ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ثم توليتم من بعد ذلك. فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنت من الخاسرين ثم توليتم من بعد ذلك اعرضتم عن امر الله تعالى وطاعته من بعد اخذ الميثاق. فاخلفتم الميثاق والتولي الاعراض بعد الاقبال فلولا فضل الله عليكم ورحمته بتأخير العذاب عنكم وتوفيقكم للتوبة لكنتم من الخاسرين لكنتم من الخاسرين اي من الهالكين الذين ضاعوا انفسهم نار جهنم والخسران هو ضياع رأس المال كلا او بعضا فيكون المعنى لكنت من المغبونين بالعقوبة وذهاب الدنيا والاخرة فربنا رحمهم بالامهال وكل لحظة نعيشها في هذه الحياة فهي من رحمة الله فالخاسر المطلق هو الذي خسر اعظم ما يقتنى وذلك نعيم الابد وهو المذكور في قوله قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة