يعني الهمني ونحو ذلك قل هو من اوزع يعني تقول اوزع بالشيء اذا اولع به كأن الله تبارك وتعالى يولعه بشكره تقول بها اوزاع الناس يعني جماعات الناس لاحظ هذي الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا والحاضرين والمستمعين اما بعد فيقول الامام ابن جزيل الكلبي ولجاء يلج اي دخل ومنه ما يلج في الارض واولى جاء يولج ادخل ومنه يولج الليل في النهار الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذه المادة ارجعها ابن فارس رحمه الله ايضا الى هذا المعنى وهو انها تدل على دخول شيء قل ولا جاء بمنزله يعني دخل والوليجة البطانة والدخلاء يعني كانك ادخلته عليك هو من تصطفيه سرك وودك يستوي في ذلك المذكر المؤنث الوليجة كما يستوي فيه ايضا المفرد والمثنى والجمع فهو من الولوج يعني كانك ادخلته على سرك وباطنك او باطني امرك ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين ولجهل هذه المادة كما ترون ترجع الى هذا المعنى الذي هو الدخول يقول الله تبارك وتعالى ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم. ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. يعني حتى يدخل وهكذا في قوله يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وكذا قوله تبارك وتعالى ذلك بان الله يورج الليل في النهار ويولج النهار في الليل بالطبع الاخرى اظن هنا فيه سقط اليس كذلك نعم؟ تفضل نعم احسن الله اليكم وهنا يهن ضعفا ومنه وهن العظم والوهن الضعف نعم وهناء بالفتح يهن اي ضعف ابي المادة ارجعها ابن فارس رحمه الله الى اصلين او الى معنيين الاول يدل على ضعف يقال وهنا الشيء يهن وهنا يعني ضعف والثاني يدل على زمان فالوهن والموهم ساعة تمضي من الليل واوهن الرجل صار او سار في تلك الساعة هذه المادة او المعنى الثاني لم يرد في القرآن انما الذي ورد هو المعنى الاول وهو الذي ذكره ابن جزي رحمه الله لانه يعنى بهذا ما يتصل بغريب القرآن فيقال وهن الرجل لاحظ في الوهن بنوعيه الوهن الحسي والوهن المعنوي وهن الرجل جبن على اللقاء عدوه فهذا يرجع الى الضعف فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. ولا تهنوا في ابتغاء القوم. يعني لا تضعفوا في طلبهم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تعلمون اتجبنوا لا تضعفوا ونحو ذلك وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت يعني اضعف البيوت يقال اوهنه اي اضعفه والفاعل منه موهن موهن ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين يعني مضعف قال ربياني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا وهن يعني ضعف كبير يصيبه ضعف عام ومن ذلك ضعف العظام التي عليها قوام البدن ما يسميه الاطباء هشاشة العظام. هذا امر من الطبيعي ان يقع لي الانسان مع تقدم العمر لكن ما عليه الا ان يروض نفسه على هذا وانما المستغرب او المستنكر او لا اقول مستنكرا لكن ما يكون على خلاف العادة ان يكون قويا لا يشعر بشيء مع تقدم العمر نعم تفضل احسن الله اليكم ورد الماء يرده اذا جاء اليه واورده غيره فارسلوا واردهم الذي يتقدمهم الى الماء فيسقي لهم نعم هذه المادة ارجعها ابن فارس رحمه الله الى اصله الاول الموافاة الى الشيء وهذا هو الذي ورد في القرآن وهو الذي تحدث عنه ابن جزي رحمه الله الورود الموافاة الى الشيء من ذلك يقال الورد خلاف الصدر قال وردت الابل الماء ترده وردا وردا هذا كلام ابن فارس والوريدان عرقان مكتنفا صفقي العنق مما يلي مقدمه غليظان هنا غليظان يسميان ايضا من الورود كانهما توافيا في ذلك المكان ونحن اقرب اليه من حبل الوريد فهو يرجع ذلك ايضا الى هذا المعنى. الاصل الثاني لم يرد في القرآن وهو لون من الالوان لون الورد قال وردي هذا الذي ذكره ابن فارس رحمه الله في هذين المعنيين والمعنى الاول هو الذي جاء في كتاب الله تبارك وتعالى يقال ورد الموضع يرده ورودا يعني بلغه وصل اليه سواء دخله او لم ام لم يدخله ولما ورد ماء مدين ولم يدخل الماء ولكنه بلغ الماء. يقول الله عز وجل لو كان هؤلاء الهة ما وردوها قلنا الورود بمعنى الدخول دخلوها لاحظ الفرق بينه وبين الاول ورد ماء مدين. وان منكم الا واردها هذا يحتمل فبسر الورود بالدخول وفسر ايضا بالاجتياز على الصراط هذا الموضع يحتمل الامرين وهكذا في قوله انتم لها واردون قال وبئس الورد المورود يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. هذا فرعون بمعنى الدخول هنا وبئس الورد المورود ويقال وارد القوم هو الذي يتقدمهم يرسلونه يستقي لهم الماء يرد الماء قبلهم فارسلوا واردهم فادلى دلوه كان الناس في السابق حينما تسير القافلة فقبل ان تصل الى الماء قبل ان ترد الماء يرسلون من يتقدمهم الى الماء فيملأ الدلاء ولربما ملأ حوضا او نحو ذلك ويملأ القرب فاذا قدم القوم يجدون الماء قد هيء وينزلون ويشربون ويستقون ترد دوابهم الماء فتشرب هكذا كان الناس يملؤون الحيض ونحو هذا مما يتأتى له هذا فارسلوا واردهم فادلى دلوة لذلك يقال لهذا الماء ورد ويقال له ايضا نهل ويقال للابل ايضا ترد الماء قال لها ورد كما يقال ايضا لاولئك الذين يأتونه للارتواء الذين يأتون الى الماء ليرتو يقال لهم ذلك وبئس الورد المورود ونسوق المجرمين الى جهنم وردا هذا فسره بعضهم بانهم نسأل الله العافية عطاش لكنه في الاصل يرجع الى هذا المعنى الذي يرد ليشرب فهم قاصدون الارتواء هذا في اصل المعنى لكنهم حينما يقصدونه في حالة من العطش الشديد فعبر عن ذلك في المعنى والتفسير وهكذا ايضا سائر الاستعمال مما يرجع الى هذا. اما المعنى الثاني الذي لم يرد في القرآن قال وردا الفرس وردة كان لونه لون الورد وبعض اهل العلم فسر قوله تبارك وتعالى فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان بعضهم فسره بهذا المعنى ان لونها يميل الى الحمرة اللون الوردي وردة كالدهان. فعلى هذا المعنى يكون قد جاء في القرآن بهذا الاعتبار مع ان ابن جزي رحمه الله لم يتطرق اليه لكن وعلى احد المعاني في التفسير والله اعلم نعم تفضل احسن الله اليكم اوزعني اي الهمني ووفقني هذه المادة ذكر ابن فارس رحمه الله انها لا ترجع الى اصل واحد يقال وزعته عن الامر بمعنى كففته فهم يوزعون اي يحبسوا اولهم على اخرهم ويجمع الوازع على وزعه فهذا لون من الاستعمال وذكر ايضا بناء اخر يقال اوزع الله فلانا الشكر بمعنى الهمه اياه هذا غير الاول وزع وزعته عن الامر كففته وهنا اوزع اللهم اوزعني ان اشكر نعمتك جماعات الناس هذا الذي ذكره او حاصل ما ذكره ابن فارس رحمه الله المقصود ان هذه المادة يأتي منها وزعا الشيء تقول وجعه يزعه وزعا بمعنى كفه اقول وزعت الظالم عن ظلمه بمعنى كففته عن ظلمه ومن هنا ايضا يقال وزع النقباء الجيش ونحوه يعني كما قال الله عز وجل فهم يوزعون الجيش لسليمان عليه الصلاة والسلام من الجن والانس الطير ونحو ذلك. العدد الكبير حينما يمشي ويسير تجد ان البعض يتقدم والبعض يتأخر فيه بطء فيحصل بسبب ذلك التمدد وتفرق فالوجع النقباء مثلا هم الذين يردون المتقدم ويدفعون المتأخر لينضم هؤلاء لينضم بعضهم الى بعض ويمثلون لحمة وكتلة واحدة تسير بانضباط وانتظام فهؤلاء الجيش لسليمان عليه الصلاة والسلام فهم يوزعون يرد اولهم على اخرهم. ويدفع اخرهم يساق ليلحق ببقيتهم وهكذا اذى يقال له وزعه الذين يزعون الناس ويدفعونهم لذلك وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون فهم يوزعون يقال اوزعه الشيء ازاعا يعني اغراه واولعه به وجعله شديد الاقبال عليه. يقال من هذا اوزعه الله ان يطيعه يعني الهمه ذلك ووفقه وجعله مقبلا عليه راغبا فيه وقال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي فلاحظ الكلمات التي بعدها قال بعدها يوزعون. احسن الله اليكم. يوزعون يدفعون. يدفعون حشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون وهكذا في قوله ويوم نحشر من كل امة فوجا من يكذب باياتنا. فهم يوزعون ايضا يرد اخرهم يساقون الى النار فيرد اخرهم على اولهم ويرد اولهم على اخرهم ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون. يصور لك المشهد هذا العدد الهائل يساق الى النار فيرد بعضهم على بعض ليلتئم جمعهم فلا يتفرقون هذا معناه والله تعالى اعلم ويحتمل ان يكون ما ذكر من المعنى اوزعني ان اشكر نعمتك كانه يرد الى الشكر فلا يخرج عنه يحتمل ان يرجع ذلك ايضا الى هذا الى هذا المعنى كان هذا الذي اولع بشيء اولع بشيء كأنه يرد الى هذا المعنى وهكذا اوزاع الناس يعني الجماعات يوزعون فمثل هؤلاء الذين يتفرقون يعني جمعهم وضمهم ونحو ذلك هذا هو وزعهم والله اعلم فكان هذه المعاني لها نوع ارتباط ببعضها والعلم عند الله تبارك وتعالى حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي كانه يرد الى الشكر الهم الشكر وهؤلاء الذين تفرقوا لانهم صاروا اوزاعا فاذا ردوا فذلك وزعهم يوزعون يزع منه كذلك ايضا هذا يذكره اهل اللغة يزع بالسلطان فهذا الخارج عن طاعة الله عز وجل فانه يردع السلطان فيحصل له رجوع الى صوابه والى الحق فلا يخرج عنه بقوة السلطان. يرد هذا الشارد ان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. ولذلك يقال الوازع الديني الوازع الديني هو ما يزع الانسان فيرده الى الحق يرجع عن انحرافه او خطأه او خروجه عن الحق وازع ديني ينزعه عن معصية الله عز وجل نعم تفضل احسن الله اليكم. وليد صبي وجمعه ولدان نعم هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصل واحد يقول وهو دليل او دليل النجل والنسل ثم يقاس عليه غيره وذكر من ذلك الولد وان الوليد يقال للواحد والجمع والانثى يقال لها وليدة هذا حاصل ما ذكر قال ولدت المرأة يعني وضعت جنينها وهذا معروف ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم يعني ما امهاتهم الا اللائي ولدنهم هذا في الظهار االد وانا عجوز وهذا بعلي شيخا؟ االد والوالدات يرضعن اولادهن وهذا ظاهر ويقال ايضا ولد الرجل يلد الرجل في اللغة يقال ولد الرجل يعني اذا وضعت له انثاه سواء كانت زوجة او ملك اليمين اذا وضعت له ولدا فيقال ولد الرجل الا انهم من افكهم ليقولون ولد الله لم يلد ولم يولد وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف والوالد من ينسب اليه الولد لا يجزي والد عن ولده للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وبالوالدين احسانا ونحو ذلك كله وهذا ظاهر وكذلك يقال ايضا للمملوك بعضهم فسر قوله تبارك وتعالى والمستضعفين من الولدان بالمماليك العبيد ايضا يقال للخادم والشاب يطوف عليهم ولدان مخلدون ولدان قدم ويقال لي الشاب ايضا ولد بهذا الاعتبار ولا ولد ولا زال هذا مستعملا الى اليوم ولربما يقال للكبير يقوله بعضهم للكبير باعتبار ان ذلك غلبة في الاستعمال عندهم على الرجل هذا في استعمال الناس اليوم فالعرف صار عندهم بهذا الاعتبار يعني توسيع المعنى توسيع المعنى لكن يراعى في ذلك في ذلك عرف الناس وبعضهم يغضب من هذا اذا وجه اليه وخطب به يرى ذلك انه من قبيل التنقيص لي قدره ونحو ذلك لان الصبي يقال في اللغة ايضا الذي لم يبلغ يقال له ولد وصبي ونحو ذلك والمستضعفين من الولدان. فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان الشيبة والوليد يجمع على هذا وقال ولدان والانثى وليدة يقال ايضا لحديث الولادة الصغير جدا لقرب عهده بالولادة. قال الم لربك فينا وليدا يعني منذ حداثتك لان امه القته في التابوت منذ ولادته نعم تفضل احسن الله اليكم وجل يوجل وجلا طاف ومنه لا توجل وجلت قلوبهم وجلون نعم هنا فسره الخوف وجل هكذا ايضا فسره الراغب بانه استشعار الخوف الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم لا توجل قالوا لا توجل قال ان منكم وجيلون الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يعني في حالة من الخوف. والواقع ان الوجل الخوف مراتب كما هو معروف فالوجل مرتبة من مراتب الخوف فهو اخص من مطلق الخوف فالخوف الذي لا يكون معه طمأنينة يقال له وجل الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يعني يخشى ان لا يتقبل منه خوف مع عدم طمأنينة قل انا وجل هؤلاء الملائكة حينما جاءوا في صورة رجال لم يطمئن الى بعض تصرفاتهم قال ان منكم وجيلون ما اكلوا من طعامه فلم يطمئن اليهم فهو خوف من عدم طمأنينة هكذا ذكر العسكري في كتابه الفروق اللغوية وعلى الكتاب جرى فيه مؤلفه على هذا النهج بمعنى ان من اهل العلم من لا يرى وجود الترادف في اللغة اصلا هذا مذهب لبعض اهل اللغة وعلى هذا مشى العسكري في كتابه الفروق اللغوية وهذا لا بد من معرفته لان ذلك يحمل صاحبه على البحث عن وجوه من الفروقات لربما يعسر اظهارها والتعبير عنها ايضا يعني قد لا تخلو من تكلف شديد وفي البعظ يظهر وجه الفرق فبعض ما يذكره العسكري في هذا الباب لا يخلو من تكلفات ولكنه في كثير مما ذكر لا شك انه يستفاد منه والله اعلم وبعض اهل العلم يرى وجود الترادف ومن ثم لا اشكال عنده ان يقول الوجل هو الخوف هذه الفاظ مترادفة والمذهب الاول ادق لكنه ان افضى الى شيء من التكلف فينبغي ان يترك في المواضع التي يكون كذلك فيها يعني متكلفا في الفرق فان التكلف منهي عنه كما جاء عن عمر رضي الله تعالى عنه نهينا عن التكلف والله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم علمه وما انا من المتكلفين التكلف مذموم نعم تفضل احسن الله اليكم اوجس وجد في نفسه واضمر هذه المادة ارجعها ابن فارس الى مع من وهو احساس بشيء وتسمع له احساس وتسمع يقال اوجس الشيء بمعنى احسه وشعر به او اضمره اوجس فزعا اوجس خوفا اوجس خيفة من الوجس للصوت الخفي وكثر استعماله في شعور تعبير عن مشاعر الخوف قل انا متوجس من كذا ولن يتوجس من كذا بمعنى يخاف هكذا كثر بالاستعمال لكنه فيه معنى الاحساس والشعور بالشيء اوجس لذلك الناس يستعملون هذه اللفظة في شيئا يتصل بمعنى الاحساس يقول اوجس الما اوجس كذا بمعنى انه يشعر لذلك يحس به فكأن هذه الامور الوجدانية من الخوف ونحو ذلك حينما يجدها الانسان في نفسه يقال له اوجس كذا بمعنى انه يشعر بكذا يشعر بالخوف يشعر والله اعلم يعني ما يجده الانسان من الخوف يعبر عنه بمثل هذا فاوجس منهم خيفة ولما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة فاوجس في نفسه خيفة موسى هذه امور وجدانية يعني يجدها الانسان في نفسه نعم تفضل احسن الله اليكم وارى يواري اي ستر ومنه يواري سوءة اخيه وما وري عنهما من سوءاتهما وتوارى اي استتر واستخفى نعم هذه المادة عند ابا فارس رحمه الله لا ترجع الى قياس واحد وانما هي كلمات متفرقة وعلى كل حال يقال وراه مواراة يعني ستره اخفى يعني الذي يعنينا منها هنا في القرآن مما ورد في كتاب الله تبارك وتعالى وما يتعلق الستر اضافة الى معنى اخر كما سيأتي يقال وراه بمعنى ستره اخفاه توارى بمعنى استتر حتى توارت بالحجاب قيل الخيل وقيل الشمس بمعنى غابت يواري سوءة اخيه يعني يسترها الدفن لان بقاء الميت هكذا فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه. يا ويلتى اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فاواري سوءة تأخي وبقاء الميت مطروحا هكذا في العراء امر تنقبض منه النفوس ويسوء الناظر اليه ولذلك يستر الميت عادة يغطى لان النفوس تكره النظر الى ذلك ويرون ان ذلك ادعى لحفظ حرمة الميت بينما يغطى لا يترك هكذا ملقى كما تلقى البهيمة فعلمه هذا الغراب وهكذا ابليس حينما اغوى الابوين بالاكل من الشجرة قال الله عز وجل ايضا ليبدي لهما ما وري عنهما من سوءاتهما. ما غوري يعني ما ستر وغطي من السوءات فهذا معنى من الاستعمالات الاخرى كما ذكر ابن فارس رحمه الله بانها تأتي كلمات متفرقة من هذه الكلمات للواو والراء والحرف المعتل يقال اورى النار بمعنى اوقدها واستخرجها هذا لا علاقة له بالمعنى الاول اوقدها قدح الزناد افرأيتم النار التي تورون يعني يستخرجون النار الطريقة المعروفة عندهم قبل هذه الوسائل الحديثة يتوارى من القوم من سوء ما بشر به هذا يرجع الى اي المعنيين هذا الاول الستر نعم تفضل احسن الله اليكم وطئ يطأ له ثلاثة معان جماع المرأة لكن عفوا يعني في قوله تبارك وتعالى فالموريات قدحا من اي الاستعمالات ايقاد ايقاد النار قيل حينما تضرب بحوافرها الحجارة ينقدح بالشرر ويتطاير فهي موريات الموريات قدحة من الاستعمالات التي تكون ايضا في اصل هذه المادة الذي هو الواو والراء والحرف المعتل الوراء قال ورى ايضا الورق اما الوراء فيقال لي هي من الاضداد يقال للخلف والامام قال له وراء نبذ الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم. هنا بمعنى الخلف واتخذتموه وراءكم ظهرية يعني هذا الخلف فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم فهذا بمعنى الخلف ويكفرون بما وراءه هذا يحتمل وكان ورائهم ملك هنا بمعنى امام. امامهم ملك ويذرون وراءهم يوما هذا بمعنى الامام واني خفت الموالي من ورائي وورائهم برزخ من ورائه جهنم ويأتي بمعنى الامام وبمعنى الخلف لكنه الغالب في الاستعمال ان يكون بمعنى الخلف بمعنى الخلف نعم تفضل. احسن الله اليكم وطأ يطأ له ثلاثة معان. جماع المرأة ومن الوطء بالاقدام ومنه وارضا لم تطؤوها والاهلاك ومنه لم تعلموهم ان تطأوهم نعم هذه المادة ذكر ابن فارس رحمه الله انها تدل على تمهيد شيء وتسهيله تمهيد وتسهيل تقول وطأت له المكان يعني هيأته وسهلته مهدته والوطاء ايضا ما توضأت به من فراش تقول ايضا وطأته وتقول وطأته برجلي اطؤه ايضا والمواطأة بمعنى الموافقة المواطأة الموافقة وهنا ذكر ابن جوزي رحمه الله المعاني الثلاثة الجماع والوطء بالاقدام والاهلاك لاحظ حينما يقال وطأه بمعنى داسه بقدمه. وارضا لم تطأوها وطأ بالقدم ويقال وطأ ارض العدو في معنى دخلها ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار حمله بعضهم على هذا المعنى ويقال وطئ العدو بمعنى اوقع به وغلب عليه ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطؤوهم فهذا الذي عبر عنه ابن جزي بالاهلاك وطئ القوم بمعنى اهلكهم هذا الذي قصده بالإهلاك هذا بمعنى الهلاك والغلبة ونحو ذلك لم تعلموهم انت طؤوهم بمعنى ان يقع عليهم القتل ونحو ذلك الموطئ يأتي مصدرا بمعنى الوطء ويأتي اسم مكان الوطن ولا يطأون موطئا يعني وطأ وطأ يعني لا يطئون وطأ او ليطؤون موضعا مكان وطأ يعني بسيرهم او في ارض العدو كما فسره بعضهم كما سبق دخول بلاد العدو على قول بعض اهل العلم فهو يحتمل على كل حال. قال وطأه بمعنى وافقه وطابقه ليواطئوا عدة ما حرم الله بالانساء للاشهر الحرم يعني يجعلون مثلا المحرم ينقلونه الى صفر من اجل الغزو ونحو ذلك والاغارة فهذا هو النسيم ويقال هو شديد الوطء في امره يعني ثابت القدم فيه كمن يشد وطأته في الارض ويلاحظ في هذا المعنى الكلفة والمشقة يقال هذا العمل اشد وطئا يعني اكثر كلفة او ادعى للثبات وزوال الاضطراب والتردد ان ناشئة الليل هي اشد وطئا ثقيلة لكن ايضا لكن اثرها اقوى ادعى الى الثبات وتحمل الوحي واعباء الرسالة والدعوة واذى الكفار اشد ثبات قدم بعد واشد وابعد عن الاضطراب او اشد كلفة ومشقة فهذا لاحظ الان الوطء قال جماع المرأة جماع المرأة لاحظ ادم الوطء اقرب الى اي هذه المعاني جماع اي المعاني الوطأ بالقدم لا يطأون موطئا او الغلبة الوطؤ وهنا الى اي هذه المعاني يرجع بمعنى غلب عليها يعني دخلها كيف بقل تمام؟ وهكذا يبدو لا ليست ثقل نعم على كل حال هذه المعاني كلها ترجع عند ابن فارس الى تمهيد الشيء وتسهيله والوطاء ما توطأت به من فراش. فالمرأة بمنزلة فراش الرجل بل هي فراشه بهذا الاعتبار والله اعلم نعم احسن الله اليكم وقر بفتح الواو هو الصمم والثقل في الاذن والوتر بكسر الواو الحمل ومنه فالحاملات وقرا نعم هذه المادة عند ابن فارس ترجع الى معنى فهي تدل على بقلب في شيء ارجعها الى الثقل الثقل فالوقر الثقل في الاذن والوتر الحمل ويقال نخلة موقرة وموقر يعني ذات حمل كثير ومنه الوقار الحلم الرزانة يعني هذا الانسان الوقور ثقيل وليس بخفيف واضح يقول الله عز وجل وقرن في بيوتكن نقل ابن فارس رحمه الله عن ابي عبيد القاسم بن سلام انه من الوقار هذا باعتبار القراءة الاخرى وقرن في بيوتكن فيها قراءتان متواترتان وقرن من القرار قر الماء في الحوض يعني ثبت قطنة في البيوت لان ذلك ادعى للحفظ والحشمة وابعد عن الفتنة وقرن في بيوتكن بعضهم فسره بالاول بالمعنى الاول يعني القرار وبعضهم قال انه من الوقار قرنا تقول هذا الامر وقرن في بيوتكن من الوقار. والواقع ان بين المعنيين ملازمة فالوقار هو سبيل فالقرار هو سبيل الوقار اما اذا كانت المرأة خراجة ولاجة فان ذلك يكون ادعى الى ذهابي وقارها ولذلك تجد المرأة التي اعتادت الخروج الكثير اكثر جرأة فاذا كانت تخالط الرجال فان ذلك يكون ادعى لذهاب وقارها انظر الى المرأة التي لا تخرج من بيتها هي في خدلها ولا ترى الرجال ولا يرونها فتجد انها في حال من الوقار الوافر الذي لا يقاربه ولا يدانيه حال تلك المرأة الخراجة الولاجة التي تكلم هذا وذاك ويدخل عليها الصغير الكبير وتخاطب الرجال ويخاطبونها مباشرة غير مباشرة فهي ان كانت تطبب مثلا تخالط الاطباء والادارة وتخالط الممرضين وتخالط المرظى وتخالط المرافقين للمرضى وذلك يكون السبب لذهاب الوقار كما لا يخفى فهما معنيان متلازمان فالمرأة التي تريد الوقار الطريق اليه هو القرار ولا يقال ان بقاء المرأة في بيتها يكون سببا علل واوصاب كما يزعمون الان نقص فيتامين دال ما ابي لا حقيقة لها لان الله لا يمكن ان يأمرها بذلك بالقرار في البيت واذا خرجت ان تلبس اذى الحجاب فلا تراها الشمس لما كان من شأن الحليم الرزين من شأنه العظمة. وبهذا فسر قوله تبارك وتعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا. قيل العظمة لا تخافون لله عظمة وهو يرجع الى المعنى الاصل الذي ذكره ابن فارس رحمه الله ويقولون جلد مخبأة بمعنى ان الشمس لم ترها لا يمكن ان الشارع الذي خلقها وخلق الشمس وخلق فيتامين دال هذا الذي اشاعوه واذاعوه في هذه السنيات القليلة يرزق الله عز وجل به اقواما من اصحاب هذه العيادات واصحاب هذه العقاقير ونحو ذلك تهافت الناس على مثل هذا وجعلوا كل الناس يعانون من نقصه هذا كلام غير صحيح الذي امرها بالقرار هو الذي خلقها هو الذي خلق ما ينفعها وما يصلحها ولا يمكن ان يأمرها بشيء يحصل به الضرر. اطلاقا فالله عليم حكيم والذي شرع هذا التشريع هو الذي خلق الشمس والقمر والنجوم وخلق الانسان وخلق الارض وخلق الفيتامينات وخلق الصحة والمرض ان نعلم هذا ونتيقنه تماما. ونقول للمرأة اطمئني لا تراك الشمس ابقي في بيتك وليس عليك الا العافية من الله تبارك وتعالى انما الخروج هو الذي يكون سبيلا الى الاضرار والاوصاب والافات تخرج مخالطة للرجال مزاحمة لهم بزعمها انها تمارس الرياضة الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسف اترى الودق يخرج من خلاله نعم تفضل احسن الله اليكم واصب اي دائم نعم الواصب يقول ابن فارس هذه الكلمة ايضا تدل على فتجول تصول وتذهب وتجيء وبمشاهد كما ترون. والمرأة اذا خرجت استشرفها الشيطان المرأة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان ولو كانت متحجبة ولذلك انظر الى السائرين في الطريق لا يكاد يجتاز احد الا التفت ولو كانت في غاية الحشمة والستر طالما انها امرأة تمشي امامه لا يكاد يمر احد الا التفت اشرفها الشيطان قيل اغرى بها او يزينها الرجال ولهذا جاء عن فاطمة رضي الله عنها ان المرأة لا تكون يعني في حال هي افضل لها الا حيث تكون في بيتها ابعد ما تكون عن الرجال لا تراهم ولا يرونها ولذلك استدل بعض اهل العلم على وجوب صلاة العيد بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر اخراج العواتق وذوات الخدور هذه ما الذي يخرجها؟ الا امر عظيم وواجب من الواجبات لان هذه لا تخرج اصلا والى عهد قريب في هذه البلاد ما كانت في بعض البيئات المرأة لا يشترى لها عباءة الا اذا تزوجت وكانوا يرون انه من العيب ان يوجد عند المرأة او الفتاة عباءة واذا ارادت ان تزور القرابة فانها تأخذ عباءة امها او لربما زوجة اخيها او نحو ذلك وتخرج بعد غروب الشمس ليكون ذلك استر ويمشي معها محرمها حتى يوصلها الى ذلك المكان. ثم يعود بها ترجع في ليلتها او ترجع بعد طلوع الفجر مثلا او نحو هذا لئلا يراها الناس هذا شيء شاهدناه نحن ورأيناه كانت المرأة اذا كانت في طريق وكانت البيوت في السابق من الطين وهذه الطين يعجن كما هو معلوم بشيء اعزكم الله من يسمع من اعواد التبن وكان هذه الجدران يخالطها ويلابسها هذه الاعواد كما معروف. فتجد النساء اذا ما الرجل التصقت بالجدار من شدة الحياء وكانت الجوانب العباءة تجدها عند هؤلاء النساء قد تخرقت للصوقهن بالجدار اما الان فكثير من النساء تمشي في وسط الطريق وقد قال بعض السلف في الخراجة الولاجة او في التبرج ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى قلت لتمشي في وسط الطريق يراها الرجال في الوسط تحتاج انت تأخذ جانب الطريق واذا كنت في المصعد لوحدك جاءت ودخلت رافعة رأسها فاذا انكرت ذلك او نحو ذلك لربما استطالت في الكلام الم تستحي ولم واذا كانت في حال من التبذل وقلت لها استتري قالت غض بصرك هكذا حيث يرحل الحياء بكثرة الخروج الراجح الولاجة كما قال بعض السلف في قوله تعالى ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى فعلى كل حال هذه المادة ترجع الى معنى الثقل الثقل يقال وقرت الاذن توقر وكرا اذا اصابها الثقل في السمع او صمت فلم تسمع في اذانهم وفي اذانهم واقرأ يعني الصمد لا يسمعون ما ينفعهم وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه وفي اذاننا وقر يعني الصمد يقال وقرأ يقر وقارن يعني اذا صار حليما رزينا لان خلاف الحلم والرزانة والوقار والخفة الخفة قفة في حركاته ومشيته وتصرفاته ولهذا قالوا في قوله تبارك وتعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا يعني بوقار وليس بتماوت ليس هذا هو المقصود قالوا ان المشية غالبا تدل على صاحبها يدل على عقله ونحو ذلك فالمجنون يعرف من مشيته والاحمق والاخرق ونحو ذلك به خفة بعقله يعرف ذلك في مشيته كذلك ايضا يقال الوقار للعظمة يقال وقره بمعنى عظمه وبجله وتعزروه وتوقروه وتسبحه يعني التعظيم الوكر بالكسر يقال لي الحمل الذي يكون على الظهر او الرأس ويخص بعضهم به الحمل الثقيل وليس كل حمل وقر واكثر ما يكون ذلك على البغل والحمار. وقد يقال لحمل البعير ايضا ولغيره الحاملات وقرا السحب تحمل هذه ثقيلة جدا ففي ضمنها الماء احسن الله اليكم ودق هو المطر نعم هذه المادة عند ابن فارس رحمه الله تدل على اتيان وانسه انا سهم يقال ودقت به واتقن اذا انست به والمودق يقول هو المأتى والمكان الذي تقف فيه انسا المودق والودق المطر باي اعتبار لانه يدق يعني يأتي من السماء بهذا الاعتبار الودق اي تدل على الاتيان يأتي من السماء ادب ما ذكره ابن فارس رحمه الله فالمطر كله يقال له ودق سواء كان المطر شديدا ام هينا ودق المطر يدق بمعنى قطر ودقت السحابة يعني امطرت الم ترى ان الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يعني المطر يخرج من خلاله يعني ثقوب السحاب دوام الشي بل وصب الدين وجب ولهم عذاب واصب يعني دائم والوصب المرض الملازم الدائم ليس كل مرض قيده هنا بهذا القيد المرض الملازم وله الدين واصبا دحورا ولهم عذاب واصب يعني دائم نعم تفضل احسن الله اليكم وكيل كفيل بالامر وقيل كاف نعم ابي المادة ارجعها ابن فارس رحمه الله الى معنى يدل على اعتماد غيرك في امرك تعتمد غيرك في امرك التوكل اظهار العجز في الامر والاعتماد على غيرك وسمي الوكيل لانه يوكل اليه الامر هذا المعنى الذي ذكره ابن فارس رحمه الله يقال وكل امره الى غيره بمعنى اعتمد عليه فيه ووثق به ان ينجزه له ويقال وكل امره الى الله اذا فوضه اليه واكتفى به فيه فاعرض عنهم وتوكل على الله عليه توكلت على الله توكلنا فعلى ربهم يتوكلون اذا عزمت فتوكل على الله. والوكيل من هذا؟ وهو الذي يوكل اليه الامر ويسلم له فهو فعيل بمعنى مفعول او موكول اليه ولما كان الشأن الذي يوكل اليه الامر كان حفظ ما وكل فيه قيام عليه اتى الوكيل في معنى الحفيظ فقيل هو وكيل على فلان يرعاه ويعنى به. قل لست عليكم بوكيل اسر بهذا لست عليكم حفيظ يعني لست مسؤولا عن حسابكم او عن امركم يقال وكله بكذا يعني عهد اليه ان يقوم به ويحافظ عليه قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم يعني عهد اليه ان يقبض الارواح ويقال ايضا وكله الله بالطاعة يعني وفقه وطوقه طوعه لذلك فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين فهذا ايضا قد يراد بالوكيل في المعاني المباشرة الوكيل على الامر بمعنى الرقيب المطلع عليه لان الشأن الوكيل ان يراقب ما وكل اليه لو قال الله وكيل على ما تقول والله على ما نقول وكيل. يعني مطلع مراقب شاهد على ذلك. لذلك الناس يستعملون هذا الى اليوم يقول الله وكيلك يعني شاهد عليك ويراقبك ويحاسبك ونحو ذلك ولما كان الوكيل ايضا يركن اليه يعني يركن اليه من يكل امره اليه كان الوكيل ايضا بمعنى الناصر قيل هو وكيل لفلان يعني ناصر ومعين. حسبنا الله ونعم الوكيل. فسر بمعنى الناصر بهذا الاعتبار والا حسبنا الله ونعم الوكيل يعني الذي تفوض الامور اليه والعلماء رحمهم الله حينما يفسرون التوكل على الله تبارك وتعالى يذكرون كلاما كثيرا ومعاني كثيرة وهذه المعاني لو تأملتها تجد ان بعظها يرجع الى سببه. يعني بعظهم يفسر التوكل سببه كالذين يفسرونه مثلا كثيرا بالثقة وتجد هذا في ثنايا كلام اهل اللغة كما اشرت انفا الثقة. الواقع ان الثقة هي سبب للتوكل لان لا يوجد التوكل الا اذا وجدت الثقة انت لا يمكن ان توكل الا من تثق به ولا تتوكل الا على من تثق بكفايته ما يتوكل على ضعيف وعاجز هذا تفسير له سببه وبعضهم يفسره اثره فسره باثره وهذا كثير في عباراتهم. والواقع ان التوكل على الله تبارك وتعالى يدل على مجموع مركب من الثقة التي يحصل معها الركون والاعتماد على الله تبارك وتعالى والتفويض تفويض الامر اليه وما الى ذلك من المعاني التي يذكرونها يلتئم منها معنى التوكل كما يذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله وقد تكلمت طويلا على التوكل في مجالس لربما تبلغ سبعة مجالس او اكثر والكلام على الاعمال القلبية وذكرت هذه المعاني وفصلتها منها ما يرجع الى السبب ومنها ما يرجع الى الاثر ومنها ما يكون من قبيل التفسير له بجزء معناه ولكنه يلتئم من على كل حال قظايا عدة وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا. يعني تفوظ امرك اليه وتعتمد عليه وتركن اليه وما اشبه ذلك والله اعلم نعم تفضل احسن الله اليكم وزر بكسر الواو واسكان الزاي له معنيان الذنب ومنه ولا تزر وازرة وزر اخرى والحمل الثقيل وهو الاصل ومنه اوزارا من زينة القوم اي احمالا ووزر بفتحتين اي ملجأ ووزير اي معين واصله من الوزر بمعنى الثقل لان الوزير يحمل عن الملك اثقاله نعم وفي الطبعة الاخرى طبعة البيان كأن الوزير لكان هذا اصح لان الوزير ويصح ايضا كأن الوزير يحمل عن الملك اثقاله لكن لان اوضح هذه المادة ارجعها ابن فارس رحمه الله الى اصلين الاول الملجأ الملجأ الملجأ الوزر يعني الملجأ كلا لا وزر لا ملجأ والثاني الثقل في الشيء فالوزر حملوا الرجل اذا بسط ثوبه فجعل فيه المتاع وحمله بسط ثوبه يعني يضعه ايش يسمونها العامة عندنا وضعه فين شليلة كده او ما عندكم هذا اذا بسط ثوبه فوضع فيه المتاع وحمله بحجره لكن هذا التعبير غير دقيق بالنسبة للثوب هذا لو انه وضعه في حجره اجلسه كالصبي مثلا او وضع شيئا في حجره لكن الكلام في الثوب انما يضع ذلك في ثوبه يبسط ثوبه ثم يحمله ثوبه فهذا يقال الوزر وهو حمل الرجل اذا بسط ثوبه وجعل فيه المتاع وحمله ولذلك سمي الذنب وزرا يحمله وهكذا ايضا يقال للسلاح سلاح ثقيل سواء كان مما يلبسه او يحمله قال له وزر والجمع اوزار والوزير يقول ابن فارس سمي به لانه يحمل الثقل عن صاحبه يعني عمن يزر له عمن يزر له اذان المعنيان ذكرهما ابن فارس رحمه الله وهنا ابن جزيء ذكر الذنب لانه هو المعنى المباشر والا فاصله الثقل هذا اصله فذكر هنا الذنب ولا تزر وازرة وزراء اخرى وذكر الحمل الثقيل والواقع ان هذا يرجع الى شيء واحد ولم يذكر الملجأ الا في مادة مستقلة مع ان ذلك يرجع الى هذا الاصل قال الوزر يعني الملجأ والوزير يعني المعين واصله يرجع الى الثق يقال وزر الشيء يزيره وزرا يعني حمله وهذا يأتي في الاحمال الثقيلة ولكن حملنا اوزارا من زينة القوم الحلي يقال ان نساء الاسرائيليات كن يستعرن ذلك من الفرعونيات فلما خرجوا مع موسى صلى الله عليه وسلم بقيت هذه معهم فجمعوها لا يدرون ما يصنعون بها ويقال ذلك ايضا في ارتكاب الذنوب فهذا يقال في الامور الحسية والامور المعنوية. فالذنوب هي من الامور المعنوية وهي اثقال على صاحبها والوصف يقال وازر فلان وازر والنفس وازرة فلانة وازرة ولا تزر وازرة يعني نفس وازرة تحمل وزرا تحمل ثقلا وهم يحملون اوزارهم هذي الاثقال من الذنوب فالوزر الحمل الثقيل ومن هذا قيل اوزار الحرب حتى تضع الحرب اوزارها اسلحة حيث انها احمال ثقيلة ويعبر به عن انقطاع الحرب قال وضع السلاح اوضعتم السلاح هذا يعبر به عن توقف الحرب وانقضائها والوزر لما كان يعنت صاحبه الاثم لما كان يعنت صاحبه قيل له وزر ولا تزر وازرة وزر اخرى ويقال الوزر ايضا كما يقال الاثم يقال لجزائه لجزاء الاثم فهو من اطلاق الشيء على ما ينشأ عنه ويترتب عليه فانه يحمل يوم القيامة وزرا ليحملوا اوزارهم والوزر ايضا يقال لي الهم يغشى الانسان ويكون ثقلا عليه ووضعنا عنك وزرك فسر بمعاني قيل اعباء النبوة وهم هداية الناس هذا ثقيل فوضعه الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم وخفف عنه وقيل غير ذلك يعني بعضهم ارجعه الى معنى الاثم ان الله حط عنه الاوزار وهذا هو المتبادر غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وبعضهم فسره بغير هذا ويقال وزر للسلطان وغيره. يزر وزارة ووزارة بمعنى اعانه وحمل عنه من اعباء عمله واجعل لي وزيرا من اهلي هذا في معنى الوزارة وزيرا هذه الاعباء ثقيلة فهذا الوزير يحمل هذه الاعباء الثقيلة عن السلطان والوزر كما سبق هو الملجأ يعتصم به من يخشى شيئا وبعضهم يقول ان اصله الجبل المنيع يتحصن به فصار ذلك يقال بلون من التوسع على ما يلجأ اليه الملجأ عموما طيب نتوقف هذا