وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد اليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من نكمامها وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه ويوم يناديهم اين شركائي قالوا شهيد وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيض هذه الايات الكريمة في سورة وصلت يقول الله جل وعلا عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد هذه جاءت بعد قوله جل وعلا ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانهم لفي شك منه مريب وقضي بينهم كل بحسب ما قدم ثم بين جل وعلا ذلك بقوله من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها الله جل وعلا غني عن العباد وعن اعمالهم فهو جل وعلا لا تنفعه طاعة المطيع ولا تضره معصية العاصي وكما ورد في الحديث القدسي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكه وقال في اخره لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك في ملكي الا كما ينقص المخيط اذا البحر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. الذي وفقه للعمل الصالح فوجد الثواب الحسن ومن وجد غير ذلك يعني ثوابا سيئة عقوبة فلا يلومن الا نفسه هو الذي قصر دعي للايمان فابى دعي للطاعة فابى صار الكفر على الايمان اختار المعصية على الطاعة فلا يلوم الا نفسه وهنا يقول جل وعلا من عمل صالحا فلنفسه عمل العبد يعود اليه اعمل اذا عملت خيرا قصدت الثواب من الله جل وعلا واذا عملت سوءا حصلت على ما قدمت هو عملك ومن اساء يعني عمل السيئات الكفر والضلال والوقوع في المحرمات فعليها يعني على نفسه ولا يضر الله شيئا ولا يضر غيره ولا تزروا وازرة وزر اخرى إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليه وابوه الكافر الذي مات على الكفر والضلال والعياذ بالله نوح عليه الصلاة والسلام من افضل الرسل واحد اولي العزم من الرسل صلوات الله وسلامه عليه وابنه الذي مات على الكفر والعياذ بالله قل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ولما قال نوح عليه السلام ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين. قال يا نوح انه ليس من اهلك ولده ولده لصلبه انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح. عمل سيء عمل فاجر اهلك اهل الايمان واما اهل الكفر والضلال فلا الله جل وعلا يقول تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم ولا تزر وازرة وزر اخرى كل انسان عمله له اعمل الصالحات يدخرها الله جل وعلا لك في الدار الاخرة. انت تعمل لنفسك اذا اجتهدت في الاعمال الصالحة في الصلاة والصيام وطاعة الله جل وعلا فانت تجمع لنفسك اذا اهملت وضيعت فرطت من عمل صالحا فلنفسه من اسمه شرط وعمل صالحا فعل الشرط ولنفسه ومن اساء كذلك فعليها وما ربك بظلام للعبيد ما ربك بظلام وما الله يريد ظلما للعباد يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تعلموا لا يظلم احد احدا الظلم عاقبته وخيمة ونتيجته سيئة وعقوبته شديدة عند الله جل وعلا وما ربك بظلام؟ قد يقول قائل واللام هذه صيغة مبالغة يعني ما ربك بكثير الظلم وشديد الظلم وعظيم الظلم. لكن الظلم البسيط قد يحصل. تعالى الله لا قل هذه ليست صيغة مبالغة على بابها هذي يسميها العلماء النسبة واللام يعني ليس بصاحبه ظلم ولا بظلم ابدا. لا قليل ولا كثير وما الله يريد ظلما للعباد. ما يريد الظلم جل وعلا يريد ذلك فلا يحصل ابدا منه جل وعلا وانما هذه الصيغة صيغة النسبة كما تقول مثلا بقال يعني هو اكثر الناس في البقالة؟ لا لكن هذا الرجل نسب الى بقالته وهذا خباز وهذا تمار وهكذا هذه الصيغة ليست صيغة مبالغة وانما هي صيغة نسبة. يعني لا ينسب الظلم الى الله جل وعلا. وما ربك بظلام العبيد وقال جل وعلا وما ربك بظلام للعبيد ولم يقل للناس دلالة على ان الخلق كلهم عبيده جل وعلا ولو على سبيل الفرض محال لو حصل ظلم لاحد فانهم ملك لله. عبيده وتحت تصرفه وقهره جل وعلا لكنه جل وعلا لا يريد ذلك ولا يظلم الناس شيئا. وكما ورد لو عذب الخلق لعذبهم وهو غفور خير ظالم لهم من عمل صالحا فلنفسه وترغيب العمل الصالح عملك لاحد غيرك وانما لك نجتهد ثمراته لك ومن اساء عليها اساءتك لا يتحملها غيرك لا يتحملها الا انت. فارفق بنفسك او اشدد عليها او اظلمها واشد انواع الظلم هو الشرك بالله وهو ليس بظلم لله لان الله جل وعلا لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية. وانما هو ظلم للعبد نفسه العبد يظلم نفسه اذا اشرك بالله ظلم نفسه واساء الى نفسه وعذبها بسم الله الرحمن الرحيم يقول تعالى من عمل صالحا فلنفسه اي انما يعود نفع ذلك على نفسه نفع ذلك على نفسه ومن اساء فعليها اي انما يرجع وبال ذلك عليه وما ربك بظلام للعبيد اي لا يعاقب احد الا بذنب ولا يعذب احد الا بعد قيام الحجة عليه وارسال الرسل اليه لا يعذبهم جل وعلا وهم يجهلون الامر ولا يعلمون بل تقام الحجة والله جل وعلا اقام الحجة على العباد بان ارسل الرسل وانزل الكتب ووهب العقول العاقل لا يعذب مرفوع عنه القلم غير مكلف اهل الفترة امرهم الى الله جل وعلا عليهم الحجة في الدار الاخرة والله اعلم جل وعلا بمن يطيع منهم ومن يعصي الله جل وعلا لا يعذب عبدا من العباد الا بعد ان يقيم الحجة عليه. كما قال الله جل وعلا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ثم قال تعالى اليه يرد علم الساعة يرد علم الساعة اليه تقديم الجار والمجرور قال العلماء يفيد الحصر اليه لا الى غيره لو قيل يعلم الساعة نعم نقول يعلم الساعة لكن قد يعلمها ولكنه قال جل وعلا اليه يرد علم الساعة اي مسؤول يسأل عن الساعة يرد علم ذلك الى عالمه وهو الله جل وعلا افضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم مسؤول وافضل الملائكة يسأل متى الساعة فيقول عليه الصلاة والسلام ما المسؤول عنها باعلم من السائل ما عندي منها علم كما انه ليس عندك منها علم لو قال عليه الصلاة والسلام لا ادري اذا قلنا يحتمل ان جبريل يدري كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم لانه يريد الجواب منه. لا قال ما المسؤول باعلم من السائل كلنا واحد لا ندري على الساعة الساعة علمها عند الله جل وعلا اليه يرد علم الساعة اي سؤال يصدر عن الساعة فيرد الجواب الى الله جل وعلا ورد في الحديث ان سبب نزول هذه الاية ان كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ان كنت صادق بانك رسول كما تزعم اخبرنا متى قيام الساعة متى قيام الساعة علمنا عن هذا اذا كنت صادق في الرسالة قال الله جل وعلا اليه يرد علم الساعة الساعة لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل وكما قال الله جل وعلا ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث لا يعلمها الا الله جل وعلا ان الله عنده علم الساعة اليه جل وعلا يرد علم الساعة احاط بكل شيء علما جل وعلا وهذا التأكيد لقوله وما ربك بظلام للعبيد يعني علمه احاط بكل شيء ما يمكن ان يعاقب احد وهو لا يستحق العقوبة ابدا لانه احاط بكل شيء علما بنو ادم قد يعاقب الحاكم من لا يستحق العقوبة وقد يكرم من يستحق العقوبة لانه لا يدري ما في القلوب ولا يعلم ما خفي عليه عليه الصلاة والسلام يقول وهو الذي ينزل عليه الوحي انما انا بشر ولعل بعظكم يكون الحن بحجته من بعظ احسب انه صادق فمن قضيت له بحق اخيه فلا يأخذه انما هي قطعة من نار فليأخذها او ليدعها احسب انه صادق لعل بعظ الخصماء يكون اقوى بالحجة يخاصم ويجادل ويأتي باشياء انها تدل على صدقه فيظن الحاكم انه صادق والحقيقة انه بخلاف ذلك لانه لا يعلم الغيب بخلاف العلم المنسوب الى الله جل وعلا فهو على الحقيقة والواقع اليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من اكمامها من ثمرات وفي قراءة من ثمرة وما تخرج من ثمرات تأمل هذا الاشجار البراري والبلدان والبساتين والقريب والبعيد بانواعها بسمارها يعلمها جل وعلا كل شجرة في الدنيا بثمرها يعلمها الله جل وعلا وما يخرج الثمر الا بعلمه وما تخرج من ثمرات من اكمامها مع هذه الاولى وما تخرج من ثمرات من الثانية الاستغراق للاستغراق للاستغراق واستكمال جميع الاشجار بثمارها وما تخرج من ثمرات من اكمامها من الثانية ابتدائية لان الثمر يخرج من بكسر الكاف او الكم بضم الكاف وما تخرج من ثمرات من اكمامها والكم وعاء الثمرة اي نوع من انواع الشجرة قد يكون ورق وقد يكون كافور مثل النخل وقد يكون ليف وقد يكون زهور انواع هذه الاكمام وما تخرج من ثمرات من اكمامها وما تحمل من انثى كل انثى في العالم امرأة حيوان عشرة اي شيء ليس المراد الانثى من بني ادم فقط وما تحمل من انثى من استغراقية هذه ما تحمل من انثى ولا تظع الحمل فيها باذنه جل وعلا ووضع هذا الحمل ومتى يخرج باذنه جل وعلا قد يكون الحمل ايام قد يكون اشهر قد يكونوا سنين كله بعلم الله جل وعلا امرأة لستة اشهر ويعيش باذنه تعالى وامرأة لاربع سنين مدة حملها اربع سنين يمكث في بطن امه ويخرج حيا كل هذا باذن الله جل وعلا والحيوانات منها ما هو شهر وشهران وايام والى اخره كل هذا بعلمه جل وعلا وما تحمل من انثى الذكر يعلو الانثى لكن يعلوها مرات متكررة لا يكون في هذا العلو نتاج باذنه تعالى مرة يكون فيه نتائج وليس على سبيل الصدفة وانما هو بامر الله جل وعلا اذا اراده جعل له فائدة واذا لم يرده فلا ينفع كما قال الله جل وعلا افرأيتم ما تؤمنون انتم تخلقونه ام نحن الخالقون وقدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين وما تحمل من انثى اي انثى ما من بني ادم فقط ولا تضع حملها الا بعلمه جل وعلا يعلم ذلك وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين يعلمه جل وعلا وهو مكتوب ومقدر قبل ان يخلق الله الخلق جل وعلا وهذه الايات الكريمة فيها اثبات علم الله جل وعلا واحاطته بكل شيء الصغير والكبير والحقير والعظيم يعلمه جل وعلا اليه يرد علم الساعة اي لا يعلم ذلك احد سواه كما قال صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر لجبريل وهو من سادات الملائكة حين سأله عن الساعة فقال ما المسئول عنها باعلم من السائل وكما قال تعالى الى ربك منتهاها. اي الساعة الى ربك منتهاها هو الذي يدري متى تكون وحده وقال لا يجليها لوقتها الا هو. لا يجليها لا يظهرها اي الساعة في وقتها ويعلمها حقيقة متى تكون الا جل وعلا وما تخرج من ثمرات من اكمامها. من ثمرات فيها قراءتان من ثمرة ومن ثمرات ومن هذه كما عرفنا انها للاستغراق والجمع في ثمرات تعدد الانواع التي يخرج منها الثمرات على اختلاف اشكالها والوانها وما تخرج من ثمرات من اكمامها وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمك اي الجميع بعلمه لا يعزف عن عمله لا يعزف عن علمه مثقال ذرة في الارض امامها في اكمام الثمار يقال لها كم مدخل ومخرج اليد من الثوب يقال له قم بضم الكاف وغلاف الثمرة يقال له كم وقد يقال في غلاف الثمرة كذلك قم بضم يعني لعله يصح فيه الظم والكسر. واما مخرج اليد فلا يقال له الا هم بالظم لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء الذرة لو كان هناك شيء اصغر من الذرة ذكره الله جل وعلا وقد قال تعالى وما تسقط من ورقة الا يعلمها وقال جلت عظمته يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار وقال وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله يسير. ان ذلك على الله يسير سهل ميسور جل وعلا ليس كالبشر كلما كثر التكليف شق عليه بل ذلك كله عليه سهل ميسور جل وعلا ويوم يناديهم اين شركائي اذكر يا محمد تفارق قريش ونحوهم ممن كفر بك ذلك اليوم العظيم خوفهم اياه يوم يناديهم الله جل وعلا على رؤوس الاشهاد اين شركائي اين من جعلتموهم لي شركاء في العبادة اطلبوا النفع منهم من هم شجر او حجر او صنم او انسان مخلوق صالح او طالح اين هم ينفعونكم اليوم ذلك اليوم الذي يقول الله جل وعلا لمن الملك اليوم لله الواحد القهار يوم يناديهم اين شركائي؟ سؤال توبيخ وتقريع ولو اين هم احضروهم ينفعونكم ويشفعون لكم قالوا اذن يعني اعلمناك بمعنى اعلم ما منا من شهيد لا نحن ولا من عبدنا كلنا لا نشهد بان لك شريك الان لكن لا ينفع هذا هذا الشهادة اليوم قالوا اذنناك ما منا لا نحن ولا من عبدنا ما منا من شهيد كل تبرأ من الاخر تبرع العابد من المعبود وتبرأ المعبود من العابد اتمنى العابد لو ردوا الى الدنيا ليتبرأ منهم لكن هيهات ما منا من شهيد وظل عنهم غاب وذهب وفقد في وقت احوج ما يكون اليه لا ينفع هو عبده طوال عمره لعله ينفعه عند الله قال الله جل وعلا انهم قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله يريدون منهم ان يشفعوا لهم عند الله وهم متى يحتاجونهم يوم القيامة لكنهم في هذا الوقت ظل بعضهم عن بعض وظل عنهم ما كانوا يدعون من قبل. يجأرون اليهم. يسألونهم ان لا والعزة ومن اتى الثالثة الاخرى والمشركون المتأخرون يدعون فلانا وعلانا من عباد الله الصالحين او ممن لا يعرف له صلاح ولا فساد او ممن هو جماد لا يسمع ولا يبصر ولا يعيب شيئا وظل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا الظن هذا قال العلماء ظنوا بمعنى علموا علم علموا لانهم عاينوا والمرء اذا عاين عاين العذاب وينادى ليقذف فيه ظنوا ما لهم من محيض قال بعض العلماء رحمهم الله هذا الظن انهم لا يزالوا ما دخلوا النار الى الان الظن الشيء المترجح عند الانسان لا شك في شيء لكن احدهما ارجح من الاخر قال ظني انه قد مات مثلا اذا كان لا يدري ميتا او حي لكن يغلب على علمه انه ميت. قال ظني انه ميت او يقول ظني انه حي اني ما علمت متوقع موته لكنه ما هو متأكد وجانب الحياة عنده اقوى. ظني انه كذا وظنوا ما لهم من محيص غلب على ظنهم انهم لا محيص لهم وانهم سائرون الى العذاب. لكنهم لا يزالون عندهم شيء من الامل والرجاء يظنون انهم لو دخلوا النار انهم سيخرجون منها لانهم ما ايسوا من الخروج من النار الى الان ثم يؤيسون فيما بعد ويتيقنون انهم مستمرون ويوم يناديهم اين شركائي يوم القيامة ينادي الله المشركين على رؤوس الخلائق اين شركائي الذين عبدتموهم معي قالوا اذناك ما منا من شهيد اي ليس احد منا اليوم يشهد ان معك شريكا وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل ذهبوا فلم ينفعوهم وظنوا ما لهم من محيص المشركون يوم القيامة وهذا بمعنى اليقين الظن بمعنى اليقين يقول ابن كثير رحمه الله ما لهم من محيص اي لا محيد لهم عن عذاب الله لقوله تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا انهم واقعوها اي يعني علموا ذلك. نعم ولم يجدوا عنها مصرفا اي لا محيص لهم لا مهرب يا هرب والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين