لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر ما به الدين الا البلاء وقد ورد في كتاب الله سبحانه قول مريم عليها السلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة مطلعها قول الله تعالى قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين الخطاب لليهود الذين زعموا انهم ابناء الله واحباؤه وللنصارى كذلك وكذلك الذين قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى فقل لهؤلاء الزاعمين ان لهم الدار الاخرة وان لهم الجنة في الدار الاخرة لهم خالصة من دون الناس لهم فقط ولن يدخل الجنة احد سواهم قل لهم ان كنتم صادقين في ادعائكم فتمنوا الموت ان كنتم صادقين كنتم صادقين في هذه الدعوة فتمنوا الموت ان كنتم صادقين قال تعالى ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين قد يرد علينا اشكال فيه ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم نهانا عن تمني الموت نهانا عن تمني الموت فلما نأمر اليهود ان يتمنوا الموت فنقول ان نبينا صلى الله عليه وسلم بين لنا العلة من عدم تمنينا الموت اذ قال عليه الصلاة والسلام لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به اما محسنا فيزداد واما مسيئا فيستعتب. فعدم تمنينا الموت للاستغفار اذا كنا مزنبين ولعمل الصالحات اذا كن مطيعين اما اليهود فليسوا كذلك اليهود ليسوا كذلك هذا وعن حكم تمني الموت بصفة عامة لنا كمسلمين وفي شرعتنا انه لا يشرع لنا تمني الموت الا اذا خفنا الفتنة في الدين ذلك للحديث المذكور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به اما مسيئا فيستعتب اما مسيئا فيستعتب واما محسنا فيزداد ولان النبي صلى الله عليه وسلم قال في دعائه اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي وكان من دعائه عليه صلوات الله وسلامه انه كان يقول واذا اردت بقوم فتنة فاقبضني اليك غير مفتون فاقبضني اليك غير مفتون وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ولما علم الصديق يوسف صلى الله عليه وسلم ورأى ان الدنيا قد اجتمعت عنده دمى عليه شمله علم ان الاكتمال يعقبه نقصان في الدنيا فدعا قائلا وهو احد الوجوه في تفسير الاية ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث فاطر السماوات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين توفني مسلما والحقني بالصالحين قال تعالى قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين ومن العلماء من سلك مسلكا اخر في تفسير الاية الكريمة تمنوا الموت بالمباهلة التي نريدها نحن وانتم نجدها نحن وانتم كما في قول الله تعالى تعالوا ندعوا ابناءنا وابناءكم ونساءنا وانشاءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين فهربت النصارى لما سمعوا ذلك وتليت عليهم الايات تخلفوا عن مباهلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله حقوق من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا في مباهلات قال تعالى ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم لماذا قيل بما قدمت ايديهم ولم يقل بما قدموا لان الاساءات قد تكون بسائر الجوارح فضلا عن اليد الاساءات قد تكون باللسان وقد تكون بالابصار وقد تكون بالارجل فلماذا قيل ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم ذلك لانه علم من عادة العرب ان غالب الكسب يكون باليد فنسبوا كل كسب الى اليد والمراد زلك بما قدمتموه والله عليم بالظالمين. والله تعالى اعلى واعلم ثم قال تعالى ولتجدنهم اي اليهود احرص الناس على حياته احرص الناس على الحياة هم اليهود ومن الذين اشركوا قيل ان قوله تعالى ومن الذين اشركوا تفسيره ولا تجدن اليهود احرص الناس على حياة احرص من اهل الشرك على الحياة لان اهل الشرك لا يقرون ببعسه اهل الشرك لا يقرون بالبعث فلا يعنيهم اذا جنة ولا لا تعنيهم جنة ولا نار لكن اليهود مقرون بالبعث فالوجه الاول ولتجدن اليهود احرص الناس على الحياة ولتجدن اليهود احرص من الذين اشركوا على الحياة فضلا عن كونهم احرص الناس حريصون على الحياة حرصا شديدا واحرص من الذين اشركوا من العلماء ما قال ولتجدنهم احرص الناس على احياء انتهى الكلام ومن الذين اشركوا يود احدهم يقول ما لهم للذين اشركوا من هو حريص ايضا على الحياة هذا الوجه الثاني يود احدهم لو يعمر الف سنة لماذا خصت الالف مع ان هناك الاف وخمسين الف جرى او ذكر ذلك لان عادة العرب اذا ارادوا التكثير ان يذكروا الالف ان يزكروا الالف قال تعالى ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر اي تعميره وطول عمره ليست بمزحة له عن العذاب ولا منجية له من العذاب والله بصير بما يعملون وقال تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك بازن الله اي قل من كان عدوا لجبريل فليعادي ربه اذا لان الذي كلف جبريل هو الله فالذي يعادي رسول الله جبريل سيعادي الذي ارسله فمن كان عدو لجبريل فانه عدو لله سبحانه وتعالى كما سيأتي بيانه في الاية التي بعدها ومن اسباب نزولها ان اليهود اتوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه مسائلا سم ختموا مسائلهم بقولهم بقي سؤال نسألك اياه. انها نفارقك او نتبعك من يأتيك من الملائكة قال يأتيني جبريل قالوا اذا نفارقك فهذا هو عدو اليهودي من الملائكة ولو قلت ميكائيل الذي يأتي بالغيث والزرع ونحو ذلك لاتبعناك فنزلت الاية قل من كان عدو لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله الايات فهذا سبب نزولي هذه الاية المباركة ان اليهود اعلنوا عن عداوتهم لجبريل وفارقوا النبي صلى الله عليه وسلم بسبب نزول جبريل عليه هذا والناس مع الملائكة ثلاثة اصناف منهم قوم يعادون الملائكة كاليهود وخاصة يوعدون جبريل عليه السلام وبعض صنوف الشيعة الذين يقولون هم قلة قليلة ليست بمنتشرة الذين يقولون ان عليا كان اولى بالرسالة من النبي محمد عليه الصلاة والسلام ويدعي بعضهم كذبا وزورا ان الامين خان جبريل عليه السلام وحاشاه هذه طائفة تعادي ملائكة الرحمن عليهم السلام وطائفة اخر او اخرون طائفة اخرى تعبد الملائكة كقبيلتي خزاعة التي عبدت الملائكة من دون الله سبحانه وتعالى وطائفة ثالثة يعتقدون في الملائكة اعتقادات خاطئة فيقولون ان الله تزوج بسروات الجن فولدنا له الملائكة تعالى الله عن زلك علوا كبيرا قال تعالى وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناسا اما اهل الحق وهم امة محمد صلى الله عليه وسلم يعتقدون في الملائكة ما ذكره ربهم في كتابه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيتهم مشفقون ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين الى غير ذلك من الوارد في كتاب الله في شأن الملائكة وكذا الوارد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيان خصائصهم ومن اي شيء خلقوا ومن بين وظائفهم وسائر اعمالهم وما يتعلق بهم ويعتقدون ان جبريل عليه السلام هو سيد الملائكة نعم جبريل عليه السلام سيد الملائكة دل على ذلك قوله تعالى في شأن جبريل عليه السلام ذي قوة اي قوي عند ذي العرش مكين له من كان عند الله مطاع ثم اي مطاع في الملأ الاعلى مطاعا ثم امين على الوحي فتطيعه الملائكة فكون الملائكة تطيعه اذا هو سيدهم مع قوله تعالى عند ذي العرش مكين وكذلك في هذا الصدد فان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا احب الله عبدا هذا جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في اهل السماء يا اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحب اهل السماء كذلك لما خلق الله الجنة قال لجبريل اذهب فانظر اليها الحديث وجبريل هو سيد الملائكة عليهم الصلاة والسلام وعليه الصلاة والسلام هذا هو من العلماء من يقول ان جبريل يشتمل على جزئين جبر او جبرة وهو اه بمعنى عبد وقال قيل بمعنى الله وقال جبرائيل عبدالله ميكائيل عبدالله كل هذه والله تعالى اعلى واعلم قال تعالى قل من كان عدوا لجبريل. الكلام على جبريل عليه السلام يطول انما فقط اشارات لان المقام مقام تفسير الايات والا فالكلام على جبريل والقراءات الواردة في جبرائيل وجبريل وجبرائيل الى غير ذلك. المقام لا يتسع لذكرها قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله قيل هنا مقدر قل من كان عدوا لجبريل فلا ينبغي له ان يعاديه. لانه نزل القرآن على قلبك يا رسول الله بازن الله. لم ينزل من تلقاء نفسه فاذا عاديتموه ستعادون ربكم سبحانه وتعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك هل القرآن نزل على قلب النبي عليه الصلاة والسلام ولم يسمعه النبي من جبريل نزل على القلب كما قال تعالى قل نزله الروح القدس من ربك بالحق؟ قال كما قال تعالى في الاية الاخرى على قلبك لتكون من المنزلين ولم يقرأه جبريل ام ان جبريل قرأه الظاهر الثاني لان الله قال في كتابه الكريم لا تحرك به لسانك لتعجب به ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنا. اي فاستمع له وانصت كما فسر ذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فكان النبي احيانا يكرر وراء جبريل حتى يسمع بسرعة عليه الصلاة والسلام وايضا ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان جبريل يعارضه في كل عام بالقرآن مرتين فلما مر عفوا فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه بالقرآن مرتين ولله التوفيق قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك بازن الله معلوم ان الذي يعادي ملكا فقد عاد الملائكة كلهم الذي يعادي رسولا فقد عاد الرسل كلهم لان الكل دعوته واحدة وهي دعوة الى التوحيد كما لا يخفى عليكم قال تعالى مصدقا لما بين يديه وسبق البيان عن تفسير قوله تعالى مصدقا لما بين يديه وان ذلك يحمل معنيين المعنى الاول ان مجيء القرآن تصديق للتوراة التي اخبرت بها فلما اخبرت التوراة والانجيل بخروج النبي صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن عليه كان خروجه ونزول القرآن عليه تصديق للتوراة التي اخبرت بها كما اسلفنا القول اذا قال لك زيد اه قال لك شخص زائد سيأتي الان وما جاء زيد فتكون انت كذاب لكن اذا جاء زيد فمجيء زيد تصديق لقولك فهذا الوجه الاول. الوجه الثاني في قوله تعالى مصدقا لما بين يديه اي موافقا الكتب التي سبقته فما هنالك كتب انزلها الله فيها ان نشرك بالله ولا ان ولا ان نعبد صنما ولا ان نسرق ولا ان نزني ما في كتب نزلت من عند الله فيها ذلك كلها تأمر بالتوحيد تأمر بالاحسان الى الوالدين تأمر باتباع الرسل تثبت الجنة والنار كلها متفقة في ذلك في هذا الوجه الثاني ان الاح وهو ان حاصله ان القرآن مصدق للكتب التي سبقته وهدى وبشرى للمسلمين وهدى وبشرى عفوا للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فان الله عدو للكافرين اي فسيكفر ومن ثم فالله عز وجل يعاديه وهو عدو لله سبحانه وتعالى قال تعالى في كتابه الكريم ولقد انزلنا اليك ايات بينات اي واضحات الدلالة ظاهرات وما يكفر بها الا الفاسقون الخارجون عن الطاعة فالفسق هو الخروج عن الطاعة. والفسق كما لا يخفى درجات ومراتب فكما قال علماؤنا فسق دون فسق. فسق بمعنى الكفر وفسق دون ذلك اه سلف وبين ان هناك فسق دون فسق وسيقة الادلة على ذلك ولا مانع من تكرير ذلك لان الحاجة قد تدعو اليه فالجماعات المنحرفة تنزل الكلمات على غير منازلها اللائقة بها ومن ثم تتسبب في اضلال اقوام ده الفسق قد يطلق على الكفر كما في قول الله تعالى في شأن آل فرعون فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين وكما في قول الله تعالى واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها فهذا الفسق بمعنى الكفر وقد يكون الفسق بمعنى الكبيرة كما لا يخفى عليكم اذ له قال في كتابه الكريم والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا اولئك هم الفاسقون واولئك هم الفاسقون وكذلك الفسق قد يطلق على ما دون ذلك شباب المسلم فسوق وقتاله كفر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تلفيقه مراتب واصله الخروج عن الطاعة فاذا خرجت في اصل من اصول الدين عن الطاعة ان الله امر بالتوحيد انت خرجت عن هذا الامر فاصبح الفسق كفرا الله امر بغض البصر اذا خرجت عن هذا يكون الفسق معصية على حسب القدر الذي خرجت اليه قال تعالى اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم هذا عضو على اليهود كلما عادوا عهد نبذه فريق منهم اذا منهم فريق وفي يفي بالعهود كما قال تعالى منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون قال تعالى اوكلما عهدوا عدن نبذه فريق منهم وقوله تعالى ايضا نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم فمنهم امة اذا كانت مطيعة لله ولنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام قد قال تعالى في كتابه الكريم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون قال تعالى طبعا لكن بعد مجيء النبي كل من كفر برسول الله فهو فاسق وكافر ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون. اي كانت عندهم التوراة فيها الوصف الكامل والبيان الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وصف كامل لرسول الله عليه الصلاة والسلام وبيان واضح لحال النبي عليه الصلاة والسلام ومن معه فيفترض ان الرسول لما جاءهم ينزروا في التوراة ومن ثم يطابقون الاوصاف على التي جاءت في التوراة لكن لا ما فعلوا زلك. رموا التوراة القوها فقال نبذ فريق ايضا ليسوا كلهم لان منهم من امن نبذ فريق من من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله النبز الطرح وراء ظهورهم لم يطرحوه ويرموه حتى من بل رموه وراء الظهور للدلالة على شدة عدم الاتباع نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم اي التوراة وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون. هم يعلمون لكن مظهرين انهم لا يعلمون فكما قال علماؤنا وائمتنا من ترك الحق ابتلي بالباطل من ترك الحق ابتلي بالباطل لما تركوا التوراة التي حق من عند الله ماذا صنعوا؟ ابتلوا بالباطل. اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ما وجه هذا الكلام موجه اتباعهم لما تتلو الشياطين على ملك سليمان قال كثير من اهل العلم وسيأتي ذلك بتفصيل اوسع ان شاء الله ان سليمان عليه السلام في الحقبة التي قال الله تعالى عنها ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب في الفترة التي ابتعد فيها عن كرسيه الملك والكلام فيها سيأتي بتفصيل عمدت الشياطين الى سحر وشعوذة وضعوه تحت كرسي الملك حفروا حفرة ووضعوا فيها هذه الاشياء تحت كرسي سليمان فلما مات سليمان عليه السلام رد الله لسليمان ملكه ورد الله له حكمه فلما مات سليمان قالوا ان سليمان هذا كان مشعوذا وحكموا عليه بالكفر وقالوا انه كان يحكم الناس بالشعوذة والسحر والكفر ما في واحد يمشي امام الريح انما كان سحر وكانت كهانة وقالوا ندلل على ذلك فحفروا الحفر واتبعوا الكلام الذي وضعته وكذبته الشياطين شياطين الانس والجن على ملك سليمان فلما تركوا التوراة ابتلوا بالباطل قال تعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ما تقولته وافترته عن ملك سليمان صلى الله عليه وسلم وحكموا على سليمان من ثم بالكفر برأه الله من كلامهم قال وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا بهذا القدر اجتزيء وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته