ذكر لي احد الاخوان تنبيه وهو ان ذكر تنبيه ان الترقيم هنا بناء على القراءة الاخرى التي اعتمدت في هذا فيرجع اليه نتأكد لا يكون كلامنا هو اللي خطأ واضح انا ان شاء الله ساراجع بناء على ذلك الامر سهل بس انا حبيت يعني انبه على مثل هذا هنا يسأل يقول هل هناك ثمرة عملية بين تعريف النسخ عند المتقدمين والمتأخرين هو مجرد اختلاف مصطلحات لا في ثمرة عملية ذكرناها وهي ان اعتبار الحكم بان هذه الاشياء منسوخة وهي مخصصة او مقيدة هذا يترتب عليه يترتب عليه حكم لكن من المفيد مما لم اذكر وما العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي هل هناك علاقة اذا قلنا النسخ يرجع مثلا الى معنيين اصليين؟ الاول النقل والثاني الرفع والازالة ما العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي؟ في علاقة اذا قلنا الرفع فلا شك ان النسخ رفع النسخ رفع فالعلاقة بينه وبين المعنى اللغوي واضحة وعلى المعنى الاخر الذي هو النقل العلاقة ايضا موجودة وذلك ان النسخ فيه نقل للحكم او نقل للمكلف من حكم الى حكم في نقل فيكون هذا وجه للعلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي كما ترون هذه الايات جميعا يجمع ذلك ان كل اية فيها اعراض او امهال او متاركة او عفو قالوا فانها منسوخة يقول هنا وفي التوبة فاستقيموا لهم فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم وفي يونس فانتظروا يعني ويقولون لولا انزل عليه اية من ربه فقل انما الغيب لله فانتظروني اني معكم من المنتظرين هذا كما سبق ليس بمنسوخ فانتظروا هذا لاعلى سبيل التهديد وهكذا فقل لي عملي ولكم عملكم مضى الكلام على نحوه بقوله واما نرينك بعض الذين نعدهم او نتوفينك فالينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون فهذا ايضا ليس بمنسوخ يعني ان الامر بيد الله عز وجل يعجل لهم العقوبة وترى ذلك او ان ذلك يؤخر الامر كله لله ومن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انا عليكم بوكيل. هذه كما سبق قال لان معناه الامهال. لاحظوا ان بعض هذه الايات هي خبر ومعلوم ان الاخبار لا يدخلها النسخ لان دخول النسخ على الخبر تكذيب وانما يدخل النسخ في الانشاء الامر والنهي لكن يقولون ان النسخ يدخل في الخبر الذي يكون متضمنا معنى الانشاء فهنا مثل هذا خبر فمن اهتدى فانما يهتدي نفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انا عليكم بوكيل هذا خبر لكن يقولون مضمن معنى وهو الامهال وانك ليس من مهمتك القيام على هؤلاء وانما ذلك الى الله تبارك وتعالى فهموا منه ان ذلك يعني الا يجاهدوا قالوا فنسخت قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه وهكذا في قوله واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين فهذا ايضا ليس بنسخ لانه مأمور باتباع ما اوحي اليه والصبر على ما يلقى في سبيل ذلك لكنه هكذا يفهمون من ذلك الذين قالوا بالنسخ بان هذا اصبر يعني تحمل ذلك يعني عندهم الا يقاتل هؤلاء ولا يجاهدون وهكذا فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه كنز هذا بالتسلية للنبي صلى الله عليه واله وسلم او جاء معه ملك انما انت نذير والله على كل شيء وكيل في مقام التسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك من النسخ في شيء يقول اي تنذر ولا تجبر وهكذا في قوله ويا قومي اعملوا على مسكنتكم اني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا اني معكم رقيب فهذا ايضا كما سبق في نظائره وهكذا في قوله وقل للذين لا لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا عاملون وانتظروا انا منتظرون فهذا ايضا كذلك وفي الرعد واما نرينك بعض الذين نعدهم او نتوفينك فانما عليك البلاغ فكما سبق في الحجر ذرهم يعني يأكلوا ويتمتعوا فهذا على سبيل الوعيد تهديد وهكذا في قوله ان الساعة لاتية اصفح الصفح الجميل اصبح الصفح الجميل هذا في اوقات هذه الاية مكية وذلك في اوقات الضعف في الصفح والعفو والاحتمال لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا يعني اصنافا منهم ولا تحزن عليهم قال واخفض قال وقفة جناحك المؤمنين لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم ولا تحزن عليهم هذا ليس بمنسوخ النظر والتطلع الى ما عند الكفار من الزينة والمتاع كذلك الحزن على عدم ايمانهم هذا كله غير منسوخ وقل اني انا النذير المبين هذا خبر وليس بمنسوخ لكن فهموا منه ان مهمته كانت تختص بهذا نذارة دون المجاهدة وهكذا في قوله فاصدع بما تؤمر واعرظ عن المشركين اعرض عن المشركين وفي النحل فهل على الرسل الا البلاغ هذا ايضا كما سبق وهكذا فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين. في قوله ايضا وجادلهم بالتي هي احسن ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم ممن ظل عن سبيله. جادلوا بالتي هي احسن هل معناه ان يجادلوا بالتي هي اخشى هم يقصدون انهم يقاتلون ويجاهدون بالسيف وهذا ليس بمراد فان المجادلة بالتي هي احسن ثابتة ومحكمة فان المجادلة انما تكون بالتي هي احسن لانها نوع من الدعوة الى الله تبارك وتعالى قد لا يصبر على مثل هذا ولا يحتمل ان يسمع خلاف ما حفظ وهذا غير صحيح فله ان يأتي بوجوه صحيحة في التجويد تارة في هذا الموضع بكذا وتارة بهذا وانما قيدت بهذا ولم يقيد به ما قبله من قوله ادع الى سبيل ربك بالحكمة فالدعوة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة لكن لما جاء للمجادلة قال جادلهم بالتي هي احسن لان المجادلة يكون فيها من حضور النفس مما يحمل غالبا على الرغبة في الانتصار الشدة ولذلك قيل اصلها مأخوذ من الجدالة وهي الارض الصلبة والمجادلة يكون فيها نوع من بخلاف تقديم الدعوة ابتداء من غير جدال فهذا يمكن ان يكون على طبق من ذهب كما يقال لكن اذا جا جدال هنا يكون مجاذبة ومجاوبة واحتجاج فتحتدم النفوس فقيدت بهذا القيد. جادلهم بالتي هي احسن. لا تتحول المجادلة الى نوع من العراق الشدة واستعمال العبارات التي لا يحصل معها مقصود المجادلة والله اعلم يقول ايضا واصبر وما صبرك الا بالله؟ الصبر مطلوب لكنهم فهموا منه ان هنا في مقام الدعوة واصبر وما صبرك الا بالله لانه ليس امامك الا الصبر ولا مجاهدة لهؤلاء هذا ليس بمراد قالوا في الاسراء ربكم اعلم بكم ان يشأ يرحمكم وان يشأ يعذبكم وما ارسلناك عليهم وكيلا هذا هو الشاهد وما ارسلناك عليهم وكيلا. فكما سبق في مريم وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون. هذا غير منسوخ يوم الحسرة اذ قظي الامر يعني هل هذا الانذار رفع؟ فقط لا يواجه هؤلاء الا بالقتال بل الانذار ثابت ومحكم فليمدد له الرحمن مدا. يعني بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هذا ايضا ليس بمنسوخ يعني كأنه يقول يقولون هذا في الامهال وهذا كله في سياق تهديد والوعيد فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا هذا ايضا كذلك قل كل متربص وستعلمون من اصحاب الصراط السوي ومن اهتدى هذا ايضا كذلك كونه ينتظر عاقبة هؤلاء وهم ينتظرون عاقبته وما يحل به هذا ليس بمنسوخ وفي الحج قال وان جادلوك فقل الله اعلم بما تعملون هذا في مقام المجادلة وليس بمنسوخ لكن هنا في الهامش بالتعليق على قوله في الانفال وان استنصروكم قال يعني المعاهدين يقول في الف يعني نسخة الف المجاهدين هذا كذلك في طبعة دار الارقم كتب عليها التحقيق الخالدي ولكن لا عبرة بها اما كثيرة الاخطاء كيف كل هذه الطبعات مليئة بالاخطاء واخطائهم كثيرة ومتشابهة كيف استنصروكم في الدين يعني هؤلاء الذين لتركوا الهجرة وبقوا في الاعراب او بقوا في قومهم الكفار هل هؤلاء يكون المجاهدين استنصروكم في جهادهم؟ الجواب لا. اليسوا ولا يقولن قائل يعني المجاهدين لان تسلط الكفار عليهم ليس بجهاد حتى يقال مجاهدين. ولكن ان استنصروكم بان وقع عليهم ظلم وقع عليهم عدوان فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق التعبير هنا بالمجاهدين يعني في اشكال فيبدو انها تبع التي بعدها يقول وفي المؤمنين فذرهم بغمرتهم حتى حين كما ترون كل ترك قالوا منسوخ ادفع بالتي هي احسن ادفع بالتي هي احسن مطلوب مع المسلمين ومع غير المسلمين حينما يسيء اليك مسيء في تعامله في مخاطبته او نحو ذلك هل انت مأمور من جهة الكمال ان ترد مثل هذا مثله لا بأس ان ينتصر الانسان من بعد ظلمه ولكن في جميع الايات يأتي الارشاد الى الدفع بالتي هي احسن الا في موضع واحد كل المواضع ادفع بالتي هي احسن ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن الا في موضع واحد في مقام المدح قال والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون موضع واحد وهذا يحمل والله تعالى اعلم على حال وهي ما اذا كان العفو والصفح يورث المؤمن مهانة ومذلة فالمؤمن لا يكون ذليلا فهنا يحمد الانتصار لان العزة لله ولرسوله. فرق بين ان ينتصر الانسان لنفسه على كل من ظلمه او اساء اليه فالعفو افضل وما عاد الله عبدا بعفو الا عزا لكن اذا كان العفو يورثه المهانة والمذلة وهنا والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون لذلك في بعظ المواظع يقال للانسان لا تعفو لا تتنازل عن حقك لماذا؟ لان هذا الذي حصل وبهذا السياق هو مهانة ومذلة وهنا يكون مقام الانتصار. لا سيما من كان عفوه لا يعود عليه فقط هو بل يعود على غيره ممن لا يصلح ايضا ان يطالهم شيء من هذه المهانة والمذلة فان الانسان قد يحتمل في نفسه لكن ان يرجع ذلك على غيره بالمهانة فلا ومن ابرز الصور في هذا المقام الناس الذين ينتسبون الى الحسبة والهيئة فان كان الانسان يقوم بنفسه هو يحتسب متطوع ونحو هذا فاذا اساء اليه احد او نحو ذلك عليه ان يصبر ولهذا قال لقمان لابنه امر بالمعروف نهى عن المنكر واصبر على ما اصابك ولهذا كما قال شيخ الاسلام فلا ينبغي ان ينتصر لنفسه يعني يتحول من محتسب الى منتقم ومنتصر لنفسه فهذا لا يليق وانما كما هي حال الرسل اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ظربوه فادموه ويقول مثل هذا لكن في مقامات لا يكون هذا الانسان يعمل في الحسبة بصفة رسمية ثم بعد ذلك يكون في مقام مهانة ومذلة يتطاول عليه باليد واللسان من كل صغير وحقير من اهل الباطل والمنكر والفساد ثم بعد ذلك يقال له تعفو وتصفح ثم بعد ذلك يبقى يتلاعب به النساء والغلمان في الاسواق هذا يبصق عليه وهذا يصوره وذاك يبصق. والثالث يتناوله بشيء معه يضربه به. والرابع فتعطل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه الطريقة ولا يمكن ان يكون له قيام بهذا الاعتبار بل كما قال العلماء بان مقام الحسبة من يتولى الحسبة كولاية ان ذلك يرجع الى السلاطة والمهابة والقوة بخلاف موضع او مقام القضاء الفرق بين المقامين القضاء يحتاج الى وقار ويحتاج الى هيبة تنفذ معها الاحكام لكن مقام الحسبة لا فيه تسلط وفيه بحيث يزجر هؤلاء فيؤدب هذا ويرفع صوته على هذا وما الى ذلك. اما القاضي ما يحتاج يرفع صوته على احد ولا يحتاج انما يحتاج ان يحكم بين الناس اما وللحسبة فلا فهذا المقام الوحيد والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون وتنزيله على ما ذكر وليس المقصود به مجرد الانتصار للنفس فان ذلك يجوز بقدر ما ظلم ولكن الاكمل هو العفو والصفح ما في مراتب على كل حال قال وفي النور في المؤمنين وذرهم في غمرتهم حتى حين ادفع بالتي هي احسن السيئة وفي النور فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين وهذا كما سبق وفي النمل قل انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وامرت ان اكون من المسلمين وان اتلو القرآن فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه من ضل فقل انما انا من المنذرين. لاحظ هي نفس انما انا من المنذرين ما يذكر فيه انما بصيغة الحصر انما انا من المنذرين يعني هل معنى ذلك انه ليس عليه ان يجاهدهم ليس هذا هو المراد هذا كله في سياق الوعيد تهديد هكذا في القصص واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم الى قوله لا نبتغي الجاهلية فهذا كالذي قبله وفي العنكبوت وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه فقل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين. قال لما يقتضي من عدم الاجبار وكذلك الامر يعني هم لا يجبرون على الدخول في الاسلام لكن يشرع جهادهم حتى يكون الدين لله فيكون شرع الله يحكم الناس ثم بعد ذلك من دخل في دين الله عز وجل واهتدى فبها والا فهؤلاء لهم احكامهم من الجزية التي تؤخذ من اهل الكتاب ومن الحق بهم كالمجوس قال وفي الروم فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يؤمنون فالصبر مطلوب وليس بمنسوخ في الدعوة وفي الجهاد وفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي العمل الصالح وفي ترك المعاصي قال وفي لقمان ومن كفر فان الله غني حميد هذا ايضا كما سبق من شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان فان الله غني حميد وهكذا فاعرض عنهم وانتظر انا منتظرون في السجدة فهذا ليس بمنسوخ بالاحزاب ولا تطع الكافرين والمنافقين. ودع اذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا. دع اذاهم. ما المقصود بدع اذاهم يأتي ان شاء الله الكلام عليه في موضعه لكن هذا المعنى ليس بمقطوع يعني الذي بنى عليه القول بالنسخ اصلا. لو قيل انه كذلك المعنى وانه تحمل عليه الاية دع اذاهم لا تطع الكافرين والمنافقين ودع اذاهم تحتمل معنيين ان الاذى هنا مصدر مضاف يحتمل ان يكون من قبيل الاضافة الى الفاعل او من قبيل الاضافة الى المفعول دع اذاهم بمعنى لا توصل الاذى اليهم دع اذاهم يعني لا تؤذهم فيكون الضمير المتعلق بهم دع اذاهم الاذى صادر من واقع عليهم الكون مفعول به ويحتمل ان يكون اذاهم ان الهاء هنا الضمير قد صدر عنهم دع اذاهم يعني الاذى الذي يوصلونه اليك لا تقف عنده تجاوز سامح اعرض هذا معنى اخر اذا اذوك فاحتمل دع اذاهم هذا الواصل منهم لا تحاسبهم عليه اصبر وتحمل المعنى الاخر دع اذاهم لا تؤذهم لاحظ فعلى كل حال هذه الاية اذا قيل بان المراد دع اذاهم يعني لا تؤذهم فهذا هل معناه ان هؤلاء لا يجاهدون ان هذا نسخ باية السيف كذلك المعنى الاخر اذا اذوك فاحتمل الادب ولا تقف عند الاساءة ولا تكترث ولا يصدنك ذلك عما انت بصدده من الدعوة الى الله عز وجل والبلاغ هل هذا منسوخ؟ قال وفي سبأ قل لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون وهذا ايضا في مقام التهديد وهكذا في فاطر ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور ان انت الا نذير الحصر بالنذارة هذا ايضا كما سبق وفي ياسين فلا يحزنك قولهم انا نعلم ما يسرون وما يعلنون وهذا ايضا ايات التسلية والتصبير للنبي صلى الله عليه وسلم ليست منسوخة وهي للدعاة الى الله من بعده الا تذهب انفسهم حسرات على من ضل وانحرف وزاغ عن الصراط المستقيم او لم يستجب للدعوة او نحو ذلك ولا يتحسر الانسان على مثل هذا ولو شاء ربك ما فعلوه بذرهم وما يفترون الا تذهب النفس حسرات على ضلال هؤلاء لان الله عز وجل قد ارداهم واذلهم ولو شاء لهداهم واصطفاهم واجتباهم فهذا انما يضر نفسه بهذا الذي يصنعه هذا الاعراض قال وفي الصافات فتولى عنهم حتى حين وابصرهم فسوف يبصرون. فهذا التولي هل معنى ذلك انه ترك الجهاد قال وتولى عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون الموضع الاخر. كذلك وما يليهما يعني وابصر قالوا في صاد اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود للعيد ايضا الامر بالصبر ليس بمنسوخ قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار فهذا ايضا كذلك وفي الزمر ان الله يحكم بينهم بما هم فيه يختلفون فهذا ايضا ليس بمنسوخ بل هذا خبر ولا يقال انه مضمن معنى الترك ترك الجهاد قال لما فيه من الامهال هنا يقول للزمر ايضا قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه حينما يقول لهم فاعبدوا ما شئتم من دونه ليس معنى ذلك ترك الجهاد وانما على سبيل التهديد قال قل يا قومي اعملوا على مكانتكم اني عامل فسوف تعلمون الاية هذا كذلك ايضا قوله انا انزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انت عليهم بوكيل هذا ايضا ليس بمنسوخ وهكذا قل اللهم فاطر السماوات والارض قال انت تحكم فاطر السماوات والارض علم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه قال لان فيه تفويضا هذا كله كما سبق ليس بمنسوخ وفي المؤمن يعني غافر فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك قال في موضعين الموضع الاخر فاصبر ان وعد الله حق فاما نرينك بعض الذي نعدهم او نتوفينك والينا يرجعون في فصلت ادفع يعني ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن وهذا كما سبق فهو مأمور به محكم وفي الشورى والذين اتخذوا من دونه اولياء الله حفيظ عليهم وما انت عليهم بوكيل ايضا كما سبق هكذا فلذلك فادعو واستقم كما امرت الى قوله تبارك وتعالى لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا واليه المصير. يعني هو يخاطبهم يقول لنا اعمالنا ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم وهكذا في قوله فان اعرضوا فما ارسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ. وفي الزخرف فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون هذا كله ليس بمنسوخ الدخان فارتقب انهم مرتقبون وفي الجافية قل الذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون ايام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون هذا في اوقات الضعف وفي الاحقاف فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ثابت ولا يقال انه ايضا في وقت الضعف بل هو في كل حال وفي القتال فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها هل هذا منسوخ اما منا واما من منا بعده واما فداء حتى تضع الحرف اوزارها المن على الاسرى واخذ الفداء منهم هذا غير غير منسوخ وهو مخير بين الاسترقاق او المن يعني اطلاق هؤلاء الاسرى بلا مقابل او اخذ الفدية قال وفي قاف فاصبر على ما يقولون وسبح بحمدك. فالصبر مأمور به ليس بمنسوخ في كل حال وما انت عليهم بجبار فكذلك ايضا وفي الذاريات فتولى عنهم فما انت بملوم وفي الطور قل تربصوا فاني معكم من المتربصين بقوله واصبر لحكم ربك فانك باعيننا ايات الامر بالصبر هذا لا ليس بمنسوخ تذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون في النجم فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا وفي النجم وفي القمر فتولى عنهم يوم يدعو الداعي الى شيء نقر هذا كله على سبيل التهديد والوعيد وفي نون فاصبر لحكم ربك سنستدرجهم استدراج ثابت وهذا ليس منسوخ وفي المعارج فاصبر صبرا جميلا هذا ايضا مأمور به على كل حال فدرهم يخوضوا ويلعبوا هذا على سبيل التهديد وفي المزمل واصبر على ما يقولون واهجرهم اجرا جميلا وذرني والمكذبين ايضا هذا على سبيل التهديد فالمدثر ذرني ومن خلقت وحيدا. هذا ايضا على سبيل التهديد. وفي الانسان فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم اثما او كفورا اضطرت فمهل الكافرين الغاشية لست عليهم بمسيطر بالكافرين لكم دينكم هذا ليس بمنسوخ الله تعالى اعلم ليس بما سوخ طيب قال الباب الثامن في جوامع القراءات تفضل معنا احسن الله اليكم الباب الثامن في جوامع القراءات وهي على نوعين مشهورة وشاذة فمشهورة القراءات السبع وهي حرف نافع المدني وابن كثير المكي وابو عمر ابن العلاء البصري وابن عامر الشامي وعاصم وحمزة والكسائي والكفئ وحمزة والكسائي الكوفيين. نعم. هنا قسم القراءات الى مشهورة شاذة والعلماء رحمهم الله يقسمون ذلك بتقسيمات متنوعة بعضهم يجعل ذلك على ثلاثة اقسام وبعضهم يجعل ذلك على اربعة وبعضهم يزيد فقد يذكر بعضهم ستة وعلى كل حال لا مشاحة بالاصطلاح وهو يعني هنا بالمشهورة ما يعبر عنه غيره بالمتواترة ويقصد المتواترة وجعل القسم الاخر من قبيل الشذ وبعضهم بعض اهل العلم قد يقسموا بتقسيمات اخرى فقد تجد لفظة مشهورة يراد بها معنى اخر يعني اخص وكذلك التعبير بالشاذة قد يقصدون بها معنى اخص وينتبه لهذا بحسب الاصطلاح هنا يقول المشهورة القراءات السبع قراءة السبع يعني اذا هو يقصد بذلك القراءات المتواترة مع ان القراءة المتواترة كما سيذكر نعم انه يلحق يجري مجراها في الصحة والشهرة وذكر بعد ذلك بعض القراءات الثلاث ذكر ثلاث قراءات لكن ليست احد هؤلاء كما سيأتي ليس هو من الثلاثة الذين ذكرهم عامة اهل العلم هنا يقول حرف نافع المدني نافع المدني نافع بن عبدالرحمن وابن كثير المكي او لا تجدون تراجمهم في الهامش سنة مئة وتسعة وستين وابن كثير عبد الله بن كثير توفى مئة وعشرين وابو عمرو ابن العلاء البصري توفى سنة مئة واربع وخمسين وابن عامر الشامي عبد الله ابن عامر الي حصبي متوفى سنة مئة وثمنتاش وعاصم ابن ابي نجود عاصم ابن ابي النجود هذا من قراء الكوفة توفى سنة مئة وسبع وعشرين وحمزة الكوفي المتوفى سنة مئة واربع وخمسين وآآ الكسائي علي ابن حمزة النحو المتوفى سنة مئة وتسعة وثمانين هؤلاء هم الكوفيون الثلاثة يقولون اول من سبح السبعة هو ابن مجاهد ابن مجاهد في اوائل المئة الرابعة كانت وفاته والعلماء رحمهم الله جمعوا في القراءات بعضهم جمع قراءتين وبعضهم جمع اكثر من هذا بعظهم جمع خمسا وبعضهم جمع ثمان قراءات وبعضهم جمع عشر قراءات القراء كثر ولكن ابن مجاهد لما رأى هذه الاعداد الكبيرة من القراء اراد ان يجمع سبعة يكون هؤلاء ممن اشتهروا وعرفوا بالاتقان والضبط كانت اليهم الرحلة راحت الطالبين لهذا العلم شهدت لهم الامة الامامة يعني هم ابرز القراء فاختار هؤلاء السبعة والا فالقراء كثير ووجه ذلك اذا اردت ان تعرف هذه القضية هؤلاء القراء السبعة ونحو ذلك هم يحفظون وجوههم من القراءات كثير ولذلك تجد الرواة عنهم هذا يروي قراءة وهذا يروي وجها اخر من القراءة قراء بالالاف ولكن ابن مجاهد اراد ان يختار من هؤلاء. وجه هذا الان لو وزعنا عليكم حتى نقرب الصورة لو وزعنا عليكم مصحفا فيه القراءات السبع او العشر بالالوان واعطينا كل واحد منكم قلما موضحا وقلنا كل واحد يجلس في زاوية من المسجد واذا انتهيتم من المصحف كاملا نريد منكم في كل موضع ان تؤشر لي على وجه من هذه القراءات تختاره لنفسك تقرأ به لسبب او لاخر باي اعتبار تقول المعنى هنا ابلغ نعم او نحو ذلك فتختار في كل موضع ما تريد انتم بهذا العدد الان كم قراءة ستخرج عندنا كم كبيرة كم بالتأكيد على عدد الموجودين تماما لن يتفق اثنان اليس كذلك هل جاؤوا؟ هل جاء احد بقراءة غير موجودة لا هذي قراءات منقولة ولكن في الاختيار لا يمكن ان يقال بانه وقع التوافق بين اثنين من غير تواطؤ على اختيار جميع المواضع على حد سواء هذا سيختار هذا هذا سيختار الاخرى وهذا سيختار ولا احد يدري عن الاخر جيد او لاعتبارات معينة اختياري فسيكون عندنا من الا وجه الاختيارات بالختمة بعدد الموجودين العلماء رحمهم الله تلقوا الاوجه مما احتمله الرسم العثماني من الاحرف السبعة فصار اوجها في القراءة ما احتمله الرسم العثماني وصار اوجها في القراءة فتلقوه عن شيوخهم فصاروا هؤلاء يتلقون الوجوه المتعددة. لكن عند الاقراء يكون له اختيار. وقد يقرئ احد التلامذة بوجه اخر لسبب او لاخر فعنده اختيار لنفسه يقرئ به اهل بلده وقد يقرئ غيره يكون هذا الانسان لسبب او لاخر او انه جاء من مكان اخر ويقرؤه بقراءة او بوجه او بوجوه اخرى فتجد عمل القارئ احيانا اه تجد راويين فهذا هذه اوجه القراءة التي نسبت اليهم ما جاءوا بشيء من عند انفسهم انما هذا اختياره وعنده اوجه اخرى اصلا يحفظها لكن هذا اختياره فصار هؤلاء باعداد كبيرة بالالاف فجاء بمجاهد قال هذا الاعداد الكبيرة نأخذ الابرز من هؤلاء القراء الذين لهم اختيار لامامتهم ونبقى على اختيارهم هؤلاء الذين اختارهم ابن مجاهد هم هؤلاء السبعة ولماذا اختار سبعة اعترض عليه بعض اهل العلم قال هذا يلبس على العامة فيظنون ان القراءة السبع هي الاحرف السبعة ابن مجاهد هذا الاختيار لسبعة بالتحديد كان ملحظ عنده هو وهو ان انه استأنس كون القرآن نزل على سبعة احرف قال فيكون ذلك من باب الموافقة في العدد ولا يقصد ان الاحرف السبعة هي القراءات السبعة لكن قال بما انه ورد في الاحرف السبعة. اذا اختر سبعة الامر الثاني انه جاء في بعض الروايات كما ذكرنا سابقا بان المصاحف التي كتبها عثمان رضي الله عنه كانت سبعة وذكرت لكم حينها انه لا يصح شيء بعدد المصاحف لكن هي احدى الروايات انها سبعة فبا مجاهد رحمه الله لما وضع سبعة لم يجد في الامصار من هو على شرطه في الامامة والاتقان والاتفاق عليه بالضبط ونحو ذلك ما وجد في سبعة امصار مما قيل انه ارسل اليها البحرين في اليمن مصر ما وجد من هم على شرطه فماذا فعل؟ مع انه يقال يعني ان عثمان رضي الله عنه لم يرسل الى مصر مصحفا على كل حال ما وجد ما يكمل العدد فاخذ من الكوفة ثلاثة يعني واحد من الشام واحد من المدينة واحد من مكة واحد من البصرة كم هؤلاء اربعة طيب نكمل سبعة واحد من الكوفة طيب نحتاج الى اثنين ما وجد منهم على شرطه في اليمن مثلا او البحرين مما يقال ان عثمان ارسل اليها مصاحف راح اخذ كمل العدد من الكوفة كوفة كانت عامرة في القراء والاحوال تتغير وتتبدل وتختلف فصارت القراءة بعد ذلك في مصر صار القراء من مصر لكن في زمنه زمن ابن مجاهد كانت الكوفة وهذه الامصار اشهر في هذا الباب هذا السبب وهكذا اختار هؤلاء وجاءت القراءات السبع وبعضهم جعل كما سبق كمان وبعضهم جمع العشر كما فعل ابن الجزري في كتابه النشر وقبله ايضا ابن مهران القرن الثالث الهجري فانه وضع كتابا في العشر والكتاب مطبوع ثم ذكر ثلاثة قراء يعني يكملون العشرة نعم احسن الله اليكم ويجري مجراهم في الصحة والشهرة يعقوب الحضرمي وابن محيصن ويزيد ابن القعقاع والشاذة ما سوى ذلك. طيب يعقوب الحضرمي يقول يعقوب ابن اسحاق البصري توفى سنة مئتين وخمسة وابن محيصن محمد ابن عبد الرحمن هذا شيخ لابي عمرو ابن العلاء توفى سنة مئة واثنين وثلاثين فهذا العلماء الذين ذكروا القراء العشرة ما ذكروه معهم ما ذكروه معهم انما يذكرونه بمزاد على ذلك يعني ابن البنا جمع في القراءات الاربعة عشر وجمع غيره ايضا. يذكرون ابن محيصن مع هؤلاء يزيد ابن القعقاع ابا جعفر المدني المتوفى سنة مئة وثلاثين. فمن هو العاشر هو الذي يقال له خلف العاشر قالف العاشر وهو خلف بن هشام قال ابن هشام البغدادي متوفى سنة ميتين وتسعة وعشرين. فهذا هو المكمل للعشرة وليس ابن وليس ابن محيصن. يقول والشاذ ما سوى ما سوى ذلك. البغوي رحمه الله نقل الاتفاق على القراءة بالثلاث هذي اللي العاشر هو خلف يعني الثلاثة المكملة للعشر يعني بعض العلماء يقولون بان المتواتر هي القراءات السبع وما يكملها من العشر هل هذا محل اتفاق؟ يعني على الثلاثة فهم كالسبعة قد تكون متواترة عشر بالاتفاق. البغوي رحمه الله نقل الاتفاق على القراءة بالثلاث. وذكر ان ما زاد على السبع فما خالف الرسم فيحرم القراءة به وما لا يخالف لكن لم تشتهر القراءة به بل ورد من طريق غريبة لا يعول عليها فهذا يظهر المنع من القراءة به يقول ومنه ما اشتهر القراءة به فهذا لا وجه للمنع منه. واضح؟ يعني بقيد الشهرة طبعا مع صحة الاسناد ولا يخالف هنا قال لا يخالف الرسم فيكون صحة الاسناد مع موافقة الرسم زائد الشهرة. وذكر ابن الجزري وهو خاتمة القراء هو بمنزلة الحافظ ابن حجر بالنسبة للمحدثين قال ابن حجر خاتمة المحدثين وابن الجزري يقولون خاتمة القراء. ابن الجزري يقول بان كل قراءة انطبقت عليها الشروط الثلاثة فهي القراءة الصحيحة اللي هي موافقة الرسم بصحة الاسناد موافقة وجه من العربية موافقة الرسم يقولون ولو احتمالا يقولون متى اختل ركن اطلق عليها ضعيفة او شاذة وبهذا هو مسبوق الى هذا يعني ليس هذا الاصطلاح المتأخر بل قال به ابو عمرو الداني ومكي وابو شامة وابو حيان وكأن العلماء يتواطؤون على مثل هذا الشرط يتواطؤون عليه وسيأتي مزيد ايضاح لذلك يقول وانما سميت شاذة لعدم استفاضتها في النقل وقد تكون فصيحة اللفظ وقوية المعنى لاحظ بعدم استفاضتها في النقل اذا هم يشترطون الاستفاضة و الشهرة. هذه الشروط الثلاثة التي يذكرونها هل يشترط فيما يتعلق بهذه القراءات التي يسمونها بالقراءات المتواترة يقصدون به التواتر عند المحدثين يعني بالاسناد برواية جمع عن جمع على المشهور بتعريف المتواتر جمع عن جمع تحيل العادة تواطؤهم على الكذب في كل طبقة من طبقات الاسناد. هل يقصدون هذا او انه يكفي ان تكون هذه هذا الوجه ان يروى بطريق صحيح اسناد صحيح مع الاشتهار فان ذلك اذا كان مع موافقة الرسم والعربية بوجه سيأتي مناقشة هذا ان شاء الله فان ذلك بمنزلة التواتر فيكون ذلك او ان هذا يحكم عليه بالتواتر فيكون هذا من قبيل الاصطلاح الخاص بمن؟ بالقراء بمعنى ان التواتر عندهم يطلق على ما وجد فيه تحقق فيه هذه الشروط الثلاثة يسمونه متواتر ولو كان باسناد غير متواتر يعني بمعنى انه صحة الاسناد ولو لم يكن بالتواتر الذي عند المحدثين على المشهور بمعنى التواتر عندهم فمثل هذا يسمونه بالمتواتر فهذا يكون اصطلاح خاص هذا الذي يبدو والله تعالى اعلم وانه يكفي صحة الاسناد مع الاشتهار بالاوجه مع اننا نعلم ان هذه القراءات يرويها جيل عن جيل فان القرآن اخذ بالتلقي فهذه الاجيال تروي القرآن فالقرآن وصل الينا بالتواتر القرآن وصل الينا بالتواتر لكن الكلام في بعظ اوجه القراءة في بعظ المفردات في بعظ وجوه القراءات المروية هل هذه هذا الوجه بعينه مروي من قول بالتواتر بمعنى التواتر عند المحدثين المشهور عندهم تعريفة اداء ليس محل اتفاق وكثير من القراء يتشنج في هذه القضية ويغضب ولا يحتمل ويقول لا هذا متواتر كل مفردة فانها متواترة بالتواتر الذي عند المحدثين يعني يرويها جمع عن جمع الى اخره كل مفردة كل موضع وابو وابو شامة كتابه المرشد الوجيز له كلام في هذه القضية العلماء تكلموا على ما ذكر وعارضه من عارضه وافقه من وافقه. وابن الجزري رحمه الله له كلام في كتابه النشر وفي كتابه الاخر منجد المقرئين وهي كتب في غاية الاهمية في هذا الباب ابن الجزائري رحمه الله كان يرى هذا الرأي من قبل ثم بعد ذلك رجع عنه رجع عنه هذه المسألة على كل حال الكلام فيها معروف في موانه ولا حاجة للتطويل فيها لا حاجة للتطويل فيها ولا ارى ان المسألة تكون محل يعني احتدام بين مختلفين وجدل قد لا يفضي الى نتيجة ولا يتعصب احد لرأيه فالمسألة تحتمل وقابلة بل اخذوا الرد لكن القرآن وصل الينا بالتواتر القرآن وصل الينا في التواتر عن جيل قل بالتلقي وانما الكلام في بعض مفردات القراءات اما ان بعض الاخوان من القراء الان لربما كانه يجلس على ملة طيب نسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا ويجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب احزاننا وجلاء همومنا. اللهم ذكرنا منه ما نسينا ان منه ما جهلنا. امين. وارزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا طيب اذا عندكم سؤال تفضلوا كيف بايش قول الجمهور ان ان اية السيف نسخت هذه الايات كلها انا لا اعلم ذلك قول الجمهور انما قول الجمهور عكس هذا ان هذه الايات لم تنسخ نعم نعم الاخ يسأل عن يعني مسألة تلفيق بين القراءات الصحيحة. القراءات المتواترة يعني بمعنى انه يجمع ما يشاء من اوجه القراءة في قراءته ولا يتقيد بقراءة قارئ معين. فهذا لا اشكال فيه لكن ذكر العلماء له ثلاثة قيود القيد الاول وهذا امر يجب ان يراعى على كل حال وهو اقوى هذه القيود واهم هذه القيود الا تكون احدى القراءتين مبنية على الاخرى ومترتبة عليها واضح يمثل لهذا بقوله تعالى فتلقى ادم من ربه كلمات فانها قرأت بالوجهين في الموضعين الرفع والنصب فلو اراد احد ان يجمع بين القراءتين ويلفق فانه سيقرأ بالنصب في الموضعين او بالرفع في الموضعين فيفسد المعنى ما يكون فيه فاعل ومفعول يقول فتلقى ادم من ربه كلمات او يقول فتلقى ادم من ربه كلمات هذا لا يجوز لانه افسد المعنى لكن اما ان يقرأ فتلقى ادم من ربه كلمات كلمات مفعول به تلقاها ادم او فتلقى ادم من ربه كلمات فالكلمات فاعل وادم مفعول به تلقته الكلمات هذي قراءة متواترة فلا تكن احدى القراءتين مبنية على الاخرى هذا هو الشرط الاول وهو الاهم الشرط الثاني قالوا الا يكون ذلك في مقام الاقراء حتى ما يلبس على غيره. هو يقرئ بقراءة حفص ثم يخلط له من قراءات اخرى لا يكون في مقام الاقراء. الشرط الثالث قالوا الا يؤدي هذا الى فتنة انسان يصلي بالناس وعوام او في سوق او في طريق ويأتي الناس يصلون في هذا المسجد ويمرون به كل من يجتاز ثم بعد كل صلاة جهرية تتجدد مشكلة في هذا المسجد هذا لا يصح وانما يخاطب الناس يعني لكن لو كان الانسان يقرأ لنفسه فله ان يتخير من هذه الوجوه بحيث لا تكون احدى القراءتين مبنية على الاخرى ما في اشكال اقرأ ملك يوم الدين قراءة الجمهور مثلا بدلا من ما لك يوم الدين وكذلك في اوجه التجويد اوجه التجويد له ان ايضا يكون له اختيار فيها لا يخرج عن ما جاء في النقل والرواية وهذا امر قد لا يحتمله اكثر المشتغلين بالقراءة والسبب انهم يتلقون اشياء هكذا دون امعان النظر فيها في الغالب وتجد هذا التلقي يغلب عليه الحفظ فلا يحتمل ان يسمع شيئا اخر طيب مما تقتضيه القواعد فمثلا الان انواع من الادغام او انواع من المدود او نحو ذلك لو انه قرأ هذه بوجه وهذه بوجه نعم يعني هل يلزم مثلا في بعض المدود التي تصل الى ست حركات مثلا ان يكون هذا مع انه جاء في الا وجه ما يكون باربع حركات مثلا نعم. هل يلزم ان ان اذا قرأ بست ان يلتزم هذا في جميع المواضع مد المنفصل مثلا يمكن ان يقرأ بمد المنفصل ويمكن ان يترك ذلك. فاذا قرأ في بعض بمد المنفصل وفي بعض بغيره. هذا مما لا يتبينه العامة ولا ولا يحصل بسببه فتنة هذا لا اشكال فيه. فبعض الناس لا يحتمل هذا. يقول يا اخي انت في بعض المواضع تمد المنفصل وفي بعض المواضع تترك. نعم انا اترك عمدا لا اشكال في هذا ولست ملزما اذا فعلت ذلك في بعض المواضع لكن القراء لا يحتملون مثل هذا لان الغالب عليهم هو الحفظ لانه يحفظ هذه الاشياء التي درسها حفظا لكن حينما تأتي للقواعد والمناقشة ونحو ذلك الموضع بكذا لا اشكال لكن يكون ذلك بوجه صحيح. فيكون قد قرأ القرآن قراءة صحيحة ينطبق عليها الترتيب الذي امر الله به وهذا هو المأمور يعني قبل هؤلاء القراء كان الناس يقرأون بالوجوه المختلفة واضح لكن حينما يكون هذا قوي يرى ان هذا النوع من هذا مثل هذا النوع يمد بكذا او ان هذا آآ يكون من قبيل المدغم او لا يكون من قبيل مدغم او نحو ذلك مثل هذا قبل القراء هؤلاء ما كان الناس يلتزمون ذلك وانما يقرأون بما ثبت وصح فكما نقول في ما يسمى بالفرش الفرش هي المواضع الاحاد يعني المفردة من اوجه القراءة التي لا تضطرد فكما نقول الا هو ان يتخير من الاوجه الصحيحة كذلك في الاصول هذه بما يتعلق بالاداء فله ان يتخير من الوجوه الصحيحة ولا اشكال في هذا وهذا لا يفسد المعنى اصلا حتى نقول ما تبنى احدى القراءتين على الاخرى طيب في سؤال اخر ما عندكم سؤال الحمد لله. السلام عليكم