نؤمن بما انزل علينا بقوله فلم تقتلون انبياء الله؟ اي كتاب جوز فيه قتل نبي وفي اضافة انبياء الى الاسم الكريم تشريف عظيم وايمان بانه كان ينبغي لمن جاء من عند الله ان يعظم امنوا بما انزل الله اي امنوا بالقرآن قالوا نؤمن بما انزل علينا يعني التوراة ويشكرون بما وراءه اي بما سواه وهو الحق يعني القرآن مصدقا لما معهم موافقا للتوراة ثم كذبهم الله تعالى في قولهم واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو والحق مصدقا لما معهم قلت لم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين واذا قيل لهم اي لليهود وابهم القائل ليكون شاملا لكل من قال لهم هذا القول فيشمل الرسول صلى الله عليه وسلم ويشمل غيره ولنعلم انه يجب علينا ان نقيم حجة الله عليهم وعلى غيرهم في كل مكان وان ينصر لا ان يقتل ان كنتم مؤمنين شرط وجوابه ما قبله. يعني ان كنتم مؤمنين بما انزل الله عليكم كما زعمتم واضاف القتل ها هنا الى المخاطبين وان كان اباؤهم قتلوا لانهم كانوا يتولون الذين قتلوا فهم على مذهبهم واذا كانوا على ذلك المذهب فقد شاركوهم والقاعدة كلما عملت معصية فمن انكرها؟ برئ ومن رضي بها كان كمن شهدها ولذلك ايها الاخوة فان انكار المنكر لا يسقط عن احد ابدا واحذر الرضا بالمعصية قال ابو الليث السمرقندي في تفسير هذه الاية قالوا في الاية دليل على ان من رضي بالمعصية فكأنه فاعل ذهب