احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم فاحشة وفحشاء هي كل ما يقبح ذكره من المعاصي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد هذه المادة عند ابن فارس تدل على قبح بشيء والشناعة من ذلك الفحش الفحشاء والفاحشة قل كل شيء جاوز قدره فهو فاحش ولا يكون ذلك الا فيما يتكره وافحش الرجل اذا قال الفحش وفحش كذلك قال هو فحاش فيقولون للبخيل فاحش وهذا بنوع من الاتساع بالاستعمال قال له فاحش كما قال طرفه ارى الموت يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشددين. فاحش يعني البخيل باعتبار ان البخل هو اقبح خصال المرء هذا وجه الارتباط فكأنه اتصف بصفة مكروهة شنيعة في غاية القبح فالفاحشة والفشل الفحشاء اذا كانت بهذا الاعتبار اشتد قبحه من الذنوب قولا او فعلا لكنه كثيرا ما يرد في الاستعمال بنوع خاص من الذنوب وهو الزنا او ما في معناه كعملي او ملوط والله تبارك وتعالى يقول واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها التي يأتين الفاحشة يعني الزنا انما يأمركم بالسوء والفحشاء ويحتمل ان يكون المقصود به الزنا ويحتمل ان يكون الافعال الشنيعة القبيحة لهذا قال ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن فسره بعضهم بالزنا والظاهر والباطن باعتبار هذه الممارسات سواء كانت معلنة لذوات الرايات كما كان في الجاهلية البغايا المعلنات مثلا وما بطن الخليلات سرا كما يقوله بعض السلف وقيل غير ذلك الله تبارك وتعالى يقول ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر الفحشاء يمكن ان تكون الذنوب القبيحة فعطف عليها العم وهو المنكر ويحتمل ان يكون الفحشاء الزنا وما في معناه وقوله تبارك وتعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا فالفاحشة هنا فاحشة الزنا ونحو ذلك ففسر هذا بمعان قد مضى الكلام عليها او على بعضها في الكلام على المصباح المنير قلنا يدخل فيه التحدث بها في المجالس ولو على سبيل الغيرة تفاصيل وقد يكون هذا بنشر مقاطع ولو على سبيل الغيرة يشاهدها الناس وتتحرك النفوس ويهون هذا الجرم في نفوس الناس ويخف على اسماعهم كذلك ايضا في قوله تعالى اتأتون الفاحشة هنا بمعنى عمل قوم لوط طيب فهذا اذا ذكر في الشرع على سبيل الذم غالبا المراد به معنى خاص او معنى عام خاص الزنا وما في معناه وهو الغالب فذلك معنى عرفي والا اصله في اللغة يقال لي الشيء الذنب الشنيع ونحو ذلك وقد يستعمل في اصل اللغة بغير المعصية يبقى المال الفاحش يعني الكثير مال فاحش ويقال دم فاحش يعني كثير تفضل الله اليكم فرض له معنيان الوجوب والتقدير الفرظ يقول ابن فارس بانه يرجع الى اصل صحيح يدل على تأثير في شيء من حجز او غيره الحز حز من حز او غيره. الان هذه هذا الطرف لهذه الخشبة مثلا لو انه اجري عليها حديدة او منشار او حز جزء منها هذا حز لو الحبل مثلا بالبئر هذا الحبل كثرة ما يستخرج به من الدلاء يظهر اثره في الحجر فهذا الاثر يقال له حز فهنا الفرض يقول اصل صحيح يدل على تأثير في شيء من حز او غيره فالفرض الحزز في الشيء ومن الباب عنده اشتقاق الفرض الذي اوجبه الله تعالى وسمي بذلك لان له معالم وحدودا مثل هذا الحجز الذي في الصخر او في الخشب او نحو ذلك قد يكون الحز في في اليد بالجلد ظاهره فهذا الفرض باعتبار ما له من المعالم والحدود قيل له ذلك كان الله حده من الباب الفرضة وهي لفظة مستعملة الى اليوم تقال لي المشرعة في النهر وغيره باعتبار كانها حز في شط النهر هذي يمكن تقف فيها الزوارق او السفن او نحو ذلك حز ولا زال هذا مستعمل الى اليوم هنا كان يقال الفرضة للموظع الذي تقف فيه السفن او العبارة او كذا فهذه يقال لها فرظة فهذا استعمال عربي صحيح سميت بذلك بهذا الاعتبار تشبيها بالحز في الشيء باعتبار انها مثل الحز في طرف النهر اجل ان يكون مكان موضع وعميق بهذا الطرف وهكذا ايضا من ذلك ارض ما يفرضه الحاكم من نفقة الزوجة ولغيرها فرض قاضي سمي بذلك باعتبار انه شيء معلوم يبين كالاثر في الشيء يقولون الفرض ما كان ما جدت به من غير ثواب يعني ليس بمكافأة على عطية او هدية او نحو ذلك واما القرظ ما كان للمكافأة يعني اذا اعطيت احدا شيئا على مكافأة فهذا يكون يقال له يعني هكذا قرض و ابن فارس يقول مما شذ عن هذا الاصل الفارظ يعني المسنة مع ان بعضهم يقول بان مأخوذة من التقدير والالزام لا فارض ولا بكر هنا ابن جوزي يذكر معنيين الوجوب والتقدير وهذا لا اشكال فيه وكما نقول في سائر المواد بان ذلك يأتي بامور باستعمال في امور حسية وكذلك يكون في امور معنوية فهو في المعنوي يأتي يعني بمعنى البيان والتقدير واللزوم لزوم من لزوم الحزل المحزوز هذا كله من باب التفصيل في المعنى فرض يلزم المكلف كلزوم الحز للشيء المحزوز ويقال فرظ بمعنى بين قدر والزم والسياق يبين المراد والفريضة صفة جعلت اسما وادخلت فيها الفاء فرائض الله هي حدوده التي بينها وقدرها والزم بها. بين قدر الزم بذلك قال فريظة كذلك تأمل بقوله تبارك وتعالى او تفرض لهن فريضة ونفسر بمعنى التقدير تقدر تفرض لهن فريضة ما لم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة يعني في المهر ما قدر ولا جناح عليكم فيما تراظيتم به من بعد الفريضة تقدير قدر لها مهرا معينا ثم بعد ذلك نزلت عن بعضه او نحو ذلك فمن فرض فيهن الحج قد علمنا ما فرضنا عليهم بازواجهم يعني اوجبنا سورة انزلناها وفرضناها ونفسر بمعنى فرضناها يعني اوجبنا الايمان بها اوجبنا العمل بما تضمنته من الاحكام الشرائع ونحو ذلك ويعني الزمنا بها العمل بها نصيبا مفروضا يعني مقدرة مثلا على قول بعضهم فهذا لا لاحظ انه يأتي معنى الوجوب ومعنى التقدير وبينهما ارتباط لان هذا الذي وجب انما وجب لي بتقدير واضح من موجبه طيب تفضل احسن الله اليكم فتح له معنيان فتح الابواب ومنه فتح البلاد وشبهها والحكم ومنه افتح بيننا وبين قومنا ويقال للقاضي فتاح واسم الله تعالى الفتاح الى الحاكم وقيل خالق الفتح والنصر نعم اصل هذه المادة عند ابن فارس يرجع الى خلاف الاغلاق فتح فتحت الباب فتحا يقول ثم يحمل عليه سائر ما في هذا الباب ما يقابل الاغلاق فالفتح والفتاح والفتاحة يعني الحكم والله فاتح يعني حاكم والفتح بمعنى النصر والاغفار استفتحت استنصرت تستفتح وقد جاءكم الفتح هنا يعني تطلب الحكم مثلا قد جاء الحكم بين الطائفتين او تستنصر لكن لا يخلو من اشكال تفسيره بالنصر في هذا الموضع لكن قوله تعالى وكانوا يستفتحون على الذين كفروا اليهود كانوا يستفتحون بالنبي الذي سيأتي يستنصرون يقول سيبعث نبي ونقتلكم معه قتلى عاد فلما جاء هذا النبي كفروا به فواتح القرآن اوائل بالسور يقال الفتح ايضا الماء الذي يخرج من عين او غيرها وتدور مادته كما قال ابن فارس على خلاف الاغلاق يعني ازالة الاغلاق يقال له فتح فالامور المادية مدركة بالبصر فتح الباب خلاف الاغلاق افتح الباب اغلق الباب وفي الامور المعنوية التي تدرك بالبصيرة كذلك ايضا بازالة ما يتعلق به القلب والنفس من الهم والغم او الفقر او باعطاء المال او النصر في الحرب او الحكم في الخصومة فيحصل به ازالة ما في النفس وكذلك يقال بمعنى فتح المستغلق ابواب العلم والمعرفة لذلك ندعو للانسان نقول الله يفتح عليك فتح الله عليك فيدعى للمتعلم ونحو ذلك في قوله تحدثونه بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ذكر فيها اقوال للمفسرين. ما المراد بذلك من مما قيل في تفسيرها بما فتح الله عليكم قيل بما حكم عليكم وبعضهم يقول بما فتح عليكم من العلم فيستوون معكم وهم يحسدونهم بهذا وبعضهم يقول ان ذلك ليس على سبيل الحسد وانما باي اعتبار باعتبار المحاجة يكتمون ذلك من خبر النبي صلى الله عليه وسلم ومبعثه بان لا يحتج بذلك عليها وهكذا فاتحة الشيء هي مبتدأ الذي يصح به ما بعده فاتحة الكتاب المفتاح الة الفتح ويجمع على مفاتح ومفاتيح تأمل قوله تبارك وتعالى وسيقى الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها فتح المغلق او الاغلاق معروف هذا في الامور الحسية فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا فتحنا ما المقصود به صلح الحديبية هو الفتح او فتح خيبر او فتح مكة فسره بعضهم بفتح خيبر لكن قوله انا فتحنا لك فتحا مبينا فسر بصلح صلح الحديبية له فتح لما حصل بعده لكن الفتح القريب فسر بفتح خيبر بعد فتح البلاد وكذلك ايضا بقوله تبارك وتعالى فافتح بيني وبينهم فتحا بيني وبينهم فتحة فهذا يمكن ان يكون بمعنى الحكم حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج هذا فتح حسي فتح السد لا تفتح لهم ابواب السماء بشر الفتح الحسي والسماء لها ابواب كذلك وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا كما سبق يستنصرون يطلبون الفتح يعني النصر وعنده مفاتح الغيب هذا في المعنوي او ما ملكتم مفاتيحه يعني المفاتيح وكذلك في قوله فان كان لكم فتح من الله هنا النصر والغنيمة ويتبع ذلك عسى الله ان يأتي بالفتح يمكن يفسر هنا النصر ونحوه فتحنا عليهم بابا من السماء اظلوا فيه يعرجون ولا يمكن يفسر بالحس لكن قوله فتحنا عليهم ابواب كل شيء اغداق الاموال نحو ذلك ثم فتحوا متاعهم هذا فتح حسي ما يفتح الله للناس من رحمة التوسعة في الرزق ونحو ذلك اي نعم تفضل احسن الله اليكم قوله يا شيخنا خالق الفتح والنصر هل يعد هذا من التأويل آآ يقال للقاضي فتاح اسم الله فتاه الحاكم وقيل قيل خالق الفتح والنصر هو لا يفسر بهذا احسنت لا يقال ان الله الفتاح يعني خالق يعني انه لا يوصف بهذا الا باعتبار انه خلقه ولكن يقال بان الله هو الفتاح بمعنى الحاكم وهو الذي يفتح على قلوب اوليائه بالعلوم والمعارف والمواهب الربانية ويفتح ايضا عليهم ابواب الرزق والنصر وما الى ذلك فيلزم فيشمل الهدايات والمعارف والعلوم ويشمل ايضا كذلك النصر والرزق وفتح البلاد يعني الفتح المادي والمعنوي ولا يفسر خالق الفتح والنصر لا يفسر بهذا فمثل هذا يدخل في باب التأويل لكنه هنا لم يذكره على انه فسره بهذا وانما قال وقيل اسم الله الفتاح قيل الحاكم وقيل خالق الفتح والنصر قيل ومثل هذه الاقوال يفترض انها ما تورد وبعض اهل السنة يورد احيانا بعض الاقوال التي تكون بعيدة او لا تصح بحال من الاحوال يريدها على انها قول هكذا وهذا لا يصح وكما ذكرت في الكلام على عقيدة المؤلف رحمه الله انه لم يطرد على اعتقاد معين كعقيدة الاشاعرة مثلا ولكنه يورد بعض الاشياء احيانا على انها قول ويذكر القولين احيانا يذكر قول اهل السنة وقول المبتدعة واحيانا يذكر قول اهل السنة فقط واحيانا يذكر قول المبتدعة واحيانا يذكر بعض العبارات التي تدل على تفويض وقد يفهمها بعضهم بان ذلك من قبيل الاجراء على الظواهر ويظنون انها عقيدة اهل السنة ولذلك كل من رأيته يتكلم على عقيدة المؤلف يريدون بعض هذه العبارات ويقولون كان على عقيدة السلف الواقع انه ليس بهذه الصورة لكنه غير مضطرد احسن الله اليكم انفضوا اي تفرقوا هذه المادة تدل على تفريق وتجزئة كما يقول ابن فارس لذلك تقول فضبطت الشيء فرقت انفض القوم تفرقوا نفض المجلس كذلك اقول فضضت عن الكتاب ختمه ومنه فض المرأة فض البكارة ونحو هذا يقول ابن فارس وممكن ان يكون الفضة من هذا الباب كانها تفض لما يتخذ منها من حلي كثرة ما يتخذ منها هذي كانها تفرق تفض و او باعتبار اخر مع ان بعض اهل العلم يستبعد هذا من العبارات الشائعة يقول رأيت الناس قد ذهبوا الى من عنده انتهوا رأيت الناس من فضة الى من عنده فضة ابن فارس يقول مما يجوز ان يقاس على ذلك الفضفضة فضفضة اصلها تقال لي سعة الثوب ثوب فضفاض ودرع فضفاضة يعني واسعة تباعدت اطرافها فكذلك هذا الانسان الذي يفضفض ما في نفسه فهو يخرجه يفرقه ويتسع بذلك صدره يفضفض كأن صدره قد ضاق بما فيه وحينما يتحدث الى الاخرين يكون قد استفرغ ما في نفسه واتسع صدره بذلك مع انه لا يجد لربما بغيته فيما يتصل به شكايته فالفض يكون بمعنى تفريق والتجزئة هذا هو الاصل ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك تفرقوا يعني واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما يعني تفرقوا اما الفضة ونحو ذلك فهذا كثير من الذهب والفضة سقفا من فضة لكن المادة التي اوردها هنا تفرق بمعنى التفرق انفضوا قول المنافقين مثلا تنفق على من عند رسول الله حتى ينفضوا. يقولون هؤلاء اتوكم في بلادكم فكاثروكم وقاسمتموهم الاموال فتداعوا فكثروا في بلادكم فلا تنفقوا على هؤلاء قاطعوهم بالنفقة حتى يطلبوا بلادا اخرى حتى ينفضوا يعني يتفرقوا عنكم يذهبون لبلد اخر يجدون فيه شيئا هذا كلام المنافقين الله ابن ابي نعم تفضل الله اليكم فطره هذه المادة يا شيخنا تختلف في بدل فطره فطر بدونها وايضا الاية التي هي فطرة الله التي فطر الناس عليها غير موجودة في النسخ نعم بالنسبة للاية لا اشكال ان توجد وفطره وفطر لا اشكال ان تكون بالهاء وبدون الهاء الامر في هذا يسير النسخ الخطية تقول عندك لا يوجد فيها؟ لا يوجد فيها لا يوجد اذا فطر لكن فطره ليست غلط يقول هنا ايضا المادة التي بعدها لها علاقة بالفطور تفضل احسن الله اليك فطر خلقه ابتداء ومنه فاطر السماوات والارض ومنه فطرة الله التي فطر الناس عليها وفطرة الله الخلقة التي خلق الخلق عليها وافطر بالالف من الطعام فطور شقوق ومنه انفطرت اي انشقت ويتفطرن هذه المادة عند ابن فارس تدل على فتح شيء وابرازه قطر فتح شيء وابرازه. من ذلك الفطر من الصوم والفطرة الخلقة اطره الخلقة هذا اللي اشار اليه ابن جزيء قال فطرة الله الخلقة التي خلق الخلق عليها وافطر بالالف من الطعام فهذا المعنى يعني هذا يدل على ابتداء قال فطر البئر يعني ابتدأ حفرها تفطرت الارض بالنبات اذا انشقت عنه يعني كأن الارض تنشق عن مسمار النبات فطرت الارض قطر ناب البعير لشق اللحم وطلع فطر العجين فطره عجله عن الادراك وكل ما اعجل فهو فقير تطير تسمية الفطيرة بهذا ما وجهه ربما من الاصل العجين قبل ان يدرك كل ما اعجل فهو فقير ماديا كان او او معنويا تفطر تشقق ان الفطر هو الشق والفطور الشقوق الشقوق الله تبارك وتعالى يقول فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله اطرح قال لي اصل الخلقة فطرة ما طبع عليه الانسان اولا فهو فطرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او نحو ذلك كذلك ايضا الله يقول عن نفسه الحمد لله فاطر السماوات والارض فيقول قطر السماوات والارض ويقول فطركم اولا مرة والذي فطرنا يعني خلقنا اوجدنا ابتداء الذي فطرهن فطر السماوات فطرهن فطركم يعني اوجدكم اول مرة خلقكم وهكذا والله اعلم ابن عباس رضي الله عنهما كان يقول ما كنت اعلم يعني معنى فاطر حتى جاء اعرابيان يختصمان في بئر يقول احدهما انا فطرتها يعني ابتدأت حفرها بدأت حفرها والطعام الذي يؤكل في اول اليوم يقال له يقال له فطور وتناوله فطور فطور باعتبار انه يبتدأ به وما يبتدئ به الصائم اذا افطر قال له فطور وفعله يقال له فطور وبعض الناس يعبر عن نفسه انه اذا كان مفطرا افطر قال انا فاطر وهذا غير غير صحيح عندما يقال الفاطر الكبيرة السن ناقة فاطر قاطر كبيرة لا فرضوا ولا بكر قل انا فاطر وانما يقول انا مفطر انا مفطر وليس بفاطر فيما يتعلق بالفطور كل ذلك يعني اه فيما ذكرته مظمن ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور؟ قلنا الشقوق الى السماء انفطرت كذلك ايضا السماء مفطر به تفطرنا منه انشق الارض الطرم يتشققن نعم الله اليكم فج طريق واسع وجمعه فجاج نعم. هذه المادة عند ابن فارس تدل على تفتح وانفراج ومن ذلك الفج الطريق الواسع تفتح وانفراج لذلك يقال الفج تفريجك بين بالشيئين بين الرجلين او غيرهما ومنه جاءت السعة المادية من كل فج عميق الطريق الواسع بعضهم يقيده يقول بين الجبلين بعضهم يقول منه تجيء السرعة قال افج الرجل اذا اسرع ومن ذلك تكون الفجاجة لكل ما لم ينضج فجاجة يعني هذا كانه الان الفج الطريق الواسع فهذا الطريق الواسع يكون مهيئا الاسراع صراع الناس بخلاف الطريق الضيق قال هذا الرجل ذو فجاجة وكلام فج بمعنى السعة. يعني بمعنى انه لم يضبط كلامه ولم يحترز فيه وانما يلقي الكلام على عواهنه من غير مراعاة ما تنبغي مراعاته يقال هذا كلام فج ورجل فج ونحو ذلك فما لم ينضج يقال له فج ويقال للواسع كذلك ايضا يعني لم يقيد بقيود ويضبط بضوابط يقال الفج النيء من الشي يقال له فج طعام فج لحم فج يعني لم ينضج والله تبارك وتعالى يقول واجعلنا في الارض رواسي انت ميدا بهم وجعلنا فيها دجاجا طبلا يعني طرق واسعة واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق وكرجالة يعني على الاقدام وعلى كل ضامر الدابة التي قال السير والسفر بها فذهب ما بها من السمن والزهم فاصابها الضمور مع طول المسير والسفر وعلى كل ضامر يأتينا من كل فج عميق بعد فالسفر والمشقة بعد المسافة وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق هكذا والله اعلم نعم الله اليكم فاردت النور يقال لكل شيء هاج وغلا حتى فاض ومنه وهي تفور وقولهم فارت القدر نعم هذه المادة ايضا تدل على غليان وعلا حتى فاض ايوا ايوا وش عندكم انتم في الكتاب النسخة الثانية؟ ها على طار التنور يقال لكل شيء هاجأ و على حتى فاض عندكم النسخة الثانية غلا ها بنسختكم غلا اي نعم هي المادة تدل على الغليان قار القدر غلا وفاض بسبب الغليان. فالفور هو الغليان طار غضبه اذا جاش وكذلك مما قيس على هذا كما يقول ابن فارس فارس يرجعها الى معنى الغليان يقولون فعله من فوره يعني في بدء امره قبل ان يسكن مباشرة. قال فورا فهذه المادة هذه الكلمة فور على سبيل الفور على سبيل كذا يعني مباشرة ولهذا بعض اهل العلم يقول ان المادة هذه ترجع الى معنى السرعة والغليان السرعة والغليان كما يقال في شدة الغليان يقال ايضا في نفس النار يقولون الفور في الفعل ايقاعه في غليان الحال كذا بعضهم يعبر ليربطه بالغليان فور قبل سكون الامر يعني والقضية ساخنة مباشرة لا يمهل ولذلك يأتي بمعنى السرعة وكأن هذا يرجع الى معنى الغليان. يعني اذا قلنا بانه جاء به فورا فهو في حال الغليان ابان الغليان دون الامهال حتى يسكن فهذا يكون من لازمه السرعة فيكون من قبيل التفسير باللازم وان السرعة ليست باصل المعنى وانما هو تفسير اللازم. ولاحظ في قوله تبارك وتعالى ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم يأتوكم من فورهم هذا والمفسرين فيها معروفة يأتوكم من فورهم فبعضهم يقول من فورهم يعني من غضبتهم هذه لانهم هم تعرفون وقائع كما ذكرنا في تعليق في غير هذا الموضع قبل مدة آآ قريبة بان النبي صلى الله عليه وسلم كان بمغاسيه ونحو ذلك كان لا يمهل الكفار وانما اذا بلغه عن قوم انهم ارادوا شرا ارسل اليهم سرية او جيشا كان هذا هديه عليه الصلاة والسلام دائما فالسرايا التي كانت قبل غزوة بدر الغزوات نخلة غيرها كانت سببا لحنق الكفار كانت سببا لحنق الكفار. ولذلك لما تعرفون في خبر غزوة بدر لما اراد عتبة بن ربيعة ان يصرف القوم فابى ابو جهل وحرك بعض اولياء ابن الحضرمي الذي قتل في سرية نخلة خرج امام الناس وشق ثوبه وطلب الثأر فاحتمت النفوس واحتدمت المعركة فهم خرجوا غاضبين انتقاما لما وقع لهم من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حصل من اخذ تجارتهم وعيرهم وقطع الطريق عليهم الى الشام اغضبهم هذا ويأتوكم من فورهم فبعضهم يقول يأتوكم من فورهم يعني اهل الاشراك الكفار في غضبتهم هذه في مخرجهم وبعضهم يقول من فورهم يعني في مخرجهم هذا. وبعضهم يقول من فورهم يعني بمعنى السرعة جاؤوا مسرعين وبعضهم يقول هذا لا يرجع الى المشركين وانما يأتوكم من فورهم هذا انهم وعدوا بالمدد من ناحية يترقبون مجيئه منها فيقول ان جاء من فورهم يعني من فور الناحية من فورهم هذا يعني من ناحيتهم هذه يمدكم الله بمدد اخر من الملائكة لكن هذا المدد ما جاء للمشركين فما جاء المدد الاخر الذي هو الخمسة الاف للمسلمين لانه كان مقيدا بهذا القيد بمعاني يذكرها المفسرون لكن اذا قيل بان اصل الفور بمعنى الغليان او الغضب فهذا معنى مشهور يكون بغظبتهم هذه واذا فسر بالاسراع فهذا من لازمه تفسير له باللازم والله اعلم وقد يفسر بي الناحية كما سبق فورهم اي من ناحيتهم من ناحيتهم هذه والله تبارك وتعالى يقول حتى اذا جاء امرنا وفار التنور طار يعني اذا امتلأ الماء فسر التنور هنا بالتنور هو الاقرب. التنور الذي يخبز به فيخرج منه الماء يفور بالماء في اول الامر ثم بعد ذلك يكون الطوفان وفسره بعضهم بغير هذا وفي قوله تبارك وتعالى ايضا اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور غفور يعني كما سبق ان ذلك يقال للنار تفور يعني تكون في حال من والاضطراب نعم تفضل احسن الله اليكم فوج جماعة من الناس وجمعه افواج نعم هذه المادة تدل على عند ابن فارس على تجمع من ذلك الفوج الجماعة من الناس فتأتون افواجا يعني جماعات كل امة فوجا يعني جماعة هذا فوج مقتحم معكم يعني جماعة كلما القي فيها فوج يعني جمعه من الناس تفضل الله اليكم فاكهين من التلذذ بالفاكهة او من الفكاهة وهي السرور واللهو نعم اصل هذه المادة عندما فارس يدل على طيب واستطابة طيب واستطابة ذلك الرجل الفكه او الطيب النفس. يعني الانسان في حال من كما يقال التألق والارتياح ونحو ذلك فكه. فكان ذلك من عادته وسجيته وكذلك يقال لاكل الفاكهة يقال فكه الذي يأكل الفاكهة ومن الباب الفاكهة باي اعتبار انها تستطاب وتستظرف وكذلك المفاكهة الممازحة وما يستحلى من الكلام التفقه التفقه ما المراد به؟ فضلتم في قوله فظلتم تفكهون ابا فارس يقول ليس من هذا وهو من باب الابدال عند ابن فارس من باب الابدال ان المادة فيها ابدال حرف بحرف فلها اصل اخر الاصل انه تفكنون يعني تتندمون هي مادة اخرى عند ابن فارس حصل فيها ابدأ الحرف حرف لكن على كل حال بعضهم لا يوافق على هذا لا يوافق على هذا ويقولون بانها لغة تميم يقولون يتفكنون وازد شنوؤة يقولون يتفكهون يتفكنون يعني يتندمون اصل هذا الاستعمال يتفكهون عند بعضهم يعني كانهم يطرحون التفكه عنهم اذا طرحوا التفكه عنهم ايش يكون حالهم الحزن اذا طرحوا التفكه والفكاهة ونحو ذلك فهم في حال من الحزن والكآبة هكذا يفسره بعض اهل العلم هنا ابن جوزي يقول فاكهين من التلذذ بالفاكهة او الفكاهة وهي السرور واللهو. الفاكهة تقال للثمار كلها مع ان بعضهم استثنى شيئا من ذلك لكن المشهور ان ذلك يطلق على الثمار كلها يقال لها فاكهة. ولذلك الرطب يقال له التمر قال له فاكهة يقال فكههم يعني اظرفهم بالملح اظرفهم بالملح وكذلك ايضا من الاستظراف الاعجاب يقولون امر فكه يعني معجب كأن هذا يعجب هذا الشيء الظريف او وكذا ايضا حينما يقال تفكه كما يقال في اكل الفاكهة تفكه لمن اكل الفاكهة وقال تفكه كذلك يقال ايضا في من تمتع بالشيء ولذلك من هذه الصيغة يقولون معنى ينتهي يعني الى التدبر والاعتبار كما سبق في تفكن تندم و تفكه كذلك يقال تفكه تفكن في هذا المعنى يعني تأدب لكن من يجعلون هذا اعتبار انه لغة فضلتم تفكرون قيل فتعجبون وقيل تطرحون التفكه عنكم بمعنى انكم تصيرون الى حال من الحزن انقلبوا فكهين يعني في حال من فكاهة وفي قوله تبارك وتعالى عن اهل الجنة في شغل فاكهون فاكهون باعتبار انهم بحالة من الفرح والغمرة او التفقه بمعنى اه نعم الفرح ولكن هنا السياق يدل على انه في شغل قال بعض السلف اه لما ذكر بعده على الارائك قالوا وهم في شغل بافتظاظ الابكار بحال من السرور ما الى ذلك التمتع بالشيء كما سبق ونعمة كانوا فيها فاكهين فاكهين بما اتاهم ربهم كل هذا والله اعلم احسن الله اليكم فؤاد هو القلب وجمعه افئدة الفؤاد عند ابن فارس يرجع الى اصل صحيح يدل على ثم وشدة حرارته تقول فاتوا اللحم يعني شويته يقول من قياس الباب؟ الفؤاد سمي بذلك لحرارته وتوقده يقال ان الفؤاد هو القلب قيل له ذلك لكثرة تفؤده يعني لكثرة تقلبه الراغب قيد هذا بان يكون ذلك الاستعمال يعني قد اعتبر فيه معنى التفقد يعني التوقد يعني حينما يقال بان ذلك يرجع الى معنى الحرارة مثلا او نحو ذلك فيكون يعتبر فيه معنى التوقد او نحو هذا هنا ابن جوزي قال الفؤاد هو القلب وجمعه افئدة فسره بالمعنى المباشر لكن ما اصل هذا؟ التفجج توقد يتوقد بالخواطر والافكار والايرادات فهو لا يتوقف دائم التوقت. الانسان قد يكون في مكان لا يسمع فيه صوتا. وقد يكون في مكان مظلم وقد يكون اعمى وقد يكون قد اغمض عينيه فلا يرى شيئا ولكن القلب لا يتوقف فترد عليه الخواطر والافكار و كذلك يسترجع تلك المشاهدات التي شاهدها ويتخيل ما لم يشاهده فهو دائم التفقد والله تبارك وتعالى يقول وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك يعني قلبك واستعمال لفظ الفؤاد هنا يمكن ان يراعى فيه ما ذكر ربطوا به فؤادك فهذا الفؤاد كثير التحول والتقلب والتوقد فيحتاج الى تثبيت يحتاج الى تثبيت ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد فهذه سمع البصر ميزابان يصبان في القلب فيتحرك بسبب هذه المسموعات والمشاهدات تارة يتأثر تأثرا ايجابيا وتارة تأثرا سلبيا وهكذا ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة نقلب افئدتهم وابصارهم. لاحظ احيانا يستعمل لفظ القلوب واحيانا الافئدة في العمى ولكن تعمى القلوب فهنا لا يوجد توقد عمى لكن في التحرك يأتي لفظ الفؤاد والله اعلم نعم تفضل الله اليكم استفز يستفز اي استخف استفز هنا ايضا ابن فارس يرجع هذا الى اصيل يدل على خفة وما قاربها تقول فزه استفزه اذا استخفه وان كادوا ليستفزونك يعني اي يحملونك على ان تخف عنها يعني تخرج من بلدك رجل فز يعني خفيف وهذا فيه عبرة كثير من الالفاظ اذا عرفنا اصل المعنى لربما العاقل يربأ بنفسه عنها الان الانسان الذي يستفز يسهل استفزازه هذا يدل على خفته يطيش مباشرة فهو لا عقل يحجزه او رجل فز ولذلك يقال فز فلان بكذا الى كذا بمعنى خف فهذا الذي يكثر منه الاستجابة لدواعي الغضب ونحو ذلك يقال يستفز فلان استفز فلانا فالحاقل يربأ بنفسه عن مثل هذه الامور ولا يستخف هكذا لو ترجع الى بعض المعاني حماقة وفلان حمقي او نحو ذلك من الحمق خلاف العقل عمق احمق من الذي يقبل ان يكون بهذه المثابة احسن الله اليكم فقه فهم ومنه لا يفقهون وما نفقه كثيرا نعم الفقه ارجعه ايضا ابن فارس الى اصل واحد يدل على ادراك الشيء والعلم به قل فقهت الكلام افقهه وهكذا كل علم بشيء عنده فهو فقه ثم اختص ذلك بعلم الشريعة وكذلك اختص بنوع من علم الشريعة ومعرفة الاحكام الشرعية الفرعية والا فالاصل ان الفقه يقال للفقه الاكبر والفقه الاصغر الاكبر والفقه الاصغر. كل ذلك يقال له فقه قال لي الفهم فقه لكن عرف الاستعمال صار يقال للعالم بالحلال والحرام فقه والا فاصل الفهم لا تفقهون تسبيحهم لا يكادون يفقهون حديثة يفقهوا قولي يعني يفهموا قولي ليتفقهوا ليتفقهوا في الدين فهذا يعني يرجع الى معنى الفهم لكنه انما يكون الفقه في الاصل لمن يدق في الفهم ولهذا لا يقال لكل علم فقه وانما لما يحتاج الى شيء من الاستخراج او الاستنباط او الفهم الدقيق ونحو ذلك لذلك فان بعضهم يقول ان اصله من الشق والفتح الامور الحسية وفي المعنوي يقال الفهم لكنه كما يقول بعضهم يخص بالتوصل يعني ما كان يتوصل به يعني بطريق يتوصلوا الى غائب مشاهد ويكون اخص من مطلق العلم قال فقه اذا فهم وفقه بمعنى صار صار فقيها اذا صار الفقه سجية له وملكه. قال فقه هكذا فرق بعضهم على كل حال المشهور ان الفقه بمعنى بالفهم لكن فيما يدق والله اعلم طيب الله اليكم في حرف جر بمعنى الظرفية قد تكون للتعليل قد تكون بمعنى مع وقيل بمعنى على نعم. في هذه يا حرف من حروف المعاني كما هو معلوم حرف جر هنا ذكر له ابن جوزي الظرفية وذكر التعليل وانها قد تكون بمعنى مع او بمعنى على عرفنا في بعض المناسبات ان مذهب الكوفيين انهم يقولون بتظمين الحرف معنى حرف اخر وفيه تأتي بمعنى حروف اخرى مثل على مثلا او مع لكن الظرفية في الواقع هي اصل فيها يعني هي اخص بالظرفية واعلق بل ان بعض اهل العلم يقولون ان الحرف اذا استعمل في غير معناها الاصلي فانه يبقى مشما معنى ذلك الحرف في اصله يعني لا لا يذهب منه رائحته تبقى حينما تلحظ الوان الاستعمال في هذه الواقع انها ليست فقط بهذه المعاني التي ذكرها ابن جوزيف بل تأتي كما تأتي ظرفية سواء مكانية او زمانية طرف مكان او في المسجد هذا ظرف مكان وفي الصبح هذا ظرف زمان تأتي ايضا للمصاحبة وللتعليل والاستعلاء ومرادف لي الباء وكذلك ايضا مرادفة الى مرادفة من ولي المقايسة وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل. لاحق وتأتي للتعويض وهي الزائدة عوضا من اخرى محذوفة وتأتي للتوكيد وهي الزائدة بمثل قوله تبارك وتعالى وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها طب وفيها بعضهم يقول زائدة ركبوها وقد مضى الكلام على اطلاق لفظ الزيادة في القرآن وان بعضهم يمنع من هذا تأدبا وهم لا يقصدون اعني الذين اطلقوا مثل هذا الاطلاق الزيادة انها حشو وانما يقصدون زائدة اعرابا لذلك فان بعضهم يسميه صلة او نحو هذا من باب التأدب في التسمية على كل حال هذه عشرة معاني عشرة معاني لفي كما ترون وابن جزي انما ذكر انما ذكر نحو اربعة اليس كذلك اربعة معاني بقوله تبارك وتعالى الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض هذي ما نوعها في ادنى الارظ ادنى الارض يعني من جزيرة العرب كما يقول بعضهم بالواقعة حصلت اطراف الشام. في ادنى الارظ فهذه للظرفية الظرفية المكانية ظرفية المكانية قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم يعني في جملة امم مع امم فهذه المصاحبة في امم قد خلت حتى اذا اداركوا فيها جميعا داركوا فيها هذي للظرفية المكانية بالنار يعني داركوا فيها قالت فذلكن الذي لمتنني فيه هذي للسببية يعني بسببه تلومني في فلان يعني بسببه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم الى اخره ما ذكره الله تبارك وتعالى وهكذا في قوله لمسكم فيما افضتم فيه يعني بسببه على قول بعض المفسرين فتكون هنا السببية في قوله ولاصلبنكم في جذوع النخل فيه انه بمعنى علا لكن لاحظوا هذا ليس محل اتفاق في جميع المواضع لكن هم يقولون بان جذع النخلة لما لاحظ ان كونه يشم معنى الحرف الاصلي اللي هو الظرفية هو لا يريد انه يدخل هؤلاء السحرة سابقا طبعا انه يدخلهم في جوف الجذع لا وانما يصلبون على الجذع لماذا جذع النخل؟ قالوا اخشن جذع هو جذع النخل فاذا صلبوا عليه فهذا اشد في الايلام. فهو لشدة الربط الى الجذع كانه ادخلهم فيه فيه لاحظ بقية الحرف معنى الحرف البقية من معنى الحرف اللي هو الظرفية فيه كانه ادخلهم فيه من شدة الربط كانه جعلهم في داخله وجعله ظرفا لهم يصلبنكم في جذوع النخل توعدهم ما قال في جذوع الشجر وانما قال في جذوع النخل لان هذا اشد بالايلام لكن هنا على هذا الشاهد على هذا المعنى لا ولاصلبنكم في جذوع النخل يعني على جذوع النخل باعتبار انه لا يريد ان يضعهم في داخل في جوف الجذوع باجوافها وانما علا على فتكون هنا بمعنى الاستعلاء وهكذا فردوا ايديهم في افواههم في افواههم على خلاف في المراد بذلك في افواههم يعني بافواههم بمعنى ايه الى الى افواههم هل المقصود ردوا ايديهم في افواههم في افواه الانبياء؟ لاسكاتهم او لافواه انفسهم كانهم بهتوا او لشدة تعجبهم ردوا ايديهم في افواههم وبعضهم يقول غير هذا وبعضهم يقول غير هذا وتفسير الايدي ايضا هل هي اليد الجارحة المعروفة او المقصود بها غير ذلك ليس هذا هو موضع الكلام على هذه القضية وانما الشاهد فقط على هذا التفسير على هذا التفسير على هذا المعنى. وهكذا في قوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اذ ثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة في الاخرة الا قليل. يقولون هذه للمقايسة قال سبيل متاع الدنيا ومتاع الاخرة وقال وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها يقولون الباء هذه زائدة للتوكيد فقال اركبوا فيها اركبوها مثل ما تقول دخلت في البيت في الدار يعني دخلت الدار يقولون بانها زائدة التوكيد زائدة للتوكيد المرادفة للباء هذه بعضهم يفسر بها قوله تبارك وتعالى والغوا فيه اتسمع لهذا القرآن؟ والغوا فيه الغو فيه بعضهم يقول الغو به الغو به باعتبار انها من لغي بكذا اذا رمى به. يعني يقصدون نبذه ونحو ذلك كذلك حتى في قوله تعالى فردوا ايديهم في افواههم بعضهم يقول في افواههم يعني بعضهم حس الرد الايدي بتكذيبهم على هذا المعنى تكون بمعنى الباء بتكذيبهم لكن اذا قيل اليد الحسية في افواههم يعني الى الى افواههم المرادفة من المرادفة لمن مرادفة لمن على خلاف طبعا لكن كما يقول بعضهم كالزجاج بقوله تعالى في تسع ايات يعني من تسع ايات يخرج الخبأ في السماوات يعني من السماوات على قول بعضهم فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا بعضهم يقول بمعنى من من الدنيا فيه بمعنى من من الدنيا وكما سبق في بعض المناسبات ان مذهب البصريين ادق وهو الذي يسميه ابن القيم رحمه الله مذهب فقهاء النحويين باعتبار انهم يقولون بتضمين الفعل او ما يقوم مقامه معنى الفعل فيكون فيه زيادة بالمعنى كأنه فعل وفعل اخر صح ان يعد بهذا بهذا الحرف يكون في ذلك زيادة في المعنى الزائدة على كل حال مما يمثل به بعضهم اذا فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا يعني اتنا الدنيا لكن هذا بعيد وقال عنها ابو حيان بانه قول ساقط هذا صحيح قال اركبوا فيها كما سبق يعني هذا على الاقل اقرب مما قبله يعني اركبوها لكن يوجد في كلام العرب بشعرهم ما هو بهذا المعنى والله اعلم لكن هنا بمعنى مع في تسع ايات مع تسع ايات لاحظ هناك فسر بملئ بينما ابن عطية يفسره بمعنى مع مع تسع ايات وهذه على كل حال ليست محل اتفاق بين المفسرين ولا النحويين لكن كما قيل والشأن لا يعترض المثال اذ قد كفى الفرض والاحتمال تورد الامثلة التي توضح فقط وليس المقصود هو تحقيق المعنى بمثل هذه المواضع في بيان هذه الالفاظ والغريب نعم طيب عليكم