واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاء ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون نون واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون واتقوا يوم واحذروا واجتنبوا عقاب يوم القيامة والاتقاء ان تجعل بينك وبين ما يضرك وقاية اي اجعلوا بينكم وبين ذلك اليوم وقاية تقيكم مما يقع فيه من الاهوال والاوجان وعظائم الاحوال وذلك بامتثال اوامر الله واجتناب نواهيه لا تجزي لا تقضي ولا تغني لا تجزي نفس عن نفسي شيئا ولا يقبل منها شفاعة اي لا يكون شفاعة ولا منفعة فيكون لها قبول وذلك لان اليهود كانوا يقولون يشفع لنا اباؤنا الانبياء فايسهم الله تعالى عن ذلك وان نفسا لن تجلب لنفس نفعا ولا تدفع عنها ظررا يوم القيامة والشفاعة لا تكون الا باذن الله. لمن ارتضى واتقاء ما في يوم القيامة يكون بالعمل الصالح وعدم التفريط فيه وحفظ النفس والجوارح والظاهر والباطن والحذر الاكبر من المعاصي فالمعاصي مهلكات في الدنيا والاخرة وقد جاء هنا تقديم الشفاعة للاشارة اذا من نيله الى حب نفسه اشد منه الى حب المال وعطفه فيما سيأتي عند الاية الثالثة والعشرين بعد المئة وجاءت كلمة شيئا اي لا كبيرا ولا صغيرا وانما ينفع الانسان عمله الذي قدمه فالارض التي نعيشها الان لا تقدس احدا ولا يؤخذ منها عدل فداء كما يكون في الدنيا وقيل للفدية عدل لمعادلته اياه من غير جنسه ولا هم يمطرون ولا هم يمنعون من عذاب الله تعالى والمعنى لا يؤخذ منها فداء او بدل في ذلك اليوم ان هي استطاعت احضاره على سبيل الفرظ تقدير وهي لا تستطيع احضار شيء ولا يجدون من يعينهم ولا من يمنعهم من عذاب الله يوم القيامة