ولله المشرق والمغرب. فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم. ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فذم وجه الله ان الله واسع عليم ولله المشرق والمغرب المشرق موضع الشروق والمغرب موضع الغروب اي هما لله ملكا وخلقا وعبيدا وما بينهما من الجهات والمخلوقات بالايجاب والاختراع والابداع وخفهما بالذكر والاظافة اليه تشريفا ومخلوقات الله عظيمة ولا نعلم عنها الا ما علمنا ربنا وثمة عوالم يعلمها الله وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه وهي حجب عظيمة اعظم من السماوات والارض فسبحان الله العظيم فعظمته عظمة لا يدركها الانسان. لا تفكير ولا تصورا والسبحات البهاء والعظمة فسبحانه ما اعظمه! وما اكرمه فاينما تولوا شرط وما زائد لاجل التأكيد والتعظيم والجواب فثم وجه الله وتولوا اي تتولوا اي تتجهوا فحيثما عمل المسلم في الارض او في السماء او في البحر او في اعماقه او تحت البحر فليقصد وجه الله وليتجه في صلاته نحو الكعبة فثم وجه الله تم في موضع نصب على الظرفية ومعناها البعد مبنية غير معربة لانها مبهمة ان الله واسع عليم اي يوسع على عباده في دينهم ولا يكلفهم ما ليس في وسعهم وهو واسع يسع خلقه برحمته وتيسيره وانعامه وهو عليم بظواهرهم وبواطنهم