رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اذا السماء ان فطرت علمت نفس ما قدمت واخرت يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك. حسبك هذه السورة سورة الانفطار وهي مكية اي من الصور التي نزلت بمكة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وقد اصطلح علماء القرآن على ان ما نزل من القرآن قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة يسمى مكي ولو نزل خارج مكة وما نزل بعد هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة يعتبر مدني ولو نزل بمكة او في عرفات او في منى او في الاسفار او في الغزوات فانه يسمى المدني وتقسيم القرآن الى مكي ومدني المكي هو الاول منه الذي نزل بمكة والمدني ما نزل بعد هجرته صلى الله عليه وسلم الى المدينة وتقدم الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله عليه الصلاة والسلام من سره ان ينظر الى القيامة كأنها رأي عين فليقرأ اذا الشمس كورت واذا السماء انفطرت واذا السماء انشقت هذه السور الثلاث تصور اهوال يوم القيامة وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما صلى معاذ بن جبل رضي الله عنه باصحابه صلاة العشاء فطول وقال له النبي صلى الله عليه وسلم فتان انت يا معاذ اين انت من سبح اسم ربك الاعلى واذا السماء انفطرت الحديث يعني لا تقرأ بالسور الطوال في صلاة العشاء اقرأ من هذه السور قوله جل وعلا اذا السماء ان فطرت انفطرت بمعنى انشقت وتفطرت صارت شقوق لذهاب الدنيا وزوالها او لاجل نزول الملائكة عليهم الصلاة والسلام ليحيطوا باهل الارض وكما قال الله جل وعلا يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا وقوله جل وعلا في السورة الاتية الى السماء انشقت واذنت لربها وحقت واذا الكواكب انتثرت الكواكب النجوم في السماء انتثرت تساقطت تساقطت متفرقة لانتهاء المراد منها وزوال الدنيا واذا البحار فجرت اذا البحار فجرت فجر بعضها على بعض واختلط عذبها بملحها وصارت بحرا واحدا وقرأ فاجأ واذا البحار فجرت بمعنى انها طغت وتجاوزت حدها بامر الله جل وعلا كما قال تعالى مرج البحرين يلتقيان وقيل معنى هجرت اي يبست وذهب ماؤها واستوت مع الارض اليابسة وقرأ فجرت وفجرت للتخفيف والتشديد باسناد الفاعل اسناد الفعل الى معلوم الى الفاعل المعلوم فجرت واذا القبور حركت ونبشت وجعل ما في باطنها على اعلاها غلب ترابها ليخرج باذن الله وبامر الله الاموات الذين هم داخلها بعثرت اخرجت ما في باطنها وقيل اخرجت ما في باطنها من الذهب والفضة من كنوزها اخرجت كنوزها واذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدمت واخرت هذا جواب الشرط اذا حصلت هذه الاشياء علمت نفس ما قدمت واخرت وعلم النفس بما قدمت واخرت لا يكون عند حصول هذه الاشياء على طول وانما هذه الاشياء تحصل في اول يوم القيامة ويوم القيامة يوم ممتد طويل يستمر من قيام الساعة الى ان يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار هذا كله يسمى يوم القيامة وهو يوم طويل. لكن اذا حصلت هذه الاشياء ظهرت تباشير الخير وظهرت تباشير الشر يعلم الانسان لان المؤمن تتلقاه الملائكة وتبشره والكافر والفاجر والعياذ بالله تقابله ملائكة العذاب وتخوفه وتزجره كما قال الله جل وعلا في حق المؤمنين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون فذلك اليوم يوم مخوف. لكن المؤمن تتنزل عليه الملائكة في المواطن التي فيها الرعب والخوف الشديد تتنزل عليه عند الاحتضار فتبشره تتنزل عليه في القبر وتبشره تتنزل عليه عند البعث من القبور فتبشره وتؤمنه فهو يستبشر وان لم تكن زالت المخاوف كلها لان في ذلك اليوم اطوار حالة يستبشر بها المؤمن ويرتاح. وحالة يكون عنده شيء من الخوف والوجل ولا يدري ما مصيره علمت نفس ما قدمت واخرت الانسان يعمل في الدنيا الاعمال الحسنة وقد ينساها ويعمل الاعمال السيئة وقد ينساها لكن في ذلك اليوم يعلم كل عمل خير عمله وكل عمل سيء عمله علمت نفس ما قدمت واخرت. قالوا ما قدمت بين يديها من الحسنات مما عمله المرء في حال حياته وما اخرت يعني ما لحقه بعد موته مما سنه من سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ما يلحقه من ثواب صدقة جارية ما يدري عنها ما يلحقه من علم ينتفع به ما يلحقه من ولد صالح يدعو له يلحقه عمل الولد الصالح. وربما يكون هذا الولد حال موت الاب ما ولد الى الان ويأتيه العمل الصالح. فهذا الذي اخر يعني جاء بعده وقيل ما قدمت من الحسنات وما اخرته من الاعمال الحسنة التي كان بامكانه ان يعملها ولكنه لم يعملها ويتأسف عليها في يوم القيامة ما من محسن ولا مسيء الا ويتأسف لان المحسن يتأسف ان لا يزداد احسانا. ما دام هذا ثواب الحسنات. هذا الثواب العظيم. يقول يا ليت ويتأسف على ما فرط من الاعمال الصالحة التي بامكانه ان يعملها والمسيء والعياذ بالله يتأسف كيف قدم هذه الاعمال السيئة؟ ما ظن انه سيجدها ما ظن انه سيلقاها. ما ظن انه سيحاسب عنها يظن انها ذهبت في وقتها لذة ذهبت في حرام يظن انها انتهت فيتأسف ويحزن المؤمن والكافر والفاجر والمسيء كل واحد بحسبه المؤمن يتمنى ان لو زاد في الاعمال الصالحة ما دام هذا ثوابها العظيم والمسيء يتمنى ان ليس عمل ان لم يعمل. ليته لم يعمل قال قتادة رحمه الله ما قدمت من معصية واخرت من طاعة يعني كان بامكانه ان يقوم بها وقيل ما قدم من فرض واخر من فرض وقيل اول عمله واخره لان المؤمن اعماله الصالحة تحتسب له من اولها وان كان ابن سنتين وثلاث سنوات اذا احسن في شيء ما يثاب عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي قابلته بالحج ورفعت صبيا رفعت صبي صغيري رفعته بين يديها يعني صغير وقالت يا رسول الله الهذا حج؟ قال نعم ما دام له حج فله ثواب ولك اجر يعني يثاب على العمل الصالح وان كان صغير واما السيئات فمن فضل الله جل وعلا واحسانه الا تجرى على المرء الا بعد البلوغ كما قال عليه الصلاة والسلام رفع القلم عن ثلاثة. يعني ما يكتب عليهم سيئات الصغير حتى يبلغ الحسنات تجرى له من اولها ويكون نسيها ابن خمس سنوات واربع سنوات وثمان سنوات عمل حسنات نسيها ما يدري عنها لكنها محفوظة له وتنمى الصدقة التي اريد بها وجه الله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليتصدق بالصدقة من اسم طيب فينميها الله جل وعلا لعبده ويتقبلها بيمينه وكلتا يدي ربي يمين مباركة. فيربيها له حتى تكون مثل الجبل العظيم التمرة يتصدق بها احتسابا اذا تقبلها الله جل وعلا رباها ونماها لعبده حتى تكون كالجبل وهذا العلم والله اعلم كما قال بعض المفسرين علم اجمالي يعني يستبشر بامارات السعادة ولا ما يكون علم كامل عند حصول هذه الاشياء وانما تحصل امارات وعلامات السعادة في سر بهذا وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ما قدمت من خير وما اخرت من سنة صالحة بها بعده فان له مثل اجر من عمل بها من غير ان ينقص من اجورهم شيء المرء يدعو الى حسنة فيعمل بها غيره فيكون له مثل اجره من غير ان ينقص من اجر العامل شيء. عطاء وفضل من الله جل على ولا يحقر المرء نفسه في الدعوة الى العمل الصالح. الدعوة الى الصدقة. الدعوة الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر منكر الدعوة الى تعليم العلم وغير ذلك من الاعمال الصالحة يدعو اليها فيستن به اخرون. يعني يتبعه في هذه الدعوة اخرون فيكون له مثل اجورهم من غير ان ينقص من اجورهم شيء علمت نفس ما قدمت واخرت يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الانسان يصلح يراد به الجنس والمراد الكافر وقيل المراد الانسان الكافر وقيل كافر بعينه والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص فيخاطب الله جل وعلا الكافر بقوله ما غرك بربك الكريم قال بعض السلف كأن الله جل وعلا لقن المرء حجته ليقل غرني كرمك يا ربي وعدم معاجلتك اياي بالعقوبة ما غرك ما الذي جرأك على عصيان ربك الكريم والكريم لا يستحق ان يعصى صاحب الجود والعطاء والكرم ما يستحق ان يعصى ففرق بين مثلا جارين لك واحد له فضل عليك واحسان وكريم وعنده مروءة ولا يتعدى ولا يظلم ولا يؤذي احد واخر يحصل منه احيانا واحيان ايهما اولى باكرامك اياه لا شك ان الكريم اولى بان يستحق الاكرام والله جل وعلا كريم فهو جواد يعطي العبد والعبد يعصي ربه تحصل من في المعصية من العبد والله جل وعلا يتكرم ويجود ويعطي المال والولد والصحة والعافية ما غرك ما هو الذي غرك بربك قال بعض السلف غره جهله جهله يعني كل من عصى الله فهو جاهل لانه لو لم يكن جاهل ما عصى ربه ما حملنا على المعصية الا الجهل والاغترار بحق الله جل وعلا والتجرأ على الله والا لو رشدنا وعرفنا وعلمنا حقيقة ما عصينا الله لان الله ما يستحق ان يعصى وهو الذي تلطف بعبده منذ ان كان نطفة الى ان ينتهي من هذه الدنيا وهو في لطف الله وكرمه وجوده وعنايته وتربيته وعطائه كما يستحق ان يعصى. فمن عصى الله مع هذه النعم العظيمة فلا شك انه ما حمله على المعصية الا جهله يقول تعالى اذا السماء ان فطرت اي انشقت كما قال تعالى السماء منفطر به واذا الكواكب انتثرت اي تساقطت واذا البحار فجرت قال علي عن ابي طلحة عن ابن عباس فجر الله بعضها في بعض وقال الحسن فجر الله بعضها في بعض فذهب ماؤها وقال قتادة اختلط عذبها بمالحها وقال الكلبي ملئت واذا القبور بعثرت قال ابن عباس بحثت وقال السدي تبعثر وتحرك فيخرج من فيها علمت نفس ما قدمت واخرت اي اذا كان هذا حصل هذا يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم؟ حصل هذا علمت نفس ما قدمت واخرت هذا جواب الشرط. اذا حصل هذا علمت نفس ما قدمت واخرت يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم هذا تهديد لا كما يتوهمه بعض الناس من انه ارشاد الى الجواب. حيث قال الكريم حتى يقول قائلهم غره كرمه بل المعنى في هذه الاية ما غرك يا ابن ادم بربك الكريم؟ اي العظيم حتى اقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق كما جاء في الحديث يقول يقول الله تعالى يوم القيامة يا ابن ادم ما غرك بي يا ابن ادم ماذا اجبت المرسلين الذي خلقك خلقك من نطفة قطرة ماء قطرة مني خلقك من هذا فسواك فعدلك سواك انسان بهذا الشكل فعدا لك وفي قراءة فعد لك جعلك عدلا عدل الخلقة متناسب متناسقة الايدي والارجل وبهذا الشكل ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم. في هذا القامة فضله على سائر الحيوانات التي تمشي على ايديها وارجلها تمشيها تمشي ورأسها منحط ابن ادم يمشي ورأسه فوق بهذا الشكل الحسن الذي خلقك فسواك فعدلك جعل عينيك متناسبة واذنيك ورأسك ويديك ورجليك وهو قادر على تغييرها واخلافها الذي خلقك فسواك فعدى لك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك قادر على ان يجعلك على صورة كلب وعلى صورة خنزير وعلى صورة حمار قادر على هذا قادر على ان يجعلك على صورة قبيحة ذميمة اي صورة ما شاء ركبك يعني اذا كان عند تركيب الانسان وتهيئته ورد انه تحظر كل اصل له الى ادم. سورة كل اصل له من اب وام الى ادم ويختار الله جل وعلا له الصورة التي يختارها من ما تقدمه من اصله ولا يستغرب كون الاب او كون الولد مثلا يخرج عن شكل ابيه او يخرج عن شكل امه لان له اباء غيره وقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان امرأتي ولدت غلاما اسود يعني كأنه يعرض يريد ان ينفيه مو بله لانه ابيض وهذا الولد اسود ويخشى ان امه خانته بالنسبة اليه وليس له النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يطمئنه فقال هل لك ابن قال نعم قال ما الوانها؟ قال حمر قال هل فيها من اوراق قال نعم قال من اين جاءها قال لعله نزعه عرق فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الولد نزعه لعله نزعه عرق يعني انهما يجوز للمرأة ان ان يستعجل في التشكيك بزوجته او اتهامها نظرا لاختلاف الولد مثلا لا لانه قد يكون على شكل عم لابيه او شكل عم لجده او خال لخالة او خال لخالي خالة وهكذا يعني نزعه عرق شبه قديم باصل له من قبل والله جل وعلا قادر على ان يجعل هذا الولد على شكل ابيه او امه او اخواله او او بعيد عنهم في الاصول السالفة في الاصول المتقدمة ما يدريه يمكن في ابائه واجداده شخص اسود شخص احمر شخص ابيض فجاء عليه في اي صورة ما شاء ركبك هو المتصرف فيك فهو ينعم عليك بالنعم منذ ان كنت نطفة فلما كملت وعقلت صرفت حق الله الى غيره عبدت صنما لا ينفع ولا يضر وتركت عبادة الواحد الاحد الفرد الصمد في اي صورة ما شاء ركبك. فيها تذكير بالنعمة وتخويف للمرء بان يقلب الله صورته فهو قادر وكما قال صلى الله عليه وسلم اما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله رأسه رأس حمار او يحول الله صورته صورة حمار الله قادر الذي خلقك فسواك فعدلك اي ما غرك بالرب الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك. جعلك فيها قراءتان عدلك بالتخفيف وعد لك بالتشديد وكلاهما سبعيتان اي جعلك مستقيما سويا. معتدل القامة منتصبا في احسن الهيئات والاشكال او تأمل الانسان في صورته وحاجته واعظائه ومفاصله واصابعه وعينيه واسنانه لتعجب عجبا عظيما وادرك شيئا من حكمة الله جل وعلا واتقانه لصنعته والله جل وعلا يلفت نظر عباده بقوله وفي انفسكم افلا تبصرون كيف فرق جل وعلا بين اليدين والرجلين وكيف نظم اليدين بهذه المفاصل وهذه الاصابع وهذه الاظافر وكيف فصل الوجه وجعل ممشاه على قدميه بهذا الشكل الحسن المتناسق والمتناسب وفي انفسكم افلا تبصرون وفي مكان مخرج الخارج كيف جعله في هذا المكان؟ وكيف سهل خروجه؟ وكيف يسر له الجلسة المناسبة الخارج من جوفه وفي انفسكم افلا تبصرون. لو تفكر الانسان في نفسه لرأى العجب العجاب ولقد خلقنا الانسان لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين اذا خرف وهذرع وفقد العقل والادراك ماذا يكون؟ كالطفل واقل من الطفل لان الطفل يكون عنده قصور لكن يتدرج في الكمال والكبير يكون عنده القصور ويتدرج في النقص. ما يتدرج في الكمال ثم رددناه اسفل سافلين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون حتى لو فقد الوعي والادراك فعمله الصالح يجرى له قد يظن ظان مثلا ان هذا المخرف الذي لا يصلي ولا يصوم ولا يعرف شيء لا فائدة في وجوده لا لنفسه ولا لغيره وليس الامر كذلك بل له فائدة لنفسه له خير عظيم. اعماله الصالحة في حال قدرته ونشاطه تجرى له باستمرار صلاة وصيام وقيام الليل وهكذا ينبغي للمرء حال القدرة ان يجتهد في العمل الصالح حتى اذا عجز يستمر باذن الله يستمر العمل الصالح له وان كان لا يعلم شيء ولا يعمل شيء. مخرف لكن عمله الصالح يجرى له الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون غير مقطوع ولا منقوص يجرى له صلاته وصيامه وزكاته واعماله الصالحة كلها تجرى له وذكره لله وقراءته للقرآن وغير ذلك من الاعمال الصالحة في اي صورة ما شاء ركبك قال مجاهد في اي شبه اب او ام او خال وقال قتادة في اي صورة ما شاء ركبك. قال قادر والله ربنا على ذلك ومعنى هذا القول عند هؤلاء ان الله عز وجل قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيوانات المنكرة ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلق على شكل حسن مستقيم معتدل تام حسن المنظر والهيئة والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين