هذا ما يتعلق بترتيب السور اه ممن ذهب على كل حال آآ الى ان ذلك كان بتوقيف ابو جعفر النحاس وابو بكر ابن الانباري نعم وابو عبيد القاسم ابن سلام وعليه فهو اقرار منه ان اول من جمع القرآن هو ابو بكر رضي الله تعالى عنه. مع ان ابا بكر رضي الله عنه لم يجمع القرآن في مصحف وانما جمعوا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد المقدمة الاولى فيها اثنى عشر بابا الباب الاول في نزول القرآن وجمعه في المصحف ونقطه وتحزيبه وتعشيره وذكر اسمائه نزل القرآن على رسول الله نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اول ما بعثه الله بمكة وهو ابن اربعين سنة الى ان هاجر الى المدينة ثم نزل عليه بالمدينة الى ان توفاه الله فكانت مدة نزوله عليه عشرين سنة وقيل كانت ثلاثا وعشرين سنة على حسب الاختلاف في سنه صلى الله عليه وسلم يوم توفي هل كان ابن ستين سنة او ثلاث وستين سنة وكان ربما تنزل وكان ربما تنزل عليه سورة كاملة وكان ربما تنزل عليه سورة كاملة وربما تنزل عليه ايات متفرقة فيضم عليه السلام بعضها الى بعض حتى تكمل السورة. نعم النبي صلى الله عليه وسلم حينما بعث الى ان قبض تلف علماء في المدة التي بقيها صلى الله عليه وسلم في بعثته صح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال انزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اربعين فاقام بمكة ثلاثة عشرة وبالمدينة عشر سنين فمات وهو ابن ثلاث وستين هذا هو المشهور ومن اهل العلم من يقول انه بقي صلى الله عليه وسلم عشرا بمكة وبقي عشرا في المدينة على كل حال اما قوله وكان ربما تنزل عليه سورة كاملة طرة كاملة مثل سورة الكوثر وكذلك ايضا سورة النصر وكذا ايضا سورة الانعام الى غير ذلك وربما تنزل عليه ايات متفرقة وهذا ايضا كثير كما نزل عليه الايات من سورة النور في براءة عائشة رضي الله تعالى عنها وارضاها يقول فيضم عليه السلام بعضها الى بعض حتى تكتمل السورة وقد صح عن زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقى كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع ما معنى هذا يعني ان القرآن كان مفرقا في الرقاع واللي خاف الحجارة الرقيقة والاكتاف عظم عريظ ونحو ذلك مما كانوا يكتبون فيه في ذلك الوقت النبي صلى الله عليه وسلم يبين لهم موضع تلك الاية التي نزلت فكتبوها على كتف او في جلد او نحو ذلك فيبين لهم عليه الصلاة والسلام موضعها من السورة هذا معنى قول زيد ابن ثابت كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع والمقصود به الايات بالسور ان هذا بالاجماع بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم الايات مرتبة كما نقرأها الان دلائل هذا كثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالصلاة واصحابه يسمعون ذلك وقد تلقوا عنه وحفظ بعضهم القرآن في حياته كاملا وحفظ اخرون سورا من القرآن كل هذا بترتيب الايات بلا شك نعم احسن الله اليكم. واول ما نزل عليه من القرآن صدر سورة العلق ثم المدثر والمزمل وقيل اول ما نزل المدثر وقيل فاتحة الكتاب والاول هو الصحيح لما ورد لما ورد في الحديث الصحيح عن عائشة في حديثها الطويل في ابتداء الوحي قالت فيه جاءه الملك وهو بغار حراء قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال فاخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني قال اقرأ قلت ما انا بقارئ فاخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ قلت ما انا بقارئ. قال فاخذني وغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني. ثم قال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه ما يجد من الروع وفي رواية من طريق جابر بن عبدالله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم زملوني فانزل الله تعالى يا ايها المزمل. نعم. واما. نعم نعم قوله هنا واول ما نزل عليه من القرآن صدر سورة العلق هذا المشهور هذا الذي عليه الجماهير اهل العلم ويدل عليه حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وارضاها في ابتداء الوحي قالت جاءه الملك وهو بغار حراء قال اقرأ قال ما انا ما انا بقارئ انا بقارئ هذا يحتمل ان تكون ماء هذه ان تكون نافية وهذا هو الاشهر والاقرب والارجح ما انا بقارئ فهو يخبر صلى الله عليه وسلم عن نفسه ولو كانت استفهامية كما يقول البعض لما دخلت عليها الباء ما انا بقارئ انحك هذا ايضا عن بعض اهل اللغة مثل الاخفش الا انه رد عليه في ذلك يعني الاخفش جوز دخول الباء في الاستفهام وعلى كل حال ما انا بقارئ يقولون الباء هذه زائدة لتأكيد النفي يعني المعنى ما انا بقارئ يعني ما احسن القراءة يعني كيف يقرأ وهو لا يحسن القراءة وبعضهم حمله على غير هذا ولكن هذا هو المشهور يقول فاخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد الغط يعني بمعنى العصر الشديد يعني انه ضمه ضما قويا شديدا وهذا الذي يضم هذا الضم الشديد يصدر منه صوت كالمخنوق بمعنى ان الغط يقال لحبس النفس حبس النفس قل اخذني فغطني يعني لما حينما ضمه هذا الضم الشديد صدر منه صوت او من ضم هذا الضم الشديد يصدر منه صوت عادة كالمخنوق قد جاء عند الطيالس باسناد حسنه الحافظ ابن حجر رحمه الله انه قال فخنقني او قال فاخذ بحلقي فهنا يقول حتى بلغ مني الجهد حتى بلغ مني الجهد هذه اللفظة بالضم الجهد تقال الوسع والطاقة اقول بذلت جهدي يعني بذلت طاقتي ووسعي بذلت ما استطيع اما بالفتح حتى بلغ مني الجهد كما هنا ومعنى ذلك المشقة بالفتح بمعنى المشقة وبعضهم يقول هما لغتان على كل حال يقول ثم ارسلني فقال اقرأ قلت ما انا بقارئ قال فاخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد الى اخره ثم قرأ عليه الايات فرجع بها رجع بها يعني بالايات ويحتمل ان يكون رجع القصة رجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه ما يجد من الروع الروع يعني الخوف الفتح الروع واما الروح ان روح القدس نفث في روعي يعني بقلبي واضح الفرق بروع يعني في قلبي هنا يقول وقيل اول ما نزل المدثر القول بان المدثر هو اول ما نزل يلي القول السابق في القوة يعني الاقوال في اول ما نزل متعددة ومنها ما يحمل على ان ذلك اول ما نزل بموضوع خاص لكن هنا في كون سورة المدثر هي اول ما نزل هذا يأتي ثانيا من حيث درجة القوة بالنسبة للاقوال الواردة في اول ما نزل انها سورة المدثر وذلك لما اخرجه الشيخان عن جابر رضي الله تعالى عنه تأملوا الفاظ الحديث فان ابا سلمة ابن عبد الرحمن يقول سألت جابر ابن عبد الله اي القرآن انزل قبل قال يا ايها المدثر قلت لاحظ او اقرأ قال احدثكم ما حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحف فعلى كل حال فان ذلك يعد من الجمع هذا الاثر نقل هنا في الهامش قال قال ابن كثير في فضائل القرآن وفيه نعم ايش الفظائع لا هذا خطأ اني جاورت بحراء فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنظرت امامي وخلفي الى ان قال ثم نظرت الى السماء فاذا هو يعني جبريل فاخذتني رجفة فاتيت خديجة فامرتهم فدثروني فانزل الله يا ايها المدثر هذا سبب نزول واضح وصريح وان هذا النزول كان بعد ان دثروه لكن هذا يمكن ان يجاب عنه ايضا بما في الصحيحين عن ابي سلمة عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي لاحظ هذه الجملة الان في هذه الرواية يحدث عن فترة الوحي فترة الوحي لا تكون الا بعد يعني انقطاع بعد النزول بعد ابتداء النزول نزل عليه الوحي ثم حصل انقطاع فهذه فترة الوحي فجابر رضي الله عنه يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه بين انا امشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي لاحظ الجملة الثانية الان فاذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والارض اذا له عهد بهذا الملك نزل عليه قبل ذلك بحراء هو يعرفه يقول فرجعت فقلت زملوني فدثروني فانزل الله يا ايها المدثر. اذا جابر ابن عبد الله رضي الله عنه يتحدث عن اول ما نزل بعد فترة الوحي هذا احتمال وبعض اهل العلم يقولون يحتمل ان يكون الحديث حديث جابر رضي الله عنه عن اول ما نزل فالرسالة فاقرأ اول ما نزل في النبوة والمدثر اول ما نزل في الرسالة نبئ باقرأ وارسل بالمدثر قم فانذر وبعض اهل العلم يقول على كل حال هذا اجتهاد من جابر رضي الله تعالى عنه حديث عائشة رضي الله عنها اوضح واصرح الراجح ان اول ما نزل هو سورة صدر سورة اقرأ يقول وقيل فاتحة الكتاب هذا القول ضعيف جاء من طريق ابي اسحاق عن ابي ميسرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سمع الصوت انطلق هاربا وذكر نزول الملك عليه قوله الحمد لله رب العالمين الى اخرها فهذا لا يصح من جهة الاسناد على كل حال العلماء رحمهم الله في هذا الموضع يتحدثون عن اول ما نزل مطلقا يعني اول ما طرق سمع النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن يقال اقرأ ولم تنزل كاملة واما اول سورة نزلت كاملة فبعض اهل العلم يقول هي المدثر ولهذا فان بعضهم يوجه قول جابر رضي الله عنه باعتبار انها اول سورة نزلت كاملة وهناك اوائل مخصوصة يعني اول ما نزل في الاطعمة اول ما نزل في الجهاد واول ما نزل في الخمر نعم احسن الله اليكم واما اخر ما نزل عفوا نعم كيف وين الاختلاف عفوا هذي ستأتي قرأتها يا شيخ احمد نعم يا شيخ. وفي رواية من طريق جابر ابن عبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم زملوني فانزل الله يا ايها المزمل. نعم. قرأت هذا؟ قرأت انا طيب على كل حال هذه الرواية التي ذكرها هنا فانزل الله يا ايها المزمل انما هو يا ايها المدثر رواية الحديث يا ايها المدثر وليس المزمل فلا يوجد في شيء من رواياته لا في الصحيحين ولا في غيرهما ان الذي نزل عليه هو المزمل عندك هنا المثبت يقول المدثر احال الى نسخة او هو لا يذكر شيئا. مم على كل حال هو في هذه النسخة نسخة دار البيان انه آآ المدثر يا ايها المدثر تفضل احسن الله اليكم واما اخر ما نزل من القرآن فسورة اذا جاء نصر الله والفتح وقيل اية الربا التي في البقرة. وقيل الاية التي قبلها وكان القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه عفوا اخر ما نزل من القرآن يقول فسورة اذا جاء نصر الله والفتح هذا جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اخر سورة انزلت اذا جاء نصر الله والفتح اخر سورة نزلت اذا جاء نصر الله والفتح لكن هذا محمله على ماذا على انها اخر سورة نزلت كاملة اخر سورة نزلت كاملة يقول وقيل اية الربا التي في البقرة وقيل الاية التي التي قبلها بالاية الربا التي في البقرة نعم اية الربا التي في البقرة في الطبعات الاخرى يعني مثلا في طبعة دار الكتب الحديثة التي حققها اليونسي وابراهيم عطوة قال وقيل اية الدين التي في البقرة الدين لذلك في طبعة الدار العربية مكتوب الزنا وهذا طبعا غلط بلا شك مع انه كذلك كتب في بعض النسخ الخطية يعني انا اطلعت في نسخة خطية فوجدته كذلك الزنا وهذا غلط نعم الصحيح انه الدين اية الدين وقد اخرج ابو عبيد عن الزهري عبيد القاسم ابن سلام في كتابه فضائل القرآن يقول اخر القرآن عهدا بالعرش اية الربا واية الدين كذلك اخرج النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما اخر اية نزلت واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله وجاء في الصحيح ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما اخر اية نزلت اية الربا وجاء ايضا عن عمر مثل ذلك عند البيهقي في الدلائل وعند احمد وابن ماجه عن عمر من اخر ما نزل اية الربا فهذه الايات الثلاث هذه الايات الثلاث اية الربا اية واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله واية الدين هذه الايات الثلاث كلها قيل فيه بانه اخر ما نزل. وقد جمع الحافظ بن حجر رحمه الله وكذلك ايضا بعده السيوطي بالاتقان الحافظ في الفتح والسيوطي في الاتقان قالوا بان هذه الايات جميعا نزلت بوقت واحد وصح ان يقال عن كل واحدة منها بانها اخر ما نزل لنزلت هذه الايات الثلاث فاذا قلت اية الدين اخر ما نزل هذا صحيح واذا قلت واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله فكذلك اذا قلت اية الربا فكذلك لا اشكال في هذا هذا كله كله صحيح وهذا هو الاقرب والله اعلم ان اخر ما نزل مطلقا من القرآن هي هذه الايات الثلاث وان ما جاء من الروايات في ذكر بعضها فان ذلك ايضا لا اشكال فيه وجه الجمع ما ذكر اما سورة النصر فانه يقال انها اخر سورة نزلت كاملة اخر سورة نزلت كاملة. واما ما ورد من المرويات الاخرى ما جاء عن البراء ابن عازب رضي الله عنه من ان سورة براءة اخر ما نزل فالمقصود ما يتصل بالقتال وهكذا يقولون ان سورة المائدة مثلا هي اخر ما نزل يقصدون في الاحكام حلال والحرام فان سورة البقرة او من اول ما نزل في المدينة وسورة المائدة من اخر ما نزل ويشيرون بذلك الى انه الى ان الاحكام التي تضمنتها لم تنسخ مع ان هذا ليس على اطلاقه وكذلك ايضا اه ما يذكر من ان قوله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا يقولون هي اخر ما نزل هذا اضعف او من اضعف الاقوال مع انه مشهور عند العامة لربما لانهم يتوهمون من قوله اليوم اكملت لكم دينكم انه لا يتأتى نزول شيء من القرآن بعد اكمال الدين ولكن ذلك يحمل كما قال ابن جرير رحمه الله على ان المراد باكمال الدين واتمام النعمة اكمال الدين انه اكمل لهم دعائمه العظام اصوله الكبار واما اتمام النعمة فباقرارهم في بيته الحرام منفردين لا يخالطهم احد من المشركين يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم حج في السنة العاشرة ولم يحج احد من المشركين انما حج المسلمون دون غيرهم فهذا من اتمام النعمة لكن نزلت بعدها ايات هذا ما يتعلق باخر ما نزل وهناك اواخر مخصوصة يعني اخر ما نزل في الاطعمة اخر ما نزل في الخمر اخر ما نزل في الفرائض قوله يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة نعم تفضل احسن الله اليكم وكان القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم متفرقا في الصحف وفي صدور الرجال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في بيته فجمعه على ترتيب نزوله ولو وجد مصحفه لكان فيه علم كبير ولكنه لم يوجد. نعم. فلما قتل طيب اه هذه الرواية التي ذكرها من ان علي رضي الله عنه قعد في بيته فجمع على ترتيب نزوله هكذا جاء في بعض الروايات وانه لو وجد هذا المصحف لكان فيه علم كبير هذا الاثر ضعفه الحافظ ابن حجر رحمه الله ضعفه الحافظ ابن حجر رحمه الله لانقطاعه ثم قال وعلى تقدير ان يكون محفوظا ومراده بجمعه حفظه في صدره ثم قال وما تقدم من رواية عبدي خير عن علي اصح فهو المعتمد. هذا كلام الحافظ يقصد بهذا ما رواه ابن ابي داود في كتاب المصاحف بسند حسن عن عبدي خير قال سمعت عليا يقول اعظم الناس في المصاحف اجرا ابو بكر رحمة الله على ابي بكر هو اول من جمع كتاب الله هذا صح عن علي رضي الله عنه يقول ابن كثير فيه انقطاع فيه انقطاع وليس الفظائع فيه انقطاع وقال ابن حجر الفتح اسناده ضعيف لانقطاعه اخرجه ابن ابي داود بكتاب المصاحف عن محمد ابن سيرين بلفظ لو اصيب ذلك الكتاب كان فيه العلم وآآ نقل هذا الاثر ايضا السيوطي في الاتقان بدون اسناد وعلى كل حال كتاب ابن اشته مفقود وآآ السيوطي ينقل عنه في كتابه الاتقان وفي غيره وفي التمهيد لابن عبد البر بالاسناد الى ابن سيرين بنحو هذا المذكور هنا مع مغايرة يسيرة في اللفظ على كل حال هذا لا يصح هذا لا يصح ان علي رضي الله عنه جمع القرآن وفي بعض هذه الروايات انه جمعه على تنزيله يعني مرتبا بحسب النزول وانه لو وجد لكان فيه علم كبير. ما هذا العلم؟ الكبير لن يوجد فيه غير القرآن فهل المقصود به لو صح ذلك انه على الترتيب النزول فيكون ذلك مفيدا لهذه الناحية لان كل الروايات الواردة في ترتيب نزول سور القرآن لا يصح منها شيء. جميع الروايات التي تذكر سور القرآن سورة سورة مرتبة في النزول لا يصح منها شيء الله اعلم احسن الله اليكم تفضل فلما قتل جماعة من الصحابة يوم اليمامة بقتال مسيلمة الكذاب اشار عمر ابن الخطاب على ابي بكر الصديق رضي الله عنهما بجمع القرآن مخافة ان يذهب بموت القراء. نعم. لاحظ هنا هذه الجملة مخافة ان يذهب بموت القراء انتبهوا هذا هو المفصل الذي تفرق فيه او تفرقوا به بين جمع ابي بكر رضي الله عنه وجمع عثمان رضي الله تعالى عنه وعن جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر جمع القرآن في صحف وعثمان رضي الله عنه جمع القرآن في مصاحف وابو بكر كان الدافع او العلة التي من اجلها جمع القرآن ومخافة ان يذهب شيء منه بذهاب القراء. لما استحر القتل القراء يوم اليمامة اخاف ان يضيع شيء من القرآن اشار عليه عمر بذلك فجمعه اما الجمع الذي كان في زمن عثمان رضي الله تعالى عنه فلم يكن السبب وقتل القراء وانما كان السبب هو ان الاجناد حينما التقوا من الشام ومن الحجاز ومن اليمن ومن العراق في فتحي ارمينيا اختلفوا في القراءة وجعل كل واحد يخطئ قراءة الاخر هؤلاء قرأوا في الشام على معاذ رضي الله تعالى عنه ابي الدرداء وهؤلاء في الكوفة قرأوا على ابن مسعود رضي الله عنه وهؤلاء في المدينة قرأوا على ابي ابن كعب رضي الله عن الجميع وهكذا فلما التقوا في مكان واحد صار كل واحد ينكر قراءة الاخر فركب حذيفة ابن اليمان رضي الله تعالى عنه الى عثمان في المدينة ثم اشار عليه بجمع الناس على مصحف واحد نعم احسن الله اليكم فجمعه في صحف غير مرتب السور. نعم. هنا غير مرتب السور هذه من ابن جوزي يعني هي ليست من الرواية وانما ابن جوزي رحمه الله يرى ان ترتيب السور بغير توقيف ان امر اجتهادي لكن الذين يرون ان هذا من الامور التوقيفية ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي رتب السور يقولون بان ما جمعه ابو بكر رضي الله تعالى عنه كان مرتب السور فهذا الموضع ليس محل اتفاق نعم احسن الله اليكم وبقيت تلك الصحف عند ابي بكر الصديق ثم عند عمر بعده ثم عند بنته حفصة كله في رواية البخاري باعتبار ان حفصة رضي الله تعالى عنها كانت وصية عمر رضي الله تعالى عنه على ما ترك نعم وانتشرت في خلال ذلك صحف كتبت في الافاق عن الصحابة وكان بينها اختلاف فاشار حذيفة ابن اليمان على عثمان بن عفان رضي الله عنه بجمع الناس على مصحف واحد قيفة خيفة من اختلافهم فانتدب لذلك عثمان وامر وامر زيد بن ثابت بجمعه وجعل معه ثلاثة من قريش. يعني زيد ابن ثابت رضي الله عنه هذا الجمع في زمن عثمان رضي الله تعالى عنه كان زيد ابن ثابت من كتاب الوحي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وشهد العرظة الاخيرة وايضا هو ممن هو الذي اختاره ابو بكر وعمر رضي الله عنهما لكتابة تلك الصحف فاختاره عثمان رضي الله عنه وجيء بالصحف وجيء بالحفاظ مع الصحف وجيء بكل ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقبلون ما شهد عليه شهيدان قيل اي بانه مما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كان لا يقبل الا ما شهد عليه شاهدان اي انه مكتوب ومحفوظ يعني لا يقبل الا ما اجتمع فيه الحفظ والكتابة نعم فهنا هذه على كل حال مزايا زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه كتاب الوحي كتب الصحف لابي بكر وعمر رضي الله عنهم وكذلك ايضا شهد العرضة الاخيرة نعم احسن الله اليكم وجعل معه وجعل معه ثلاثة من قريش هذا كله في نفس رواية البخاري نعم عبد الله بن الزبير بن العوام وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وسعيد بن العاص بن امية وقال لهم اذا اختلفتم في شيء فاجعلوه بلغة قريش. ابن عبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام نعم المخزومي يقول كان عمره عشرين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم لا الذي في الطبقات لابن سعد ان عمره عشر سنين لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وقال الحافظ في الاصابة ايضا لاحظ الان ابن سعد يقول عشر سنين لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم الحافظ بن حجر يقول هذا وهم بل كان صغيرا يعني اصغر من عشر سنين نعم وذكره البغوي والطبراني في الصحابة وذكر البخاري وابو حاتم ذكروه في جملة التابعين ذكروه في جملة التابعين مات سنة ثلاث واربعين من الهجرة فيما ذكره ابن حبان والذهبي رحمه الله ذكر انه ليس له صحبة وانما رؤية يقول وتلك صحبة مقيدة هذا عبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام واما سعيد ابن العاص ابن امية القرشي توفى سنة تسعة وخمسين فهذا كما قيل عنه كان اشبه الناس لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء خيار الناس او من خيار الناس لذلك الزمان اه الله اليكم وقالوا لهم اذا اختلفتم في شيء فاجعلوه بلغة قريش وجعلوا المصحف وجعلوا المصحف الذي كان عند حفصة اماما في هذا الجمع الاخير وكان عثمان رضي الله عنه يعني هذا كما في الصحيح عن زيد نفسه رضي الله تعالى عنه يقول فارسل عثمان الى حفصة ان ارسلي الينا بالصحف ننسخها في المصاحف الى ان قال حتى اذا جاء او حتى اذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان المصحف الى حفصة نعم احسن الله اليكم وكان عثمان رضي الله عنه يتعهدهم ويشاركهم في ذلك فلما كمل المصحف نسخ عثمان رضي الله عنه منه نسخا ووجهها الى الامصار وامر بما سواها من المصاحف ان تخرق او تحرق يروى بالحاء والخاء المنقوتة فترتيب السور على ما هو الان عليه من فعل عثمان وزيد ابن ثابت والذين كتبوا معه المصحف. طيب هنا في كلامه الذي يقول فيه فلما كمل المصحف نسخ عثمان رضي الله عنه منه نسخا نسخا. الان قلنا بان ابا بكر رضي الله عنه جمعه في صحف وعثمان رضي الله عنه جمعه في مصاحف جمعه في مصاحف ابو بكر رضي الله عنه لم يظهر هذه الصحف للناس ولم يطالب الناس بان يقرأوا بها وانما كانت نسخة قد احتفظ بها احتياطا للقرآن واما عثمان رضي الله عنه فالزم الناس بهذه المصاحف وامر غيرها ان يحرق يقول فلما كمل المصحف نسخ عثمان رضي الله عنه منه نسخا هذه نسخ لم يثبت في عددها شيء كل ما يقال بعدد هذه المصاحف او عدد هذه النسخ فهو لا يثبت. بعضهم يقول ست نسخ احتفظ بواحدة عنده والثانية ابقاها في المدينة مع زيد يقرئ بها اهل المدينة وثالثة بعث بها الى الكوفة ورابعة الى البصرة وخامسة الى مكة والسادسة الى الشام لاحظ ابن كثير رحمه الله ذهب الى انها سبعة فذكر اليمن والبحرين وبعضهم يقول ثمان هي هذه السبع بالاضافة الى مصر ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره ان الاكثر انها اربع نعم انها اربع والى هذا ذهب القرطبي مع ان ابن كثير رحمه الله في كتابه فضائل القرآن استغرب هذا القول وبعضهم يقول خمس نسخ ولعل القائل بانها خمس يقصد انها هي الست من غير اعتبار النسخة التي احتفظ بها عثمان رضي الله تعالى عنه لنفسه يعني التي بايدي الناس خمس نسخ لكن على كل حال هذا لا يترتب عليه عمل لا يترتب عليه اثر ولا يصح في ذلك شيء يصح ليس عندنا اسانيد صحيحة وطرق يمكن ان يتعرف بها على حال هذه الاقاويل او الروايات يقول فترتيب السور على ما هو الان عليه من فعل عثمان وزيد ابن ثابت والذين كتبوا معه المصحف قد قيل انه من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ضعيف ترده الاثار الواردة في ذلك. هذا رأي ابن جزيل هذا رأي ابن جزيء القول بان هذا باجتهاد ذهب اليه جمع من اهل العلم ونسبه بعضهم الى الجمهور وهو اختيار ابن كثير رحمه الله وجماعة ممن قال به ايضا القاضي عياض والسيوطي بان ذلك قول الجمهور وهو قول مشهور عن الامام مالك وذهب اليه القاضي ابو بكر الباقلاني في كتابه الانتصار لنقل القرآن هذا الكتاب مطبوع بثلاثة مجلدات والكتاب ناقص ويوجد مختصر له بنحو مجلد هذا يرد على الطاعنين في القرآن على كل حال كذلك ايضا ابن فارس يقول بانه اجتهادي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الحافظ ابن رجب ويستدلون على هذا بادلة لكن من اقوى ما يستدلون به ان مصاحف الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانت غير مرتبة قل المصحف ابي بن كعب رضي الله عنه روي انه كان مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم ال عمران ثم الانعام مصحف ابن مسعود رضي الله عنه يقولون كان مبدوءا بالبقرة ثم النساء ثم ال عمران مصحف علي رضي الله عنه يقولون كان مرتبا على النزول باعتبار تلك الرواية لو صحت فاوله اقرأ ثم يستدلون مرويات لكن هذه المرويات لا تخلو من ضعف مثل ما جاء عند ابن اشتى في كتاب المصاحف من ان عثمان رضي الله عنه امرهم ان يتابعوا الطول يعني السبع الطوال فجعل سورة الانفال وسورة التوبة في السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم. لكن هذا لا يصح وكذلك ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لعثمان ما حملك على ان عمدتم الى الانفال وهي من المثاني والى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما او وضعتموها في السبع الطول. فقال عثمان رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السور ذوات العدد فكان اذا نزلت اذا نزل عليه او انزل عليه شيء دعا بعض من يكتب فيقول ضعوا هذه الاية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت الانفال من اوائل ما نزل بالمدينة وكانت براءة من اخر القرآن نزولا وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت انها منها فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا انها منها فمن اجل ذلك قرنت بينهما ولم اكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتهما في السبع الطول هذه الرواية لا تصح هذه الرواية لا تصح و قال عنها الترمذي هذا حديث حسن لا نعرفه الا من حديث عوف عن يزيد الفارسي عن ابن عباس قال عنه الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وافقه الذهبي جود اسناده وقواه الحافظ ابن كثير وتكلم عليه الشيخ احمد شاكر بكلام طويل في تعليقه على بن جرير وقال هو ضعيف جدا وكذلك في تعليقه على المسند وضعفه جماعة من اهل العلم منهم الشيخ شعيب الارنقوط قال اسناده ضعيف ومتنه منكر وضعفه الشيخ ناصر الدين الالباني على كل حال هذا بالنسبة القول الاول ان ذلك كان باجتهاد القول الثاني ان ذلك بتوقيف كل سور القرآن بلا استثناء كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم اذا قيل بتوقيف يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي ارشدهم اليه و استدل اصحاب هذا القول بان الصحابة رضي الله عنهم اجمعوا على المصحف الذي كتب في عهد عثمان رضي الله عنه ولم يخالف منهم احد وان هذا الاجماع لا يمكن ان يقع الا ان يكون ذلك بتوقيف لانه لو كان باجتهاد لتمسكوا بمصاحفهم. طبعا هذا لاجماع الذي يذكر هنا انهم آآ هم نعم اجمعوا على هذا المصحف لكن هذا الاتفاق على مصحف عثمان رضي الله عنه مع اعتراض ابن مسعود في البداية ثم رجع عن ذلك اه لا يعني ان هذا الترتيب كان بتوقيف ولهذا نقول يلتزم في طباعة المصاحف ترتيب السور على ما هي عليه لان ذلك ارتضاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا على القول بانه كان بالاجتهاد نعم ايضا استدلوا ادلة منها ما جاء عن اوس بن حذيفة الثقفي قال كنت في الوفد الذين اسلموا من ثقيف نعم وجاء في الرواية فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم طرأ علي حزبي من القرآن فاردت الا اخرج حتى اقضيه. يقول فسألنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا كيف تحزبون القرآن؟ قالوا نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور واحدى عشرة سورة وثلاث عشرة وحزب المفصل من قاف حتى نختم هذا الحديث قال عنه يحيى ابن معين يقصد حديث اوس بن حذيفة يقول ابن معين وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحزيب القرآن حديث ليس بالقائم وحسنه الحافظ ابن كثير والعراقي والحافظ ابن حجر وضعفه الالباني والارنقوت هذا لو صح فانه يمكن ان يستدل به على ان ترتيب السور كان بتوقيف مع ان المخالفين يقولون حتى لو صح فان تحزيبهم ذلك لا يعني انه كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم بالضرورة يعني ليس بنص مع ان هذا فيه بعد يعني لو صح الحديث فكان ذلك يدل على انه بتوقيف يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله فهذا يدل على ان ترتيب السور على ما هو في المصحف الان كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل ان الذي كان مرتبا حين اذ حزب المفصل خاصة بخلاف ما عداه يحتمل ان يكون كان فيه تقديم وتأخير. احتجوا ايضا من قالوا بانه بتوقيف بان السور المتجانسة في القرآن لم يلتزم فيها الترتيب والولاء ولو كان الامر بالاجتهاد للوحظ مكان هذا التجانس والتماثل دائما لكن ذلك لم يكن يقل بدليل ان سورة المسبحات هذه السور لم ترتب على التوالي بينما هي متماثلة في افتتاح كل منها بتسبيح الله بل فصل بين سورها بسورة قد سمع والممتحنة والمنافقين وبدليل ان طا سين ميم الشعراء وطاء سين ميم القصص لم يتعاقب مع تماثلهما بل فصل بينهما بسورة اقصر منهما وهي طاسين انتصر ايضا لهذا المذهب ابو جعفر النحاس كذلك احتج له بحديث اعطيت مكان التوراة السبع الطوال لكن هذا الحديث لا يصح لا يصح عند جماعة من اهل العلم قال عنه ابن كثير هذا حديث غريب وسعيد بن بشير رجل من رواته فيه لين لكن صححه اخرون او حسن اسناده اخرون الشيخ احمد شاكر رحمه الله قال رواه الطبري هنا باسنادين وذكر ان احد هذين الاسنادين صحيح والاخر ضعيف حسنه الشيخ ناصر الدين الالباني وفي موضع صححه بمجموع طرقه وحسنه الشيخ شعيب الارنقوط فهنا اعطيت مكان التوراة السبع الطوال مثل هذا اذا صح هذا يدل على ان اجزاء من القرآن انها كانت مرتبة ولذلك فان من اهل العلم من يقول بان الصحابة رضي الله تعالى عنهم انما رتبوه على ما كانوا يشاهدون من غالب حال النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته كيف كان يقرأ ولا شك ان عندهم اشياء معروفة مثل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة اه في في في الزهراوين وكذلك في قراءته صلى الله عليه وسلم لقل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس هكذا على التوالي وادلة من هذا القبيل يستدلون بها. ولهذا فان الامام مالك رحمه الله يقول انهم استأنسوا بما شاهدوا من حال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قراءته والامر يحتمل ان يكون كذلك انهم رتبوا هذا الترتيب ليس بنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن استئناسا بما شاهدوا من غالب حاله عليه الصلاة والسلام مع انه قرأ صلى الله عليه وسلم البقرة ثم النساء ثم ال عمران لم يرتب هذا الترتيب الذي نجده في المصاحف والذين يقولون بتوقيف يجيبون عن هذا يقولون ان مراعاة ذلك في القراءة في الصلاة او خارج الصلاة ليست بلازمة وان ما جاء عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه حينما سئل عمن يقرأ القرآن منكوسا قال ذاك رجل نكس الله قلبه فان المقصود بهذا انه يقرأ السورة مقلوبة يعني يقرأ السورة من اخر اية حتى يصل الى اول اية فهذا يفعله بعض من يتمهر بالحفظ ولا زال هناك من يفعل ذلك مع ان ابا عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله على امامته وفضله استبعد هذا جدا وقال هذا لا يمكن لاحد مع انه موجود الى اليوم يوجد في بعض بلاد الاعاجم فضلا عن بلاد العرب من يحفظ من الصغار الاطفال من يحفظ السورة يأتي بها من اخر اية حتى اول حتى يصل الى اول اية وهذا موجود ايضا في الازمان السابقة اه فابو عبيد استبعد هذا وقال هذا لا يتأتى لاحد ومن ثم فانه حمل التنكيس على ان يترك مراعاة ترتيب السور فقالوا لابد اذا قرأ في الركعة الاولى قل اعوذ برب الناس ان يبدأ في الركعة الثانية بسورة البقرة وهذا فيه نظر فله ان يقدم ويؤخر ولا اشكال في ذلك والله تعالى اعلم وكذا الكرماني الزركشي نعم يقول قلت بان زيدا كتب لابي بكر وعمر او هو لابي بكر وعثمان رضي الله عنهم وهو كتب في البداية لابي بكر وعمر لان عمر رضي الله عنه اشار على ابي بكر ان يكتب ثم ما زال به وابو بكر رضي الله عنه كان يقول كيف افعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شرح الله صدره لذلك ثم بعد ذلك دعا زيدا وعرض عليه ذلك. فالخليفة كان ابو بكر رضي الله عنه وعمر هو وزيره وكان معه في هذا الجمع وهو الذي اشار عليه فيه. فالمقصود ان زيدا كتب لابي بكر وعمر حينما اه طلب منه ذلك ان يجمع القرآن في صحف ان يكتبه في صحف وكذلك كتبه لعثمان يعني ان زيد ابن ثابت رضي الله عنه كتبه مرتين مرة في خلافة ابي بكر ومرة في خلافة عثمان بخلافة ابي بكر الذي اشار بذلك هو عمر رضي الله عنه هذا هو المقصود طيب تفظلنا نعم الشيخ يقول سواء قلنا بانه توقيفي او قلنا بانه اجتهاد من الصحابة. في النهاية انه يجب الاخذ به اه من اهل العلم من قال ان الاختلاف يرجع الى صورة لفظية يعني انه ليس باختلاف حقيقي هكذا قال بعض اهل العلم قالوا فان القائلين بانه شيء بالاجتهاد وقع باجتهاد الصحابة رضي الله عنهم قالوا وذلك انهم فعلوه استئناسا بما شاهدوا من حال النبي صلى الله عليه وسلم فهذا القائل الذي يقول ان الاختلاف يرجع الى شيء الى امر لفظي وانه لا اثر له يقولون هؤلاء قالوا نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء قالوا هم اخذوا ذلك مما شاهدوا من حال النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان المرجع في ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء اعتبروا انه دلهم عليه صراحة واولئك قالوا اخذناه او اخذوه مما شاهدوا من قراءته عليه الصلاة والسلام اه هكذا قال بعض اهل العلم والواقع انه يترتب عليه شيء فمن قال بانه بتوقيف فمعنى ذلك ان التماس المناسبات بين السور يكون معتبرا المناسبة يعني وجه الارتباط بين السورة والسورة وهناك من الف في هذا كابي الزبير الغرناطي له كتاب اسمه البرهان مطبوع في مجلد التناسب والف اخرون في المناسبات بين السور والبقاعي في كتابه نظم الدرر وكتاب كبير يزيد على عشرين مجلدا ذكر فيه المناسبات بين السور وبين الايات وبين الجمل وحاول ان يستقصي في ذلك فمن قال بان ترتيب السور بتوقيف قال بان المناسبات بين السور معتبرة ومن قال انه بغير توقيف هو اجتهاد قال بان ترتيب بان المناسبات بين السور غير معتبرة يعني مثلا في قوله تبارك وتعالى هذا من اوضح وجوه الارتباط الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم يجعل كيدهم في تضليل وارسل عليهم طيرا ابابيل؟ ترميهم بحجارة من سجيل لايلاف قريش يعني فعلنا ذلك باصحاب الفيل لايلاف قريش واضح فعل ذلك باصحاب الفيل لايلاف قريش على وجه الارتباط الذين يقولون بان ذلك بغير توقيف ما يربطون المناسبات يقولون لا اشكال اذا ظهر وجهها فتكون بين الايات بين المقطع والمقطع بين صدر السورة وخاتمتها بين الاية وخاتمة الاية بالجملة والجملة لكن بين السورة والسورة لا هذا فرق مهم مع ان بعض القائلين بالمناسبات بين السور يقولون ليس بالضرورة ان يكون ذلك الترتيب بتوقيف يقولون فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما رتبوها هذا الترتيب الا حكمة الا لمناسبة وكذلك ما شوهد من حال النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته للقرآن فان الذين قالوا ليس بتوقيف قالوا استأنسوا بما كانوا يرون من غالب قراءته عليه الصلاة والسلام قالوا هذا كان لحكمة فتعتبر المناسبة ولو لم يكن ذلك بتوقيف لاحظ اما ما يتعلق بالتنكيس فسواء قيل ان ذلك بتوقيف او ليس بتوقيف فليس هذا هو التنكيس المقصود بقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لكن يقال ان الافضل ان يراعى في قراءة القرآن ان يراعى هذا الترتيب مع ان المسلمين قد اجمع اجماعا عمليا على ان الصغار يلقنون من قصار السور يبدأون من الناس ما يبدأ من البقرة في الكتاتيب فهذا كان عليه الناس في زمن الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم ولا اشكال في هذا فهذا عكس الترتيب فهذا للحاجة ولا اشكال فيه. لكن من اراد ان يقرأ تلاوة فانه يراعي هذا الترتيب افضل افضل. اما ان تطبع مصاحف فانه يجب ان يراعى فيها هذا الترتيب لانه قد اجمع عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يجب مراعاة هذا الترتيب يقول عمل العلماء وائمة التفسير وتتبعهم على قبول الروايات الضعيفة غير المتروكة والموضوعة بهذا الاعتبار هل يعتبر محكم معتبر ونقبل الروايات الضعيفة بالنسبة للمرويات الضعيفة بكتب التفسير هي هي الاكثر الغالبة لان غالب هذه المرويات كما هو معلوم مراسيل وايضا باسانيد لا تخلو من ضعف في الغالب لو طبقت عليها الشروط المعتبرة عند المحدثين فانه لا يبقى منها الا القليل لكن يمكن ان يقال في المرويات في التفسير والمرويات في التاريخ لان حالها ايضا كذلك لم يراعى فيها ما روعي في رواية الحديث النبوي فلو قيل بان هذه المرويات يمكن ان يقبل الضعف غير الشديد فيها شروط الا يكون ذلك يتضمن قضية تتعلق بالاعتقاد او حكما شرعيا او كان ذلك مما يمكن ان يكون فيه قدح باحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم مثلا بناء على رواية من هذه المرويات او نحو هذا فهنا تحقق الرواية وتطبق عليها شروط المحدثين ويبين حالها لكن في المعاني وذكر الاقوال في التفسير واذا كانت هذه الروايات اذا كان الضعف غير شديد يمكن ان يتسامح في هذا وهذا الذي جرى عليه عمل اهل العلم في كتبهم في التفسير هكذا تعاملوا معها ولم يطبقوا عليها شروط المحدثين قط وانما هي محاولات في العصر الحديث ان تطبق هذه الشروط على الروايات في التفسير والروايات في السيرة النبوية ومن ثم فانه اه لم يبقى من ذلك الا القليل. يعني ابن عباس رضي الله عنهما المرويات عنه كثيرة جدا ومن اكثر الصحابة رضي الله عنهم آآ جاء النقل عنه في التفسير والرواية مع ان الذي يثبت على شروط المحدثين عن ابن عباس رضي الله عنهما انما هو عدد قليل جدا اذا ما نظر الى هذه الروايات الكثيرة والله اعلم طيب بقي شيء الشيخ احسن الله اليك نلحظ ان بعظ المفسرين آآ يقول صلى الله عليه وسلم في بعض المواضع يكتفي بقوله عليه السلام هل يعني يستدرك علي هذا ام اي نعم يعني النبي صلى الله عليه وسلم نحن مأمورون ان نجمع بين الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم فنقول الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ولما علمنا النبي صلى الله عليه واله وسلم كيف نصلي عليه نعم فذكر الصيغة التي نقولها في تشهد اللهم صل على محمد وعلى ال محمد فاذا ايضا ذكر الان في الصلاة عليه هذا اكمل لكن لا يترك الجمع بين الصلاة والتسليم على النبي عليه الصلاة والسلام اما غير النبي عليه الصلاة والسلام فلم نؤمر بهذا بينما امرنا بايمان تصل بنبينا صلى الله عليه وسلم فاذا ذكر الانبياء او الملائكة عليهم الصلاة والسلام فيمكن ان يكتفى بالسلام فيقال عليه السلام فاذا قيل صلى الله عليه وسلم في حق الملائكة او الانبياء عليهم الصلاة والسلام فهذا اكمل لكن لا يلزم اما النبي عليه الصلاة والسلام فهذا امر واضح في الاية صلوا عليه وسلموا تسليما. ويكون ذلك مستدركا طيب بقي شيء تفضل لعب القراءات هذه غير الاحرف السبعة قراءة السبع هذي اول من سبع السبعة هو ابن مجاهد رحمه الله و قد الف العلماء رحمهم الله في القراءات فمنهم من الف في قراءات الثلاث منهم من الف في خمس قراءات منهم من الف في ثمان قراءات ومنهم من الف في عشر وقد قال بعضهم بان ابن مجاهد رحمه الله لو انه لم يذكر سبعا من اجل ان لا يلتبس ذلك على العامة ويظن الظن ان القراءات السبع هي الاحرف السبعة التي انزل عليها القرآن فهذه القراءات السبع وغير السبع كالعشر مثلا آآ هي بعض الاحرف السبعة مما احتمله الرسم العثماني فان المصاحف كتبت كما كان الشأن في ذلك الزمان انها تكتب من غير نقد نقط اعجاب يعني ولا شكل فكان الصحابة رضي الله تعالى عنهم قد تلقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم واقرأوا الناس ثم بعد ذلك لما جمع عثمان رضي الله تعالى عنه الناس على هذه المصاحف وامر بما سواها ان يحرق صار الناس يقرأون بهذه المصاحف العثمانية وهذه المصاحف تحتمل وجوها من القراءة ثم جاء في الاحرف السبعة فدخل من الاحرف السبعة دخل من الاحرف السبعة ما احتمله الرسم العثماني وصار وجوها من الرواية يتلقاه التابعون باع التابعين عن التابعين وهكذا حتى جاء بمجاهد اختار سبعة من الائمة المشهود لهم بالاتقان والحزق اجمع الناس على امامتهم ضبطهم واتقانهم والا فالقراء بالالاف كثير هذه القراءات السبع المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي متواترة لكنها هي اوجه من الاحرف السبعة مما احتمله الرسم العثماني والله اعلم نعم نعم الكلام الذهبي الذهبي ما عده صحابي الذهبي عده صحابي بقيد صحبة مقيدة ولكن البخاري ما عده في الصحابة نعم وذكرت ان بعضهم عده في الصحابة باعتبار انه كان صغير نعم كان صغيرا يعني لربما اه لا يعقل حينما آآ توفي النبي صلى الله عليه وسلم فمثل هذا هل يعد في الصحابة او لا يعد نعم كيف يعني كأن اشارة الحافظ ابن حجر رحمه الله لصغره نعم وكلام الذهبي في ان الصحبة هنا مقيدة وعدم عد البخاري له مع انه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مع انه يحتمل انه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لكن ما جيء به الى النبي صلى الله عليه وسلم او ما ثبت ذلك لكن هذا الصغير غير المميز غير المميز لا يميز لا يعقل لصغره الذي توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير لا يعقل لا يميز هل يكون في عداد الصحابة او لا مع ان هنا يعني لا يجزم بانه جيء به الى النبي صلى الله عليه وسلم ولقيه ونحن نعرف ان الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك احنا ذكرنا ان الرواية ضعيفة اما عدم ذكر البسملة فذكر العلماء فيها تعليلات كثيرة ذكروا فيها تعليلات كثيرة من هذه التعليلات انها جاءت البراءة من المشركين وقيل غير هذا يعني مما لم يبنى على ما ذكره على ما جاء في هذه الرواية من ان عثمان رضي الله عنه قال بان النبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم يبين لنا هل هي منها او لا هذه رواية ضعيفة لا يعتمد عليها واما عدم ذكر البسملة يقال هكذا تلقي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعني ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى بين لهم كل ما يتصل بالقرآن ولم يترك شيئا يلتبس يحتاج الى اجتهاد كيف كيف ما بها اصلا يوجد في بعض القراءات المتواترة باسقاط البسملة ليس فقط في بين اه سورة التوبة والانفال بين جميع سور القرآن باسقاط البسملة هذا في بعض القراءات المتواترة تمام طيب لا اله الا الله اللهم صل على محمد السلام عليكم ورحمة الله