الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقال الذي امن يا قوم اتبعون اهدكم سبيل الرشاد يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب هذه الايات الكريمة من سورة غافر يبين الله جل وعلا لنا موقف مؤمن بني اسرائيل بني مؤمن ال فرعون من معجادلته ومحاجته ودعوته لقومه للايمان بموسى عليه الصلاة والسلام وتقدم في الايات قبل ذلك دعوته لقومه وانه كان يخفي ايمانه كما قال الله جل وعلا الا انه في هذه الايات اظهر ايمانه وبين لهم انه يدعوهم الى ما فيه صلاحهم وسعادتهم في الدنيا والاخرة وقال الله جل وعلا عنه وقال الذي امن يا قوم اتبعوني اهدكم سبيل الرشاد اتبعوني بين انه ترك ملتهم وطريقتهم وان له طريقة غير طريقتهم وطلب منهم ان يتبعوه يا قومي اتبعوني تابعوني فيها قراءتان اثبات الياء وحذفها وصلا ووقفة وهي في الرسم لا تكتب فهي غير مكتوبة حرف الياء غير مكتوب لانها كما يعبر عنها علماء القراءات رحمهم الله قالوا لانها من يائات الزوائد يعني التي لا تكتب خطا ويجوز النطق بها. ويجوز حذفها نطقا وقال الذي امن يا قوم اتبعوني اتبعوا طريقتي التي ادعوكم اليها اهديكم سبيل الرشاد اهدكم هنا بمعنى ادلكم وارشدكم الى سبيل الرشاد تقدم قول الله جل وعلا عن فرعون انه قال لقومه وما اهديكم الا الى سبيل الرشاد موهما لهم بانه على الحق وهو على الباطل وهنا هذا المؤمن يقول انا اهديكم الى سبيل الرشاد ففي هذا تلميح وايماء الى ان طريقة فرعون ليست برشاد وانما الرشاد هو الذي ادعوكم اليه اهدكم سبيل الرشاد سبيل الصواب والحق والهدى قد يقول قائل هنا قال الله جل وعلا عن مؤمن ال فرعون انه قال اهدكم سبيل الرشاد وقد قال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء كيف هذا الرجل يقول اهدكم والله قال لمحمد صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت نفى الهداية هناك عن محمد وهذا المؤمن اثبتها لنفسه نقول نعم بينهما فرق الهداية التي اثبتها هذا المؤمن لنفسه هي هداية الدلالة والارشاد وقد اثبتها الله جل وعلا لمحمد صلى الله عليه وسلم في قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم فهذه الهداية التي نسبها هذا المؤمن لنفسه من نوع الهداية التي اثبتها الله جل وعلا لمحمد صلى الله عليه وسلم واما الهداية المنفية عن محمد صلى الله عليه وسلم فهي منفية عنه وعن غيره من باب اولى وتلك هي هداية التوفيق والالهام التوفيق والالهام بيد الله جل وعلا وحده لا يملكها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. فضلا عن غيرهما فالرجل يقول اتبعوني اهدكم ادلكم وارشدكم الى سبيل الرشاد الذي هو سبيل الحق والصواب والهدى ويتعطف اليهم ويتحبب اليهم في كل مرة يقول يا قومي يا قومي كما تحبب ابراهيم عليه الصلاة والسلام لابيه. في قوله يا ابتي يا ابتي يكررها اربع مرات في ندائه يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع هذه الحياة الدنيا الحياة التي انتم فيها سميت الدنيا لانها الاولى بالنسبة للاخرة وسميت الاخرة الاخرة لانها التي تأتي بعد الدنيا يا قومي انما هذه الحياة الدنيا. هذه التي تهتمون لها وتحرصون عليها وترغبون فيها انما هي متاع والمتاع ما يتمتع به وينتهي متاع ليس بثابت ولا مستقر فالمرء في الدنيا اما ان ينتقل عما هو فيه من النعيم او يسلب منه النعيم قبل موته ونعيم الدنيا ومتاعها مهما بلغ فيه المرء لا يساوي شيء بالنسبة للاخرة وجاء كلمة متاع بصيغة نكرة للتقليل متاع قليل وجاء بانما الدالة على الحصر يعني هي هذا الشيء فقط هي متاع قليل زائل انما هذه الحياة الدنيا متاع فذم الحياة الدنيا وبين حقيقتها وهي تخفى على كثير من الناس كثير من الناس جل همه حول الدنيا وما يملك وما ينال فيها من عز وربما عصى ربه من اجل ان ينال شيئا من حطام الدنيا فذمها بقوله انما هذه الحياة الدنيا متاع والمتاع ما يتمتع به من مأكل او مشرب او منكح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الحياة الدنيا متاع وليس من متاعها شيء افضل من المرأة الصالحة التي اذا نظرت اليها سرتك واذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالها الدنيا بمثابة زوجة تتزوجها تستمتع بها ما شاء الله ثم تنتقل عنها او تنتقل هي عنك ويحسن بالمرء اذا اراد الترغيب من شيء والتنفير من شيء اخر ان يبدأ بالتقليل من شأن ما يريد التنفير عنه حتى كأنه يفرغ الذهن لاستقبال الشيء الممدوح المرعوب فيه قال انما هذه الحياة الدنيا متاع ما مدح الاخرة الان لانه ربما لو مدح الاخرة قبل قيل والدنيا احسن لكنه بين حقيقة الدنيا اول ثم قال وان الاخرة هي دار القرار هي دار الاستقرار هي دار البقاء هي دار الكرامة القرار يفهم منه امور عظيمة اولا البقاء والدوام ثانيا قرة العين وراحة البال لان المرء لا تقر عينه ولا ترتاح الا لشيء يعجبه وان الاخرة هي دار القرار. دار البقاء ودار الاستمرار ودار النعيم وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال الدنيا جمعة من جمع الاخرة سبعة الاف سنة يعني مدة الدنيا وان كثرت وان كانت سبعة الاف سنة فهي ليست بشيء بالنسبة لايام الاخرة. لان ياما الاخرة مستمرة. فهي بمثابة اسبوع واحد جمعة من جمع الاخرة. يعني قليلة ثم ان المرء لا يبقى فيها ولا يكون فيها من اولها الى اخرها. فترة كل امرئ منها محدودة. وان بلغ ما بلغ من طول العمر لا بد وان تنتهي وان الاخرة هي دار القرار ثم بين ثواب العمل وما يقدمه المرء في دنياه وان الدنيا مزرعة الاخرة الدنيا وجدت لتكون مزرعة للاخرة قال من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها عمل سيئة في الدنيا يجازى بها في الاخرة لان ما يقدمه المرء في دنياه يناله في اخرته هذا من ناحية الناحية الثانية نوه بعدل الله جل وعلا وان الله جل وعلا لا يظلم الناس شيئا فمن اتى بسيئة فلا يجزى الا مثلها بقدرها والسيئات تتفاوت منها سيئة صغيرة ومنها سيئة كبيرة ومنها ما هو اكبر الكبائر السيئة الصغيرة قد يغفرها الله جل وعلا وان جاز عليها جاز على قدرها والسيئة الكبيرة كذلك التي هي دون الشرك ان عاقب عليها عاقب جل وعلا عليها على قدرها وان تجاوز وعفا فهو اهل للعفو والمغفرة سوى سيئة واحدة عظمى اخبر جل وعلا بانه لا يغفرها. وهي الشرك والكفر فهو بحسب السيئة التي يأتي بها السيئة التي يأتي بها عدل الله جل وعلا لا يعاقب عليها الا على قدرها لا يعاقب عليها اكثر من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها. على قدرها ومن عمل صالحا من ذكر او انثى فيه تنويه بشأن المرأة وان المرأة كالرجل مخاطبة بالاعمال الصالحة والتقرب الى الله جل وعلا وان الاسلام اعطاها حقها في الدنيا والاخرة ولم يهضمها بل اعطاها حقها الذي تستحقه في الدنيا من الميراث والتملك والتصرف في مالها والصدقة تتصدق وتعطي والنبي صلى الله عليه وسلم تقدم الى النسا وامرهن بالصدقة وقال تصدقن ولو من حليكن وان لها حق التصرف في مالها من حليها وغيره والاخرة اذا عملت الاعمال الصالحة اثابها الله جل وعلا واعطاها المنزلة التي تستحقها بعملها ورحمته جل وعلا ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن وهو مؤمن لان العمل الصالح قد يكون ظاهره الصلاح لكن خلو من الايمان لا ينفع فلابد في العمل النافع ان يكون خالصا صوابا يشترط في كل عمل لينفع باذن الله ان يكون خالص. ما معنى خالص؟ يعني لوجه الله تعالى صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعبر عنه بقوله جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا قال بعض علماء السلف اخلصه واصوبه لان العمل اذا لم يكن خالصا فانه لا ينفع لان الله جل وعلا يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك واذا لم يكن صوابا فانه لا ينفعك ذلك اذا كان على خلاف السنة فلا ينفع ما هو العمل الذي ليس بخالص هو المشوب بالرياء والسمعة هذا ليس بخالص لوجه الله لا ينفع صاحبه وما هو غير الصواب ان يكون ظاهره انه صالح لكنه على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد يعمل المبتدع العمل يتقرب به الى الله لكن بعرض عمله على السنة نجده على خلاف السنة فهل ينفع لا ينفع وان اراد به وجه الله خالصا صوابا ايضاح ذلك مثلا شخص اراد ان يتقرب الى الله جل وعلا مثلا بصيام يوم العيد قال يوم العيد يوم فاضل فانا اتقرب الى الله بصيام هذا اليوم ولم يقصد هو الا وجه الله تعالى ما قصد الا هذا لكنه على خلاف السنة فهل ينفع؟ لا ينفع تقرب الى الله جل وعلا بالبدعة ما تنفعه والشيطان اللعين يفرح بالبدعة ويسر بها اكثر من فرحه بالمعصية والذنب لما لان صاحب الذنب يستشعر ذنبه ويستحي من الله ويستحي من الخلق وحري ان يتوب حري ان يتوب فيتوب الله عليه. اما صاحب البدعة فهما يتوب من بدعته لانه يتوقع انه يتقرب الى الله يتقرب الى الله بهذا العمل. وهو يبعده من الله فلذا سر الشيطان بالبدعة ولا يسر كثيرا بالمعصية يسوف للانسان ويدعوه الى المعصية لكن لا يفرح بها كما يفرح بالبدعة فلابد في كل عمل يتقرب به العبد الى الله من شرطين اساسيين ان يكون خالصا لوجه الله جل وعلا ما اراد به غير وجهه الثاني ان يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امر هنا فهو رد من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد والله جل وعلا يقول قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بالاخذ بسنته ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن لابد مع العمل الايمان والايمان قول وعمل واعتقاد قول باللسان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وعمل بالجوارح الصلاة والصيام والزكاة والحج وبر الوالدين وصلة الارحام والاحسان الى الفقراء والمساكين وعمل الاعمال الصالحة واعتقاد بالجنان اعتقاد بالقلب لابد من هذه الامور الثلاثة فان تخلف واحد منها ما صح ايمان العبد ان تخلف القول ما صح ايمانه ولا اسلامه لابد ان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ان تخلف الايمان بالقلب ما صح اسلام ولا ايمان لان عمله حينئذ ولو عمل يكون عمله نفاق لا ينفعه وان وجد الاعتقاد الصحيح الاعتقاد من القلب لكنه على خلاف السنة ما نفعك ذلك لانه اصبح بدعة. والبدعة مردودة وهو مؤمن فاولئك جاء باشارة البعد لما لعلو منزلتهم عند الله جل وعلا فاولئك يدخلون الجنة. هذا ثوابهم من عمل سيئة لا يجزى الا مثلها ومن عمل صالحا فجزاؤه عظيم. اولا دخول الجنة وهذه الجنة يرزقون فيها بغير حساب بغير حساب بغير حساب مشتملة على معنيين بغير حساب انه ثواب جزيل لا عد له ولا حصر كما قال الله جل وعلا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب بغير حساب يعني شيء عظيم وكثير لا عد له ولا حصر ويصح ان يراد بقوله بغير حساب يعني لا تبعه ما يحاسب عليه ولا يناقش عنه عطاء الدنيا قد يعطى العبد من الدنيا لكنه مسئول عنه محاسب عليه هل صرفه في طاعة الله ومرضاته وقد فاز ام صرفه في معصية الله فقد خسر فهو مهما اعطي من الدنيا فهو مسؤول واما عطاء الاخرة فلا حساب فيه. ولا يناقش عنه وليس له تبعة واي نعمة من نعم الدنيا مسؤول عنها العبد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر وعمر رضي الله عنهما لما التقى بهما خارج منزليهما وسألهما ما الذي اخرجكم؟ فكل واحد قال ما اخرجني والله يا رسول الله الا الجوع وقال والذي نفسي بيده ما اخرجني الا الذي اخرجكما. ثم ذهب بهما صلى الله عليه وسلم الى احد احد الانصار فضيفهما رضي الله عنه واكرمهما حتى شبعا ثم لما شبع قال النبي صلى الله عليه وسلم لتسألن عن هذا النعيم شبعة واحدة يسأل عنها والنعمة من نعم الدنيا قد تكون عونا على نعم الاخرة وعلى الثواب اذا استعان بها على طاعة الله ما يعطيه الله جل وعلا من المال يستعين به على طاعة الله. ما يعطيه الله جل وعلا من الولد يوجههم ويعلمهم ويعودهم على الخير حتى يستقيموا عليه. فيكون نعمة ما يعطيه الله جل وعلا من الجاه والسمعة والمركز يوجه هذه النعمة في مرضاة الله في الدعوة الى الله وترغيب العباد في فعل الخير. والنهي عن الشر وتحذيرهم منه وهكذا يعني يستعمل نعمة الله التي اعطاه في مرضاة الله فينجح وتكون هذه النعمة في الدنيا موصولة بنعم الاخرة باذن الله ومن الناس من يعطى النعمة في الدنيا فتكون عليه نقمة وسبب لعذابه في الدنيا والاخرة. يعطى المال فيستعين به على المعصية لو لم يعطى المال لربما لم يستطع ان يعصي الله بما يعصيه بماله يعطى المال فيبذله في معصية الله في بدنه واعانة غيره ونحو ذلك فيكون هذا المال نقمة عليه لو لم يحصل على هذا المال لربما سلم من كثير من المعاصي كذلك قد يعطى الولد فيهملهم فيخسر بسببهم لانه ضيعهم. يحاسب فلا ينجح وقد يعطى الجاه والمنصب والمركز يصرفه في معصية الله يعين العصاة ويثبت الطائعين ويخذلهم. ويتخلى عن مساعدتهم ونحو ذلك فيضر نفسه ويكون جاهه هذا ومركزه في الدنيا ظرر عليه لانه لم لو لم يكن له هذا الجاه لسلم من كثير من تقوية العصاة والعياذ بالله وكل نعمة في الدنيا قد تكون خير له وقد تكون شر بخلاف نعم الاخرة فانها مستمرة باذن الله وكلها خير فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب وشتان بين من يعمل السيئات في الدنيا فيحصد الندامة والخسارة والهلاك في الاخرة وبين من يزرع الاعمال الصالحة في الدنيا فيحسد السعادة والخير والفوز في دار الكرامة عند الله جل وعلا بالله بسم الله الرحمن الرحيم يقول المؤمن لقومه ممن تمرد وطغى واثر الحياة الدنيا ونسي الجبار الاعلى فقال لهم يا قومي اتبعوني اهدكم سبيل الرشاد لا كما كذب فرعون في قوله وما اهديكم الا سبيل الرشاد. فرعون قال وما اهديكم الا سبيل الرشاد وقد كذب وهذا الرجل المؤمن يقول اتبعوني اهدكم سبيل الرشاد ادلكم على السبيل والطريق الصحيح لا الطريقة التي قال لكم فرعون. نعم ثم زهدا. قال كما قيل انه ابن عم فرعون. هداه الله للايمان بموسى وهارون. عليهم الصلاة والسلام. نعم ثم زهدهم في الدنيا التي قد اثروها على الاخرى وصدتهم عن التصديق برسول الله موسى عليه الصلاة السلام فقال يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع اي قليلة زائلة عن قريب. تذهب وتزول وتضمحل وان الاخرة هي دار القرار اي الدار التي لا زوال لها ولا انتقال منها ولا ضغن. ولا ضعن عنها الى غيرها هي دار الاستقرار والبقاء نعم بل اما نعيم واما جحيم. باقية دائما وابدا. اما نعيم داعم مستمر نسأل الله الكريم من فظله واما جحيم نار وقودها الناس والحجارة ولهذا قال من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها اي واحدة مثلها ومن عمل ان الله جل وعلا من عدله واحسانه لا يضاعف السيئات بل السيئة يجازى عليها بقدرها ان كانت كبيرة على قدرها وان كانت صغيرة على قدرها. وقد يعفو الله جل وعلا عما دون الشرك من الكبائر قد يعفو الله جل وعلا عن ذلك واما الشرك فان الله جل وعلا قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب اي لا يتقدر بجزاء بل يثيبه الله ثوابا كثيرا لانقضاء له ولا نفاد والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين