فهذه الايات العظيمة في سورة ال عمران التي وصلنا اليها فيها بدايات الرد على اهل الادعاء انهم مناصروا المسيح ابن مريم عليه السلام عليه الصلاة والسلام ففي بداية الحال لابد كما قلنا ان يوطأ الله عز وجل في القرآن الكريم قبل الدخول والشروع في المقصد الى موضوع مهم وهنا نجد ان الله عز وجل قال ان الله اصطفى ادم ونوحا ان الله اصطفى ادم ونوحا. الاصطفاء هو الاختيار والانتجاب والانتخاب الذي يختاره الله عز وجل من شاء من عباده كما قال سبحانه وتعالى في الاية القرآنية الاخرى وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة الله عز وجل يخلق وهو الذي يختار ممن خلق فئة هي التي تكون مبوءة للنبوة والرسالة كما قال الله عز وجل في اية قرآنية اخرى انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار فالله عز وجل اختار هؤلاء الانبياء واصطفاهم والاصطفاء اجتباء والاصطفاء هبة من الله عز وجل الله عز وجل نظر الى قلوبهم فوجد انها هي الاحرى بان تكون النبوة معلقة بين كتفيها فلذلك هم اختارهم الله عز وجل. لذلك كان افضل الخلق على الارض هم الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام هم الافضل فلذلك الله عز وجل اصطفاهم ان الله اصطفى ادم ادم ونوح لابد ان يذكر الله سبحانه وتعالى ابو البشر ادم عليه الصلاة والسلام ونوح الذي منه ومن عصره بدأ الشرك بالله عز وجل من بعد عصره بدأ الشرك بالله عز وجل عاصر اناسا يشركون فكفروا بالله عز وجل فذكرهم الله عز وجل لانه كان نبيا وكان رسولا وكان من اولي العزم من الرسل ثم قال وال إبراهيم وال عمران لماذا غير الله عز وجل بين ال بين ال بين ال ابراهيم وال عمران لماذا بعضهم قال ان ال عمران داخل في ال إبراهيم هم هم داخلون فيه فال عمران هم هم اولاد او احفاده او او اسباط ال ابراهيم وبعضهم قال ان ذلك حتى يكون فيه دلالة على توضيح فضل ال عمران لان الاية التي ما بعدها فيها حديث عن ال عمران فيها حديث على ال عمران وفيها حديث عن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فلابد ان يذكر الله عز وجل ذلك توطئة ونحن لا نجيب على الله عز وجل سبحانه وتعالى وانما نقول ان الله عز وجل قد جعل في كتابه هذا ليكون هذا ممهزا لنا للحديث عن الايات التي تليها وال ابراهيم وال عمران على العالمين اذا النبوة يا اخواني النبوة اختبار انتخاب واصطفاء من الله عز وجل لا تنال لا حكمة ولا بكثرة فلسفة ولا بان يكون الشخص مثلا وليا فينال منزلة فوق منزلة النبوة كما تعتقده طائفة من الشيعة ابدا او كما يعتقده طائفة من الفلاسفة انهم يعتزلون الناس في كهف فيكثرون من من ذكر الحكمة والتفكر في الكون فينزل الله عز وجل عليهم آآ الوحي فهذا ايها الاحبة الكرام كله ليس من طريقة اهل الديانة في شيء النبوة اصلا تفاجئ الانبياء النبوة تفاجئ الانبياء. لا تأتي هكذا هم يطلبونها العلم يطلب العلم يطلب لكن النبوة لا تطلب النبوة توهب الحكمة الحكمة لا تطلب الحكمة توهب ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا فلان حكيم الحكمة هذه لا يمكن ان تصطنع يمكن نعم للشخص ان يزيد منها ما يسميه العلماء الخلق الوهبي والخلق الكسبي. الوهبي الذي يهبه الله عز وجل للمرء. والكسب الذي يكتسبه المرء مع الاوقات مع الزمن لكن النبوة هي من الله عز وجل فالله سبحانه وتعالى هو الذي يختار ولاية الانبياء والرسل ولذلك كثير منهم كان يتفاجأ فاجأه الوحي اقرأوا في قصة محمد صلى الله عليه وسلم باول حديث من احاديث او ثاني حديث من احاديث صحيح البخاري باب بدء الوحي اول حديث انما الاعمال بالنيات ثاني حديث اللي هو الحديث الطويل الذي جاء فيه ايراد كيف فجأ الناموس الذي هو جبريل عليه الصلاة والسلام محمدا صلى الله عليه وسلم وما كان محمد عليه الصلاة والسلام قد ذهب الى شعث الجبال او الى قعر الكهف او الى بطون الاودية لكي ينالوا الحكمة وانما كان اراد ان يتحنف الليالي اولات العدد. يعني يتعبد لله عز وجل فاتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فجأه بذلك وكل الانبياء والرسل كانوا على هذه الطريقة كل الانبياء والرسل كانوا على هذه الطريقة لذلك كانت النبوة هي اختبار من الله عز وجل ومفاجأة للانسان الذي هو النبي وهو كذلك فيها حالة غريبة جدا وهي حالة الوحي التي لا يمكن ان يفهمها كثير من الناس الا قلة مؤمنة امنت بالله عز وجل وامنت برسالة الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام وكان ذلك الوحي يختلف عن تلبيسات ابليس عن وحي الكهان عن الكلام الذي يحصل في الانسان من هلوسات او من تخبطات او من تخمين مختلف الوحي القاء. القى الله في روعه شيئا ما من غير ان يتطلب هذا الشيء ومن يجد ان هذا الشيء كذلك الذي هو الوحي هو الذي يقوده الى ان يخبر الناس بهذه الرسالة الخالدة التي يتميز بها النبي عن غيره من الانبياء او على عن غيره من الناس لذلك نلاحظ ان الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام يعني اذا اردنا ان ننظر هل كان النبي قبل ان يكون نبيا هل كان نعم كان خلقه حسنا؟ انا اتكلم عن جميع الانبياء كان خلقه حسنا كان آآ صاحب مكارم الاخلاق فضائل في الاعمال حسن في الافعال لكنه كثير من الانبياء متى لا يكتب ما كان يكتب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون قال الله بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان الايمان الذي هو بمعنى الرسالة التي انزلها الله عز وجل على محمد بالشرائع. وكان يعلم ان هنالك اله لكن من هو ما بيعرف كما كان زيد بن عمرو بن نفيل وكما كان اناس من الموحدين من العرب ما كانوا على طريقة المشركين المشركين كانوا يأتون فيعبدون الاصنام والاوثان وربما يصنعون صنما او وثنا ثم يجوعون فيأكلونه او يأتي الثعبان فيبول عليه يهزأ بعضهم في بعض ارب يبول الثعلبان بوجهه لقد هان من بالت عليه الثعالب يقول لك ارب يبول الثعلبان بوجهه الثعلب يأتي ويبول في وجه الصنم لقد خاب لقد هان من بالت عليه الثعالب اذا الانبياء كانوا في بداية احوالهم الفطرة سليمة نقية وما كان ذلك تطلبا منهم وانزل الله سبحانه وتعالى ذلك الوحي عليهم ليكون هذا يا اخواني دلالة على يعني ان ان ايجار لفجر النبوة وبزوغ فجر النبوة من جديد وكانت هذه النبوة في وقت يشتد فيه الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى وهؤلاء الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام كما قلت لكم الكتابة كثير منها الشعر ما كانوا يحسنون الشعر يعني اقصى ما قيل ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله شعراء اقصى ما قيل انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب هذا اقصى ما قيل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قاله شعرا لان النبي ما كان ينظم الشعر وما كان يكتب ولا كان يقرأ النبي الامي امي بمعنى انه لا يقرأ ولا يكتب وهذه لاحظوا يا اخواني صفة ذم في حق غيره وصفة مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم صفة مدح حتى لا يأتي احد فيقول انك اخذتها من كتب اه الانجيل التوراة الزبور من صحف موسى يمينا وشمالا وانما ان هذا الامر الذي اتاه ما كان حتى يعرفه ولا كان يدركه فاتت هذه النبوة وهكذا الانبياء جميعا هكذا الانبياء جميعا موسى عيسى اقرأوا بدايات بدايات النبوة. كيف كانت تحصل هذه البدايات وكيف كان يرى النبي ذلك الوحي الذي يأتي مثل يعني صلصلة الجرس وكيف انه كان يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام بهيئته الذي التي يهابها ويسد الافق. تخيلوا جبريل عليه الصلاة والسلام يقول النبي عليه الصلاة والسلام فوق شعف من من شعاف جبال مكة فيكون جبريل عليه الصلاة والسلام قد سد الافق وملأ وملأ باجنحته ثلاثمائة جناح الافق الكامل وقد يأتيه الوحي في هيئة شخص اخر اذا كل هذه الاشياء وهذه الاشياء يا ايها الاحبة الكرام سمى وحي لانه كذلك الوحي منه ما هو وحي للشياطين ايش قال الله سبحانه وتعالى؟ وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم على وحي الشياطين احنا ما النا فيه وفي وحي من الله عز وجل لام موسى فاوحينا الى ام موسى ان ارضعيه. احنا هذا ما النا فيه في وحي من الله عز وجل الى النحل واوحى ربك الى الناحية ان اتخذي من الجبال بيوتا. احنا ما النا فيه. وفيه وحي من الله عز وجل الى الارض ها ايش قال الله سبحانه وتعالى عن الارض ها ها يا اخواني ها شيخ تامر لأ اوحى غابت عن ذهني فاذا الوحي كذلك قد يكون الارض. كل هذه الانواع نحن لا نقصدها. وانما نقصد الوحي الذي هو ايش الوحي الذي يتنزل على الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام وهو الالقاء بخفاء هذا الوحي عرفه العلماء الالقاء في خفاء يلقيه الله عز وجل. قال الله وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم وانك لتلقى القرآن. الالقاء في خفاء ايوة والالقاء في خفاء ليس كحال حال كثير من اولئك الفلاسفة وحال اولئك الذين يعني مثل مسيلمة الكذاب كان اذا القي عليه شيء ها يأتي فيقول تعالوا انظروا محضر بالقاء الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتفسد عرقا صلى الله عليه وسلم حينما ايش؟ يأتيه الوحي وكان الوحي احيانا يأتيه وهو قريب من ام المؤمنين عائشة حتى ان ركبته صلى الله عليه وسلم الشريفة تثقل على رجلها حتى تشعر بالم شديد تشكو منه اياما والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يخبر بهذا الوحي الا حينما يقال له بلغ اذا يا ايها الاحبة الكرام الوحي هنا حالة خاصة بالانبياء تتميز عن سجع الكهان عن التلبيسات عن التمويهات عن التهويمات عن الاباطيل عن التخرصات ما النا علاقة في هذه الاشياء ثم بعد ذلك يكون هذا اصطفاء من الله سبحانه وتعالى يكون هذا اصطفاء من الله سبحانه وتعالى. مسيلمة الكذاب اسود العنسي سجاح مدع النبوة. حينما كانوا يقولون ذلك تجد ان هذا الوحي او هذا الوحي الشياطين طبعا الذي كانوا كانوا يأتون امام الناس ويعرضونه بشكل عام ولا تجدوا ويا سبحان الله لهؤلاء من ينكر من المشركين والكفار. لكن الصادق قد تجد له من ينكر لماذا لان عيب الصادق تميزه وصدقه لذلك بعض الناس الان تجد انه ربما يلوم الصالح والصادق. لكن الطالح والفاجر ما بسأل عنه الصالح هو الذي يسأل عنه وهو الذي يحاول ان يوقر عنه وان يفتش عن عيوبه فلذلك حاشا الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام كانوا حالة من الابهة والجمال والجلال الذي عاشوه على ظهر هذه الارض فلذلك ايها الاحبة الكرام كانوا فعلا يستحقون الاصطفاء والاختيار من الله سبحانه وتعالى ما كان لهم الخيرة مش هم اللي اختاروا النبوة ما هم الذين تطلبوا النبوة ثم بعد ذلك يقول الله سبحانه وتعالى على العالمين على العالمين جعل الانبياء من نسلهم وجاء لهم كذلك انبياء لكل العوالم السفلية يعني الجن وهل الحيوانات ترسل اليها الانبياء هل الحيوانات المخلوقات هل الجمادات ترسل اليها الانبياء لكي تبلغ لكي تبلغها هذا جرى فيه نقاش بين العلماء ولكن هذا مما يقول العلماء كالامام مالك مما يكرهون الكلام الذي ليس من وراءه عمل. يعني ما الفائدة اني اعرف انه والله الجمادات الانبياء بلغتها الوحي ولا ما بلغتها الوحي لكنها نؤمن بان الجمادات تسبح وان وان جزءا من الجمالات كان كانت تحب وجود النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لكن الجن نعم قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به ولم نشرك بربنا احدا واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قوم منذرين قالوا يا قوما اجيبوا داعي الله وامنوا به. يغفر لكم من ذنوبكم فاذا الجن كذلك مأمورون الدخول في هذا الدين والايمان بوحي الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس