فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين لم في نفسي الماضي ومن لنفي المستقبل اي فان لم تفعلوا اي لم تأتوا بمثل سورة وهي ادنى التحدي المكتوب ولن تفعلوا في المستقبل فالجاحد جاحد بغير حجة فاتقوا النار اي احذروا النار فامنوا فيتقوا النار بالايمان فربنا لما امرهم بالعبادة على لسان نبيه المقارن بالبرهان الدال على صدقه وهو القرآن وعجزهم ان يأتوا بمثله وقد علموا انه حق يجب التصديق به بالايمان فينبغي ان يكون دليل صدقه سببا للايمان وفي تصديقه والايمان به سبب في اتقاء النار وقودها حطبها والوقود مضموم الاول التلهب والانتقاد حطبها الناس اذا صاروا اليها والحجارة قبل ان يصيروا اليها اعدت خلقت وهيئت والنار مخلوقة لان المعد لا يكون الا موجودا والتحدي في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وما زال قائما ويبقى الى قيام الساعة فالقرآن دلالة صدق النبي صلى الله عليه وسلم ومحجزة باقية دالة على صدقه ووجوب الايمان به واتباعه