اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون اولا يعلمون ان الله يعلم ما وما يعلنون قال الطبري علينا وعليه رحمة الله او لا يعلم هؤلاء اللائمون من اليهود اخوانهم من اهل ملتهم على كونهم اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا وعلى اخبارهم المؤمنين بما في كتبهم من نعش رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبعثه القائلون لهم اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ان الله عالم بما يقرون فيخفونه عن المؤمنين في خلائهم من كفرهم وتلاومهم بينهم على اظهارهم ما اظهروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين به من الاقرار بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى قيلهم لهم امنا ونهي بعضهم بعضا ان يخبروا المؤمنين بما فتح الله للمؤمنين عليهم وقضى لهم عليهم في كتبهم من حقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ونحته ومبعثه وما يعلنون فيظهرونه لمحمد صلى الله عليه وسلم. ولاصحابه المؤمنين به اذا لقوهم من قيلهم لهم امنا بمحمد صلى الله عليه وسلم. وبما جاء به نفاقا وخداعا لله ولرسوله وللمؤمنين وقال ابو حيان هذا توبيخ من الله لهم. اي اذا كان علم الله محيطا بجميع افعالهم وهم عالمون بذلك. فكيف يسوغ لهم ان ينافقوا؟ ويتظاهروا للمؤمنين بما يعلم الله ومنهم خلافة فلا يجامع حالة نفاقهم بحالة علمهم بان الله عالم بذلك. اقول وفي هذا تقريع لكل متلبس بمعصية عمدا كيف يفعل هذا وهو يعلم ان الله يرى وان الله محاسبه وسائره. فاي ظلم للنفس اشد من هذا