فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة نسأل الله ان يجعلها شفيعة لنا ولكم يوم نلقى ربنا اللهم امين مع قول الله تعالى واذ نجيناكم من ال فرعون يسمونكم سوء العذاب بانفسهم خيرا. يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل اي اتخاذكم العجل الها فتوبوا الى باريكم فاقتلوا انفسكم قال يقتل بعضكم بعضا ذلكم خير لكم عند بارئكم قتل بعضكم لبعض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة السلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد الاية في ايات تلتها قوله تعالى واذ نجيناكم العامل فيه واذكروا اذ نجيناكم وازكروا از نجيناكم وهذا الذكر يستلزم شكرا فذكر النعم يستلزم شكرها واذ نجيناكم اي اخلصناكم وسلمناكم واصلها كما قال بعض العلماء من النجوة في الارض او من الارض الى المكان المرتفع من الارض في وسط البحر ازا كان مكان مرتفع فيه يسموه نجوى بالتاء هذا اصلها انجيناكم اخلصناكم وسلمناكم وا فينكم من ال فرعون قبل ان ننتقل الى تفسير ال فرعون كيف يوجه الخطاب لبني اسرائيل الموجودين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم لم يكونوا حاضرين القصة ولا انجاهم الله فاجاب العلماء على ذلك بما حصلوا ان ان جاء الاباء يعد انجاء للابناء فلو هلكوا ما وجدتم كما قال تعالى ممتنا على عباده انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية اي حملنا الاباء في الجالية السفينة واذا انجيناكم من ال فرعون من المعنيون بالال كلمة الال كغيرها من الكلمات تأتي وتتعدد معانيها ويؤخذ منها المعنى المناسب من السياق الذي وردت فيه فكلمة الال احيانا تطلق على اهل الرجل اهل بيته. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انا ال محمد لا نأكل الصدقة. فلا يستطاع ان يقال ان الال هنا هم الاتباع لانه لو كان اتباع محمد ليأكلون الصدقة لحرمت الصدقة على كل المسلمين وانما الال هنا اهل بيته فقد اخرج النبي صلى الله عليه وسلم التمرة من فم الحسن بن علي قائلا كخ نكخ اما علمت ان ال محمد لا نأكل الصدقة اما علمت ان ال محمد لا نأكل الصدقة فالال هنا اهل البيت احيانا تطلق وهم في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حرمت عليهم الصدقة ال علي ال عباس ال عقيل ال المطلب الحقوا بهم او ال حمزة كما قال بعض العلماء. واذا انجيناكم من ال فرعون هنا المراد بهلئة باع ليس المراد هم اهل بيته لان امرأة فرعون كانت مؤمنة ومن ال فرعون كان ثم رجل مؤمن يكتم ايمانه فالال كغيرها من الاصطلاحات تتعدد معانيها وقد افرد ابن القيم لذلك فصلا واسعا في كتابه جلاء الافهام في الصلاة على خير الانام صلى الله عليه وسلم ونقلت شيئا منه مع التنقية في كتاب تفسير التسهيل في سورة ال عمران عند قوله تعالى ان اصطفى ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين واذ نجيناكم من ال فرعون قال بعض العلماء او عفوا قبلها حديث سلمان منا اهل البيت او سلمان منا ال البيت لا يصح سنده وزنجيناكم من ال فرعون قال بعض الناس او بعض العلماء ان فرعون عالم على كل من حكم مصر من الجبابرة كما ان بطليموس علم لكل من حكم الهند من الجبابرة. كما ان كسرى علم لكل من حكم الفرس وقيصر لكل من حكم الروم والنجاشي علم لكل من حكم الحبشة وتب علم لكل من حكم اليمن كذا قال بعض العلماء وفي هذا في شأن فرعون على وجه الخصوص نزاع فيه نزاع لان فرعون اسم لملك مصر الذي كان يحكمها زمن موسى صلى الله عليه وسلم هذا الذي ذكر في الكتاب العزيز ولا نستطيع ان نتخطاه ولا عندنا اي شيء يشعر بانه علم انما هو اسم ولا يمنع ان يكون اثما وعلما في ذات الوقت هذا والله اعلم. واذ نجيناكم من ال فرعون يصومونكم ان يذيقونكم سوء العذاب اي اسوأ صور العذاب واليم العذاب والعزاب الذي يسيء العذاب الذي يسيء يسيء الى الشخص من ضرب واهانة وازلال فهذا سوء العذاب العذاب المسيء للشخص تهان ولا تستطيع ان تتكلم تضرب تسجن كل ذلك يدخل في سوء العذاب واذا نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب تفصيل او شيء من تفصيل هذا العذاب السيء المسيء يذبحون ابناءكم اي الذكور من ابنائكم ويستحيون نساءكم ان يتركون البنات الصغيرات بلا ذبح استبقاء لهن لامتهانهن وآآ هنا كما قال بعض العلماء الاطلاق باعتبار ما هو اتي لان فرعون لم يكن يقتل النسوة الكبيرات انما كان ينظر في المواليد الانثى تترك والولد الذكر الولد الذكر يقتل فهنا اطلاق باعتبار ما سيؤول اليه امر هؤلاء البنات الصغيرات سيؤول الامر بهن الى ان يكن نسوة فهذا اطلاق باعتبار ما هو ات كما قال الله تعالى واتوا اليتامى اموالهم اي باعتبار ما كانوا فيه من اليتم لانهم لن يدفع اليهم مالهم الا اذا بلغوا الرشد بلغوا الحلم وانس منهم الرشد فاطلق عليهم اليتم باعتبار ما كانوا فيه من اليتم فهؤلاء النساء اطلق عليهم نساء باعتبار ما هو ات ولا هنا زائر في القرآن اني اراني اعصره. خمرا اي اعصر عنبا فيؤول العنب الى خمر يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عزيم كلمة بلاء هنا للعلماء فيها قولان شهيران آآ احدهما ان البلاء بلاء بالعذاب تعذيب الذي سامهم اياه في فرعون كان بلاء عظيما وعذابا عظيما ومن العلماء من قال وفي ذلكم اي في ذلكم الانجاء نعمة من ربكم عظيمة فان قال قائل هل يطلق البلاء على النعمة قال فريق نعم احيانا وليبلي المؤمنون منه بلاء حسنا وذلك يوم بدر وقال تعالى ونبلوكم بالخير والشر فتنة والينا ترجعون وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون فعلى ذلك في قوله تعالى وفي ذلكم بلاء الاشارة الى وفي ذلكم لاحد امرين الامر الاول سوء العزاب الذي كان يحل بكم والامر الثاني النجاة بلاء من ربكم عظيم بتفصيلات الحدس لم تذكر في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ذكرت في اثار عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن بعض التابعين اما الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يرد عنه شيء ثابت في هذا ومن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم احدثه عن بني اسرائيل ولا حرج فيقول حتى اذا كان ابن عباس تلقاها من الاسرائيليات لا مانع من ايضاح المعنى الذي تشهد له ايات القرآن الكريم والعمومات قال او يروى عن ابن عباس او ذكر ابن عباس وغيره من العلماء ما حاصله ان فرعون جلس مع قومه مع كبراء قادة مصر في ذاك الزمان وتذاكروا ما كان من وعد الله عز وجل لابراهيم عليه السلام انه يجعل من ذريته من يحكم مصر ويكون هلاك دولة فرعون على يديه وكانوا يرقبون يوسف عليه السلام ان تزل مملكتهم على يد يوسف صلى الله عليه وسلم فتوقعوا ان تكون يكون الزوال على يد يوسف صلى الله عليه وسلم قال تعالى في سورة غافر ولقد جاءكم يوسف من قبل رجل من ال فرعون يقوله ولقد جاءكم يوسف ومن قبله البينات حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله فما زلتم في شك ما جاءكم به ده حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا. قلت خلاص انتهت المشكلة. لكن رجع فرعون وتذاكر وقومه هذا الوعد الذي ذكر به ابراهيم صلى الله عليه وسلم فكان هذا الذي ستكون نجاة بني اسرائيل على يديه رجل اسرائيلي فقالوا وتشاوروا ماذا نفعل؟ قالوا نذبح كل الذكور حتى لا تقم لهم قائمة ونترك البنات احياء للاستخدام والامتهان فمضوا على هذا زمنا ثم جاءه بعضهم وقال انك الان تقتل الابناء يوشك ان تفني بني اسرائيل رجالا ونساء بهذه الطريقة فمن اذا الذي سيخدمك؟ ومن الذي سيخدم شعبك فامر بالعفو سنة عن ذبح الابناء والقتل سنة لتقليل عددهم ولتفريق كلمتهم فكان هارون عليه السلام ولد في السنة التي يترك فيها الابناء واما موسى فحملت به امه في السنة التي يذبح فيها الابناء هذا باختصار شديد في هذا الصدد قال تعالى واذ انجيناكم من ال فرعون يصومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم يستحيون ان يتركونهن احياء وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم واذ وعدنا واذ فرقنا بكم البحر ايضا نفس الشيء ما فرق ببني اسرائيل القاطنين لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم البحر ولكن خلق لابائهم خلق لابائهم في الفلق لابائهم كان سببا في نجاتهم فهو فرق لهم والانعام على الاباء انعام على الابناء. رجل اعطى اباك مليون. ومع زلك ابوك مات وتركها لك. فهنا عام عليك. قال تعالوا اذ فرقنا بكم البحر هذا الفرق كم كان؟ قال بعض المفسرين قولا وتقلده وانتصر له ولكن لا اعلم له حجة على هذا قال انهم يعني الاسباط كانه اثنى عشر وهم نسل يعقوب عليه السلام كل ولد من اولاد يعقوب يوسف واحد واخوته احدى عشر ذريتهم هم الكبار هم الاسباط يوسف واخوته وبعد ذلك القبائل اثنى عشر قالوا ولما ضرب موسى الحجر بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم. قالوا ايضا انفلق البحر اثنى عشر طريقا طريقا فكل صبت سلك او كل آآ صبت كل هي القبائل في بني اسرائيل تسمى الاسباط ده في العرب القبائل وفي بني اسرائيل تسمى الاسباط فالحاصل من هذا ان البحر على رأي بعض المفسرين وانتصر دون حجة داعية الى ذلك اثنى عشر طريقا كل طريق تمر عليه قبيلة من قبائل بني اسرائيل ولكن الظاهر من القرآن خلاف ذلك انه طريق واحد والكل ساروا عليه ولقد اوحينا الى موسى ان اسرب عبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم فهو طريق واحد على ما يبدو من ظواهر ايات الكتاب العزيز وليس عندنا ما يدل على انها اثنى عشر طريقا واذ فرقنا بكم البحر البحر اطلق عليه بحر لاتساعه ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما سمع فزع بالمدينة فامتطى فرسا لابي طلحة عري ليس له سراج وانطلق مسرعا صوب الصوت فلم يجد شيئا فتبعه للمدينة فقال ما وجدنا شيئا وان وجدناه لبحرا اي وجدنا هذا الفرس اه بحر سريع الخطى جدا. فالشيء المتسع يطلق عليه بحر واذا بهذا لا يسوغ ان يطلق على البحر المالح بحر وعلى الاشياء العذبة نار كل جائز من ناحية الاصطلاح اللغوي من ناحية الاصطلاح اللغوي. قال تعالى مرج البحرين يلتقيان وما يستوي البحران هذا عذب فرات وهذا ملح اجاجا والنهر مأخوذ من من الصب الغزير. ما انهر الدم وذكر اسم الله فكلوا ليس السن والظفر اي ما جعل الدم يثج سجا فالامر في ذلك واسع. اقول ذلك لان بعض اخواننا في الارياف اذا كانت في بلدتهم ترعى يقولون بيتنا على البحر ولا يعنون بذلك البحر لا يعنون بذلك البحر المالح انما يعنون البحر الترعة الواسعة او النهر قال تعالى واذ فرقنا بكم البحر هذا من وجوه الانعام فانجيناكم سلمناكم واخلصناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون لاني كان غرقهم امام اعينكم ومع زلك لم يتعظ كثير من الاسرائيليين مع انهم رأوا الايات عيانا واضحة وان الله اهلك عدوهم امام اعينهم رأوه ويغرق رأوه وهو قومه والبحر يلتهمهم التهاما رأوه كذلك ومع ذلك لم تجدي معهم المواعظ. واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. اذكروا هذه النعم كذلك واذا وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون هل كان هذا الوعد من اوله اربعين ليلة على الاجمال امواد بتفصيل. قال تعالى هو عادنا موسى ثلاثين ليلة واتمناها بعشر فلم يكن الوعد في اوله اربعون يوم ليلة انما كان ثلاثون ليلة وبعد ذلك اتمها الله بعشر ها هنا سؤال يطرح لماذا هذا الوعد لماذا هذا الوعد الذي وعده الله عز وجل موسى اربعين ليلة ثم اتخذوا العجل من بعده وهم ظالمون فمن العلماء من قال ان هذا الوعد كان لانزال التوراة على موسى صلى الله عليه وسلم كان لانزال التوراة على موسى صلى الله عليه وسلم وفي تفصيل انجاز الوعد موسى ذهب مبكرا عن الوعد ذهب قبل الاربعين ليلة احتياطا لنفسه حتى لا يتأخر عن معاداة ربه وحبا ايضا في وتشوقا الى لقاء الله. قال تعالى وما اعجلك عن قومك يا موسى لماذا جئت وتركت قومك او جئت مبكرا للموت؟ قال هم اولئك على اثري اي هم قادمون من بعدي يا ربي وعجلت اليك ربي لترضى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فعودوا قيلا لماذا كان هذا الوعد الذي قال الله سبحانه واذ وعدنا موسى اربعين ليلة وعدهم لماذا ووعد موسى لماذا؟ هذا الوعد لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ثابت في هذا الصدد الا ان من العلماء من قال ان هذه المواعدة كانت لانزال التوراة على موسى صلى الله عليه وسلم وكان سيأخذ معه قومه حتى يتأكدوا ان التوراة انزلت عليه وقد كانوا يتشككون احيانا في نقله فاختار سبعين من فضلائهم كما قال تعالى واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة لما وصلوا الى هذا المكان سألوا الله عز وجل ان ان يروه باعينهم لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون. وسمت اقوال اخر واذ وعدنا موسى اربعين ليلة قالوا العرب تقاوم بالليالي تقوم العرب بالليالي دون الايام ولانها يدخل في ضمنها الايام واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم زالمون فهنا مقدرات ينبغي ان تفهم واذ وعدنا موسى اربعين ليلة لميقاتنا. اربعين وعدنا موسى لميقاتنا ان يأتينا بعد اربعين ليلة لماذا وضحت الاسباب ثم اتخذتم العجل ليس كل من اتخذ العجل يعذب او يلام ولكن هنا سم اتخذتم العجلة اي اتخذتم العجل الها تعبدونه من دون الله اما فلاح يقتني عجلا او يتخز عجلا لا يلام لكن اتخذتم العجلة اتخذتم العجلة الها ومعبودا والتقدير في لغة العرب وارد والقرآن نزل بلسان عربي مبين قال الله تعالى واسأل القرية التي كنا فيها اي واسأل اهل القرية على رأي جماهير المفسرين ويقول الشاعر وسباحة المدينة لا تلمها رأت قمرا بسوقهم نهارا اي سبح اهل المدينة وهذا معروف ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون فمن بعد هذا الحدث ومن بعد عفوا من بعد خروج موسى عليه السلام كان ينبغي ان تزهبوا ان يذهب السبعون مع موسى عليه السلام كما قال له ربه وما اعجلك عن قومك يا موسى لماذا جئت قبلهم؟ قال عجلت اليك ربي لترضى كذا. قال بعض العلماء ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون اي ظالمون لانفسكم باتخاذكم العجل. وهذا اشد انواع الظلم الذي هو الشرك بالله ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون للهنود الموجودون الان هم اتباع للسامري اذا الذين اتخذوا العجل من دون الله الذين اتخذوا البقرة آآ البقر ماذا يصنعون في الذكر؟ هل يذبحونه او لا يذبحون الهندوس ما ادري ماذا يفعلون ها؟ يذبحون يذبحون الثور ويعبدون البقرة. هم نعوز بالله من الضلال ما زال العمى موجودا والعياز بالله ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون اي عفونا عنكم لما تبتم عفونا عنكم لما تبتم. وهل الله سبحانه وتعالى يعفو عن شخص ارتكب كبيرة ولم يتب منها هل هذا وارد ام يلزم ان يتوب جمهور اهل السنة على ان الله قد يتوب عليك دون ان تستغفر لقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولقوله تعالى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء اليه تقلبون فقد يتوب الله سبحانه وتعالى على شخص دون ان يصدر منه واستغفر الله ليس معنى هذا حجب الناس على الاستغفار. لكن هنتكلم على الامكانية. لهذا ان الله قادر على كل شيء والمرأة البغي التي سقت كلبا التي سقت كلبا غفر لها ما صدر منها من بغا ولم يرد انها استغفرت قال الله تعالى في كتابه الكريم ثم عفونا عنكم اي تركنا مؤاخذتكم من بعد زلك لعلكم تشكرون. ولكن ترك المؤاخذة هذه هل كان بدون شيء قدموه الظاهر والله اعلم ان هذا كان بعد عقوبة قاسية مؤلمة لانهم لما اتخزوا العجل كما سيأتي وهذا من المقدم في السياق المؤخر في المعنى اذ الله قال في كتابه الكريم واذا اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. اما الكتاب فالتوراة اما الفرقان فقيل هو اسم من اسماء التوراة ايضا فقد اتينا موسى وهرونا الفرقان وضيئا وذكرا للمتقين وقيل ان الفرقان ما يفرق به بين الحق والباطل وهو الايات التي ايد الله عز وجل بها موسى صلى الله عليه وسلم اعود قائلا ان في قوله تعالى ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون ان الانجاء وفي قوله تعالى وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم. اذ جاء على حد قول بعض المفسرين بيان لكون الانجاء من الظالمين نعمة ينعم الله بها على الابات فاذا سلمت من شر الاشرار نعمة من الله هل تصبح امنا في سربك؟ تقوم الصبح تقول الحمد لله اذ لم التقت في ايدي خير لكم عند باليكم. الحمد لله امة محمد يكفيها الاستغفار في العمل الصالح لكن امة كبني اسرائيل امرت ان يقتل بعضها بعضا واليهود يفتخرون بذلك الان اليهود يقولون الان امرنا ان يقتل بعضنا بعضا لما اذنبنا من لا يخفى عليكم امرهم تحمد الله على ذلك لان الله قال فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف وقال في كتابه الكريم يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم. يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا فالانعام بالانجاء نعمة انت لا تشعر بها ما انت سالم الحمد لله غيرك لا ينقلق. طول الليل مضطرب يخشى ليلا ونهارا من طوارق الليل او النهار فنعوذ بالله من طوارق الليل والنهار الا طارقا يطرق بخير يا رحمن. فجدير بنا ايها الاخوة ان نذكر نعمة الله علينا بالعافية والسلامة فالامان نعمة من الله سبحانه وتعالى والامن نعمة من الله سبحانه او لم يروا انا جعلنا حرما امنا امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء. فالامن من الجوع والامن من والامن من والامن من الخوف. فاثنان يتلازمان كثيرا فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فامن من الخوف مع الطعام وهذه من نعم الله التي نغفل كثيرا عن شكرها فعلينا وحتى تدوم هذه النعمة علينا ان نقدم شكرا كثيرا لله نقدم شكرا كثيرا لله سبحانه وتعالى كي تدوم هذه النعمة علينا قال تعالى واذ انجيناكم من ال فرعون عفوا سم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون. فالحمد لله اقول هذا العفو عنهم كان بعد عذاب اليم ابتلوا به كما سيأتي فتوبوا الى بريكم فاقتلوا انفسكم لانهم لما عبدوا العجل كانت من التوبة عليهم ان يقتلوا انفسهم اولا سيأتي بيانه ان شاء الله واذا اتينا موسى الكتاب والفرقان بينا الكتاب التوراة والفرقان قيل اسم من اسماء الكتاب ايضا لقوله تعالى ولقد اتينا موسى وهارون فرقان وضياء وذكرا للمتقين وقيل الفرقان ما يفرق به بين الحق والباطل كما قال تعالى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان فاطلق عليهم البدء يوم الفرقان ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا اي بصيرة تفرقون بها بين الحق والباطل وذاتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. اي تهتدون باتباع الكتاب وبالفرقان الذي ايدكم الله بها. فالذي يريد الهداية عليه بالكتب المنزلة من عند الله بكتاب الله سبحانه اما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا والعياذ بالله واذ قال موسى لقومه وهم بنو اسرائيل هم قوم موسى فموسى عليه السلام اسرائيلي امانة اسرائيلي ان نسبه يمتد الى نبي الله اسرائيل الذي هو يعقوب صلى الله عليه وسلم. قال تعالى كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه وقال تعالى ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا قال تعالى واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم قال بعض العلماء من قوله يا قومي تلطف في الخطاب. انتم قومي ولكن انصحكم فالتلطف في الخطاب بزكر الوشيجة التي تربطك بالناس فيه تليين للقلوب بازن الله. هذا هذا صاحبه في المدرسة. كان معه على الكرسي. سنة بسنة تقوي الرابطة التي تربطك به يا صاحبي السجن يا زملائي في السجن يا اصحابي في السجن نحن في في موضوع واحد لا اريد ان اعبر بكلمة اخرى الزملاء في السجن يا صاحبي السجن يا قومي تشعر باللا شيء فاذا اردت ان تخاطب شخصا اذكر الوشيشة التي تربطك به والصلة التي يا ابن عمي يا يا ابن خالي يا فلان هذه تقوي اسباب التواصل ويلين الله بها سبحانه وتعالى ان شاء القلوب. يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجلة اي باتخاذكم العجل الها وهذا اشد انواع الظلم ان تشركوا بالله فتوبوا الى بارئكم الى خالقكم القوم لم يكونوا يعارضون في صفة البارئ ابدا او في اسم البارئ فتوبوا الى بريكم فاقتلوا انفسكم اي فليقتل بعضكم بعضا. ليس المراد الانتحار هنا انما المراد ان يقتل بعضهم بعضا على رأي جماهير المفسرين ذلك لقوله ربنا سبحانه وتعالى في ولا تلمزوا انفسكم اي لا يلمس بعضكم بعضا ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما عاما. اذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات فقتل بعضنا بعضا وامتسلنا وقلنا يا ليتكم ثبتم على هذه الامتثال لامر الله لكن ابحتم الزنا ونشرتموه في العالم وافسدتم في الارض واشعلتم الحروب وروعتم الامنين ونشرتم الفسق والرزيلة في العالم كله. ليتكم ثبتم على ما فعله الذين تاب الله عليهم تتوب الى بريكم فاقتلوا انفسكم بعض الناس يحاول ان ينفي هذا ويقول ما امروا بقتل انفسهم وهو مبطل. لان نصوص الكتاب العزيز شهدت بذلك فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بريكم فتاب عليكم اي لما فعلتم ذلك قال العلماء كان الرجل يحمل سيفه ويخرج يقتل من قابله يقتل اباه يقتل اخاه يقتل ولده يقتل صاحبه حتى كانت فيهم مقتلة عظيمة حتى كانت فيهم مقتلة تلات عظيمة ثم رفع الله الامر وفي هذا نسخ واذا كان الاسرائيليون ينكرون النسخ فنقول هل انكرتم الواقعة؟ ازا قالوا اقررنا بالواقعة فلما رفع الحكم اذا لم يستمر بكم القتل حتى افنى بعضكم بعضا عن اخركم ولكن عندنا في شريعتنا في ديننا ما يفيد ان الله رفع عنهم هذا فتاب عليكم رجع عليكم بعفوه وتخفيفه ورحمته فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم ولم يكن هذا الامر بالقتل موجها لموسى عليه السلام ولا لهارون لان موسى وهارون ما عبدوا العجلة انما كان الكلام موجه لمن عبد العجل والله اعلم واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة حتى نرى الله جهرة باعيننا فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون هل الصاعقة نار نزلت فاحرقتهم جميعا ام ان الصاعقة هي الرجفة قال بعضهم بعض العلماء يراشف الزلزلة ذات الصوت العظيم التي ابدتهم ودمرتهم واستشهد بقوله تعالى اختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟ ولكن قال اخرون الرشف لاقوام والصاعقة لاقوام من اخرين. قال تعالى فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون قيل اخذت الصاعقة بعضهم اولا وهذا يرى صاحبه اخذ بالصاقة ثم هو الاخر ايضا يموت على اثره يموت على اثره الاية افادت ان احدا لن يرى ربه في الدنيا وقد قال تعالى لموسى عليه السلام لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فتراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا وللمؤمنين. قال تعالى لن تراني لن تراني ولن تفيد التأبيد الدنيوي وكذلك قال الله عز وجل وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا لقد استكبروا في انفسهم واتوا عتوبا كبيرا فلا يجوز لاحد ان يسأل ربه الرؤيا في الدنيا لا يجوز لاحد ان يسأل ربه الرؤيا في الدنيا قال تعالى ثم بعثناكم من بعد موتكم اي بعد ان صعقتم لعلكم تشكرون سم بعسناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون بهذا القدر نجتزئ ونحمد الله لان كلمة لعلكم تشكرون تتكرر كثيرا جدا في كتاب الله. التخفيف في الايمان وكفارة الايمان لعلنا نشكر النجاة لعلنا نشكر ارزقه من الثمرات لعلهم يشكرون. فجدير بنا ان نكثر من شكر ربنا حتى تدوم علينا نعمه. وحتى تدفع علينا نقمه ما يفعل الله بعذاب بكم ان شكرتم وامنتم لئن شكرتم لازيدنكم. هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير