تذكر متعدد اولا مفصل او مجمل ثم تذكر بعده متعدد اخر يتعلق كل واحد من اعداده بواحد من المتعدد السابق تقسيم في تعيين كل واحد من المتعدد اللاحق بصاحبه من المتعدد طيب احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحادي عشر لزوم ما لا يلزم وهو ان تلتزم قبل حرف الروي حرفا اخر وكذلك عند رؤوس الايات نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا كما قال ابن جزير رحمه الله ان يجيء قبل حرف الروي او ما في معناه من الفاصلة بما ليس بلازم في التقفية وهذا يلتزم بالشعر في بيتين واكثر او في فصيلتين او اكثر من النثر فاما اليتيم فلا تقهر لاحظ واما السائلة فلا تنهر اصالة الرأي صانتني عن الخطل وحلية الفضل زانتني لدى العطل ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون فلاحظ الان قبل الحرف الاخير ايضا الحرف يكون متحدا تنهر تقهر ليس فقط الاتفاق بالحرف الاخير بل والذي قبله فهذا عندهم لزوم ما لا يلزم يعني هذا فيه يحتاج الى كلفة من اجل هذا التوافق ولهذا يسميه بعضهم بالاعنات الاعنات فاذا التزمه الناثر الكلام المنثور او الناظم كانه كد قريحته واعنت نفسه وتوسع في فصاحته وبلاغته مع انه عنه مندوحة ولكن فاذا جاء مثل هذا من غير تكلف كما هو في القرآن هذا يكون من البلاغة والليل وما وسق والقمر اذا اتسق سين القاف الاخير توافق والذي قبله كذلك فهذا لزوم ما لا يلزم. لماذا قيل له لزوم ما لا يلزم انه غير مطالب به فيه مشقة فيه كلفة فيه اعنات ومع ذلك يكد هذا الفصيح او الخطيب او الشاعر قريحته من اجل ان لا يتفق الكلام في اخر حرف الجمل بل او الابيات يهدف الى التوافق في الحرف الذي قبله. تفضل نعم احسن الله اليكم ثاني عشر القلب وهو ان يكون الكلام يصلح ابتداء قراءته من اوله واخره نحو دعت او او تعكس كلماته فتقدم المؤخر منها وتؤخر المقدم نعم كل القلب ان يكون الكلام يصلح ابتداء يقرأ يعني من اوله واخره يعني يقرأ معكوسا اذى يكون في لفظة وقد يكون في الجملة او ما يشبهها وهذا المعنى الذي ذكره ابن جزيء واضح وبعضهم يفسره بغير بغير ذلك بعضهم يفسره بغير هذا لاحظ كلمة الان دعد تعكس تقرأ يعني من اخر حرف الى الاول او العكس نفس اللام وسبق ذكر البيت الذي يقول فيه مودته تدوم لكل حي وما كل مودته تدوم وقلبته من اخر حرف الى الاول ستجد انه نفس كل في فلك لو قلبتها ستجد انك تقرأها كل في فلك قلبت الحروف الكلمات هكذا فسره ابن جزيء رحمه الله والا فان بعضهم يقول بان القلب هو جعل احد اجزاء الكلام مكان الاخر لغير داع معنوي دون تعقيد ولا خطأ ولا لبس مثل ما يقولون عرضت الناقة على الحوض. يقولون هذا مقلوب الاصل اردت الناقة على الحوض عرضت الحوض على الناقة ادخلت الخاتم في اصبعي ادخلت اصبعي في الخاتم تقولون هذا قلب الى غير ذلك من الامثلة وبعضهم يفسره بالطرد والعكس الذي ذكره المؤلف مع ان الطرد والعكس عند المناطق وما ينقله بعض الاصوليين عنهم غير هذا تماما انواع الادلة العقلية يعني حيث وجدت العلة وجد المعلول وحيث انتفت انتفى المعلول العند المناطق اهو عند الاصوليين لكن هنا عند البلاغيين يقصدون به ما ذكره المؤلف كما ذكرت في البيت الرجاني اللي مودته تدوم لكل حيا وما كل مودته تدوم او مودته تدوم لكل هول وما كل مودته تدوم او وهل كل مودته تدوم يغيرون بعض الكلمات او بعض الحروف مودته تدوم لكل هول وهل كل مودته تدوم مثل هذا على كل حال حينما يأتون باشياء من القرآن كقوله كل في فلك كد الاذهان في مثل هذه القضايا لا شك انه ليس من صلب العلم ولا من ملح العلم بل من فضوله يعني هذا لا فائدة فيه كلمة تقرأ من الوجهين ما الذي يترتب على هذا لكن على التفسير الاخر القلب او على بعض تفسيراتهم لا يكون المقصود به مثل هذا يعني بعض البلاغيين وبعض المفسرين يقولون ان قوله تبارك وتعالى تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي ان هذا من القلب حيث قدم الحي على الميت في الاول وفي الثاني قلب تخرج الميت من الحي وقالوا هذا هو القلب فهم لا يتفقون على صورة او على تعريف له ان يكون الكلام يصلح ابتداء قراءته الى اخره او تعكس كلماته فتقدم المؤخر منها وتأخر تعكس الكلمات هذا يصلح لهذا المثال الذي ذكرته انفا تخرج الحي من الميت تخرج الميت من الحي احسن الله اليكم الثالث عشر التقسيم وهو ان تقسم المذكور الى انواعه او اجزائه تقسيم له ثلاثة اطلاقات هنا بالجزيء عرف بهذا التعريف المقتضب ان تقسم المذكور الى انواعه او الى اجزائه. هذا هذا لمن يعرف التقسيم لا اشكال لكن انت حينما تقرأ هذا وادخال الذهن قد لا تتصور المراد ولا تفي لك هذه العبارة المعنى المقصود عند هؤلاء فهذا التقسيم عندهم على انواع النوع الاول الذي يشبه اللف النشر نعم التقسيم الذي هو كلف ولنشر سيأتي الكلام على اللف والنشر ان شاء الله السابق فرق بين التقسيم كما سيتضح اكثر لكم ان شاء الله عند الكلام على اللف والنشر التقسيم كما نقول يضع النقاط على الحروف يضع كل قسم مع الحكم الذي يتعلق به او ما انيط به اللف والنشر يترك ذلك لنباهته المخاطب او السامع هو يربط هذي بهذي ويلحق هذه بهذه كما ستعرفون هذا اللف والنشر يعني اللف والنشر مثل التقسيم المذكور هنا الذي نتكلم عليه لكن الفرق بينهما من هذه الحيثية اللف النشر يترك لك الحق كل قسم بما يليق به مما ذكر سابقا تقسيم لا ما يترك هذا لك يضع لك النقاط على الحروف يتضح لكم هذا كله الامثلة لكن يعني مثلا في قوله تبارك وتعالى في سورة الحاقة. كذبت ثمود وعاد ب القارعة الان التكذيب مشترك بين هاتين الامتين او القبيلتين اموت وعاد كذبت فعبر عن الجميع بفعل واحد كذبت تموت وعاد القارعة بعدها بدأ يقسم يعطي كل واحدة ما يليق بها ما ترك هذا لفهمك انت. قال فاما ثمود فاهلكوا بالطاغية واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية هذا يقال له تقسيم واضح فاعطى كل بعد ما اجمل وعبر عن الجميع بفعل واحد التكذيب ذكر عقوبة كل قبيلة من هاتين القبيلتين المكذبتين واضح لكن على سبيل التفصيل لم يدع الحكم لك يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. الانسان المؤمن الكافر المحسن والمسيء ثم ذكر حكم كل واحد. فاما من اوتي كتابه بيمينه يعني من هؤلاء الكادحين حينما يلاقي ربه ويحاسب فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا. واما من اوتي كتابه بشماله او وراء ظهره فسوف يدعو تبورا ويصلى سعيرا لاحظ انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فاذا لقي ربه ما الذي يحصل ينقسمون الى فريقين فاما من اوتي كتابه بيمينه واما من اوتي كتابه بشماله بعد الاجمال في قوله يا ايها الانسان يوم تبيض وجوه وتسود وجوه لاحظ فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم؟ فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة لا هم فيها خالدون. لاحظ الان ذكر يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا بعضهم يجعله من اللف والنشر انه ذكر حاليا ذكر صفتي لفئة تبيض وجوه وتسود وجوه ثم ترك الربط لك الحاق بعد ذلك الاحكام المتعلقة بكل لكن حينما نتأمل انه نص على كل فئة فاما الذين اسودت وجوههم. قالوا هنا هذا تقسيم وليس بلف ونشر لانه عينه لانه عينه وبهذا يفترق عن اللف والنشر مع انه يمثلون كثيرا بهذا المثال في اللف والنشر فاجعلوه من التقسيم جعله بعضهم من التقسيم بهذا الاعتبار قال فاما الذين اسودت وجوههم لاحظ هنا ذكر في الاول يوم تبيض وجوه. ولما ذكر الاحكام المتعلقة بهما بدأ بالذين ابيضت وجوههم ولا اللي اسودت وجوههم اسودت وجوههم يعني الاحكام التي رتبت عليه تقسيم بعده لم يأتي على نفس الترتيب فهذا يسمونه اللف والنشر المشوش مشوش يعني الاحكام ما جاءت على الترتيب السابق وذكر من ابيضت وجوههم ثم من اسودت وجوههم. في الاحكام بدأ بالذين اسودت وجوههم. بدأ بالاخير ثم ذكر الاول يسمونه مشوش غير مرتب هذا عند من عده من قبيل اللف والنشر وسيأتي في الكلام على اللف والنشر ان شاء الله ذكر القسمين المشوش والمرتب لكني ذكرت هذا لانهم كثيرا ما يمثلون وفي كتب التفسير وفي كتب علوم القرآن يذكرون هذا المثال على انه من قبيل اللفظ والنشر لكن من سماهم من اعتبره من قبيل التقسيم باعتبار انه حدد حكم كل نوع الثاني عندهم تقسيم ان تذكر متعددات ويذكر الى جانب كل واحد منها ما يتعلق به وهذا الذي يسميه بعضهم بالتقسيم المذيل. تقسيم المذيل النبي صلى الله عليه وسلم يقول طهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والارض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها هنا ذكر سبعة اقسام اخر هذه الاقسام والقرآن حجة لك او عليك عبارة كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها هذا يقولون يعني يمكن ان يكون من النوع الاول للتقسيم كل الناس ذكر امرا اجمله ثم بعد ذلك ذكر اقسام الاقسام الداخلة تحته فمعتق نفسه فبائع نفسه فمعتقها او موبقها يعني قسم معتق لنفسه من النار بالعمل الصالح وقسم اخر موبق لها الا ما يروى عن بعض السلف وذكره شيخ الاسلام رحمه الله العبارة المشهورة احسن الى من شئت تكن اميرة واحتج الى من شئت تكن اسيرا استغني عمن شئت تكن نظيرة واضح فهنا ذكر مع كل قسم الحكم المتعلق به هذا ما يلتبس اطلاق الثالث للتقسيم والتقسيم الذي تستوفى به اقسام الشيء الموجودة في الواقع او تستوفى به الاقسام العقلية يسمونه او يسميه بعضهم بالتقسيم المستوفي المستوفي بيت المشهور لابي تمام يعلموا الخير يخفوه وان علموا شرا اذاعوا وان لم يعلموا كذبوا ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمعا يعني هذا تقسيم مستوفي بمعنى تقرأون من طرق استخراج العلة في القياس عند الاصوليين الصبر والتقسيم العقليين الصبر هو الاختبار لكن المقصود هنا التقسيم. التقسيم يقولون من شروطه هناك وهم يذكره المناطق. يقول التقسيم لا بد ان يكون مستوفيا جميع الاحتمالات لكل الصور والا كان ناقصا وهذا يصلح ايضا في علم الجدل والاحتجاج فتذكر الاقسام ثم تذكر تختبر هذه الاقسام وهذا يذكرونه ايضا فيما يتعلق بتنقيح المنوط لاستخراج الوصف المناسب للحكم في العلة عند الاصوليين يعني على سبيل المثال في استخراج العلة الاستطراد قصير ان تجدونه في كتب الاصول تحتاجون اليه. يقول لك مثلا ما علة تحرير تحريم الخمر هل من اجل رائحة ايمان الرائحة او اللون او انها تلقي بالزبد او لانها تسكر هل في احتمالات اخرى من الاقسام هذا يسمى تقسيم حينما تعدد فلو بقينا مثلا مع الاقسام الاولى انها حرمت لرائحتها احتمال او لانها تلقي بالزبد او للونها او لانها من عصير العنب مثلا او لانه يصاب شاربها بالصداع مثلا غالبا هذا يسمى تقسيم ناقص وبدأنا نختبر هذه الاوصاف سنجد اننا ندور بين اوصاف لا تصلح للعلة تركنا السكر فالمعترض يقول بقي وصف مهم تركته وهو السكر الاسكار فلابد ان يكون مستوفيا هذا التقسيم فقوله تبارك وتعالى ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمعا. هل في قسم ثالث خوفا من الصواعق خوفا من المطر الذي يحصل به الهدم والغرق او تلافي الزروع تلف الزروع وما يحصل معه من البرد وطمعا طمعا في المطر الذي يحصل به الخصب والنبات هل في قسم اخر غير الخوف والطمع ما في هذا يسمونه مستوفي مستوفي استوفى كل الاقسام لم يبق منها شيئا ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. كتاب جنس الكتاب كان ينزل على بني اسرائيل مثلا ثم اورثه الله هذه الامة التي اصطفاها فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات هل في قسم رابع يوجد قسم رابع ما في اما ظالم لنفسه يترك بعظ الواجبات ويفعل بعض المحرمات او مقتصد يفعل الواجبات ويترك المحرمات ولا يفعل المستحبات او يترك المكروهات او سابق بالخيرات يأتي بما يجب ويترك ما حرم و يفعل المستحب يترك المشتبه والمكروه ما في قسم رابع فهذا يقال له المستوفي. في سورة الواقعة وكنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشأمة ما اصحاب المشئمة والسابقون السابقون اولئك المقربون فهذه اقسام ثلاثة اذا قلت لا رابع لها فعندئذ تكون هذه الاقسام مستوفية لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء. يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا يعني يرزق الانسان بابناء وبنات يزوجهم يعني يولد له الذكور والاناث هذا معنى التزويج تنويع ويجعل من يشاء عقيما. هل في قسم اخر غير المذكورات هنا يهب بنات او ذكور او ذكور واناث او عقيم اربعة اقسام في قسم خامس ما في فهذا يسمى التقسيم المستوفي. التقسيم المستوفي. التقسيم يذكر الاقسام يعني نعم تفضل احسن الله اليكم الرابع عشر التتميم وهو ان تزيد في الكلام ما يوضحه او يؤكده وان كان مستقلا دون هذه الزيادة نعم. التتميم هذا يؤتى في كلام لا يوهم خلاف المقصود يعني واضح المعنى ويؤتى بفضله زيادة لنكتة لفائدة ما لقصد المبالغة او الاحتراز عن الخطأ الفهم او لغير ذلك من ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور الان قوله وهل نجازي الا الكفور هذا للتأكيد الكلام الاول واظح ولا غير واظح ذلك جزيناهم بما يظهر الباه هنا تدل على التعليم بما كفروا كلام واضح لا لبس فيه ولكن ما ذكر بعده يقال له التتميم يعني هنا ذكر للتوكيد وما جعلنا لبشر من قبلك اه الخلد كلام واضح افإن مت فهم الخالدون. هذا يقال له هذه الجملة افا ان مت فهم الخالدون؟ هذا يقال له تتميم هذا يؤكد الكلام الاول واجعلنا لبشر من قبلك الخلد اذا هذا الخلد ايضا لا يتحقق ولا يحصل لهم بحال من الاحوال. افإن مت فهم الخالدون اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم الله يقول له ما جعلنا لبشر وبشر نكرة في سياق النفي تعم فهل سيخلد هؤلاء من بعدك فخر عليهم السقف المعنى واضح ولا لا؟ سقط عليهم السقف. قال من فوقهم والسقف ما يكون الا فوق العلماء يبحثون عن النكتة هنا في ذكر هذا التتميم من فوقهم بعضهم يقول من فوقهم ليدل على انهم كانوا تحته حينما سقط ما كانوا في مكان اخر بعضهم يقول غير هذا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. قوله على حبه يطعمون الطعام على حبه. هذا من قبيل التتميم ويمكن ان يدخل فيما سبق من الاحتراز جمل الاعتراظ الاعتراظية ويصلح لهذا وهذا فقوله على حبه قد يطعم الطعام لانه فائض عنده زائد على حاجته لكن هنا على حبه هذا يدل على انه قد بلغ مرتبة من الايمان والبذل والايثار ورجاء ما عند الله تبارك وتعالى فيقدم ما تتعلق به نفسه على حبه. نعم مع حاجته اليه سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام ليلا الذي يقولون تتميم ليلا كان يعني يكتمل المعنى لو قيل سبحان الذي اسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى فقال ليلا من المسجد الحرام. العلماء يذكرون تعليلات لذكر هذه اللفظة ليلا مع ان الاسراء لا يكون الا ليلا بل معنى مفهوم لكن يقولون هذا اشارة الى قصر المدة التي حصل فيها الاسراء ذهابا وعودة. اسري به الى بيت المقدس مسيرة شهر وعرج به الى السماء ثم رجع في ليلته ليلا لاحظ فهذه فائدة ذكر هذه اللفظة نعم احسن الله اليكم. الخامس عشر التكرار وهو ان تضع الظاهر موضع المضمر فتكرر الكلمة على وجه التعظيم او التهويل او لمدح المذكور او ذمه او للبيان نعم. هنا فسر التكرار بوضع الظاهر موضع المضمر فتكرر الكلمة على وجه التعظيم او غير ذلك من الاغراظ البلاغية نحن عندنا قاعدة وهي ان وضع الظاهر موضع المضمر وعكسه انما يكون لنكتة لفائدة لملحظ يعني اذا كان الضمير يغني الاصل ان يؤتى بالضمير اختصارا للكلام. والضمائر انما وضعت لاختصار الكلام فاذا جيء بالظاهر في موضع يصح ان يذكر فيه الضمير فهنا لابد ان يكون لي لنكتة وكذلك وظع المظمر موظع المظهر والاصل في الاسماء ان تكون ظاهرة وهكذا المحدث عنه لكن اذا كان ثانيا ان يشار اليه بالضمير يعني يكتفى بالظاهر السابق الذي قبله اذا حصل مخالفة لهذا الاصل فهنا لابد من علة او ملحظ او نكتة او نحو ذلك وكل ما كان السامع اكثر اقتدارا في فهم كلام العرب واساليب العرب وما الى ذلك يعرف من الملاحظ واللطائف ما لا يعرفه غيره لو اردنا نمثل على وضع الظاهر موضع المظمر يعني الموضع الذي يصح فيه الاضمار واتقوا الله لفظ الجلالة ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم. ما قال وهو بكل شيء عليم وهنا يفيد التعظيم وضع الظاهر غير لما يقول وهو بكل شيء عليم اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان ما قال الا ان حزبه هذا يفيد التحقير والاهانة فاظهره من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ما قال فلله هي جميعا العزة فهنا كانه يستلذ بذكر هذا المطلوب العزة فلله العزة اللي تبحثون عنها جميعا لاحظ كما قلنا بانه بقدر ما يكون عند الانسان من التذوق والفهم لاساليب العرب يستطيع ان يستنتج هذه العلل وان منهم لفريقا يلوون السنتهم الكتاب لتحسبوه من الكتاب ما قال لتحسبوه منه وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند وما هو من عند الله ما قال وما هو من عنده فهذا كرر الكتاب كما نلاحظ ولفظ الجلالة لزيادة التقرير وقرآن الفجر ما قال انه كان مشهودا قال ان قرآن الفجر هنا العلة ما هي لماذا اظهره ولم يكتفي بالاضمار ليه لانه قد يلتبس لو قال انه كان مشهودا لو فهم ان الفجر هو المشهود او قد يفهم البعض على الاقل الاصل ان الضمير يرجع الى المضاف وليس المضاف اليه قرآن الفجر لو قال انه كان مشهودا ربما يفهم بعض الناس ان الفجر هو المشهود والمقصود الصلاة فان قرآن الفجر المقصود به القراءة في الفريضة وقال الذين في النار ماذا قال لخزنتها او لخزنة جهنم بخزنة جهنم فاظهر في موضع الاضمار هذا يفيد تربية المهابة ادخال الروعة في ضمير السامع قزمة جهنم له وقع في النفس فاذا عزمت فتوكل على الله ما قال انه يحب المتوكلين. ان الله يحب المتوكلين اذى يقوي الداعي في النفس للتوكل عليه تبارك وتعالى. هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا انا خلقنا الانسان من نطفة ما قال انا خلقناه من نطفة وهذا يدل على تعظيم هذا الامر وهو خلق الله تبارك وتعالى للانسان فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته الاية هذا جاء بعد قوله في صدر الاية ان رسول الله اليكم جميعا فامنوا بالله هنا بعده ورسوله النبي الامي ما قال فامنوا بالله وبي قال ورسوله هنا من اجل ذكر هذه الاوصاف التي سيذكرها للنبي صلى الله عليه وسلم الامي الذي يؤمن بالله وكلماته فيناسب ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا اللفظ الظاهر وما ابرئ نفسي ما قالت انها لامارة بالسوء ان النفس هذا لافادة التعميم انه لا يختص بها نفسها هي فقط امرأة العزيز نفسها امارة بالسوء. لا. النفوس عموما فاظهر في موضع الاضمار. لو قالت انها لم يفد هذا المعنى انها لامارة بالسوء لا ان النفس اي نفس فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء. ما قال فانزلنا عليهم هنا ذكر هذا الظاهر الذين ظلموا ليبين علة هذا العذاب الرجس وهو انه الظلم وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من وهبت نفسها للنبي تعرفون انتم ان المرأة ليس لها ان تهب نفسها لاحد الا النبي صلى الله عليه وسلم تقول وهبت لك نفسي فاذا قبل فهذا تكون زوجة له عليه الصلاة والسلام. والعلماء لهم بكلام كلام في هذه المسألة معروف لكن لغير النبي صلى الله عليه وسلم ليس لامرأة ان تقول لرجل وهبت لك نفسي فاذا قال قبلت كان ذلك تزويجا فهنا ذكر لفظة النبي وامرأة ان وهبت نفسها ما قال لك قال للنبي لان هذا يختص مقام النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف الاشياء الاخرى التي ذكرها قبله وبنات عمك وبنات عماتك ونحو ذلك فهذا لا يختص به عليه الصلاة والسلام. من القواعد المتعلقة بهذا النوع ان اعادة الظاهر بمعناه احسن من اعادته بلفظه اجل دفع الملل والسآمة بتكرار بعض الالفاظ بعينها تنشيط السامع ابلغ كما ان اعادته بعد الطول احسن من الاضمار. بعد الطول من اجل ان السامع يربط اجزاء الكلام ما يتشتت ذهن السمع يبحث وين يرتبط هذا الكلام بما ذكر قبله مع طول الفصل اعادة الظاهر او اعادة الظاهر بمعناه احسن من اعادته ب بلفظه احسن من اعادته لفظه مثال اعادة بمعناه والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر ماذا؟ اجر الذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة؟ لا. اجر المصلحين فهنا اعاده بمعناه ولا بلفظة اعاده بمعناه اعادها بمعناه فهذا ابلغ في الكلام بمثل هذه المواضع ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ما قال انا لا نضيع اجر الذين امنوا وعملوا الصالحات. يكون ثقيل على السامع قال انا لا نضيع اجر من احسن عملا من احسن عملهم الذين امنوا وعملوا الصالحات فاعاده بمعناه مع طول الفصل يعاد بلفظه من اجل الربط كما سبق واذا جاءتهم اية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله الله اعلم حيث يجعل رسالته لفظ الجلالة كرر للربط او يمكن ان يكون هذا المثال يصلح للاعادة اعادة الظاهر بلفظه اذا كان كل واحد من اللفظين واقعا في جملة مستقلة حتى مع التقارب لا اشكال بهذا. هذا المثال يصلح له يمكن ان يعاد اللفظ بعينه اذا كان كل واحد من اللفظين في جملة مستقلة لم يكن التكرار في جملة واحدة فهذا مثال لهذا النوع واتقوا الله ويعلمكم الله اتاني جملتان اكرر لفظ الجلالة بلفظه لاحظ ظاهرا واتقوا الله ويعلمكم الله لاحظ انه لا يثقل في مثل هذا المقام لان كل واحد بجملة مع انه متقارب والله اعلم لكن يمكن ان نمثل ما كان بعد الطول للربط وتلك حجتنا في البداية لاحظ واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة؟ اني اراك وقومك في ضلال مبين. وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي. ثم ذكر رؤيته للقمر ثم رؤيته للشمس ومحاجية قومه له وحاجه قومه قال اتحاجوني في الله وقد هداني اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما. ثم قال لهم وكيف اخاف ما اشركتم ثم قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وتلك حجتنا اتيناها؟ ما قال اتيناه اياها اعاد لفظ ابراهيم ظاهرا اتيناها ابراهيم على قومه لو جاء بالضمير يمكن يحتاج مع طول الكلام واذ قال ابراهيم لابيه ازر ان الذهن يبحث اتيناه اياها اين يرجع هذا الظمير من هو المحدث عنه فاعاده ثانيا ثمان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا لاحظ ما قال انه نعم من بعدها لغفور رحيم قال ان ربك من بعدها ما جاء به ظاهرا ان ربك من بعدها لغفور رحيم وهكذا بامثلة متعددة على كل حال وضع الاسم الظاهر موضع المظمر لعل هذه الامثلة تكفي فيه لكن بالنسبة للعلل او اللطائف او النكات او الاغراظ كما يقولون هي كثيرة يعني بعضهم يذكر في ذلك اكثر من عشر ويمكن ان يزاد عليها كقصد التعظيم قصد الاهانة تحقير ازالة اللبس تربية المهابة تقوية الدافع للامتثال مثلا كما ذكرنا في الامثلة تلذذ بذكر الاسم الظاهر التوصل الى الوصف باستعمال الاسم الظاهر ارادة التنبيه على علة الحكم اذا كان الاسم الظاهر يدل عليها او يشير لها مثل الظلم ارادة العموم اذا كان الاسم الظاهر يفيده ارادة الخصوص اذا كان الاسم الظاهر يفيده قصد الاشارة الى استقلال الجملة وعدم دخولها في حكم سابقتها اذا كان استعمال الضمير يفيده ارادة مراعاة صور بلاغية وجمالية في اللفظ او محسن من محسنات البديع مثل الجناس والترصيع فيحتاج الى ذكر الظاهر لان الضمير لا يفي بهذا اللفظ بلغ اسم باسم او فعل بفعل او نحو ذلك هذا ذكرت بعض الامثلة المتعلقة به وكل هذه الانواع يذكرون لها امثلة من القرآن والله اعلم لا ارى حاجة لي استيفاء الامثلة على ذلك جميعا ابن جزير رحمه الله في التفسير يذكر مثل هذا يذكر الاظهار في مقام الاظمار لقوله تعالى قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين ما قال ولكنهم بايات الله يجحدون يقول فقال ولكن الظالمين اي ولكنهم ووضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على انهم ظلموا في جحودهم وهكذا في قوله تعالى ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون ما قال فانهم هم الغالبون اه ابن جزير يذكر هذا يقول هذا من اقامة الظاهر مقام المضمر معناه فانهم هم الغالبون وهكذا عند قوله الحاقة ما الحاقة قال الاظهار الواقع موقع الاظمار وقال ما الحاقة؟ ما استفهامية؟ يراد بها التعظيم. الى ان قال ثم وضع الظاهر موضع المضمر زيادة في التعظيم والتهويل وكذلك وما ادراك ما الحاقة؟ يقول لفظه استفهام والمراد به التعظيم والتهويل. وهكذا في سورة الناس يقول فان قيل لما اظهر المضاف اليه وهو والناس في المرة الثانية قل اعوذ برب الناس ملك الناس والثالثة ايضا اله الناس. فهلا اضمره في المرتين لتقديم ذكره في قوله برب الناس فالجواب انه لما كان عطف بيان اه هذا النوع من الاستعمال يقال له في النحو قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله اله الناس يقال له عطف البيان عطف البيان يقول يقولون هنا ما دام انه عطف بيان اذا يحسن فيه البيان فاظهره ولم يضمر ذلك وهكذا نعم تفضل احسن الله اليكم. السادس عشر تهكم وهو اخراج الكلام عن مقتضاه استهزاء بالمخاطب او بالمخبر عنه كذكر البشارة في موضع النذارة نعم اخراج الكلام عن مقتضاه يعني الاصل ان هذه اللفظة تستعمل في الاكرام مثلا واستعملها في الاهانة والتحقير هذا اخراج الكلام عن مقتضاه يعني عن الاستعمال الذي وضع له في الاصل هذا غير موضوع المجاز فهو عندهم عند علماء البيان اخراج الكلام على ضد مقتضى الحال استهزاء بالمخاطب مثلا وهذا عندهم على صور وليس المقصود دائما به في الواقع الاستهزاء والله اعلم احيانا يخرج ذلك على سبيل الوعيد بلفظ الوعد يقولون تهكما فبشرهم بعذاب اليم. بشر المنافقين بان لهم عذابا اليمة. هذا باي اعتبار باعتبار ان البشارة تكون بالاخبار بما يسر خاصة لكن من يقول بان البشارة تكون بالاخبار بما يسر او يسوء لان اثر ذلك يظهر على البشرة فهذا عندهم ليس من هذا القبيل وان كانت في عرف الاستعمال في الغالب تقال البشارة للاخبار بما يسر مثل ما يقال في التحية هي اول ما يقال عند اللقاء من السلام وغيره وهذا الشاعر يقول وخيل قد تلفت لها بخيل تحية بينهم ضرب وجيع اجعل التحية هنا هي الضرب الوجيع وهكذا نوع اخر منه او صورة اخرى تورد صفات المدح والمقصود بها الذنب الاول يقول الكلام واردا على جهة الوعيد بلفظ الوعد بشرهم على الاعتبار السابق هنا صفات مدح يقصد بها الذنب. ذق انك انت العزيز الكريم ذق انك انت العزيز الكريم فهذا يقولون على سبيل التهكم لا يقصد به المدح من صوره ما جاء في قوله تعالى صورة اخرى غير ما سبق قد يعلم الله المعوقين منكم قد يعلم ما انتم عليه قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون باعتبار ان قد اذا دخلت على الفعل المضارع فهي للتقليل مع ان هذا ليس محل اتفاق بعض اهل العلم ينكر هذا لكن على هذا الاستعمال او هذا عفوا التصور الشائع عند كثير من اهل اللغة والمفسرين فهنا دخلت على الفعل المضارع المتعلق بالله تبارك وتعالى هذا للتقليل والواقع انها القاعدة ان قد اذا دخلت على الفعل المضاف الى الله تبارك وتعالى فانها للتحقيق احفظوا هذه القاعدة. وينحل بها اشكالات عنكم قد نعلم قد علمنا لكن من جهة الاستعمالات البلاغية يذكرون اشياء يقولون هذا على جهة التهكم بهم الاستهانة بحالهم حيث اسروا المخادعة والمكر جهلا بان الله تعالى يطلع عليهم وخفاياهم فاورده على جهة التقليل والغرض به التحقيق انتقاصا لحالهم حيث ظنوا ان الله لا يطلع على ذلك فجاء به على بما يدل على التقليل والا فهو عالم باحوالهم قد يعلم لكن هذا ليس يعني في قوله تعالى قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون النبي صلى الله عليه وسلم لا يظن انه لا يطلع على حاله لكن هذي القاعدة هي الجواب القاعدة التي ذكرت انفا ان ذلك دائما للتحقيق بالفعل المضاف الى الله تبارك وتعالى صورة اخرى رابعة بمثل قوله ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ربما هذه وربما تستعمل للتقليل هنا جاء به في مخرج الشك والغرض به التكفير والتحقيق في حالهم لانهم في تلك الحالة يتحققون. نعم. ويقطعون بانهم لو كانوا على الاسلام لما نالهم هذا العذاب الشديد ربما يود الذين كفروا فعل ذلك او خرج ذلك مخرج التهكم والاستهزاء بهم هم يستبعدون هذا غاية الاستبعاد فجاء به بعبارة تدل على التقليل ربما يود الذين كفروا مع ان هذا امر محقق. سورة خامسة لمثل قوله تبارك وتعالى اخبارا عن قول شعيب صلى الله عليه وسلم ما خطبه به قومه خطبوا شعيبا عليه الصلاة والسلام انك لانت الحليم الرشيد المفسرون يختلفون في هذا بعضهم يقول انهم قالوه حقيقة يعتقدون في هذا فهذا لا يكن من هذا القبيل ولكن على القول المشهور انهم قالوا ذلك استهزاء فانه ذكروا اوصافا كاملة قصدوا بها التهكم والسخرية والله اعلم يعني كل هذا خرج فيه الكلام على غير مقتضى الحال والله اعلم يجعلون منه العبارات التي جاءت عن الكفار بذكر لفظ الرسالة ما لهذا الرسول يأكل الطعام هم لا يؤمنون انه رسول يقولون على السبيل السخرية والتهكم. ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون. قال له فرعون ولا يؤمن انه رسول يقولون على السبيل السخرية مع ان هذا قد يخرج تخريجا اخر في قاعدة اخرى تتعلق بهذا وهو انه قد يخرج الخطاب مراعا فيه حال المخاطب يعني عند نفسك يعني بحسب اعتقاد المخاطب سواء كان المتكلم او المخاطب يعتقده او لا يعتقده تفضل نعم احسن الله اليكم السابع عشر اللف والنشر وهو ان تلف في الذكر شيئين فاكثر ثم تذكر متعلقاتها وفيه طريقتان ان تبدأ في ذكر المتعلقات بالاول وان تبدأ بالاخر نعم اللف والنشر اشرت اليه انفا ولو ذكره بعد التقسيم مباشرة لكان احسن من اجل انه يشابه كما ذكرنا يشبهه كثيرا فيكون الذهن مستجمعا لما ذكر في التقسيم من اجل معرفة الفرق بينهما. فاللف والنشر عندهم هو ان يذكر متعدد مفصل او مجمل ثم يذكر ما لكل واحد من المذكورات اجمالا او تفصيلا حكما او امرا يتعلق به لكن من غير تعيين من غير تعيين اتكالا على ان السامع يرد الى كل واحد من المذكورات السابقة ما يليق به كون يترك للربط يترك لمن للمخاطب للسامع هذا هو الفرق الوحيد بين التقسيم واللف والنشر واضح في التقسيم يعين فاما الذين كذا فهكذا واما الذين كذا فكذا اما في اللف والنشر اليس كذلك وعرفنا انه قسمان قسم مرتب وقسم مشوش المرتب ان يذكر شيئين مثلا ثم يذكر احكامهما على سبيل المثال واضح؟ او الاوصاف المتعلقة بكل منهما مرتبة كما في الاول يذكر حال الاول ثم حال الثاني ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لاحظ ذكر اولا الليلة ثانيا النهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله. هل عين الان؟ قال الليل لتسكنوا فيه والنهار لتبتغوا من فضلي. اما الليل فتسكنوا فيه واما النهار لو قال كذا لكان هذا من قبيل التقسيم. لكنه ما قال هذا ترك لك الرابط. ما الذي نسكن فيه الليل وما الذي نبتغي من فضله في النهار فترك للسامع هذا الفرق بين التقسيم واللف والنشر هذا مرتب او مشوش مرتب ذكرها احكامها مرتبة كما في المذكورات اولا ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك. ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورة الان قوله تبارك وتعالى فتقعد ملوما لاحظ الاوصاف التي ذكرت قبل لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك بخيل فتقعد ملوما يلومك اصحاب الحقوق والناس والاهل والاولاد ومن له حق اخرج هذه الحقوق انفق اطلق يدك يلحقك الملامة واذا بسطتها كل البسط تبقى محصورة محصور يعني منقطع حسير حسير الذي انقطع كل ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير بها جيف الحسرة. فاما جلودها فاما عظامها فبيض واما جلدها فصليب الحسرة يعني الابل التي انقطعت في بطول المسير بصحراء بيداء واسعة شاسعة كلت فتساقطت فماتت فتسلخت جلودها صارت صلبة يابسة سلخت عن عظام تلوح بيظ في هذه الصحراء فالشاعر يمدح نفسه انه يقطع الفيافي الطوال التي تنقطع فيها الدواب ولا يخاف فهنا فتقعد ملوما محسورا اذا كانت اليد مبسوطة كل البسط ما عاد باقي عنده نفقة فينقطع لا يستطيع ان يتصرف في مصالحه فلاحظ هنا الوصفين فتقعد ملوما محسورا ملوما يرجع الى ماذا الى الاول. الاول الاول تجعل يدك مغلولة ومحسورة الى الثاني ولا تبسطها كل البسط ما يبقى عندك مال فتبقى حسير تريد انك تتصرف تعطي تبذل تقدم تشارك وما تستطيع انقطع دون ذلك فلاحظ ان المذكورات ثانيا على نفس الترتيب الاول ولا لا هذا يسمى لف ونشر مرتب. هل عين؟ لا ما قال ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها في في كل البسط فاما الذي جعل يده مغلولة الى عنقه فانه يكون ملوما واما الذي بسطها كل البسط فانه يكون محسورا. هذا يسمى تقسيم لو قال هكذا ولكن ترك ذلك لك لتربط طبعا هل ربطتم انتم من قبل حينما تقرأون مثل هذه الايات ورحمته جعل لكم الليل لتسكنوا فيه من رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولا تجعل يدك مغلولة هل انتم تربطون بهذه الطريقة ولا ولا تقرأونها الاولى ممكن والثانية غير ممكن وهكذا لاحظ في قصة موسى صلى الله عليه وسلم مع الخضر لما ذكر خرق السفينة تم قتل الغلام ثم بناء الجدار قال له بعد ذلك اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر. واما الغلام فكان ابواه مؤمنين واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة هذا من اي نوع؟ هذا من التقسيم مع ان بعضهم يذكر هذا في اللف والنشر. وهو اليق بالتقسيم لكنهما متقاربان بس انا ذكرت لكم هذا من اجل انكم قد تجدون في الامثلة تلقيب هذا بالتقسيم او ذاك والسبب هو التقارب بينهما العكس هو الذي الذي يقال له المشوش على ايضا حسب ما يقال في التفسير والمعنى قد لا يكون كذلك في بعض الامثلة لقوله تعالى مثلا الامثلة المحتملة الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى. ثلاثة اوصاف قال فاما اليتيم فلا تقهر هذا واما السائل فلا تنهر هذا يصلح لايش؟ للتقسيم لكن هل هو مرتب او غير مرتب ايضا يحتمل ان يكون مرتبا فاما اليتيم فلا تقهر او ذكره اولا واما السائل فلا تنهر كنت ضالا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان واضح فهدى فهداك فهذا السائل الذي يسأل عن العلم ويدخل فيه السائل الذي يطلب العطاء وهنا مرتب وجدك عائلا فاغنى واما بنعمة ربك حدث لكن من قال بان السائل هو الذي يطلب العطاء صدقة قال هذا مشوش لان هذا يتعلق به وجدك عائلا فاغنى لاحظ اختلاف الربط لكن هذا المثال على كل حال يصلح لي التقسيم وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم لاحظ قالوا هذا اليهود والنصارى هذا لف جمعهم جميعا في فعل واحد لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى هل كلهم يقولون اليهود والنصارى يتفقون انه كن يكون يهوديا او نصرانيا فيحصل له دخول الجنة؟ الجواب لا هم يكفر بعضهم بعضا ويعادي بعضهم بعضا فقالت اليهود كونوا هودا لن يدخل الجنة الا من كان يهوديا وقالت النصارى لن يدخل الجنة الا من كان نصرانيا فلف في الاول وقالوا لن يدخل الجنة. قال اليهود والنصارى الا من كان هودا او نصارى يعني اضيف الى كل طائفة ما قالته اليهود قالوا هودا فاو هذه للتقسيم او للتقسيم حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. فان خفتم فرجالا او ركبانا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون يقولون اللف جاء في قوله فان خفتم هذا للجميع ثم ذكر بعد ذلك النشر الذي هو التقسيم فرجالا او ركبانا فحالهم تختلف بعضهم يكونون على الاقدام في غزوهم او سفرهم وبعضهم يكونون على الدواب او ركبانا ذكر ما يعم الجميع فان خفتم ثم كل بحسبه يعني صلوا رجالا او ركبانا بحسب حالكم فالركبان يصلون ركبانا والمشاة رجال رجال ليس الذي يقابل النساء لا يعني على اقدامهم على ارجلهم وهكذا على كل حال بامثلة كثيرة اللف على كل حال يشار به الى متعدد يؤتى به اولا والنشر يشار به الى المتعدد اللاحق الثاني الذي يتعلق كل واحد منه بواحد من السابق دون دون تعيين وعرفنا انه مع التعيين يكون يقال له التقسيم فهذا اللف والنشر تفضل نعم احسن الله اليكم الثامن عشر الجمع وهو ان تجمع بين شيئين فاكثر في خبر واحد وفي وصف واحد وشبه ذلك نعم الجمع يقول ان تجمع بين شيئين فاكثر في خبر واحد وصف واحد وبعضهم يعبر عنه يقولون الجمع ان يجمع المتكلم بين متعدد تحت حكم واحد قد يكون ذلك بين اثنين المال والبنون زينة الحياة الدنيا جمع بين شيئين وحكم لهما بهذا الحكم زينة الحياة الدنيا واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة تجمع بين امرين وقد يكون اكثر من امرين انما الخمر والميسر والانصاب والازلام ذكر اربعة اشياء رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ان الشباب والفراغ والجدى هذا جمع مفسدة للمرء فهذا كله من هذا القبيل نجمع بين اثنين او اكثر في وصف واحد هذا تحصيل حاصل يعني مثل هذا ما هي الفائدة الجديدة التي استفدناها لكنهم يحصرون انواع الاستعمالات فيذكرون الواضحات وما قد يخفى على كثير من الناس لكن الاسم لربما يكون هو الجديد حينما يقال لك ما هو الجمع؟ قد لا تعرف ما المراد عندهم به لكن اذا فتجد ان هؤلاء في كتب البلاغة كتب التفسير اللي تعنى بالبلاغة يقول لك وهذا فيه الجمع ما هو الجمع هذا هو المراد بالجامع الاسم فقط هو الجديد مثل ما يقال في كثير من تلقيب الاشياء بالقاب واذا سمعت تفسير لها هي امور يدركها كل احد نعم تفضل احسن الله اليكم التاسع عشر الترصيع وهو ان تكون الالفاظ في اخر الكلام مستوية الوزن او متقاربة مع الالفاظ التي في اوله نعم تكون الالفاظ في اخر الكلام مستوية الوزن او متقاربة مع الالفاظ التي في اوله ولهذا يقول بعضهم يعبر عنه يقول توازن الالفاظ مع توافق الاعجاز او تقاربها توافق ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم هذا يسمونه ترصيع لاحظ نعيم جحيم الحرف الاخير متفق تقارب واتيناهما الكتاب المستبين وهديناهم الصراط المستقيم لاحظ هذا اخره نون وهذا اخره ميم لكن في تقارب مستبين مستقيم فهذا يقال له ترصيع ترصيع نعم احسن الله اليكم الموفي العشرين التشجيع وهو ان تكون كلمات الاية على روي حرف واحد على روي حرف واحد طيب التشجيع يقول ان تكون كلمات الاية على روي حرف واحد السجع اتفاق الفواصل الكلام المنثور في الحرف او في الوزن او في مجموعهما هذا التشجيع انواع هذا التشجيع انواع منهما يسمى بالترصيع او السجع المرصع تكون الالفاظ المتقابلة في السجعتين متفقة في اوزانها وفي اعجازها يعني الحرف الاخير من كل متقابلتين ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم لاحظ الاتفاق في الوزن وفي الحرف الاخير ايابهم حسابهم هناك نوع يقولون له يسمونه المتوازي السجع المتوازي تكون الكلمتان الاخيرتان من السجعتين متفقتين في الوزن وفي الحرف الاخير منهما مع وجود اختلاف ما قبلهما في الامرين او احدهما فيها سرر مرفوعة واكواب موضوعة مرفوعة موضوعة. الوزن واحد الحرف الاخير لكن ما قبلهما ليس كذلك سرر اكواب النوع الثالث او القسم الثالث ما يسمونه بالسجع المطرف السجع المطرف. تكون الكلمتان الاخيرتان من السجعتين مختلفتين في الوزن متفقتين في الحرف الاخير وعندئذ لا ينظر الى ما قبلهما في الاتفاق او الاختلاف ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا فقط النظر الى الكلمتين الاخيرتين الحرف الاخير متفق مع اختلاف الوزن ابل تارة يكون طويلا وتارة يكون قصيرا وتارة يكون على جهة التوسط. القصير وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر لاحظ وقبل ذلك كل هذا بعد يا ايها المدثر قم فانذر والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى اما الطويل كما في قوله بسورة الملك الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فتور لاحظ مع الطول المتوسط ليس لهم طعام الا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت هذا متوسط تفضل نعم احسن الله اليكم الحادي والعشرون الاستطراد وهو ان تتطرق من كلام الى كلام اخر بوجه يصل ما بينهما ويكون الكلام الثاني هو المقصود كخروج الشاعر من النسيب الى المدح بمعنى يتعلق بالطرفين مع انه انما قصد المدح نعم الاستطراد معروف قل ان تتطرق من كلام الى كلام اخر بوجه يصل ما بينهما ويكون الثاني هو المقصود فهذا من انواع البديع المعنوي عندهم ينتقل من معنى الى معنى اخر لمناسبة بينهما طبعا على قصد نية العودة الى الاول. يعني استطرد ثم رجع الله تبارك وتعالى يقول الا بعدا لمدين كما بعدت ثمود كلام عن من عن مدين فذكر فموت سورة المزمل قم الليل الا قليلا ما قال انا سنلقي عليك قولا ثقيلا مباشرة قال نصفه او انقص منه قليلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا فقوله انا سنلقي عليك قولا ثقيل عندهم هذا من الاستطراد لانه وسطه بين اوصاف الليل. هذا ذكرناه من قبل في اي نوع فالكلام على الاعتراظ اليس كذلك فهو مثال للاعتراظ جملة اعتراظية هذه الجملة الاعتراظية هي من قبيل الاستطراد فهو مثال للاستطراد ومثال الاعتراض قلنا يسمى بالاعتراض وكذلك ايضا التتميم اهو يسمى بذلك جميعا نحن ذكرناه في في التتميم التتميم ويصلح ان يكون مثالا لي للاعتراظ للاعتراظ حيث وسطه بين هذه المذكورات بين هذه الاوصاف وقلنا الاعتراض يكون لعلل منها التعليل فهذا على كل حال هو من قبيل الاستطراد هنا ثم رجع الى ذكر حال الليل بعد ذكري انا سنلقي بعد ما قال انا سنلقي عليك قولا ثقيلة وهكذا في قوله تبارك وتعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك فقوله وقرآن الفجر يقولون هذا من الاستطراد اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا يقولون لما ذكر الليل استطرد الى ذكر قرآن الفجر ثم عاد بعده الى ذكر الليل ومن الليل فتهجد به نافلة لك لكن على كل حال قد يقال غير هذا في الامثلة في المثال المعين يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشة ثم قال استطرد ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ايات الله لعلهم يذكرون الان لما ذكر اللباس الحسي الذي يستر الابدان ذكر اللباس الاخر وهو لباس القلوب والارواح بالتقوى ماذا يقولون له استطراد لما ذكر السوءات الحسية ذكر ما ما يستر السوءات النفسية الروحية وذلك التقوى هذا لباس وهذا لباس نعم احسن الله اليكم الثاني والعشرون المبالغة وقد تكون بصيغة الكلمة نحو صيغة فعال ومفعال. وقد تكون المبالغة في الاخبار او الوصف فان اشتدت المبالغة فهي غلو واغراق وذلك مستكره عند اهل هذا الشأن. اي نعم. يعني المبالغة قد تكون بصيغة الكلمة الصيغ المعروفة مثل فعلان رحمن يقولون هذا بني بناء المبالغة رحمن وعدل به عن نظائره اصل رحمه فهو رحيم فقال الرحمن وكان ابلغ من رحيم وهكذا باقي الصيغ فعيل مثل رحيم فعال تواب غفار فعول مثل غفور وشكور ودود فعل يقول فلان حذر فرح اشر بطر وعال مثل عجاب طعال كبار ومكروا مكرا كبارا فعل ان تقول قحم لبد ونحو ذلك فعل عليا حسن شورى سوءا هذه على وزن فعلة وتوجد صيغ اخرى راح اموت يقولون صيغة مبالغة رهبوت هناك اشياء سمعية على كل على كل حال قد يقول قائل يعني بالقرآن كيف نقول مبالغة؟ هل في القرآن مبالغة هل فيه مبالغة؟ هل نحن نقول ما المراد بالمبالغة يعني هل الذي اوصاف الله عز وجل رحمن ودود غفور. هل هذه مبالغة نحن نحتاج نفهم ما المراد بالمبالغة اذا قيل مبالغة فالمبالغة تطلق احيانا يراد بها معنى مرفوض وهو مجاوزة الحد الذي لا يصح ولا يعقل ولا يتأتى فهو من قبيل الكذب لما تقرأون مثلا غير الصيغ لان هنا ذكر ابن جزي في المبالغة ذكر الصيغ اشار الى الصيغ وقال قد تكون في الاخبار او الوصف بالوصف قد تقول مثلا بان مال فلان بقدر الجبل مبالغة غير صحيحة اليس كذلك في الاخبار حينما يذكرون مثلا عرش بلقيس ملكة سبأ تسمع ماذا يقولون لا شك انها مبالغات لما يذكرون العماليق او الجبارين ان فيها قوما جبارين يذكرون اشياء هي من قبيل المبالغة مما يذكرونه يقولون هذا الوفد اللي ارسله موسى صلى الله عليه وسلم للاستطلاع دخلوا بستانا فوجدهم البستاني ومعه سلة يقطف فيها العنب فاخذ الوفد جميعا وضعهم في السلة وذهب ذئبهم ووضعهم بين يدي الملك مبالغة صاروا ذر الوفد وضعهم في السلة وشال السلة اللي فيها الفاكهة او العنب وفيها الوفد وقالت نملة اتوا على وادي النمل بعضهم يقول النملة البختية هي الناقة الكبيرة كانت كذا كان ما يخفى شأنها فتوطأ دون شعور من الجيش ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فكيف يقال كالبختيه وبعضهم يقول غير هذا فهذا كله مبالغات غير صحيحة هذا لا يوجد في القرآن لكن الذي يقصد هنا بالمبالغة اذا قلنا ذلك في الصيغ والاوزان او ما ذكره الله عز وجل من الاوصاف المقصود بذلك عظم الشيء ضخامة الشيء هول الشيء العظيم ونحو ذلك مما هو حق مما هو حق وبعضهم يقول لا نسمي ما ذكره الله عز وجل من اوصافه ونحو ذلك لا نسميه بهذا الاسم الذي اصطلح عليه اهل البلاغة لان ذلك حقيقة ولا مبالغة فيه. هذا اذا قلنا بان المبالغة تخرج عن الحقيقة لكن اذا قلنا بان المبالغة على نوعين اما يقصد بها تعظيم الشيء او تهويل الشيء او نحو ذلك مما هو حقيقة فهذا لا اشكال فيه. واما ما كان خارجا عنها فهذا هو المذموم فيكون المقصود بذلك مثلا كمال الصفة وفرة اجزاء هذه الصفة لا ان ذلك يخرج عن الحقيقة ويزيد عليها هكذا حينما نفهم القضية بهذا الاعتبار يخرج نخرج من هذا الاشكال وقد ذكر بعض اهل العلم هذا الملحظ في المبالغة وما المراد بها حينما يقال هذه صيغة مبالغة المقصود تكفير مما لا يخرج عن الحقيقة والثنون لهذا امثلة مبالغة واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا هنا تجري العادة ان احد يعطي الزوجة القنطار يقول مثل احد من الذهب هذا خلافا بينهم في المقدار احد يعطي الزوجة مهر بمقدار جبل احد لكن هنا قصدت المبالغة لماذا؟ انه ولو كان كثيرا فلا تأخذ منه شيئا مهما كان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرماة يوم احد لا تبرحوا يعني الجبل ولو رأيتم الطير تتخطفنا او كما قال عليه الصلاة والسلام من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب. يقولون هذا فيه مبالغة. من اي ناحية؟ وين المبالغة؟ يقولون لاحظ الخشية ذكرت مع اسم الرحمن فاذا كان هؤلاء يخشون الرحمن يعني مع الرحمة مع ملاحظة الرحمة فكيف بخوفهم مع ملاحظة ما يدل على العذاب والعقوبة والاخذ والشدة والانتقام وما الى ذلك شلون الجبار كن خشيتهم اعظم فيقولون هذا من قبيل المبالغة المبالغة بالثناء عليهم يعني مع عفوه تبارك وتعالى وسعة رحمته الا ان هؤلاء ايضا يخشونه والله اعلم. هذا ما يتعلق بهذه المقدمات المتعلقة بالبلاغة باقي اشياء يسيرة هذه ننتهي منها ان شاء الله تعالى ما يتعلق بالاعجاز وفضائل القرآن في الشق الاول من الدرس وقد لا تستغرق المجلس الاول بكامله ثم نشرع في الكلام على المفردات ان شاء الله تعالى هل عندكم سؤال تفضل نعم انا لا استحضر جميع المواضع لكنه يلاحظ المعنى يلاحظ المعنى لكن قد يوقف على ما قبله وقالوا اتخذ الله ولدا. الوقف هنا لازم سبحانه هذه جملة اعتراضية ما تقف على نهاية الجملة الاعتراظية اتقول وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه يلاحظ المعنى بكل موضع والله اعلم ذكرتها اخ يقول فيما ذكر من قوله تبارك وتعالى ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون انهم ان ذلك على سبيل السخرية واني ذكرت قاعدة اشرت الى القاعدة قلت ان الكلام قد يخرج مراعا فيه حال المخاطب يراعن في حال المخاطب سواء كان القائل يعتقده او لا يعتقده وعى فيه حال المخاطب يعني ان رسولكم هم يحدثون يقول انتم تعتقدون انه رسول فخرج مراعا في حال السامع المخاطب يعتقد انه رسول وان كان المتكلم لا يعتقده واحيانا يقول شيئا ويعتقده نعم ولذلك تجد خطاب الله عز وجل لهؤلاء احيانا نعم ادعوا شركاءكم هم ليسوا بشركاء لكنهم يعتقدون انهم شركاء حجتهم داحضة عنده هي ليست بحجة هي توافه وآآ اوهام وليست بحجج حجتهم ده سماها حجة. لماذا؟ لانهم يعتقدون حتى في استعمال الضمائر والصيغ في الجموع وغيرها تراكيب الكلام في اشياء تكون للعاقل يكون لغير العاقل وتجد الهم ارجل يمشون؟ الاصل ان يقال تمشي لغير العاقل امشي بها قال يمشون هذا يستعمل للعاقل هم جعلوها الهة ما هو فقط عاقل فجاراهم في هذا حيث استعمل هذه الصيغ في الجموع يمشون بها ام لهم ايدي يبطشون الهم ايدي يبطشون؟ بها يبطشون ام لهم اذان يسمعون بها اعين يبصرون وهكذا هذا كثير في هذا الباب وفي غيره يعني والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين رأيتهم الاصل رأيتها غير عاقل لكن لما فعلت من افعال العقلاء اجري عليها ذلك فهذا احيانا لا يكون ونفس النوع الامثلة لكن هنا ليس مراعاة لحال المخاطب وانما اجري عليها ذلك نظرا الى انه اضاف اليها شيئا من اوصاف العقلاء السجود رأيتهم ما قد رأيتها غير العاقل وهكذا وهذا كثير وتحته انواع مراعاة حال المخاطب تفضل نعم كيف قد اذا دخلت على الفعل المضارع المضاف الى الله تبارك وتعالى فهي للتحقيق دائما قد اذا دخلت على الفعل المضارع المضاف الى الله تبارك وتعالى فهي للتحقيق دائما قد نعلم انه ليحزنك قد يعلم ما انتم عليه وهكذا طيب باقي شيء الظاهر انكم تعبتم وسهرناكم هذا الصباح فذهبت الاسئلة انصرف راشدين. السلام عليكم ورحمة الله