واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم اتقون واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون واذ اخذنا ميثاقكم اي واذكر اذ اخذنا ميثاقكم بالطاعة لله تعالى والايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام والعمل بما في الثورات في حال رفع الطول فوقكم. يعني الجبل وذلك لانهم ابوا قبول شريعة الثورات فامر الله سبحانه جبلا فانطبع من اصله حتى قام على رؤوسهم فقبلوا خوفا من ان يرضخوا على رؤوسهم بالجبل والميثاق انما يكون بفعل الامور التي توجب الانقياد والطاعة وفي هذا تذكير لقصة عظيمة قال الله تعالى اسلافهم فيها بطشه ورحمته فلم يرتدعوا ولم يشكروا خذوا ما اتيناكم اي قلنا لهم خذوا ما اتيناكم بقوة بمعنى اعملوا بما امرتم به بقوة بجد وعزيمة ومواظبة على طاعة الله عز وجل واخلاصا ونية وكثرة ذبح وابصروا ما فيه من الثواب والعقاب اي تدبروه واحفظوا اوامرهم ووعده ووعيده ولا تنسوا ولا تضيعوه واعملوا به فان العمل هو الذي يجعل العلم رافخا في النفس مستقرا عندها لعلكم تتقون. رجاء منكم ان تكونوا متقين بهذه الاية الكريمة تنبيه لكل احد على حفظ الشريعة والعمل بها وعدم تضييعها فحال التارك الشريعة المضيع لاحكامها شبيه بحال الجاحد المعاند لها وهو جدير بان يحشره الله يوم القيامة اعمى. عن طريق الفلاح والسعادة حتى اذا لقي ربه قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنفق فالجاحد للشريعة والناس لها المضيع لاحكامها لا يكون لها اثر في نفوسهما لا ظاهرا ولا باطنا