كذلك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسر النبي اليها سرا امام ازواجه فسالتها عائشة فقالت ما كنت لافشي سر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم المسلمين قالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد لعن جارية لام سلمة وقال قطع الله يدها او قال قطع الله يدها فجاءت ام سلمة تقول لما قلت يا رسول الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه من دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد ومع تفسير بعض الايات من سورة البقرة مطلعها قول الله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في باولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم هذه الاية من الايات الشديدة على اهل العلم الذين يكتمون ما انزل الله ويدخل فيهم اليهود الذين كتبوا صفة النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم فكما ان العلماء اكرموا اذ الله قال يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات فكذلك يشتد عليهم العقاب اذا كتموا العلم كما هو معهود بصفة عامة ان الشخص اذا اكرم لسبب اذا ناقض ونقض السبب الذي من اجله اكرم يهان اهانة اشد اذكر لذلك امثلة نساء النبي محمد صلى الله عليه وسلم اكرمهن الله بالزواج من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال في شأنهن ومن يقنط منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين وفي المقابل من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكذلك اذا صليت في الحرم المكي الصلاة بمائة الف صلاة واذا الحدت في الحرم ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم كذلك الشيخ الكبير يوقر كبر سنه ولكن ايضا في هذا الصدد ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم منهم شيخ زان ملك كذاب الحديث فكذلك ها هنا وكما بينا ان اهل العلم يكرموا لكن اذا كتموا اهين فالاية شديدة على اهل العلم وقد وردت ايات اخر شديدة على الذين يكتمون العلم قال سفيان ابن عيينة رحمه الله تعالى اشد اية على اهل العلم لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم واكلهم السحت لا بئس ما كانوا يصنعون فقال الله تعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبزوه وراء ظهورهم واشترى به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون فالمعهود هذا انك اذا اكرمت لسبب اذا نقضت السبب تهان اهانة اشد كما انك اذا قمت بما اوجبه الله عليك اكرمت بالحزر سم الحزر من كتمان العلم الذي اوجب الله تعالى بيانه لكن هنا تجد مسألة لها شأن هل يبث كل العلم الذي يعلمه الشخص ام ان ذلك يحتاج الى شيء من الفقه فيقولون وبالله التوفيق ابتداء قد قال الله عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما هو على الغيب بضنين ما معنى وما هو على الغيب بضنين قال بعض العلماء من قولهم ظن بالشيء يعني بخل به ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يكن ضنينا ولا بخيلا بتعليم الناس ما اوجبه الله تعالى عليهم ولم يكن بخيلا في اخبار الناس بما يقربهم من الله وجنته وبما يصرفهم عن النار وعن عذاب الله. لم يكن ببخيل والقول الثاني في قوله بضنين اي بمتهم. والقول الاول اقوى في هذا الباب ايضا يجد في هذا الباب باب هل يكتم بعض العلم لمصلحة مع استقرار الامر اننا نبلغ ما انزل الله في كل وقت وكل حين الا انه يقال هل هناك استثناءات لا للكتمان انما لا لاكتمال مطلقا انما لمراعاة حال من امامنا من الفهم ويقول وبالله تعالى التوفيق يجوز ان يكتب بعض العلم عن بعض الناس خشية الفتنة دل على ذلك ان الادلة ما يلي اولا قول ربي سبحانه وهو احد اللجوء في تفسير الاية الكريمة فذكر ان نفعت الذكرى قال فريق من العلماء ان بمعنى حيث فالمعنى فذكر حيث ترى ان الذكرى تنفع اما اذا رأيت ان الذكرى تضر فلا فلا تأتي للاسلام بما يكون سببا في ازدرائه وازدراء اهله وان كان الوجه الاخر قائم ايضا. قائما ايضا وهو متذكر ان نفعت الذكرى وان لم تنفع. على قول بعض العلماء لكن الاول قوي ايضا من الادلة على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اسر الى حذيفة بن اليمان اسرارا لم يسر بها الى غيره كاحاديث الفتن اختص بها حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكثيرا منها اختص به حذيفة رضي الله عنه وكذلك اسماء اهل النفاق اختص رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ايضا حذيفة ابن اليمان. وليد يروى ان عمر رضي الله عنه كان يسأله اانا منهم يا حذيفة ام لا فلما مات اخبرت فاطمة بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وايضا قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله دخل الجنة قال معاذ بن جبل رضي الله عنه يا رسول الله او اخبر الناس بذلك قال لا تخبرهم فيتكلوا وسمعها النبي ابو هريرة من النبي صلى الله عليه وسلم كذلك سمع ان من قال بشر من قال لا اله الا الله دخل الجنة فخرج ابو هريرة يبشر فلقي عمر فبشر عمر فضربه عمر ضربة اسقطه على الارض فقام ابو هريرة يجري فتبعه عمر حتى وصل ابو هريرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله اني اخشى ان يتكل الناس ويتركوا العمل قال النبي لابي هريرة اذا لا تخبرهم يا ابا هريرة وكذلك فالرسول ايضا قال الله في شأنه اه عفوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا هناك علم عند رسول الله اختصه الله تبارك وتعالى به ورد في البخاري عن علي رضي الله عنه بغض النظر عن اعلال طفيف ما انت بمحدث الناس حديثا لا تبلغه عقولهم الا عفوا حدثوا الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه لكنه في المقدمة ومقدمة مسلم ليست على شرط مسلم مقدمة مسلم ليست على شرط مسلم ما انت بمحدث الناس حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة ولا يخفى عليكم ان الخضر لما خلق السفينة ما اخبر موسى بسبب الخرق في الحال انما بعد مدة اذ قال سأنبئك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا والا في الاول قال له الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا وايضا لهذا الصدد لا يخفى عليكم ان الصحابة وغير الصحابة رضي الله عنهم لاموا انسا. انس بن مالك ولا يخفى عليكم ان الحجاج ابن يوسف الثقفي كان ظالما مبيرا شديد الظلم وكان قتالا اراد الحجاج ان يعزز بدعته وضلالاته سأل انسا سؤالا ماكرا قال ما اشد عذاب عذب به النبي صلى الله عليه وسلم اقواما فذكر له انس حديس العورانيين حديث العورانيين وان النبي شمل اعين الرعاة فاخذ الحجاج ذلك وطفق يقول للناس نحن مهما فعلنا ما وصلنا الى العذاب الذي عزب به الرسول اقواما وتجاهل ان الارانيين فعلوا ذلك براعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان الجزاء نفاقا وايضا جاء في هذا ان ابا هريرة رضي الله عنه قال والله لقد حفظت وعائيني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اما احدهما فبثثته واما الاخر فلو بسسته لقطع مني هذا البلعوم وحمل ذلك فريق من العلماء على اسماء امراء السوء والجور قال ابو هريرة ما حدث بذلك درءا لفتنة فهذه بعض الادلة على ان الشخص قد يمكث برهة لا يعلم الناس بعض ما عنده من العلم اذا خشي من من ضعف افهامهم وان يفهموا ذلك على وجه لا يليق بهم ان يفهموه في هذا التوقيت فعلى سبيل المثال لو كان ثم رجل مرجئ ويفعل المحرمات ويعتقد ان قول ان قائل لا اله الا الله يدخل الجنة بلا حساب بلا عذاب وان ايمانه كايمان جبرائيل وميكائيل فلو زهبت لرجل على هذا النمط يسرق ويزني ويقتل وقلت له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله دخل الجنة بنصلي البردين دخل الجنة سيتخذ ذلك ذريعة لتعزيز افعاله الاثيمة والله اعلم وهكذا اذا اخبرت الخليجي باحاديس لا يدخل الجنة قاطع لا يدخل جنة من لا من جاره بوائقة يعزز بها بدعته ويفهم الناس تتنوع وتختلف فمراعاة المصلحة مطلوب مراعاة المصلحة مطلوب هذا وكل هذا كما آآ ذكرت ذلك لمصلحة الشخص نفسه اما ان تكتم علما عاما ينتفع به البشر في حال احتياجهم اليه فلا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة كما لا يخفى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ما المراد بالكتاب هنا هل المراد بالكتاب التوراة واليهود كتموا صفة النبي التي فيها وكتموا مبعثه وكتموا صفات اصحابه هذا وارد وارد ايضا ان يقال ان الكتاب هو القرآن وان الاية ايضا تشمل اهل العلم من المسلمين الذين يكتمون ما انزل الله من الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون من اللاعنون اللعنون كل ما من شأنهم ان يلعنهم فمن العلماء من قال يلعنهم اللاعنون يلعنهم الخلق كلهم الملائكة والجن والانس والدواب والخنافس والعقارب والحيتان تلعنهم عياذا بالله تلعن كاتم العلم ومن العلماء من خاصة اللاعنون بالملائكة ولا دليل على هذا التخصيص بل كل ما من شأنه ان يلعن يلعن هؤلاء كتبت العلم الاية شديدة بغاية الشدة على اهل العلم الذين يكتمون ما انزل الله سبحانه وتعالى اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فليس فقط ان يقول العالم الذي اضل الناس استغفر الله تقبل توبته بل لا بد ان يبين وجه الحق والصواب الذي كتمه وبدله لان الله قال ان الذين تابوا رجعوا الى الله واستغفروا لذنوبهم واصلحوا ما افسدوه وبينوا اي وجه الحق والصواب الذي كتموه فالتوبة ليست في كل الاحوال تقتصر على كلمة استغفر الله بل يلزم رد الحقوق الى اهلها واصلاح ما قد افسده الشخص وقد ورد لذلك مثال اخر في طهرة النور فالذي يقذف امرأة رجل قال فلانة زنت فلانة من الناس زنت وبعدها ندم اذ هو لم يرى فقال استغفر الله لابد ان يكذب نفسه ويبين ان ان ما قلته خطأ وانها عفيفة ما رأيت منها شيئا او يقول ما رأيت منها شيئا في سوء ولا مكروه قال تعالى ان الذين يرمون المحصنات والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء تجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلح وكذلك اصحاب الجنايات والجرائم قال الله تعالى فمن تاب من بعد ظلمه واصلح واصلح فان الله يتوب عليه وعلى هذا الغرار ايات كثيرة قال تعالى في شأن السارق والسارقة فاقضوا ايديهما جزاء بما كسبا ونكال من الله. الله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه وعلى هذا الغرار ايات كثيرة. فيلزم الاصلاح ولانها حقوق ستؤدى يوم القيامة الطعن في الاعراض حق او الطعن في الاعراض سيقتص منك بسببه والنبي قال المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وحج يأتي شتم هذا ضرب هذا سفك دم هذا اكل مال هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان ثانية حسناته اخذا من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ولا تؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم اتوب ارجع برحمتي عليهم فيتوب الله على الشخص برحمته عليه بعد ان كان غضب عليه او عفوا كان سبحانه وتعالى يريد ان ينزل سينزل به عذاب يدفع العذاب باب التوبة مفتوح يرجع برحمته واثابته لهم وانا التواب اي كثير التوبة كثير قبول التوبة عن العباد تمام ما ازنبت لا تيأس من رحمة الله بل ارجع الى الله وابواب التوبة مفتوحة وانا التواب تفيض صيغة الكسرة كثير التوبة على العباد الرحيم ثم قال سبحانه ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار لان ازا كفروا وتابوا قبل الله توبتهم. قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وقال سبحانه في شأن اليهود والنصارى افلا يتوبون في شأن النصارى الذين قالوا ان المسيح هو الله افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم من الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله الطرد والابعاد من رحمته والملائكة اي ولعنة الملائكة. الملائكة ايضا تلعنهم والناس اجمعين الناس كلهم يلعنونهم هل الناس هنا المراد بهم اهل الايمان لان كلمة الناس قد تأتي بمعنى عام وبمعنى اخص الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فلنقول لهم ناس والقائلون ناس والذين جمعوا لهم ناس فهل المراد هنا بالناس صنف معين هم اهل الايمان هم الذين يلعنون الكفار ام الناس عامة الازهر والله اعلم ان قوله تعالى والناس اجمعين كل الناس قال اما علمت ما شاركت عليه ربي عز وجل قلت اللهم اني بشر اغضب كما يغضب البشر واسف كما يأسف البشر فايهما مسلم سببته او لعنته فاجعل ذلك كفارة له فان قيل هل يلعن الكفار بعضهم بعضا؟ نعم يوم القيامة يلعن بعضهم بعضا كما قال ابراهيم عليه السلام ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا وكما قال تعالى في كتابه الكريم وربي اصدق القائلين كلما دخلت امة لعنة اختها لما دخلت امة لعنت اختها اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين خالدين فيها الخالدين في اللعنات او خالدين في النار الازهر كلاهما متلازمة خالدين في في النار وخالدين في اللعنات ايضا خالدين فيها الازهر النار لما سيأتي بعدها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون ايهما يمهلون ويؤخرون لا يمهلون ولا يؤخرون الاية فيها رد على القائلين بفناء النار وهذا قول منسوب الى بعض السلف نسبة الى مجاهد لكن السند الى مجاهد فيه بعض الكلام ونسب الى ابن تيمية وابن القيم على اية حال سواء صحت النسبة ام لم تصح النسبة فالقول بفناء النار باطل ومن ادلة بطلانه لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون بطلانه قول الله تعالى ونادوا يا ما لك ليقض علينا ربك قال انكم ماكثون وقوله تعالى كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها. وقوله تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وكذلك ايضا قول الله تبارك وتعالى خالدين فيها ابدا فكل هذه النصوص ومن سنة الرسول نصوص اخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت فيوقف على قنطرة بين الجنة والنار ثم ينادى يا اهل الجنة هل تعرفون هذا تيشريئبون فينظرون فيقولون نعم نعرفه هذا الموت ثم ينادى يا اهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشربون فينظرون فيقولون نعم نعرف هذا الموت فيذبح الموت على قنطرة بين الجنة والنار وينادى يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت والنصوص في هذا الباب كثيرة ترد هنا المسألة مسألة هي لعن المعين هل لها عند الشخص باسمه جائز بلا شك انه وكتوطئة اللعن بصفة عامة جائز الا لعنة الله على الظالمين لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد لعن الله النامصة والمتنمصة لعن الله من غير منار الارض لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء. نصوص عامة في اللعن سواء لان اصحاب الكبائر اولان الكفار جملة او لعن الظالمين جملة لكن الحديث عن لعن الشخص باسمه لعن الله اللهم العن فلانا باسمه فتلك مسألة اختلف فيها العلماء بعض الاختلاف والازهر عدم الجواز وذلك لان النبي لما قال اللهم العن فلانا وفلانا نزلت ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون ولان النبي روي عنه انه قال لعن المؤمن كقتله ولما النبي كان لعن شربت الخمر والخمر لا احنا نعمن ولكن لما للعن بعض الصحابة صحابي كان يكثر من شربها فقال لعنك الله ما اكثر ما يؤتى بك قال النبي لا تلعنوه لا تكونوا عونا للشيطان على اخوانكم او اخيكم انه ما علمت يحب الله ورسوله فهذه ادلة النهي ان لا للمعين. اما الذين قالوا بجواز لعن معين فاستدلوا بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرجلين اتا فكلما فاغضبا فلعنهما النبي عليه الصلاة والسلام واوردوا حديثا في صحيح الاسناد ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن الحكم وما ولد وهو صحيح الاسناد انك الحاكم كان يهجر الرسول يعني الحكم وما ولد واوردوا حديثا ضعيفا ضيف الاسناد اللهم ان عمرو بن العاص هجاني اللهم قد علم اني لست بشاعر اللهم العنه وهجه عدد ما هجاني لكن سنده لا يسبت عن النبي صلى الله عليه وسلم واستدلوا ايضا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم برواية تدعون لهم يدعون لكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم وايضا استدلوا بان النبي قال اي امرأة دعاها زوجها الى فراشه فابت لعنتها الملائكة حتى تصبح اعترض على هذا النخيل بان هذا عام ليس بتنصيص على واحد بعينه وايضا مما يقوي وجهة القائلين بعدم جواز لعن المعين قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ايضا اه اجابوا على ان النبي لعن اقواما باعينهم او كما قال صلى الله عليه وسلم. والحديث ثابت الاسناد صحيح والله تعالى اعلى واعلم فهذا ما يتعلق بلعن المعين اما اللعن العام فكما اسلفنا جائز قال عليه الصلاة والسلام فضلا عما سمعتم لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده ولعن الله اكل الربا الى اخره هذا واجتهد بهذا القدر لحضور جنازة جمعنا الله بكم في الفردوس وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك والسلام عليكم ورحمة