم الشاهد ان ناسا ان الناس ايامها تشاءموا بفقدان هذا التابوت منهم. وان التابوت يصبح في يد عدوهم فقال لهم نبيهم ان العلامة والدلالة على ان الله اختار طالوت وجعله ملكا عليكم. ان هذا التمليك من الله سبحانه التابوت الذي فقد منكم سيأتيكم كيف سيأتيكم ستأتي الملائكة عيانا ترونها باعينكم سيأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ان اية ملكه ان ياتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة. على ظاهر الايات كما اخبر الله. يعني سترون الملائكة ستأتي بالتابوت تحمله والبقايا فيه كما كانت. نترك ال موسى وال هارون فيه سكينة من ربكم. ما السكينة العلماء لهم سلاسة اقوال في تعيين هذه السكينة قول بان السكينة روح ينزل تنزل من عند الله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لاسيد بن حضير لما جاء الى الرسول قال كنت اصلي يا رسول الله من الليل واقرأ سورة البقرة وبجوار فرسي فقرأت فجالة الفرس هاجت الفرس فسكنت فسكنت فعاودت القراءة جالت الفرس فسكنت فسكنت فنظرت فاذا مثل السرج قال اقرأ يا ابن حضير تلك السكينة تنزلت للقرآن قال اخرون السكينة هنا طمأنينة النفس نفوسكم ستطمئن تماما وتسكن وتهدأوا لما لما ترون التابوت جاء بتاع السكينة سكينة النفوس القول الثالث ما تسكن به النفوس من الايات والدلالات على ان هذا ملك من عند الله يعني اختاره الله سبحانه قال ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة ان في ذلك لاية لكم اي لدلالة لكم على صدق ما قلته لكم من ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين ان كنتم مصدقين بالايات بهذا القدر اجتزي وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته