لا تذهب لخارجين لا عفوا لا تذهب لمرجئ تقول له من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وان سرق قل خلاص هو على ايمان كايمان جبرائيل وميكائيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن باب دعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد
ومع تفسير بعض الايات من سورة البقرة مطلوبها قول الله تعالى ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا وليه كما يقولون في بطونهم الا النار الاية
قبلها مررنا مرورا زريعا على قول الله تعالى انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير والمذل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم
واشير الى انه لزاما ان يتقن الشخص الذي يفتي الناس تعلم ايات رفع الحرج وهنالك ايات كثيرة جدا في كتاب الله سبحانه وحديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يرفع به الحرج عن هذه الامة المباركة امة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا مندرج تحت قول الله تعالى في شأن الرسول صلى الله عليه وسلم بيضع عنهم اسرهم والاغلال التي كانت
عليه توجدنا في كتاب الله عدة ايام فيها رفع الحرج وكذا عدة احاديث من ذلك قوله تعالى ما جعل عليكم في الدين من حرج قوله تعالى لا يكلف الله نفسا
ان اوسعها قوله تعالى فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه قوله تعالى وقد حصل لكم ما حرم عليكم الا ما ابتغيتم لديهم قوله تعالى الا من اكره
وقلبه مطمئن بالايمان قوله تعالى قوله تعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر قوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها قوله تعالى لا يكلف الله نفسا
الا ما اتاها على هذا الغرار عشرات الأيام في رفع الحرج فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر كالصلاة صلي قائما فان لم تستطع تقاعدا فان لم تستطع
على جنب بالوضوء كما سمعتم فلن تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا في الحج ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا سبيلا في كل الابواب نجد رحمة الله قريبا من المحسنين
كما قال تعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين من حرج ارتفع عن امة محمد صلى الله عليه وسلم فجدير بمن يفتي الناس ان يراعي احوالهم الفتوى تختلف عن الحكم
لا شك في انك اذا سئلت عن الميتة ما حكمها في الميتة؟ تقول حكمها حرام لكن ان استفتاك شخص هل اكل ميت او لا اكلها لماذا تأكلها قال ساموت جوعا
فحينئذ سيرخص له من اجل هذه الايات كما اسلفنا لجاما ان تعرضوا اما عن قول النبي تعالى هم الذين يكسبون ما انزل الله من الكتاب سبقت اية في هذا الصدد
وهذه الآية  ان الذين يكتمون ما انزل الله ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم هم اللاعنون ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب
قال كثيرون من اهل العلم الاية هذه منزلة على اليهود على وجه الخصوص ولكن بعمومها تشمل كل من سلك مسلكهم وسار على طريقهم في هذا الكتمان فاليهود كتموا كثيرا مما في التوراة
كتموا صفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم  وصفة اصحابه كتموا ايات الرجم بدلوا وغيروا وعرفوا الكلمة من بعد مواضعه فارق بينهم وبين المسلمين في ذلك اني وبين المسلمين العصاة في ذلك
انك اذا سألت المسلم العاصي او الحاكم الذي يحكم بغير ما انزل الله ما حكم الله في السرقة سيقول لك مع انه لا يحكم به حكم الله في الشريك وقطع اليد
بقوله تعالى فما اصبرهم على النار اقوال احد هذه الاقوال ما الذي جرأهم على هذا العمل الذي ما الذي جراهم وصبرهم على النار؟ كيف كيف القول الاول تعجب من كيف سيصبرون على النار
لكن ازا قلت لشخص يهودي او سألته مسألة ما حكم الله فيه؟ يعني ازا قلت للمسلم ما حكم الله في الزانية والزانية؟ يقول والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة وحكمهم الرجم وان كان لا يعمل بها. لكن اليهود ليسوا كذلك
يحزفون كلام الله ويضعون كلاما مكان كلام رب العالمين ويتلونه ويلون السنتهم به ويهزون الرؤوس به. يوهمون الناس ان هذا من عند الله. فحصل الفارق الان بين المسلم الذي يحكم بغير ما انزل الله وبين اليهود الذي يحكم
بغير ما انزل الله ما وجه الفارق وان كان المؤدى في الحكم واحد لكن هؤلاء يجحدون حكم الله المنزل على الرسول صلى الله على على موسى صلى الله عليه وسلم
ويأتون بكلام من عند انفسهم وينسبونه الى الله فيقولون على الله ما لم يقله الله سبحانه وتعالى ولزلك انت احيانا تقرأ كلام بعض المفسرين في قول الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون
بعض المفسرين يقولون في اليهود فيأتي سائل يقول كيف يعني لماذا قصت امة محمد؟ هل امة محمد يكون كفر دون الكفر واليهود يكون كفر مخرج عن الملة قل لا الكلام على الصنيع
صنيع العصاة من امة محمد يثبتون الحكم الذي انزله الله لكن يعصون لكن اليهود يحزفون كلام الله ويأتون بكلام من عند انفسهم ويضعونه مكان كلام الله سبحانه ويلوون السنتهم بالكتاب يرتلونه على انه
حكم الله المنزل وينسبونه الى الله قال تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله المسلمون ليسوا كذلك. المسلمون يحكم بغير منظر لكن لا يفعل فعل
اليهود لانهم حتى يوثق في كلامهم ينسبون هذا الكلام الى الى الله سبحانه وتعالى. يعني لا تجد مسلما يقول مهما كان مجرما في في المعاصي مجتنبا للمعاصي والكبائر والاسام لا تجد مسلما يقول ان حكم السارق السجن
المنزل في كتاب السجن لا يمكن ان يقول كل سارق السارق والسارقة فاقطعوا اديهما لكن يقول لك حكومة بنت كذا لكن هو مقر بان اه اه حكم الله المنزل هو
هو هو هو قطع اليد للسارق لكن غير المسلم ممكن يحزف كلام الله ويضع كلاما كما سمعتم الاية الكريمة يحرفون الكلمة من بعد مواضعه يحرفون الكلمة عن مواضعه يكتبون الكتاب بايديهم
ثم يقولون هذا من عند الله لين بالسنتهم وطعنا في الدين في الايات الاخرى فهذا الفارق فليتفطن له فاليهود كتموا صفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي في التوراة
ما الصفة محمد؟ يعني ما صفة محمد عندكم يكون غير موصوف عندنا ما له زكر عندنا في يا جماعة وصف الرسول في التوراة وفي الانجيل يقول لك لا ما هنالك وصف
للرسول لا في التوراة ولا في ولا في الانجيل حصل او ظهر الفارق الان قال ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا يشترون بالكتمان ثمنا قليلا
اكتم وخز مبلغ من المال اكتم حكم الله ويعطى على هذا الكتمان مالا ويشترون وقيل بدلا من المال يشترون الوجاهة ترون الملك والسيادة في زعمهم ويشترون به ثمنا قليلا اولئك ما ياكلون في بطونهم اي بهذه الاموال التي اجتمعوها الا النار
وهذا اطلاق باعتبار ما يؤول اليه هذا الاكل يؤول الى النار كما قال تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا فاطلق على اموال اليتامى نار باعتبار ما ستؤوله
اليه في الاخرة نعوذ بالله من النار فلذا هناك اطلاق باعتبار ما سيؤول اليه الامر اني اراني اعصر خمرا الخمر معصوف الخمر لا يعسر ان هو اصلا معسور قصير لكن المعنى اني اراني اعصر عنبا فيقول العنب الى ان يكون
خمرا فهذا اطلاق باعتبار ما سيؤول اليه الامر وهناك اعتبار اه اطلاق باعتبار ما كان في مكان وما سيكون قال تعالى فالقي السحرة ساجدين وهم انما امنوا عند السجود اطلق عليهم السحرة باعتبار
ما كانوا فيه من من امر السحر وكذلك كان اهل الكفر يطلقون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد كبره يتيم وابي طالب يدعي الرسالة هو مو يتيم والرسالة بعد
بعد بلوغ النبي عليه الصلاة والسلام لكن يدخلون على اليتيم باعتبار ما كان فيه من اليتم. ونحوه في التنزيل ويبتلوا اليتامى حتى اذا واتوا اليتامى اموالهم اتوا اليتامى اموالهم باعتبار ما كانوا فيه من اليتم والا لا يؤتون الاموال هم
وهم يتامى قال تعالى اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة كيف لا يكلمهم وقد ثبت في الكتاب العزيز ان الله يكلمهم ايا كان نوع الكلام
قالوا ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون فقد كلمهم بقوله اخسئوا فيها كلمهم بقول اخسئوا فيها. فهناك ايات تثبت ان الله تبارك وتعالى يكلمه اولم تكن اياته تتلى عليكم فكنتم
على اعقابكم تنكصون فلم تكن اياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون فهم كلمهم الله فكيف الجمع بين الايات التي فيها ان الله لا يكلمهم والايات التي فيها ان الله كلمهم
اجاب على العلماء على ذلك بجوابين مشهورين في هذه الاية وفي امثالها احد الجوابين لا يكلمهم كلاما يرتاحون بسببه انما اذا كلمهم يؤنبهم كلاما يؤلمهم كلاما فيه وعيد لهم فقال لا يكلمهم كلاما
يستريحون بسببها واخرون قالوا ان مواطن القيامة تتعدد فيوم كالف سنة مما نعد لا شك ان الاحوال فيه تتغير اقبل بعضهم على بعض يتساءلون لا انسب بينهم يومئذ ولا يتساءلون خشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا
وآآ ايات اخر تثبت ان بعضهم يكلم بعضا. فيجاب بان مواطن القيامة تتعدد ايضا تذهب لشخص من التراه طول الوقت ساكت تقول فلان ساكت على طول لكن في وقت تكلم لكن كلام كان
كان قليلا فازاني وجهان والله اعلم ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم اي ولا يطهرهم من الذنوب بمغفرته ورحمته بل بقي الشخص منه ملوثا بالجرائم وبالذنوب والخطايا ولا يزكيهم وقيل لا يزكيهم عود على الدنيا لا يزكيهم في الدنيا
والازهر ارتباطها بما قبلها ولهم عذاب اليم اي مؤلم موجع تقدم فيما سبق ان مسألة كتم العلم لا تجوز. وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز لكن طرح سؤال هل يجوز كتمان العلم في بعض الاوقات
خشية الفتنة لابد من هذا التقييد خشية الفتنة وما معنى الفتنة التي من اجلها تأتي الخشية لا له ارتباط بالجواب  قد سأل شخص النبي صلى الله عليه وسلم او عفوا
قد سئل الصحابة اسئلة وعندهم فيها علم ولكنهم كتموها احيانا بعض الصحابة فابو هريرة يقول لقد حملت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيني اما احدهما فبثثته نشرته واما الاخر فلو بسسته لقطع مني هذا البلعوم. فذبحوني
طبعا الشيعة ينالون من ابي هريرة بسبب ذلك. وان هذا كتم العلم ولكن علماء السنة حملوا ذلك على انه العلم الذي كان نشره لن يقول الا الى شر وهو معرفة اسماء امراء السوء
اتكلمت في شأنهم ستحصل مذابح احيانا تحملوه على ذلك قالوا وكان ابو هريرة من ثم يقول اللهم اني اعوذ بك من رأس الستين وامارة الصبيان وامارة السفهاء تحملوها على ذلك
حذيفة ابن اليمان اخبره النبي صلى الله عليه وسلم باسماء المنافقين ولكنه خصه هو بالزات دون سائر الصحابة باسماء المنافقين وما اخبر حذيفة باسماء المنافقين مع النبي خصه هو ولم يدخل في هذا لم يدخل هذا في العلم المكتوم الذي
سينفع الناس بل قد يحدث فتنة فقد يحمل قوما على قتلهم والنبي لما قيل له لما لا تقتل منافقين قال لا اتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ايضا لام الصحابة رضي الله عنهم انسا رضي الله عنه
لما سأله الحجاج بن يوسف الثقفي عن اشد عذاب عذب به الرسول اقواما ما اشد عذاب يا انس؟ عذب به الرسول واقواما. قال ان الرسول قتل العورانيين قطع ايديهم وارجلهم من خلاف
وسلمى لا اعينهم وتركهم في الحرة يستسقون فلا يسقون فاخبر انس الحجاج بهذا فكان الحجاج بعد هذا يستقل كل شيء افعله مع الناس كان يقتل الناس زلما كان يقتل الناس
عدوانا نقول لا الرسول عمل اكثر من هذا ويخفي الملابسات التي من اجلها فعل النبي ذلك بالعرانيين. انما كان قصاصا جزاء سيئة بمسلها فلذا الصحابة قالوا لان اسماء كان ينبغي يا انس ان تخبر الحجاج
فانه استقل كل ما يصنعه يعني رآه قليلا وتجرأ هذا الرجل على قتل ما يقارب مئة وعشرين الف نفس صبرا. ليس بناء على فتوى انس. لكن هذه هذا ديدنه يؤخر صلاة الزهر الى ان يدخل العصر ازا قلت يا امام العصر سيؤذن اذبحوه خارج على الامام
فكان زالما مبيرا فالشاهد ان كتمان العلم في بعض الحالات اتمام العلم قد يلزم وقد سمعتم قبل ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لابي هريرة رضي الله عنه
من قال لا اله الا الله دخل الجنة وخرج ابو هريرة يجري كل من يقابله تعالى لا اله الا الله انت الجنة ابشر بالجنة لقي عمر فاخبره ضربه عمر ضربة اسقطه على الارض
فقام يجري فركبه عمر جرى وراءه فدخل ابو هريرة على الرسول اخبره فقال عمر يا رسول الله اني اخشى ان يتكلوا قال ازا لا تخبرهم يا ابا هريرة انه علم ينتفع به لكن هذا الموطن
طب هناك نصوص للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون هناك صوص الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس هناك نصوص ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثام
الايات ايضا النبي لما اخبر معاذا بان من قال لا اله الا الله ودخل الجنة قال اخبر الناس يا رسول الله قال لا تخبرهم اذا يتكلوا ازا كان العلم يهم الناس يعني المنع من بث العلم
في حال ان الناس سيفتنون لجهلهم باحكام الله قال ابن مسعود لكن سنده ضعيف اليه ما انت بمحدث الناس حديثا تبلغه لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة وهو في مقدمة مسلم ومقدمة مسلم ليست
على شرط الامام مسلم وكذلك ورد عن علي في البخاري حدثوا الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله والنصوص في هذا الباب كثيرة معلومة اصر النبي الى حذيفة بحديث الفتن
واخبر حذيفة ببعضها والبعض اخبر به حذيفة رضي الله عنه صار النبي الى فاطمة سرا قالت ما كنت لافشي سر رسول الله. صار النبي الى ان سرا قالت ام امه يا بني
ماذا قال لك الرسول قال ما كنت لافشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا كثير وكثير لكن اذا كان امور من معلوم ديني ضرورة وانت تكتمها او علوم
يلزم ان يعرفها الناس وتكتمها تتحمل هذا الاسم المذكور في الايات والله اعلم قال تعالى ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولهم عزاء ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم يجرؤ التنويه على حديث
من سئل عن علم فكتمه الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. وهذا الحديث لا يصح هذا الخبر لا يصح عن رسول الله فطرقه ضعيفة وبالله التوفيق الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قال الله تعالى في كتابه الكريم اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى اي الذين كتموا ما انزل الله من الكتاب اشتروا به ثمنا قليلا اشتروا الضلالة بالهدى يعني دفعوا الهدى واخزوا مقابله
الضلالة يقول انا اشتريت هذا الكوب اشتريته يعني دفعت ثمنا واخزته فهم القوم اشتروا الضلالة ودفعوا ثمنها الهدى في فارق بين شريت واشتريت شريت شريت هذا القبعته وشروه بثمن بخس دراهم معدودة. شراه اباعوه هنا. بمعنى باعوه
لكن اشتريت اخزته ودفعته امه ثمنا مقابلا له فقوله تعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى دفعوا الضلالة ادفعوا الهدى واخذوا مقابله الضلالة وكذلك دفع المغفرة واشتروا مكانها العذاب ولذلك يقال عن يوم القيامة يوم التغابن
لماذا قيل عنه يوم التغابن لان المؤمنون غبنوا الكفار غبنوهم في ماذا هذا الرضا من الكفار بذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما حاصله ما من احد الا له مقعدان. مقعد في الجنة ومقعد
في النار فاذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ورث اهل الجنة اماكن الكفار التي اعدت لهم في الجنة لو كانوا امنوا وورث اهل الكفر مقاعدهم في النار لما
نجاهم الله منها نجى الله اهل الايمان منها فكان هذا غبن زلك يوم التغابن غبن الكفار هم الذين اختاروا هذا الطريق قال تعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما اصبرهم على النار
ما الذي جرأهم وجه ما الذي جرأهم على هذا الفعل كي يدخلون النار فما اصبرهم على النار تعجب من صبرهم على النار وشدتها تعجب ثاني من جرأتهم على النار وعلى اقتحامها
قال تعالى ايضا على هذا المنوال كده قول الله تعالى قتل الانسان ما اكفره ما الذي حمله على ان يكفر بس يعني تعجب قتل الانسان ما اشد كفره مع نعم الله تعالى عليه
الوجهان هنا كالوجهان هناك ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق ان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد. الكتاب ما الكتاب وما سورة الاختلاف في هذا الكتاب فبعض العلماء قالوا الكتاب هو التوراة
اختلفوا فيها فمنهم من كفر بها ومنهم من ثبت على الايمان بها  التوراة هذه انزلها الله ونحن كمسلمين نوقرها ونجلها ونوقر الانجيل ونجل الانجيل نحن نقرأ كلام الله سبحانه وتعالى
انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور ونقرأ قول الله تعالى واتيناه الانجيل فيه هد ونور ونعلم حديس رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد اتاه اليهود ومعهم التوراة وكان جالسا على وسادة
فقالوا لنا للوسادة ووضع التوراة عليها صلوات الله وسلامه عليه فنقر على الاجمال بالتوراة والانجيل وعلى التفصيل الا ما حرف من قبل اليهود او النصارى اختلف اليهود في التوراة منهم من امن بها وثبت
على ما جاء فيها الى ان بعث النبي صلى الله عليه وسلم فامن به ومنهم من غير فيها وبدل وحرف الكلمة عن مواضعها او البس معانيها معاني غير التي وضعت له
ومنهم من وصف التوراة بانها سحر فلما كان اليهود يؤمنون بالتوراة فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم موافقا لما في التوراة غيروا الاقوال وقالوا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن موسى سحران تظاهرا. هذا ساحر وذاك ساحر ورفضوا التوراة
واتبعوا ما تلته الشياطين على ملكي سليمان قالوا هذه بديلة عن التوراة نحن ايها الاخوة كما قال الله تعالى في كتابه الكريم قل فاتوا بكتاب من عند الله هو اهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين
تقول ما الكتاب الذي نتبعه اذا نتبع القرآن تبع من هل نتبع زبالات افكار الناس آآ الذين يضعون القوانين والدساتير وهم اجهل من دواب من دواب الارض هل نتبع هؤلاء الناس
الذين اتوا بقوم من دول الكفر وجعلوها شرعا يتعبدوا ما اي كتاب افضل من كتاب الله يا اخوة تقرأه يلين قلبك يدمع عينك تستمع اليه ترحم. كتاب مبارك من كل النواحي
احسن التشريعات واصدق الاخبار كل شيء فيه طيب اليهود لما جاء النبي عليه الصلاة والسلام موافقا لما في التوراة رفضوا التوراة ووصفوه بانها سحر ووصفوا الرسول عليه السلام ووصفوا ايضا
موسى عليه السلام بانهما ساحران قالوا سحران تظاهرا اي تعاونا مع بعضهما وقالوا ان بكل فقالوا انا بكل كافرون كذب بعض وجوه اختلافهم في التوراة ومن العلماء من قال ذلك بان الله نزل الكتاب
الكتاب هو القرآن الذين اختلفوا في الكتاب منهم المشركون وما صورة اختلافهم في الكتاب؟ قال بعضهم ان الكتاب اساطير الاولين. اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا في واحد بيعلم يقولون
هناك شخص نصراني يعلم الرسول الكتاب هو حواديت من حواديت ايام زمان ويقول انها من عند الله. قال تعالى ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. هذا الولد الذي ادعوا انه يعلم الرسول يعلم الرسول هو ولد
هو اصلا عجمي يعني ليس بعربي قال تعالى لسان الذي يلحدون اليه اعجمي. هو لا يعرف ينطق العربي وهذا لسان عربي مبين فهذه صورة من دعاويهم الكاذبة يقولون ان بشرا يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم
وقاله على ما ينقل باسانيد فيها كلام الوليد ابن المغيرة لكن ربي حكى المقالة دون تسمية الشخص انه فكر وقدر فقتل كيف؟ قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر سم عبس وبصر
ثم ادبر واستكبر فقال ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول البشر فقوم وصفوا القرآن بانه شعر  ويقولون شاعر نتربص به ريب المنون انتزروه الشهر وسيموت وستموت اخبار كما مات زهير ابن ابي سلمى وكما مات
فلان وفلان وفلان وسيموت قالوا شاعر نتربص به ريب المنون حوادث الدهر وقال اخرون اساطير الاولين انك تتباهى في تملى عليه بكرة واصيلا قال بعضهم ان هذا الا قول البشر قال بعضهم شاعر قال بعضهم كاهن
فاختلفت اقوالهم في القرآن هو منزل من عند الله سبحانه وتعالى وما ينبغي ان يكون هنالك اختلاف في ذلك قال تعالى وان الذين اختلفوا في الكتاب لا في شقاق لفي شقاق بعيد
ومعنى في شقاق ونحوه قول الله تعالى ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ان تكون في شق واوامر الله ورسوله بشق اخر انت اخترت شقا غير شق الحق والصواب والايمان والهدى
فهذا معنى وان الذين اختلفوا في الكتاب لف شقاق بعيد اتخذت شقا بعيدا بعيدا عن طريق الحق وعن طريق الصواب هذا وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته