من كفر بالله هل ترجو منه حياة للقلب؟ لا ترجو من حياة للقلب. فاذا ستكون حالته القتل ومن سيستهدف في القتل؟ من سيستهدف يا اخواني اذا غلظ اذا غلظ دين المرء قال الله عز وجل ان الذين يكفرون بايات الله بايات الله ما المقصود بان الذين يكفرون بايات الله؟ هل هي المقصود بها هل المقصود بها ايات الله اللي هو القرآن الكريم او المقصود بها ايات الله مما بشرت به الكتب السابقة في محمد صلى الله عليه وسلم يحتمل وجهين كما بين ذلك الطبري امام المفسرين رحمه الله تعالى. وايا ما كان الامر من يكفر بها ويقتلون النبيين بغير الحق او بغير حق او سورة النعم وهي سورة النحل هكذا تسمى قال وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع الخوف من صفة هؤلاء كذلك انهم كما انهم كفروا وجحدوا ما هي الطريقة الان؟ نريد ان نفني هؤلاء نريد ان نسفك دم هؤلاء لا نريد ان في الوجود. ما الذي جعلهم يخرجون علينا وينكدون علينا عيشتنا؟ ما الذي جعل هؤلاء يجعلوننا نعيش من جديد في احوال جديدة اقضي عليهم اقتلهم وهذه صفة اليهود التي كانت فيهم حتى انهم جاءت اثار كثيرة لكنهم قتلوا اكثر من ثلاثمائة نبي تخيلوا يا اخواني سفك محجمة اكثر من ثلاثمائة رقبة من رقاب الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام جاء في الطبري باسناده انهم كانوا يقتلون الانبياء بالنهار ويقيمون سوق بقلهم في العصر. عادي عندهم ما بفرق الامر امر سهل جدا قتلوا يحيى ابن زكريا قتلوا زكريا ونشروا يحيى بالمنشار قتلوا ارمياء قتلوا اشعياء قتلوا انبياء كثر عليهم الصلاة والسلام وتفننوا في قتلهم وكثيرا ما كان قتلهم يكون بالتعذيب بالتعذيب يعني ليس قتلا فقط اه هو ان يضربه بالسيف فيموت وانما بالتعذيب بالمنشار وهذه حالة لهم موجودة. فهؤلاء كانوا يقتلون النبيين واسود قلبه ما تعين الا ربما افضل الناس لكي يقوم بايذائهم يعني قد يرى كثير من الناس العاديين الناس لكن لا يريد ان يستهدف الا اهل خيرة المجتمع الاصفياء الصفوة يستهدفهم قتلا يستهدفهم اخراجا يستهدفهم سجنا يستهدفهم تهديدا يستهدفهم اعادة يستهدفهم ايفاقا يستهدفهم تشويها. ينسب اليهم مقولات وينسب اليهم اقوال وينسب اليهم افعال. ولا كيف يريد ان يسقط ما استطاع ان يفعل ذلك كله ما في الا القتل وهذه حالة كل من اراد يعني معارضة الانبياء حتى الرسول صلى الله عليه وسلم وان يكادوا الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك وما ارادوا قتله صلى الله عليه وسلم. الرسول عليه الصلاة والسلام لو ما قدر الله عز وجل ان يحفظه وان يحميه وقت هجرته من مكة الى المدينة لكان دمه تفرق على جميع قبائل قريش يعني ما كان حتى اهل قريش باحسن من حالة ايش؟ باحسن من حال اليهود بل كانوا اخبث فعليا كانوا اخبث. اليهود كانوا يفعلون واولئك اهل قريش يريدون ان يكون دمه مسفوحا بين القبائل حتى تحار بني عبد مناف ان تطالب احدا وان تسكت يعني خطة استراتيجية بعيدة المدى. لا يريدون ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم دمه الا تلأ مباحا وهذا طبعا امر خطير. اذا هي حالة الكفار ويقتلون النبيين بغير بغير حق وفي اية قرآنية اخرى ويقطنون النبيين بغير الحق. طب رفقت البحق بقدر بحق هذا توكيد على هذا الفعل توكيد على هذا الفعل وتشنيع على فعلهم وهي من اساليب العرب انه يأتي بالخطاب ويأتي ما بعده تأكيدا عليه ويفهم السامع انه لا يقصد به انه لو كان على حق فانه سيكون كذلك لانه قتل الانبياء بشكل عام هو كله بغير حق وانما هذا كذلك بعد ان يكون تأكيدا على هذا الشيء فانه وصف لفعلهم. يعني كذلك فعلهم انه باطل بغير حق لانه بباطل من باب بيان شناعة وبشاعة فعلهم. لذلك ويقتلون النبيين بغير حق. ولاحظوا كذلك انها هذه بصيغة الفعل المضارع يكفرون يقتلون ويقتلون ويقتلون هذا هذا في حالة كانك تستحضر افعالهم. ليس معنى ذلك انه انهم دائموا هذا الفعل لان الانبياء يعني ينتهون ليس معنى ذلك فعل مضارع الذي يقصد به التجدد والاستمرار والديمومة والتكرار هنا ليس مرادا في هذا كما بين علماء اللغة في شرح هذه الاية وانما المراد في ذلك انه كانك تستحضر الان مشهد قتل الانبياء. لينقلك من الماضي الغائب الى الحاضر للمشاهد حتى ترى كيف يفعل هؤلاء؟ يكفر ويقتلون النبيين بغير حق وبعد ذلك من كفر وقتل نبي بغير حق ماذا سيكون حاله ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس. كل من يأمر بالعدل كل من يأمر باقامة الميزان كل من يأمر بان يكون اه فعل الناس قائما على مبدأ العدالة فانهم يقتلون. لماذا؟ لان الذي يأمر بالعدل يفضح الظلمة الذي يأمر بالعدل سيجعل الناس ينتبهون الى حقيقة العدل. ولذلك ذكر ابن كثير رحمه الله ان كثيرا من الخلفاء حتى المتقدمين كانوا يكرهون ان يأتي واحد في ظله يتكلم عن سيرة عمر بن عبد العزيز يعني كل يوم ماسك درس يتكلم عن سيرة زهد وعمر ابن عبد العزيز. ورع عمر بن عبد العزيز صلاح عمر بن عبد العزيز. عمر بن عبد العزيز ايش يا اخواني الخليفة الخامس نستطيع ان نقول من شدة صلاحه وديانته وورعه. فكان كثير من الامراء والحكام حتى في عصور الدول الاسلامية كانوا يكرهون ان تأتي تذكر سيرة عمر عبد العزيز قال فانها ها اسمع قال لا تحدثهم بسيرة عمر بن عبد العزيز فانها مرارة امراء ها وتهييج من الرعية. لما تيجي تحكي والله يا كان عمر بن عبد العزيز يعني اغنى الناس جميعا حتى لا يوجد بيت من بيوت المسلمين الا ولا يستحقوا الزكاة. حتى الطيور في اوكارها اصبح يعطيها. حتى كذا حتى كذا. واصبح الناس يعيشون في امن وامان وفاض المال في عصره وانتشر العدل وكذا. الان ماذا سيظن الفاجر الظالم الطاغية؟ يقول لك هذا رجل جالس يحرض بطريقة تكتيكية ذكية جالس يتكلم عن عمر ابن عبد العزيز حتى يفضح افعالنا فايش بقول لك؟ لا تذكر سيرة عمر ابن عبد العزيز فانها مرارة للامراء مفسدة للرعية. انك تجعل الان الرعية تفسد علينا. فما كانوا يحبون ان يأتي احد فيذكرهم هم اصلا حتى بسيرة العاذرين بسيرة اهل العدالة اهل القسط ولا النبي صلى الله عليه وسلم لما قال سبعة يظلهم الله وفي ظله يوم لا ظل الا ظله ما بدأ رجل دعته امرأة ذات موقف ذات منصب وجمال فقال آآ فقال آآ فقال اني اخاف الله. ما قال رجلان آآ احب في الله اجتمع لي ما لانه كل هذه الاشياء لاحظوا اشياء خاصة اشياء خاصة رجل دعته امرأة رجل شاب قلبه معلق بالمساجد ليس يعني ذلك التقليم من هذا اول امر بدأ به امام عادل شوف الجزاء العظيم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. امام عادل فاذا العدالة مبدأ مهم جدا في امامة من يريد ان يقوم على الناس ولذلك الله عز وجل يقول انه لا لا ينال عهدي الظالمين. الظالم لا ينال العهد فلذلك الذي يريد ان يأمر بالعدل وتحقيق القسط اي نعم وتحقيق مبدأ ان هنالك بين الرعية الناس سواسية كاسنان المشط وان فلان ليس افضل من فلان وان فلان ليس لكونه انه من فئة فلان او من حزب فلان او من جماعة فلان يفضل على فلان مع ان فلان ممكن اكفأ منه. مش ممكن اكفأ منه منه والنبي صلى الله عليه وسلم بين ان هذه خيانة للامانة. اذا المقصود من هذا كله يا اخواني. ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس طبعا ايش الحل؟ انه قال له لا تتكلم فتكلم. آآ ما هو كذلك الذي يريد ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. انا كثير بحكي لسانه بحك يا اخي ما ما بقدر انه يضله ساكت. بسأله بحكه. بشوف هالظلم. بشوف هالمنكرات. بشوف هالفساد. بشوف انحراف الناس. اه لسانه بحكه ما بستطيع انه يسكت لانه يريد ان يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. اذا بناء على ذلك ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب امين. شوفوا يا اخواني الاشياء الثلاثة التي تنتظر هؤلاء اولا فبشرهم طبعا يا اخواني التبشير في الاساس ايش؟ للامور الطيبة ها لكن ايش؟ آآ فيها نوع من تهكم كما انكم تهكمتم كما انكم افسدتم كما انكم فعلتم كما انكم سخرتم فبشرهم بعذاب اليم على اسلوب التهكم والسخرية فبشرهم بعذاب اليم. اول امر البشارة بالعذاب الاليم. اثنين اولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. تخيل يا اخي الكريم ان حبوط العمل معناته ان يكون لديهم اعمال كثيرة جدا جدا ربما يكون فيها خير وصلاح ها بسبب هذا الفعل ها كله يحبط ويغدو المرء قد اتى الى ربه تبارك وتعالى قد حمل اوزار من عليه ممن قتلهم وبعد ذلك كذلك ذهبت كل حسناته فاصبح فارغا حينما لاقى الله تبارك وتعالى. اولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. يعني حتى في الدنيا لماذا قال الله اولئك الذين حفظتم عنهم في الاخرة معروف لكن لماذا قال في الدنيا والاخرة لان هذا سيكون مآل الذي يقتل الذي يسلك الذي يظلم سيكون مآل كذلك الى ماذا؟ الى انه لن لن رقا حكمه وظلمه لانه يوما ما سيسقط كذلك لانه لن يتهنىء في عيشه لانه اذا اصبح يتعامل مع غيره لا على اسلوب العدالة وانما على اسلوب الظلم فانه لن هنأ بعيشه وكذلك حبطت اعمالهم في الدنيا ان المنافع التي كان يرجوها في الدنيا من منافع اقتصادية من منافع نافع خير وكذا ستكون سببا في تقليل هذا الخير عليه وعلى رعيته لان الظلم مؤذن لفساد خراب البلاد والعباد ولا الله سبحانه وتعالى لما قال وضرب الله مثلا قرية اصلا هذه الاية وردت في اي سورة يسميها العلماء سورة الالاء انه حتى على مستوى الرعية ومستوى الافراد ومستوى المجتمع سيعيش المجتمع بؤس شديد جدا بسبب هذا الظلم بسبب عدم تحقيق العدالة سيكون هذا سببا في ماذا؟ في ان يتقصد هؤلاء كذلك بايش؟ بالكثير من الامور التي تفسد آآ واقعهم وامنهم. فاذا لم يتهنوا حتى في عيش في الدنيا. قال والاخرة. الاخرة هي امرها عند الله وهذا امر معلوم. النقطة الاخيرة وما لهم من ناصرين. لا يوجد احد يمنعهم من عذاب الله وتعالى يوم القيامة. اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس