فقد ظلم واكبر انواع الظلم اي وضع الشيء في غير محله وضع العبادة في غير من خلق فمن عبد غير خالق السماوات والارض فقد وضع العبادة في غير موضعها وهو ظالم واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتقادكم العجل فتوبوا الى بارئكم فتوبوا الى بارئكم فاقتلوه انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم. انه هو التواب الرحيم واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم واذ قال موسى لقومه اي واذكروا اذ قال موسى لقومه الذين عبدوا العجلة يا قومي انكم ظلمتم انفسكم وظلم النفس تجسيتها للذنوب واصل الظلم في لغة العرب هو وضع الشيء في غير محله فكل من وضع شيئا في غير محله ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجلة اي لاتخاذكم العجلة الها فتوبوا الى بارئكم اي ارجعوا الى طاعة خالقكم والى ما يرضيه عنكم فاء بارئكم يعني خالقكم. الذي خلقكم وقد عبدتم معه غيره قالوا كيف نتوب؟ قال فاقتلوا انفسكم. اي ليقتلوا البريء منكم المجرم ذلكم اي التوبة خير لكم عند بارئكم يعني بذلك توبتكم بقتلكم انفسكم وطاعتكم ربكم خير لكم عند بارئكم لانكم تنجون بذلك من عقاب الله في الاخرة على ذنبهم وتستوجبون به الثواب منه فتاب عليكم قبل توبتكم انه هو التواب الرحيم. يعني الرادع لمن اناب اليه بطاعته الى ما يحب من العفو عنه ويعني بالرحيم العائد اليه برحمته المنهية من عقوبته وهذه نعمة اخرى وهي نعمة نسخ تكليف شديد عليهم كان قد جعل جابرا لما اقترفوه من اثم عبادة الوثن فحصل العفو عنهم بدون ذلك التكليف فتمت المنة وبهذا صح جعل هذه منة مستقلة بعد المنة المتضمنة لها قوله تعالى ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون