بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمستمعين اما بعد فيقول ابن جزي الامام ابن جزي رحمه الله واما احكام القرآن فهي ما ورد فيه من الاوامر والنواهي والمسائل الفقهية وقال بعض العلماء ان ايات الاحكام خمسمائة اية وقد تنتهي الى اكثر من ذلك اذا استقصي تتبعها في مواضعها نعم الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله اما بعد المؤلف رحمه الله يتكلم في بيان العلوم التي اشار اليها في بداية هذا الباب الرابع قانون العلم التي تتعلق بالقرآن وذكر انه يتصل اثني عشر فنا من العلوم فهذا هو الثالث منها احكام القرآن ويبين المراد بذلك ما ورد فيه من الاوامر والنواهي والمسائل الفقهية لان الاحكام معنى واسع عند الاطلاق قيده هنا بالاحكام الفقهية والا فحينما نقول الله واحد فهذا حكم له بالوحدانية سبحانه وتعالى ولكنه لا يريد ذلك حينما نقول مثلا حكم المعلق على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه الحكم الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن حكم لهم بالامن هذا حكم معلق على وصف الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم لكن هو لا يريد هذا المعنى وانما يريد المعنى الاخص وهو المتبادر عند الاطلاق هذا المعنى الخاص وما ذكره من ان بعض العلماء قالوا بان ايات الاحكام خمس مئة هذا باعتبار الاستقراء ويقصدون بذلك الايات الصريحة التي سيقت لبيان الاحكام مثل اقيموا الصلاة واتوا الزكاة واتموا الحج والعمرة لله يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن واحصوا العدة ونحو ذلك مما سيق لبيان الحكم والا فان ايات والا فان الاحكام تستخرج وتستنبط من عموم ايات القرآن ولكن اكثر المصنفين في الاحكام ايات الاحكام تكلموا على الايات الصريحة لم يتطرقوا ولم يتعرضوا لغير ذلك مما جاء في القصص مثلا والاخبار ونحو ذلك والا وفي قوله مثلا تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد هذي يمكن ان يستخرج منها الاحكام مع انها ما سيقت لبيان ذلك ومن ذلك مثلا اقرار المشركين على ما تحت ايديهم مما تملكوه بمعاملاتهم ونحو ذلك ما اغنى عنه ما له فاضافه اليه كذلك اقرار المشركين على انكحتهم وعقودهم التي كانوا عليها في حال كفرهم وامرأته فاضافها اليه نعم صحة انكحة المشركين معنى الاية ما سيقت لبيان ذلك وهكذا في قوله تبارك وتعالى مثلا في سياق خبر موسى صلى الله عليه وسلم مع الخضر حينما خرق السفينة فهذا يؤخذ منه حكم وهو جواز اتلاف البعض في سبيل ابقاء الكل خرق السفينة كذلك حينما قتل الغلام هل للقاضي ان يحكم بعلمه او لا هذه مسألة فقهية معروفة فقتل هذا الغلام قبل ان يصدر منه شيء فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا وكذلك ايضا حينما اقام الجدار قال لو شئت لاتخذت عليه اجرا ابي الاية هنا يؤخذ منها حكم الاجارة مثلا وقل مثل ذلك في قصص بقصة يوسف صلى الله عليه وسلم لمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم الجعالة والكفالة الى الخبر ويستثنى من ذلك ما اذا كان الخبر انما هو بصيغة الخبر ولكنه يتضمن الامر او النهي ففي هذه الحال يدخله النسخ احيانا يأتي الامر او النهي بصيغة خبر معنى الاية ما بوي ما سيقت من اجل بيان هذا فلذلك مشى القرطبي رحمه الله تفسيره الجامع لبيان القرآن يفسر فيه جميع ايات القرآن يذكر التفسير ويذكر ايات الاحكام ويستنبط من مثل هذا الاحكام فهو اوفى هذه الكتب واشملها واعظمها نفعا احسن الله اليكم وقد صنف الناس في احكام القرآن تصانيف كثيرة ومن احسن تصانيف المشارقة فيها تأليف اسماعيل القاضي وابي الحسن الكيا ومن احسن تصانيف اهل الاندلس تأليف القاضي ابي بكر ابن العربي والقاضي الحافظ ابي محمد عبدالمنعم ابن عبدالرحيم المعروف بابن الفرس. نعم يقول ومن احسن تصانيف المشارقة قصاني في المشارقة هذه عبارة يستخدمها اهل بلاد المغرب والاندلس يقولون المشارقة يقول تأليف اسماعيل القاضي اسماعيل ابن اسحاق البصري المالكي هذا الامام من ائمة المالكية وكان مذهب المالكية له وجود في العراق وقال عنه الذهبي رحمه الله له كتاب في احكام القرآن لم يسبق الى مثله طبع جزء صغير من هذا الكتاب يقول عنه الذهبي الامام العلامة الحافظ شيخ الاسلام يوصف بهذه الاوصاف ترجمة حافلة له كتاب مطبوع فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفى سنة مئتين واثنين وثمانين للهجرة هنا عندكم خطأ في الهامش مكتوب مئتين واثنين توفى سنة مئتين واثنين وثمانين قال هنا وابي الحسن الكياء هكذا في بعض النسخ وفي بعضها يقول كياه فان كان هذا هو المراد الله علي بن محمد الطبري الملقب الكيا الهراسي وهي لفظة اعجمية بمعنى كياء يعني الكبير المقدم كبير المقدم قالوا له ذلك وهم العلماء الشافعية توفى سنة خمس مئة واربعة للهجرة قل من احسنت صنيف اهل الاندلس نبي في القاضي ابي بكر ابن العربي محمد بن عبدالله المعافري المالكي المتوفى سنة خمس مئة وثلاثة واربعين للهجرة وكتابه مطبوع متداول مشهور ومعروف تكلموا فيه على الاحكام ويتكلم ايضا على قضايا اخرى مما يتصل باللغة ونحو ذلك هذا الكتاب من الكتب النافعة في هذا الباب لكنه يميل الى مذهب مالك رحمه الله ميلا كثيرا وايضا يقسو على المخالفين قال والقاضي الحافظ ابي محمد المعروف بابن الفرس محمد ابن عبد الرحيم ابى من اهل الاندلس توفى سنة خمس مئة وسبع وتسعين كتابه قد طبع بثلاثة مجلدات نعم كيف لا لا ابن الفرس ارس وليس الفرج مشهور معروف تفضل نعم احسن الله اليكم لا لا لا اذا قالوا المشارقة يقصدون اهل المشرق عموما يعني اهل مصر عندهم من اهل المشرق واهل الشام والعراق الحجاز كل هذا والى الان هذه اللفظة مستعملة ببلاد المغرب موريتانيا يقول المشارقة ويقولون هذه قراءة مشرقية علماء المشارقة وماء المشرق كما يقال العلماء المغاربة نعم تفضل احسن الله اليكم واما النسخ فهو يتعلق بالاحكام لانها محل النسخ اذ لا تنسخ الاخبار ولابد من معرفة ما وقع في القرآن من الناسخ والمنسوخ والمحكم وهو ما لم ينسخ وقد صنف الناس في ناسخ القرآن ومنسوخه تصانيف كثيرة واحسنها تأليف القاضي ابي بكر بن العربي وقد ذكرنا في هذه المقدمات بابا في قواعد النسخ وذكر ما تقرر في القرآن من المنسوخ وذكرنا سائره في مواضعه نعم هذا هو العلم الرابع من العلوم المتعلقة بالقرآن فمثل هذا اعني النسخ ليس مما يحصل به الكشف عن المعنى مباشرة ولكن لا شك انه من العلوم المتعلقة بالقرآن والتفسير بحيث ان المفسر يتطرق لبيان ذلك ولابد من اجل ان المفسر سيكون امام بعض الايات التي لابد من بيان انها منسوخة مثلا بقوله تبارك وتعالى والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج ولابد ان يشير الى موضوع النسخ فهذا لا يحصل به الكشف عن المعنى ولكن لابد من بيانه فهو ما يتعلق بالتفسير وقد بين انواع هذه العلوم ان منها ما توقف عليه بيان المعنى ومنها ما يرتبط بالقرآن بوجه من الوجوه فهذا من ذلك يقول فهو يتعلق بالاحكام لانها محل النسخ يقصد بالاحكام هنا الامر والنهي لهذا يقولون النسخ انما يكون بالانشاء وليس في الخبر يعني في الامر والنهي الاخبار لا يدخلها النسخ لانه يكون تكذيبا والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة. هذه بصيغة خبر ولكنه يرضعن اولادهن هذا امر لهن الارضاع. فهذه الاية ليست منسوخة ولكن المقصود بيان ما كان من قبيل الامر او النهي الذي جاء بصيغة الخبر واما الاخبار المحضة فهي لا تنسخ لان ذلك تكذيب لها وهذا هو المقصود هنا. الخبر المحض الذي لا يتضمن امرا ولا نهيا وكذلك اصول الشرائع لا تنسخ نعم فكذلك اصول الاخلاق نعم احسن الله اليكم واما الحديث فيحتاج المفسر الى روايته وحفظه لوجهين. طيب عفوا يقول والمحكم هو ما لم ينسخ المحكم يطلق اطلاقات متعددة بباب الناسخ والمنسوخ وما لم ما لم ينسخ يقابله المنسوخ في باب المحكم والمتشابه المحكم ما استقل بنفسه يعني بمعرفة المراد به ولم يحتج الى غيره من اجل بيان معناه ويقابله المتشابه فهذا ما لم ينسخ. قد صنف الناس في ناسخ القرآن ومنسوخ تصانيف كثيرة وذكر كتاب القاضي ابن العربي وكتابه مطبوع في مجلدين ومن احسن الكتب وانفع الكتب في باب الناسخ والمنسوخ ومن اجلها كتاب النحاس الناسخ والمنسوخ وقد طبع طبعه آآ معتنى بها ومحققة في اربعة مجلدات وكتاب مسند ومن الكتب ايضا كتاب المهمة في الباب كتاب الايضاح في ناسخ القرآن ومنسوخة بمكي بن ابي طالب كذلك ايضا من الكتب المهمة في الباب كتاب الناسخ والمنسوخ لابي عبيد القاسم ابن سلام وايضا من الكتب المهمة في الباب كتاب نواسخ القرآن لابن الجوزي هذه الكتب الاربعة او الخمسة هي من اهم ما الف بهذا الباب. هناك كتاب معاصر في مجلدين مطبوع هو مفيد في المناقشات ولكنه اسرف في رد دعاوى النسخ يعني لم يكد يثبت من ذلك شيئا كتاب النسخ في القرآن الكريم دكتور مصطفى زيد هذا جيد في المناقشات مناقشة دعاوى النسخ لان دعاوى النسخ كثيرة جدا. فيفيد في المناقشات لكن الاحكام النهائية هذه بالغ برد دعاوى النسخ على كل حال تكلم المؤلف رحمه الله على موضوع الناسخ والمنسوخ في المقدمة او في الباب السابع وذكر الايات التي ادعي بان اية السيف قد نسختها وسيأتي ان شاء الله نعم احسن الله اليكم. واما الحديث فيحتاج المفسر الى روايته وحفظه لوجهين. الاول ان كثيرا من ايات القرآن نزلت في من مخصوصين ونزلت باسباب قضايا وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوات والنوازل والسؤالات فلا بد من معرفة ذلك ليعلم فيمن نزلت ليعلم فيمن نزلت الاية وفيما نزلت. ومتى نزلت فان الناسخ مبني على معرفة تاريخ النوازل لان المتأخر ناسخ للمتقدم. نعم اي نعم والوجه الاخر انه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كثير من تفسير القرآن فتجب معرفته لان قوله صلى الله عليه وسلم مقدم على اقوال الناس. نعم يعني هذي من العلوم التي تتعلق بالقرآن علم الحديث يقول يحتاج اليه من الوجهين الاول اسباب النزول واسباب النزول هذه الصريحة لها حكم الرفع والمقصود بالصريحة ان يذكر واقعة او سؤال ثم يقول فانزل الله او فنزلت الاية او يقول سبب نزول هذه الاية كذا فهذا من قبيل الصريح واما غير صريح فهو ان يقول نزلت هذه الاية في كذا فالرجل يعمل كذا هذا الذي اختلفوا فيه هل له حكم الرفع او ليس له حكم الرفع اما الاول فله حكم الرفع الى النبي صلى الله عليه واله وسلم. هذا لا اشكال فيه. كذلك ايضا انه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كثير من تفسير القرآن. وهذا الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم على نوعين النوع الاول ما ذكر معه الاية يعني كان تفسيرا للاية باي وجه كان يعني سواء ابتدأهم النبي صلى الله عليه وسلم بتفسيرها او انهم اختلفوا بالمراد بها فبين النبي صلى الله عليه وسلم المراد او انها اشكلت عليهم فسألوه عليه الصلاة والسلام فاجابهم الى غير ذلك المهم ان الحديث قد جاء ذكر الاية معه فهذا اذا صح اسناده فلا يعدل عنه بحال من الاحوال. النوع الثاني وهو الاكثر ان ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث ثم بعد ذلك يأتي المفسر ويربط بين هذه الاحاديث والاية فيفسر بها القرآن هذا الذي يدخله الاجتهاد اجتهاد المفسر فقد يصيب بهذا الربط وقد يخطئ ومن ثم فان تفسير القرآن بالسنة هل يدخله الاجتهاد او لا يدخله الاجتهاد وعلى هذا التفصيل اجاء فيه التصريح بذكر الاية هنا اذا صح اسناده يوقف عنده ما لم تذكر معه الاية فهذا يجتهد المفسر في الربط بينه وبين الاية وهو على مراتب احيانا يكون ذلك بحال من الوضوح وجه الارتباط بين الاية والحديث وجيء يومئذ بجهنم والنبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالنار يوم القيامة لها سبعون الف زمام كل زمام سبعون الف ملك او كما قال عليه الصلاة والسلام. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر الاية فالمفسر يربط بين الاية والحديث ووجه الارتباط واضح واحيانا قد لا يكون كذلك ومعلوم ان سنته صلى الله عليه وسلم هي بيان للقرآن نعم احسن الله اليكم واما القصص فهي من جملة العلوم التي تضمنها القرآن فلا بد من تفسيره الا ان الضروري منه ما يتوقف التفسير عليه وما سوى ذلك زيادة مستغنى عنها فقد اكثر بعض المفسرين من حكاية القصص الصحيح وغير الصحيح حتى انهم ذكروا منه ما لا يجوز ذكره مما فيه تقصير بمنصب الانبياء. عليهم الصلاة والسلام او حكاية ما يجب تنزيههم عنه واما نحن فاقتصرنا في هذا الكتاب من القصص على ما يتوقف التفسير عليه وعلى ما ورد منه في الحديث الصحيح نعم هنا يشير الى القصص المنقول عن بني اسرائيل سواء كان ذلك قد تلقي عنهم مشافهة مباشرة من اسلم منهم مثلا ككعب الاحبار وهب ابن منبه او ان ذلك قد استخرج من كتبهم او كان ذلك مما لم يصرح به وهذا كثير يعني قد ينقل عن بعض يصح منها ويقبل بشرطه انها من قبيل الاعتبار والمقايسة او ان الشيء من باب ان الشيء بالشيء يذكر كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الحافظ ابن القيم والا السلف اشياء لا يضيفها الى اهل الكتاب ولكن ذلك قد يعرف انه مما اخذ عن بني اسرائيل مثل هذا كثير لكن يقول انا لا اعرج على مثل هذا ولا اتوسع فيه الا ما يتوقف عليه المعنى ويذكر انه يأخذ ذلك مما ورد الحديث الصحيح مثل قصة موسى صلى الله عليه وسلم مع الخضر فهذه جاءت مفصلة وقد ذكر فيها من التفاصيل ما لم يوجد في سياق القصة بسورة الكهف فمثل هذا يكون من قبيل البيان النبوي ذكر اخبار بني اسرائيل في كتب التفسير انما مبناه على قول النبي صلى الله عليه وسلم وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج فهؤلاء العلماء رحمهم الله كأن منطلقهم في ذكر هذه الاخبار والمرويات وهذا هذه الاباحة من النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه الاخبار والمرويات الاسرائيلية كما هو معلوم هي على ثلاثة انواع منها ما يوافق ما جاء عندنا فهذا نحكم بصحته ومنها ما جاء مخالفا لما عندنا الكتاب والسنة فهذا نحكم بانه كذب والقسم الثالث وهو كثير وهو ما لم يرد في الوحي من الكتاب او السنة ما يصدقه او يكذبه. مثل هذا نتوقف فيه ويكون ذلك مما جرت به التوسعة يعني في التحديث والاخبار به. لكن هل معنى هذا ان ذلك يذكر للاعتماد وانه يفسر به القرآن ليس بالضرورة. ولكن ذلك يذكر من باب الاستئناس لكن اذا كان ذلك يتضمن قدحا في الانبياء كما في بعض القصص والاخبار او يظهر منه بلاغات وانه كذب فان ذلك ينبغي ان تنزه عنه كتب التفسير وان يطوى ولا يروى وللاسف كتب التفسير فيها من هذا شيء كثير واخبار متناقضة مما يدل على دخول الكذب في كثير من ذلك نعم. احسن الله اليكم. واما التصوف فله تعلق بالقرآن لما ورد في القرآن من المعارف الالهية ورياضة النفوس وتنوير قلوب وتطهيرها باكتساب الاخلاق الحميدة واجتناب الاخلاق الذميمة. وقد تكلمت المتصوفة في تفسير القرآن فمنهم من احسن واجاد ووصل بنور بصيرته الى دقائق المعاني فوقف على حقيقة المراد ومنهم من توغل في الباطنية وحمل القرآن على ما لا تقتضيه اللغة العربية. وقد جمع ابو عبدالرحمن السلمي كلامهم في التفسير في كتاب سماه الحقائق وقال بعض العلماء بل هو البواطل واذا انصفنا قلنا ان فيه حقائق وبواطل وقد ذكرنا في هذا الكتاب ما يستحسن من الاشارات الصوفية دون ما يعترض او يقدح فيه. وتكلمنا ايضا على اثني عشر مقاما من مقامات التصوف في مواضعها من القرآن. فتكلمنا على الشكر في ام القرآن لما بين الحمد والشكر من الاشتراك في المعنى. وتكلمنا على التقوى في قوله تعالى في البقرة هدى للمتقين وعلى الذكر في قوله فيها فاذكروني اذكركم. وعلى الصبر وفي قوله تعالى فيها وبشر الصابرين وعلى التوحيد في قوله فيها والهكم اله واحد. وعلى المحبة في قوله فيها والذين امنوا اشد حبا لله وعلى التوكل في قوله في ال عمران فاذا عزمت فتوكل على الله وعلى المراقبة في قوله في النساء ان الله كان عليكم رقيبا وعلى الخوف والرجاء في قوله في الاعراف وادعوه خوفا وطمعا. وعلى التوبة في قوله في النور وتوبوا الى الله جميعا وعلى الاخلاص في قوله فيما في لم يكن وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين نعم التصوف من جملة العلوم التي قال بانها ترتبط بالقرآن وهو يقصد بالتصوف ما يتصل السلوك تطهير الباطن الاخلاق واعمال القلوب فنحن لا نقر هذه التسمية لكن ننظر الى مقصوده بذلك فهو يعني هذا المعنى وهذا ظاهر من كلامه كل ما ورد في القرآن من المعارف الالهية ورياضة النفوس رياضة النفوس يعني تزكية النفوس. هم يتحدثون عن التزكية وتنوير القلوب وتطهيرها. طهارة الباطن. هكذا يريد بطهارة الباطن وتزكية النفوس تهذيب الاخلاق والسلوك هذا كله مما جاء به الشرع ومعلوم ان جنس اعمال القلوب اعظم من جنس اعمال الجوارح والشرع جاء لاصلاح الظواهر والبواطن وكون هؤلاء الصوفية جاءوا بالوان من البدع والمخالفات وكذلك ايضا هذه التسمية من اصلها هي تسمية محدثة وما الحق بذلك من طرق واوراد واذكار وما الى ذلك من مزاولات واعمال ما انزل الله بها من سلطان كل هذا يمكر ولكن تبقى تزكية النفوس من المطالب الشرعية اصلاح القلوب ونحو ذلك فلا يترك هذا لان الصوفية اعتنوا به تعلقوا بهذه القضايا فنقول هذا من اشتغال الصوفية فنحن لا نشتغل باعمال القلوب ولا نشتغل التزكية. هذا كلام غير صحيح فلا يترك الحق لان بعض اهل البدع تعلقوا به وصاروا يدندنون حوله فان هذا يكون من قبيل ترك بعض الدين بسببي مناكفات او شنئان او نحو ذلك وهذا يقع به بعض المنتسبين للعلم او الدين يترك بعض الحق لانه قد اشتهر ان الذين يعنون به اما قد يحملون بعض المخالفات والحق يؤخذ ويعمل بمقتضاه ونحن نعمل بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ونأخذ الدين بشموله كما جاء مبينا وموضحا عن النبي صلى الله عليه وسلم وما جعل الامة تتفرق هذا التفرق حتى صارت شيعا الا ان البعض يأخذ بعض الدين وهذا يأخذ بعض الدين هذا يأخذ يعتني ببعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ويجعل جهده وعمله وسعيه درسه وما الى ذلك يدور حول هذا الجزء الذي هو حق واخرين يعنى بجانب اخر من الدين ويوليه عنايته فهذا لو كان من قبيل العمل الفروض الكفائية ان كان ذلك يصدق عليه يعني في باب الدعوة مثلا هذا يعني بالتعليم وهذا يعني ب جانب اخر وهكذا فهذا لا اشكال فيه لكن ان يتحول ذلك الى شيء من الموالاة والمعاداة فهذا لا يجوز هذا لا يجوز فعلى كل حال هذا الذي سماه المؤلف رحمه الله بالتصوف هو الذي يعبر عنه بعضهم علم الاخلاق هكذا يسمونه نعم وهنا يقول من المعارف الالهية ورياضة النفوس وتنوير القلوب وتطهيرها باكتساب الاخلاق الحميدة. هذا من الدين ولا يختص به الصوفية نعم واهل الاتباع اولى بذلك منه وهم ادخلوا فيه اشياء غير صحيحة اضافوا اضافات لا تقر وبعضهم يقول يعبر عن هذا الذي سماه المؤلف بالتصوف صوف عند بعضهم وعلم الاخلاق وعند بعضهم والخروج من كل خلق دنيء والدخول في كل خلق سني هكذا يعبرون يعني كان ذلك من قبيل التوضيح للعبارة السابقة فهو علم الاخلاق كما قال بعضهم بتفسيره تفسير التصوف حتى نعرف ما علاقة هذا بالقرآن كون ذلك من علوم القرآن. هل هذا صحيح او غير صحيح ماذا يريد به علم الاخلاق علم السلوك اصلاح البواطن هل له تعلق بالقرآن كما قلت لكم بان الموضوعات التي جاء القرآن ليبينها ويكشف عنها يعنى بها ما هي الاحكام العقائد والسلوك فهذا السلوك هو الذي يشير اليه المؤلف هنا التصوف فلو انه قال علم السلوك تزكية النفوس ونحو ذلك لكان هذا هو اللائق دون التعبير بمثل هذه الالفاظ الغزالي يعرف التصوف بانه تجريد القلب لله تعالى. واحتقار ما سواه تجريد القلب وبعضهم يقول بان علم التصوف هو علم يعرف به كيفية ترقي اهل الكمال من النوع الانساني في مدارج سعادتهم والامور العارظة لهم في درجاتهم بقدر الطاقة البشرية يعني انهم جعلوا علم التصوف من جملة العلوم التي يبينون عن المراد بها عند الاطلاق يعني تجدون العلوم مثلا علم الاحكام علم العقائد نعم علم التواريخ والقصص والاخبار علم التصوف هكذا ما مرادهم به؟ هذا هو مرادهم به وانما ذكرت ذلك من اجل ان نفهم مراد المؤلف ما علاقة هذا القرآن والتفسير اذا عرفنا انه يقصد بذلك تزكية النفوس فهذا له تعلق بالقرآن وكما قلت لكم بان المؤلفين حينما يذكرون الموضوعات او المقاصد التي جاء القرآن لبيانها وتقريرها فمعنى ذلك ان المفسر سيعتني بهذا والمفسر صرح بذلك فذكر هذه المقامات التي التي سمعتم و على كل حال صاحب كشف الظنون الذي يذكر فيه اسماء الكتب والفنون يعرف بكل فن ثم يذكر الكتب المؤلفة فيه لما عرف علم التصوف عرفه بهذا التعريف الذي ذكرته انفا علم يعرف به كيفية كيفية ترقي اهل الكمال من النوع الانساني في مدارج بمدارج سعادتهم الى اخره وكذلك ايضا ذكر صاحب الاحياء ابو القاسم القشيري المتوفى سنة خمس وستين واربعمائة وله الرسالة المشهورة الرسالة القشيرية فذكر هذا فيها وهي في علم التصوف ولا الغزالي في كتابه الاحياء احياء علوم الدين كتاب مشهور ومعروف والكتاب فيه اشياء تنكر كثيرة جدا وفيه اشياء ايضا تستحسن وقد هذب واختصر في مختصرات كما هو معلوم منها كتاب منهاج القاصدين لابن الجوزي وقد طبع مؤخرا في نحو اربعة مجلدات وهذب ايضا هذا المختصر واختصر في مختصر منهاج القاصدين لهذبه ابن قدامة ليس صاحب المغني وكذلك ايضا تهذيب اه كذلك في كتاب موعظة المؤمنين وفي تهذيب موعظة المؤمنين والكتاب مبني على اربعة اقسام اعني كتاب الاحياء اربعة ارباع الربع الاول في العبادات هذا ربع العبادات ذكر الارباع ايضا الاخرى من العادات والمهلكات والمنجيات ويتكلم على قضايا اتصل الاخلاق تزكية النفوس والاخلاق المرذولة الاشياء التي ينبغي ان يتنزه عنها وجعل في كل ربع منها عشرة كتب هذا ابو حامد الغزالي متوفى سنة خمس مئة وخمسة الهجرة هنا يقول وقد تكلمت المتصوفة في تفسير القرآن متصوفة الذين تكلموا في التفسير هم على نوعين النوع الاول وهم اصحاب المشرب الفلسفي يعني الذين لهم خلفية فلسفية فجمعوا بين التصوف والفلسفة فهؤلاء عامة ما يذكرونه في التفسير انما هو من قبيل الزندقة ولا يكاد يفهم القارئ شيئا مما يذكرونه ويتكلمون بعبارات فلسفية يضمنونها بعض كلام الصوفية مثل هؤلاء زنادقة في الغالب والنوع الثاني وهو التصوف الذي يسمونه التصوف العملي وذلك ب غير تلك الفلسفات وانما هي خواطر وسوانح تلوح لهذا الصوفي حينما تمر به الاية هناك مؤلفات هذه المؤلفات على نوعين ايضا نوع انما يختص بهذه الاشارات فقط ولكنهم لا يفسرون جميع القرآن لانهم لا يجدون مادة لتفسير جميع الايات وانما هي مواضع ينقلونها او يتكلمون من عند انفسهم بما لاح لهم مواضع متفرقة هذا في الكتب التي تذكر التفسير المسمى بالتفسير الاشاري وتقتصر عليه فتجد الكتاب في مجلد او نحو ذلك وهناك كتب اخرى الفها بعض من تأثر بالتصوف هي كتب تفسير كتب تفسير ولكنه اذا جاء في موضع لاح له فيه شيء او يوجد لهؤلاء الصوفية اشارات ذكرها فبعضهم يذكر عنوانا بعد ان يذكر المعنى الظاهر يقول ما يؤخذ من اشارة الاية مثلا تجدون هذا في مثل تفسير انيسابوري غرائب القرآن ورغائب الفرقان وفي مثل تفسير الالوسي نعم يذكرون التفسير ويذكرون مثل هذه الاشياء لكن الذين يذكرون الاشارات في الغالب ولا يعنون بتفسير القرآن اه كاملا وانما يعنون بالاشارات مثل سهل ابن عبد الله التستري المتوفى سنة ثلاثة وثمانين ومئتين هذا له كتاب مطبوع في مجلد اسمه تفسير القرآن العظيم يعني يقول مثلا في قوله واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا يقول عجل كل انسان ما اقبل عليه فاعرض به عن الله من اهل وولد لاحظتوا ومن الكتب ايضا كتاب عرائس البيان في حقائق القرآن لابي محمد الشيرازي المتوفى سنة ست وستين وست مئة وهذا الكتاب ايضا مطبوع او لاصحاب الاشارات الصوفية النوع الذي يقال له تفسير او التصوف العملي. اما التصوف الفلسفي فهؤلاء نسأل الله العافية مثل ابن عربي محي الدين نعم وينسب اليه تفسير او كتاب مطبوع قال له تفسير ابن عربي كذلك مثل الفتوحات المكية والفصوص بقوله تبارك وتعالى ربنا ما خلقت هذا باطلا قل اي شيئا غيرك فان غير الحق هو الباطل هذا ماذا يعني وحدة الوجود نسأل الله العافية الالحاد يعني يقول هؤلاء كل ما تراه فهو الله العبد رب والرب عبد عندهم نسأل الله العافية. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. قلت فيا ليت شعري من المكلف نقول ما في الجبة الا الله ويقول انا هو ويرى احدهم تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا يرى كلبا ويقول لصاحبه هذا ربي وربك نعم يقولون فرعون انما كان كافرا لانه حصر الربوبية بنفسه قال انا ربكم الاعلى لكن لو انه عم عمم لكان قد اصاب قل النصارى كفروا لانهم خصوا حلول اللاهوت بالناسوت جزء الهي بالجزء البشري قالوا حل بعيسى عليه السلام والواجب انهم ما يخصصون عيسى عليه الصلاة والسلام وانما يعممون جميع المخلوقات هؤلاء ملاحدة فيقول في قوله ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك اي ننزهك ان يوجد غيرك وهذا مثل الحلاج ايظا وابي يزيد البسطامي امثال ابن سبعين وابن الفارظ فهؤلاء اصحاب فلسفة وفي الوقت نفسه اصحاب تصوف تصوف فلسفي هؤلاء زنادقة تكلمنا على هذا في المرة الماضية لا لا الاشارة عند الصوفية شيء اخر لا يخضع لقاعدة ولا لطريقة من طرق الاستنباط. اطلاقا فهذه الاشارات هم يعرفونها هكذا لكن نحن نقول فيما نعم هؤلاء زنادقة وقد اختلط الامر على كثير من الصوفية فصاروا يعظمون هؤلاء ولبسوا عليهم بان هؤلاء عندهم من الحقائق والمعارف والعلوم ما حجب عنه اكثر الخلق فمهما يصدر عنهم من عبارات يتأولونها ومهما يصدر عنهم من مزاولات يحملونها على محامل اخرى ويقولون انما يراه المحجوب بصورة المنكر او المعصية يعني بعضهم يعيش اعزكم الله مع الكلاب في مكان خرب وبعضهم يفجر بالبهيمة ويقول هذا المحجوب يراه يفجر بالبهيمة والا فهو يوم الجمعة يرفع ثوبه اعزكم الله ثم يتبول في الجامع ويبدي عورته نعم لتنقل عن شيوخهم في تراجمهم في كتب طبقات صوفية نعم من هذا اشياء كثيرة يحسنون الظن ويرون ان هؤلاء انهم عندهم من المعارف وحقائق الدين والكشف بانواعه يعني الكشف البصري يعني يرون اشياء لا يراها الناس يكشف لهم يرون اماكن بعيدة واشياء لا يراها الناس والكشف من جهة السمع ويسمعون اصوات ويسمعون اشياء لا يسمعها الناس يسمعون البعيد حينما يناديهم والكشف العلمي يعني يحصل لهم من التلقي من الفيوض والعلم اللدني كما يزعمون اختلط الامر على كثير من المنتسبين الى التصوف العملي نعم وصاروا يعظمون هؤلاء وما جرى لشيخ الاسلام رحمه الله من المحن والابتلاء والحبس كان كثير منه على يد الصوفية نعم كثير من هذا على يد هؤلاء الصوفية لما تكلم على هؤلاء امثال ابن سبعين ابن العربي ونحو ذلك يقول وقد جمع ابو عبدالرحمن السلمي محمد ابن الحسين الازدي السلمي النيسابوري هذا من علماء الصوفية هذا من المحدثين هذا غير ابي عبد الرحمن السلمي المقرئ التابعي الذي اخذ عن عثمان رضي الله عنه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم القراءة لا هذا ابو عبدالرحمن السلم الصوفي توفى سنة احدعش واربع مئة هذا شيخ الحاكم النيسابوري وكان من المحدثين حدث نحو من اربعين سنة وهذا من العجائب والغرائب وله كتب كثيرة ومجالس في التحديث وهو بهذه المثابة من التصوف يقولون بلغت تصانيفه مئة او اكثر. منها هذا الكتاب حقائق التفسير طبقات الصوفية الطبقات الصوفية هذا من الكتب التي ذكرت انفا فيه من الاباطيل ما الله به عليم على كل حال ابو عبدالرحمن السلمي ملأ كتابه من هذه الاشارات سماه الحقائق وقال بعض العلماء هو البواطل البواطل يقول اه الذهبي وليته لم يصنفه فانه تحريف وقرمطة في كذلك ايضا الواحد يقول صنف ابو عبد الرحمن السلمي حقائق التفسير فان كان قد اعتقد ان ذلك تفسير فقد كفر ابو عبدالرحمن السلمي تكلم على جميع سور القرآن يعني جميع السور جاء به اشياء تتصل ببعض الايات لكن لم يتكلم على جميع الايات لانه كما قلت لكم لا توجد عندهم مادة تكفي للوقوف عند جميع الايات كل هذا الكتاب تفسير اشاري ينقل فيه عن جعفر الصادق اشياء مكذوبة وعن ابن عطا الله اسكندري وهو من الصوفية ينقل عن الجنيد والفضيل وكذلك سهل التستري الكتاب نقولات نعم انقل عن هؤلاء وعن غيرهم فهو كله نقل مثلا في قوله تبارك وتعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم ينقل عن جعفر يقول النعيم المعرفة والمشاهدة والجحيم النفوس فان لها نيرانا تتقد من الابرار لا في نعيم يعني معرفة تجار لا في جحيم يعني جحيم النفس هذا تحريف للقرآن لا يصح بحال من الاحوال يقول وقد ذكرنا بهذا الكتاب ما يستحسن من الاشارات الصوفية اشارة عند الصوفية حينما يقولون الاشارة والتفسير الاشارة وما الى ذلك ماذا يريدون بتفسيرهم الاشارة او بالاشارات. الاشارة هي تأويل القرآن على خلاف الظاهر كما يقولون. هذا تعريفهم هم تأويل القرآن على خلاف الظاهر بمقتضى اشارات تظهر لارباب السلوك ويمكن التطبيق بينها وبين الظاهر. هكذا يقولون نحن لا نقر هذا التعريف وان كان من هذه الاشارات ما قد يستحسن بعض هذه الاشارات قد يستحسن وكثير مما نتناقله ونستحسنه وفي الواقع من قبيل الاشارة بهذا النوع وليس المقصود بالاشارة الاشارة اللي تكلمنا عنها من قبل بانواع الدلالة الاشارة عند الاصوليين وهي اشارة اللفظ لما لم يكن القصد له قد آآ فهذا ليس من قبيل التفسير ولهذا يقال هذه الاشارات يمكن ان تقبل بشروط الاول الا الا يقال ان هذا هو معنى الاية وهو المراد بها الامر الثاني ان تكون صحيحة لا يوجد ما يعارضها او يوجد لابد ان يوجد ما يشهد لها. المعنى صحيح المعلومة صحيحة الفكرة صحيحة وان يكون هناك نوع ارتباط بينها وبين الاية لكن لا تذكر على انها هي المراد هي المعنى للاية وان شاء الله تعالى في رمضان ساكمل النصف الباقي من تطبيقات التدبر المتعلقة بطرق وارجاع ذلك ربط ذلك بطرق الاستدلال هناك انواع ما تخضع لشيء من طرق الدلالة نعم منها يعني اعني من قضايا التدبر منها ما يرجع الى هذا النوع الذي هو الاشارة وعامة ما اذكره من هذا هو من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وابن كثير الشيخ عبد الرحمن ابن السعدي هناك اشياء قليلة من كلام الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمهم الله هؤلاء الخمسة الذين لا يمكن ان ان يتهموا آآ الانحراف في الفهم لكن تارة يصرحون بان هذا من قبيل الاشارة شارت الاية وتارة لا يصرحون لو اردنا ان نذكر اشارات تظح المقام مثلا من اشارات الصوفية التي يذكرونها مما يسمونه بالتفسير الاشاري تصوف العملي ليس الفلسفي بقوله فلا تجعلوا لله اندادا اقل النفس الامارة بالسوء ليس هذا هو معنى الاية بقوله ولا تقربا هذه الشجرة قال لم يرد معنى الاكل حقيقة وانما اراد معنى مساكنة الهمة لشيء هو غير الله عز وجل لقوله تعالى ان اول بيت وضع للناس قال بعضهم باطن البيت قلب محمد صلى الله عليه وسلم. يؤمن به من اثبت الله من اثبت الله في قلبه التوحيد واقتدى بهدايته الشاطبي يقول هذا التفسير يحتاج الى بيان فان هذا المعنى لا تعرفه العرب ولا فيه من جهتها وضع مجازي مناسب ولا يلائمه مساق بحال لاحظ اذى كلام هؤلاء لكن الاشياء التي يمكن ان تكون من قبيل التفسير بالاشارة لو اعطيناكم بعض الامثلة التي تعرفونها جميعا كلام شيخ الاسلام وابن القيم وامثال هؤلاء بقوله تبارك وتعالى لا يمسه الا المطهرون ما المقصود به الذي يعني اللوح المحفوظ في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون. اين الكتاب المكنون اللوح المحفوظ في اللوح المحفوظ وليس الذي بايدينا من المصاحف في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون فحينما يقال هذا للذي في السماء واضح فينبغي ان يكون الذي في الارض عند الناس كذلك هذا من اي نوع هو في الواقع من هذا النوع التفسير الاشهاري هو منها لكن الكثيرين لا يعلمون هذا بل اكثر من ذلك ما ذكره شيخ الاسلام وابن القيم في قوله لا يمسه الا المطهرون قالوا اذا كان الذي في السماء لا تمسه الا الارواح الطاهرة ملائكة عليهم الصلاة والسلام فان معانيه لا تصلوا اليها الا القلوب الطاهرة ارواح الطاهرة معنى جميل اليس كذلك هذا تفسير اشاعي لكن هذه الاشياء اللطيفة من باب ان الشيء بالشيء يذكر من باب المقايسة والاعتبار نعتبر هذا بهذا وليس بتفسير بل معنى لطيف ولكن هذا النوع الذي قد يستملح لا يمكن ان يقال انه تفسير هذا من جهة وايضا الواقع انه قليل جدا اذا ما قيس بخزعبلات الصوفية التي يسمونها بالتفسير الاشاري ولذلك صار الغالب عند هذا الاطلاق حينما يقال التفسير الاشاري تلك الصورة المشوهة السيئة لكثرة ما دخل في ذلك من الانحرافات بنوعيها الفلسفية و النوع الاخر عند ارباب التصوف العملي قواطر والسوالح التي ليست بصحيحة ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا هي النفس تذبح بسكين الطاعة لا فارض ولا بكر قالوا الصوفي ليس في شرخ الشباب ولا في سن الضعف والكهولة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين قال صفرة اصحاب التصوف والرياضة النفسية صفرة عبادة وليست صفرة مرض هذا باطل ومن هنا دخلت تفاسير الباطنية لان الجميع يعولون على مرويات مكذوبة وباطلة من ان القرآن له ظهر وبطن ظاهر وباطن. قالوا نحن نشتغل بالباطن فجاء الرافظة وقالوا ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا عائشة رضي الله عنها وارضاها جاء طوائف الباطنية وفسروا حقائق الشرع الصلاة والزكاة والحج والعمرة وما الى ذلك بمعان ما انزل الله بها من سلطان قالوا العمرة زيارة الولي والحج قصد الولي والى اخره وفسروا الجنة والنار باشياء من هذا القبيل ولا جنة ولا نار ولا صلاة ولا طهارة ولا زكاة ولا حج ولا صيام فاول حقائق الشرع والحقائق الاخروية فهذا كله مروق من الدين يقول بانه هنا يذكر ما يستحسن من الاشارات الصوفية دون ما يعترض او يقدح فيه وذكر الكلام على المقامات انه ذكر اثني عشر مقاما من مقامات التصوف في مواضعها الصوفية عندهم المقامات والاحوال مقامات واحوال. المقامات هي عندهم كسبية امور مكتسبة وهي اثبت من الاحوال تحصل بالاكتساب والمجاهدات يعني مثلا الصبر مقام عند الصوفية من المقامات هذا يحتاج الى مجاهدة حتى يوطن نفسه على الصبر. التوبة مقام يحتاج الى مجاهدة حتى يتوب ويثبت على هذه التوبة الشكر مقام يحتاج الى مجاهدات حتى يصير شاكرا بقلبه ولسانه وجوارحه الرضا يختلفون فيه وبعضهم يجعله من المقامات لكونه يحصل بالمجاهدات مرتبة عالية اعلى من الصبر ويحتاج الى توطين النفس ومنهم من جعله من جملة الاحوال والفرق بين المقامات والاحوال المقامات تحصل بالاكتساب واما الاحوال فهي امور عارظة عندهم عارظة للقلب يعني لحظات يحصل بها بالشعور بالرضا ومن ثم عده بعضهم من جملة الاحوال وليس من جملة المقامات يقولون لحظات يشعر بها الانسان برضى عن الله عز وجل في وقت المصيبة او نحو ذلك فهي لا تدوم وانما هي مواهب ربانية يقول لك انسان احيانا حينما نزلت به المصيبة شعر وجد من نفسه ان الرضا تنزل عليه انه الهم الرضا فصار بذلك مطمئنا فهو يرد على القلب من غير تصنع ولا اجتلاب ولا اكتساب اه كذلك ما يحصل من لحظات يحصل فيها القلب لذة وبالمناجاة والشعور لذة ايمانية كذلك الشوق عندهم من جملة الاحوال ويقسمون هذا الى اقسام اللوامع وبوارق ولوائح ثم بعد ذلك تكون احوالا ثم تكون مقاما في ثبوتها بالقلب ومن هنا يختلفون في بعض ذلك كالرضا مثلا فعندهم المقامات والاحوال فهو يقول بانه ذكر جملة من المقامات تصل الى هذا العدد الى اثني عشر مقاما وذكرها هنا يعني الكلام على هذه القضايا الشكر الذكر مراقبة والمحبة والخوف والرجاء والتوبة هذه كلها من الدين فهو يقصدها حينما ذكر التصوف تحدث عن هذه القضايا وذكر اقساما لبعض هذه الاشياء المذكورة وفصل فيها على اختصار هذا الكتاب كتاب مختصر ومع ذلك تجد تفاصيل اه لطيفة وجميلة بمثل هذه المواضع هذا لا اشكال فيه لكن كما سبق نحن لا نقر بان هذا يقال له التصوف لان لا نقر اصلا بالاسماء المحدثة ولا نقر بالانتساب الا الى الاسلام والسنة فقط اسماء الشرعية كذلك هذه الطرق الصوفية لا يقرر الانتساب الى شيء منها ولا الى غيرها وانما آآ هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا. هذا هو الواجب على المؤمن تفضل نعم احسن الله اليكم واما اصول الدين فيتعلق بالقرآن من طرفين احدهما ما ورد في القرآن من اثبات العقائد واقامة البراهين عليها والرد على اصناف الكفار. والاخر ان الطوائف المختلفة من المسلمين ان تعلقوا بالقرآن وكل طائفة منهم تحتج لمذهبها بالقرآن وترد على من خالفها وتزعم انه خالف القرآن ولا شك ان منهم المحق والمبطل. فمعرفة تفسير القرآن توصل في ذلك الى التحقيق. مع التسديد والتأييد من الله والتوفيق نعم. يعني اصول الدين حقها ان تقدم على السلوك الذي سماه بالتصوف مثلا كذلك الاحكام فاصول الدين يعني بها العقائد فهم يقسمون الدين الى اصول وفروع وهذا التقسيم غير دقيق ويرد عليه اشكالات ولكن على كل حال منهم من يقسم بهذا التقسيم ومنهم يقول المساء من يقول المسائل العلمية والمسائل العملية ومنهم من يقول العقائد والاعمال او الاصول او والفروع قسموا بهذه الطرق وكل تقسيم من هذه التقسيمات يرد عليه اشكالات وشيخ الاسلام رحمه الله له مناقشات لهذه التقسيمات ولكن للايضاح والبيان في مقام التعليم لا مشاحة في الاصطلاح ما لم نرتب عليه احكاما هذا ضابط مسألة الاصطلاح نحن نقول لا مشاحة في الاصطلاح في مقام التعليم نبين ان هناك عقائد واعمال هناك اصول وفروع في مقام التعليم والا في الصلاة مثلا هل هي من الفروع ولا من الاصول؟ اصل الصلاة؟ اصل ولكنها لا تجري على هذا المصطلح ولهذا بعضهم يعبر يقول المسائل العلمية حتى لا يدخل القضايا العملية ويقابلها بالقضايا والمسائل العملية لئلا يقول الاصول لان الصلاة صيام زكاة الحج هذه اصول هذه اركان الاسلام واضح فيرد عليهم اشكالات على كل حال لكن هنا يريد العقائد فلا مشاحة في الاصطلاح ما لم يبنى عليه حكم. ايش معنى يبنى عليه حكم؟ يعني مثلا لما نأتي ونقول المسائل العلمية العقائد مثلا لا يعذر بالجهل فيها مثلا واما المسائل العملية فيعذر ولهذا التقسيم الى اصول وفروع محدث واضح فحينما نرتب عليه هذا الحكم ونقول لا يعذر في المسائل العلمية فاذا اخطأ فيها مثلا فانه يكفر كما يقول بعضهم بعض علماء الكلام يذكرون اشياء من هذا ويشددون فيها بخلاف مسائل الفروع كذلك يقولون مسائل الاعتقاد لابد فيها من الدلائل القطعية واما مسائل الفروع ويكفي فيها الدلائل الظنية. عندهم الظن من جهة الثبوت ومن جهة الدلالة فالقرآن عندهم ظني الدلالة في اغلبه ومن ثم لا يصلح للاحتجاج في العقائد. والسنة في اغلبها عندهم من جهة الثبوت احاد ويقولون تفيد الظن اذا لا تصلح للعقائد. ما الذي يصلح للعقائد؟ قالوا العقل قواطع العقلية نقول لا ادل على بطلان ما تقولون من شدة اختلافكم وانتم تكتسبون الى العقول معتزلة فرق يكفر بعضها بعضا اهل الكلام طوائف هم اكثر الناس اختلافا وهم يرجعون الى العقل ولهذا لجأ بعضهم الى الحس وانكر الاعتماد على العقل. قال لان الحس لا يخطئ وجاء من يقول حتى الحس يخطئ يرى العصا فالماء منكسرة ويرى النجم من بعيد صغيرا الى اخره فجاءت طوائف من نسأل الله العافية الذين لا يؤمنون لا بنقل ولا بعقل ولا بيحس فوقعوا في اشياء من سفسطة فهنا يقول ما ورد في القرآن لماذا يعني اصول الدين العقائد تتعلق بالقرآن صارت من علومه يقول لان القرآن جاء لتقريرها واقامة البراهين عليها والرد على العقائد الفاسدة والشبهات التي تثار في هذا الباب فهذا لا اشكال فيه صحيح علم التوحيد نحن نقول ومن اجل القضايا التي جاء القرآن لتقريرها التوحيد بانواعه توحيد الله عز وجل في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته وان كان ما يذكر في الربوبية انما هو لتقرير لازمه وهو توحيد الالهية لانهم ما كانوا ينكرون توحيد الربوبية في الجملة وكان يتوصل بذلك الى اقرار الالهية كذلك جاء القرآن شارحا لاسماء الله وصفاته فهذا من اجل العلوم المتعلقة بالقرآن. يقول الامر الثاني الذي من اجله نعنى بهذا الجانب وصار من علوم القرآن ان الطوائف اصحاب العقائد عمدوا الى القرآن وصاروا يحتجون بنصوص من القرآن على مذاهبهم فهذا لابد من بيان المحق من المبطئ. ومن هنا دخلت هذه القضايا والانحرافات في العقائد في كتب التفسير لان كل طائفة قصدت القرآن لتحتج لباطلها او لقولها وترد على مخالفيها كذلك في قضايا الاحكام والفقه المذاهب اصحاب المذاهب اعتنوا التفسير تفسير ايات الاحكام من اجل تقرير ابي المسائل الفقهية من كان منهم متعصبا مثلا فهو يريد ان يحتج بالقرآن لمذهبه ويوجد من الف في احكام القرآن بمن هو بهذه المثابة في غاية التعصب تكلف لحمل نصوص القرآن على محامل بعيدة لتدل على صحة مذهبه ونحن لا ننكر ان يؤلف في احكام القرآن فهذا من العلوم الصحيحة لا اشكال فيه لكن حينما يقصد ذلك لتقرير المذهب والاحتجاج للمذهب عند بعض المتعصبة فهذا هو المنكر بعضهم يقول القرآن بل الاسلام كله داخل في مذهبنا وعندهم كل نص يخالف القرآن فهو منسوخ عفوا يخالف المذهب فهو منسوخ او مؤول هذا العلم المتعلق العقائد نعم تفضل احسن الله اليكم واما اصول الفقه فانها من ادوات تفسير القرآن على ان كثيرا من المفسرين لم يشتغلوا بها وانها لنعم العون على فهم المعاني وترجيح الاقوال وما احوج المفسر الى معرفة النص والظاهر والمجمل والمبين والعام والخاص والمطلق والمقيد وفحوى الخطاب ولحن الخطاب ودليل الخطاب وشروط النسخ ووجوه التعارض واسباب الخلاف وغير ذلك من علم الاصول. اي نعم. يعني هنا العلوم المتعلقة بالقرآن علم اصول الفقه وهو علم مركب يعني من مصادر متعددة يعني منها ما ما تلقي او ما اخذ من النقل ومنه اشياء اخذت من اللغة الى غير ذلك من مصادره كما يذكرون في اوله فهذا العلم يتعلق بالقرآن من جهة انه اداة الاستنباط. استخراج المعاني فعلى قدر ما يكون عند الانسان من الالة فانه يستطيع ان يستخرج من الهدايات والمعاني والحكم والاحكام. فكما ذكرت لكم في انواع الدلالة لما تنزل على النص هذه الانواع بتستخرج من الاستنباطات والمعاني والهدايات اشياء كثيرة ولذلك تجد العلماء رحمهم الله احيانا يستخرج من اية واحدة او من حديث واحد العشرات بل لربما المئات من المسائل منين يستخرج هذا؟ من بطرق الدلالة هذه بعضهم يذكر الف فائدة ومسألة من قصة يوسف عليه الصلاة والسلام كما ذكرها الله عز وجل في سورة يوسف بل بعضهم يذكر انه يستخرج من سورة الفاتحة يذكر رقما لا لا داعي لذكره لانه مبالغة يعني الاف يتحدث عن الاف المسائل. فعلى كل حال يقول وانها لنعم العون على فهم المعاني وترجيح الاقوال صحيح حينما يرجح قولا على قول هذا يحتاج الى الى مقومات ويحتاج الى الة يرجح بها وسيأتي الكلام على طرق الترجيح فالاصوليون يذكرون من طرق الترجيح ما يصل الى نحو مئة طريق وان كانت تتفاوت تفاوتا كبيرا يقولوا ما احوج المفسر الى معرفة النص وقد تكلمنا على النص وعلى اطلاقيه انما دل على معنى لا يحتمل غيره هذا اطلاق ظيق و يلحق به ما ذكرته من توارد النصوص توارد الادلة على تقرير معنى وان لم تكن بمفردها من هذا القبيل. يعني تدل على معنى اتحتمل غيره قد تكون محتملة في مفردها. ولكن لما تجتمع متواردة على تقرير معنى هذا يلحق بدلالة النص الذي هو من هذا النوع النوع الاول ويطلق ايضا على معنى اوسع من هذا وهو الرجحان في المعنى يعني دلالة الظاهر وقد سبق ذلك الذي هو النوع الثاني الان وهو الظاهر يعني يكون يدل على المعنى دلالة راجحة دلالة ظاهرة يتبادر الى الذهن وان كان فيه نوع احتمال وهكذا ايضا المجمل المجمل ما لم يتضح المراد منه لتعدد الاحتمالات ونحو ذلك ويحتاج الى بيان وهنا المبين ما عرف المراد منه اما بنفسه واما غيره وكذلك العام العام هنا عرفه في الهامش يقول العام لفظ يستغرق الصالح له دفعة من غير حصر. كنت اشرت من قبل الى التعريف انه حينما قال العام هو اللفظ المستغرق كما يذكره كثير من الاصوليين فمعنى ذلك ان العموم يتصل بالالفاظ عوارض من عوارض الالفاظ وهذا قد يحتاج الى مناقشة لان العموم بالواقع يكون في الالفاظ ويكون من جهة المعاني المفهوم مثلا له عموم ولا يؤخذ من اللفظ وانما من جهة السكوت نعم مسكوت عنه هذا هو المفهوم كذلك ايضا العلة في باب القياس العلة قد تعمم المعلول وقد تخصص وهذا معروف كذلك ايضا هناك اشياء وصور متنوعة يعرف بها يعرف بها العموم من جهة المعنى يعني مثلا القواعد الخطاب الموجه للنبي صلى الله عليه وسلم يا ايها النبي هذا خطاب خاص وليس بعام ولكن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خطاب لامته الا لدليل يدل على التخصيص. فحينما يقول يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك هذا خطاب خاص. الاول اذا طلقتم النساء جاء فيه قرينة تدل على العموم وهو الجمع لكن هنا تبتغي مرضاة ازواجك فهذا خاص في واقعة معينة بسبب نزول معين فمثل هذا ماذا يقال فيه يقال هو خاص ولكنه عام من جهة المعنى لا من جهة اللفظ ولذلك القاعدة المعروفة في اسباب النزول ماذا يقال العبرة ايش بعموم ايش؟ اللفظ والمعنى لا بخصوص السبب يعني هنا مثلا يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك؟ هل اللفظ في عموم لا ولكن تحريم ما احل الله سواء قلنا كما هو اكثر الروايات جاء ذلك بسبب تحريمنا والسلام للعسل. وصح ان ذلك ايضا بسبب تحريم الجارية. لو جاء احد قد يريد ان يحرم شيئا اخر يحرم على نفسه ركوب السيارة او يحرم اكل اللحم او نحو ذلك. هل هذا يجوز؟ لا. نحتج عليه بهذه الاية. طيب الاية مخاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم. نقول العبرة بعموم اللفظ والمعنى لا بخصوص السبب. فهنا ما عندنا عموم لفظ. لكن عرفنا من خلال القاعدة ان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خطاب لامته الا لدليل. واضح؟ طيب يقول العام الخاص. طبعا هنا بالنسبة للعام هو ما استغرق الصالح. هذي العبارة اللي يمكن تشمل المعنى وما استغرق الصالح يعني ما يصلح له حينما يقال الرجال قوامون على النساء الرجال عموم الرجال لكن هنا ما يدخل فيه المرأة بانه لا يصلح له ما استغرق الصالح دفعة او دفعة يعني انت ممكن تستغرق جميع الافراد لكن تقول جاء زيد وعمرو وخالد وسعيد وصالح ونحو ذلك بالعطف هنا لا حينما يكون ذلك بدفعة واحدة تقول جاء الرجال جاء الضيوف فيدخل فيه كل هؤلاء لكن يمكن ان تستوعبهم بهذه الطريقة. جاء زيد وعمرو وخالد وسعيد الى اخره هذا ليس بعموم دفعة تامة بلا حصر من اللفظ كعشر مثلا يعني تقول مثلا جاء عشرة استوعبتهم لكن هذه ليست صيغة عموم لكن لما تقول جاء الضيوف جاء الرجال ولو كانوا عشرة العبارة عامة تستوعب هؤلاء ولكن من غير حصر برقم بعدد معين وهكذا يقول المطلق ما يدل على واحد غير معين بعضهم يقول والنكرة في سياق الاثبات والمقيد يقابله جاء مقيدا ببعض الصفات ونحو ذلك وفحوى الخطاب احوال خطاب سبق الاشارة اليه الى انه مفهوم الموافقة قلنا ان بعضهم يسمي الاولوي فحو الخطاب والمساوي بلحن الخطاب ومثلنا لكم في المرة الماضية على هذا على كل حال اه ليس هذا محل اتفاق في هذه التسمية هنا يقول لحن الخطاب ما حذف من الكلام ولا يستقل المعنى الا به هكذا عرفه بعضهم وبعضهم جعله من قبيل مفهوم الموافقة المساوي واضح يعني لحن الخطاب بعضهم يفسره بهذا وبعضهم يطلقه على الاخر على معنى اخر ما لا يستقل المعنى الا به يعني هذا دلالة الاقتضاء بانواعها. نعم. اه لحن الخطاب. ودليل دليل الخطاب هو مفهوم المخالفة اثبات نقيض حكم منطوق به للمسكوت عنه. هذا تعريف قريب وشروط النسخ وجوه التعارض هذا كله في اصول الفقه واسباب الخلاف غير ذلك عن الاصول وكما اشرت لكم من قبل الى ان علم الاصول حقيقته هو دلائل الفقه الاجمالية كتاب والسنة الاجماع القياس الادلة المختلف فيها قول الصحابي المصالح المرسلة وسد الذرائع ونحو ذلك. هذه الدلائل الاجمالية دلائل الفقه اجمالا كيفية الاستفادة منها هذا باب التعارض والترجيح القسم الثالث ملحق وهو حال المستفيد يتكلمون على المفتي والمقلد والمجتهد واداب الفتوى والاجتهاد والتقليد وما الى ذلك هذا ملحق وليس من اصول الفقه كذلك المقدمات اللي في اول الاصول اقسام الحكم الوضعي واقسام الحكم التكليفي ونحو هذه ليست من الاصول وانما هي ملحقة فيه فعلم الاصول فيه ملحقات في اوله وملحقات في اخره والا فحقيقته دلائل الفقه اجمالا هذه اللي ذكرناها انفا كيفية الاستفادة منها باب التعارض والترجيح هذا الاصول والله اعلم طيب نتوقف هنا ربع ساعة بريح نفطر