وقتل بغير حق ولم يغفر له قد يغفر ايضا للقاتل فانه يعذب بقدر جريمته ثم يخرج من النار لحديث اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه من الخير ما يزن ذرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد. فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة اطلاعها قول الله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين كان في اول الامر قد امر المؤمنون بكف ايديهم وعدم القتال فكان ثم نهي عن القتال بمكة. قال تعالى الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم اقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فكان المسلم يهان وينال منه ولا يقاتل الله! للاية الكريمة حتى ان عبدالرحمن بن عوف قال يا رسول الله كنا في الجاهلية فلما اسلمنا صرنا ازلة اي صرنا مستضعفين. ما كان احد في الجاهلية يجرؤ ان يكلمنا فلما اسلمنا صرنا اذلة فكان هناك امر بكف الايدي. وذلك لحكمة كمن عديدة ذكرها العلماء كابن القيم وغيره. منها حالة الضعف وانهم لو قاتلوا لابيدوا من الارض اصلي ومنها انه كانت عندهم امور النخوة والثأر فامروا بضبط ويتعلموا ضبط النفس بقوله تعالى كفوا ايديكم وذكرت اسباب اخرى لهذا والله اعلم بمراده واعلم بالشرع ثم بعد ذلك لما هاجر المسلمون اذن لهم بالقتال فقال تعالى ان الذين يقاتلون ايزن لهم بالانتصار؟ وقبل الاذن بالانتصار كان هناك اذن بقتال من قاتل وهو هنا. قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم. ثم اذن بالانتصار ممن ظلم اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ثم امر بالقتال فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم الايات فكان هناك تدرج في القتال. في مكة كانت هناك ايات فاعف عنهم واصفح على ما يقولون وهجرهم هجرا جميلا لست عليهم بمسيطر ادفع بالتي هي احسن السيئة. كفوا ايديكم واقيموا الصلاة اصفح الصفح الجميل الى غير ذلك هذا ترخيص وقاتلوا في سبيل الله اي لالاء كلمة الله فسبيل الله وطريقه الذي شرعه لعبادته قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ومن صور الاعتداء انذاك ان تمسل بالمقتول او ان تقتل من لم يحاربك انذاك عند هذا التوقيت او تقتل الشيوخ الكبار الذين لا يقاتلون او تقتل النساء اللواتي لا يقاتلن وقد مر النبي بامرأة في بعض المغازي مقتولة فقال سبحان الله ما كانت هذه لتقاتل او ان تقتل الاطفال والزراري فدي بعض صور الاعتداء ان الله لا يحب المهتدين فيه اثبات صفة الحب لاقوام ومن ثم ايضا ان الله لا يحب اقواما فهو يحب اقواما ولا يحب اخرين حبا على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى. سم قال تعالى واقتلوهم حيث ثقفتموه اي الذين قاتلوكم في اول الامر اقتلوهم حيث تقفتموهم اي حيث وجدتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم كما انهم اخرجوكم اخرجوهم وهذا قصاص والفتنة اشد من القتل للعلماء اكثر من قول في تفسير قوله تعالى والفتنة اشد من القتل القول الاول في الفتنة انها الكفر فالكفر عقابه اشد من عقوبة القتل لان الكفر عقابه دائم في الاخرة. لا يموت فيها الشخص ولا يحيا اما القتل فان كان القاتل من اهل التوحيد الوجه الثاني الشهير في تفسير الاية فتنة الناس وصرفهم عن دينهم اشد من قتلهم اشد من قاتلين عقابا عند الله سبحانه وتعالى فتخيل لو ان هنا شخصان احدهما ضرب شخصا وعذبه حتى كفر المضروب والاخر قتل شخصا اي العقابين اشد عند الله سبحانه الذي تسبب في كفر الشخص اشد من الذي من الاخر الذي قتل شخصا لان القاتل قد يغفر له. اما الذي تسبب في قتل شخص آآ في كفر شخص فالمقتول سيخلد في النار سيخلد في النار اذا طواه على ما هو يدعو اليه الا اذا كان مكرها. فاللي مكره احكامه الخاصة صرف الناس عن دينهم اشد عقابا من قتله عند الله سبحانه وتعالى والفتنة تطلق على الصرف والتحويل ومنه قوله تعالى فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين ما انتم عليه بفاتنين اي بصارفين عن الحق الى الباطل الا من هو صان الجحيم فما انتم عليه بفاتنين اي بصارفين ما انتم بصادفين احد عن دينه الا الذي كتب الله له ان يصرف عن هذا الدين وقول الشاعر في هذا الصدد لئن فتنتني لهي بالامس افتنت سعيدا فاضحى قد قلى كل مسلم والقى مصابيح القراءة واشترى وصال الغواني بالكتاب المتيم والقى مصابيح القراءة واشترى في صالة الغواني بالكتاب المتيم تقول فتنتني ده هي بالامس افتنت اي اللي هي لان هي صرفتني فلي عذر فهناك شخص كان شيخا وعالما يقرأ العلوم الشرعية فصرف ايضا بسببها فهذا قول لئن فتنتني لهي بالامس افتنت سعيدا واضحى قد قلى كل مسلم والقى مصابيح القراءة واشترى وصال الغواني بالكتاب المتيم فهذا من اطلاق الفتنة على الصرف والتحويل والفتنة عام تطلق على العذاب نفسه قال تعالى والفتنة اشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه هل هذه الاية منسوخة بقول الله تعالى فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم هل هي منسوخة بهذه الاية فاقتله فاذا انسلخ الاشهر الحرم تقتل المشركين حيث وجدتموهم ام انها ليست بمنسوخة ويمكن ان تكون من باب الخاص الذي استثني من العام تثنى من العام فمن العلماء من قال بالنسخ فقال ان قوله تعالى تقتل المشركين حيث وجدتموهم فخذوهم وقودوا لهم كل مرصد ناسخ لهذه الاية اما الاخرون قالوا الحرم مستثنى الحرم مستثنى استسنى لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله حرم مكة يوم خلق السماوات والارض ان ابراهيم حرم مكة يعني بتحريم الله لها الاواني عفوا ان ابراهيم حرم مكة فلا يحمل فيها سلاح ولا يعضد شوكها ولا ينفر صيدها ولا يختلى خلاها ان احد ترخص فيها ترخص بالقتال فيها لفعل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح فقولوا ان الله احلها لنبيه ساعة من نهار ولم يحلها لاحد بعده وان حرمتها اليوم عادت كحرمتها بالامس كان يقتلى خلاها ولا يعبد شوكها ولا ينفر صيدها وذكر الحديث والحديث هذا له طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وله الفاظ متعددة تدور في هذا الفلك فلهذا قال بعض العلماء ان قوله تعالى ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه لا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم في مخصوص او مستثنى من قوله تقتلوا المشركين حيث وجدتموه فهذه هي الوجهة باختصار وقد تقدم بيان زلك في الناس يا اخوان منسوخ بما فيه الكفاية والله اعلم قال تعالى ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه لان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين فين انتهوا قيل انتهوا عن قتالكم وقيل انتهوا عن شركهم فان الله غفور رحيم وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة قيل قاتلوهم حتى لا تكون فتنة اي حتى لا يكون شرك وقيل حتى لا يكون هناك صرف للناس عن دينهم قاتلوهم حتى لا ينصرف الناس عن دينهم لان وجود اهل الكفر مسيطرين سيمنعون اهل الايمان من ممارسة ايمانهم ومن ممارسة عقيدتهم وشعائرهم وشرائعهم يقاتلوهم حتى لا تكون فتنة لا يكون انصراف عن الدين ويكون الدين لله اي خالصا له سبحانه وتعالى وتكون كلمة الله هي العليا فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين بلا شك ان هناك في الاسلام قتال طلب وقتال دفع الا ان المخزولين الذين خزلوا وفتنوا بزهور الغرب الكافر امام الغرب الكافر انهزموا هزيمة نفسية فقالوا ليس هناك جهاد الا جهاد الدفع فقط فاوقفه بذلك عددا من الايات كقوله تعالى فاذا انسلق الاشهر الحرم واقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ووقفوا بذلك قول الله تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر وليحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون واول المغازي بتأويلات باطلة كيف غزى النبي عليه الصلاة والسلام؟ كيف ارسل السرايا الى البلاد لفتحها. والصحابة من بعدها كيف فتحوا مصر لو لم يكن هناك جهاد طلب ما فتحت لنا مصر وما فتحت بلاد فارس وما فتحت بلاد الروم وما فتحت اسماء الاندلس وما فتحت البلاد قولهم انه لا جهاد الا جهاد الدفع فقط قول باطل فترده عدة ايات من كتاب الله عز وجل وترده افعال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترده الغزوات التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم والتي غزاها الانبياء الصحابة الكرام من بعد وفاة رسول الله التي انفزوها وبالله تعالى التوفيق المفتوحات التي فتحت كلها تعارض هذا القول قتال للدفع فقط انما هناك جهاد الطلب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد يقول الله سبحانه وتعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين الشهر الحرام بالشهر الحرام المراد بالشهر الحرام هنا اسمه جنس مراد الاشهر الحرم من الاشهر الحرم اي ان قاتلوكم في الاشهر الحرم فقاتلوهم في الاشهر الحرم والحرمات قصاص حرمة الشهر حرمة البلد الحرام ان قتلوكم في البلد الحرام فقاتلوهم فيه ان قاتلوكم في الشهر الحرام وقاتلوهم فيه ولكن هل يمنع الغزو في الشهر الحرام ورد حديث فيه ان النبي لم يكن يغزو في الشهر الحرام الا ان يغزى وآآ قال بعض العلماء هذا الحديث منسوخ شأن شأن الاية عند القائلين بالنسخ واستدلوا على ذلك بافعال الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارسالهم السرايا في العام كله قال تعالى وقاتلوه في الشهر الحرام وفي الشهر الحرام والحرمات قصاص تلف بهن ان الشعر هنا اسمه جنس والمراد الاشهر الحرم عموما وهي ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة وشهر الله المحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض السنة اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة وشهر الله المحرم ورجب مظهر الذي بين جمادى وشعبان والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم هذه الاية بلا شك ان لها تأثير واسع فعلى سبيل المثال نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه نهى الرسول عن ان يلطم شخص شخصا اخر على وجهه قال اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه فهب ان شخصا لطم وجهك هل لك ان تلطم وجهه من قوله تعالى وبقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وقبلها والحرمات قصاص ما يجوز هذا فقد كان خالد رضي الله عنه في بعض اسفاره فلطم عم له رجلا من المجاهدين فشكاه المجاهد الى خالد فحثوه على العفو ابى فاوتي بعم خالد وسلم للرجل كي يرفع اه ورفع الرجل يده للطم عم خالد رضي الله عنه خالد فقال الرجل بعد ان تمكن منه ورفع يده للطمه قال تركتها لوجه الله لا لوجه خالد فمن العلماء من قال والحرمات قصاص تبيح هذا وقد يكون لهذا اثره ايضا في التطرس بالمدنيين باب ان دولة كافرة ضربت المدنيين الذين لا يقاتلون في دولة مسلمة جاءت طائرات فقذفت ديار المسلمين وبيوت المسلمين بما فيهم من ابناء وبما فيهم من اطفال وبما فيهم من جنود فهل للدولة المسلمة ان ترد بالمثل حتى ينزجر الاخرون استدل بعض العلماء على الجواز بقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم تدلوا بهذا على التجويز والله اعلم قال تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم قالوا ولذلك فان النبي فعل بالعرونيين ما فعل لما فعلوا بالراعي ما فعلوا قال تعالى واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين ملازمة تقوى الله سبحانه وتعالى مطلوبة في الجهاد مطلوبة في القتال مطلوبة في في كذلك الصيام المطلوبة في المعاشرات الزوجية مطلوبة في كل الاحوال يؤمر الشخص بتقوى الله في الطلاق مطلوبة اتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون عموم المفارقات الزوجية مطلوبة في كل شيء تقوى الله يحث عليها في كل الابواب واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين لن يضيعهم الله سبحانه وتعالى ولن يخذلهم سبحانه وتعالى وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة حث على الانفاق بعد الامر بالقتال والجهاد لان الجهاد يحتاج الى الى اموال وقال تعالى في كتابه الكريم لكن الرسول هو الذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم فالجهاد بالمال مطلوب ولا قوامة للمجاهدين الا بالله ثم بالمال نتيجة كان علي على ما روي عنه يرسي حاله ويقول بحروبه مع بعض الصحابة يقول ان من من يواجهني الزبير رجل شديد عائشة لها قبول ومحبة في قلوب الناس عمرو بن العاص من دواهي العرب يعلى ابن امية اسطر العرب يعني كان يمدهم يمد كانت معاوية ومن معه بالمال تعالي يبين يعني ان من له اسره ايضا في في الجهاد ولا شك في هذا ولا ريب ولذلك دوما او في اكثر الاحيان ياتي اقتران الجهاد بالنفس مع الجهاد بالمال. ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة فكما انه مطلوب بذل النفس. الجهاد مطلوب ايضا بذل المال في اعلاء كلمة الله وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ما المراد بالالقاء باليد الى التهلكة هنا عدة اقوال قول بارتباط الاية بما قبلها وانفقوا ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة فمن الالقاء بالجهد الى التهلكة البخل اذا بخلت القيت بيديك الى التهلكة فاذا بخلت بالزاكرة هلكت نفسك فمن العلماء من قال ان الالقاء باليد الى التهلكة التخلف عن الانفاق في سبيل الله ومن ثم ومن ثم ان يتم الالقاء باليد الى التهلكة. قال اخرون من اهل العلم مراد سبب نزول الاية الكريمة يفيد قال ابو عمران تجيبي رحمه الله تعالى خرجنا لغزو الروم وعلى الجماعة فضيلة بن عبيد وخرج لنا صف عظيم من الروم للقتال فخرج من عند المسلمين صف يكاد ان يشابهه اكثر منه فلما تبارز الصفان قام رجل من المسلمين فالقى بنفسه في صفوف الروم يزعرهم يقاتل فيهم. فقال المسلمون سبحان الله القى بيديه الى التهلكة وكان معنا ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه فقال لا والله انتم تفهمون الاية على غير وجهها كنا معشر الانصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجاهد فلما كثر المسلمون او فلما اعز الله الاسلام وكثر ناصروه قلنا نحن الانصار نقعد في اموالنا زراعاتنا نصلحها وندع الجهاد غيرنا يكفينا فنزل قوله تعالى وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة فكان من الالقاء باليد الى التهلكة التخلف عن الجهاد والانشغال بالمزارع واصلاح الاراضي ونحو ذلك كما هو حاصل في كثير من الدول وايضا في هذا الصدد قال بعض العلماء ان من الالقاء باليد الى التهلكة القنوط من رحمة الله ان الشخص يزنب فيقول لن يغفر لي في ترك الجهاد فيهلك فيترك الجهاد فيهلك ومن العلماء من قال الاية على ظاهرها كل ما فيه القاء باليد الى التهلكة اتنتظمه الاية من الانتحار وتعريض النفس للمخاطر وكذلك اليأس من رحمة الله سواء تهلكا الاخروية او التهلكة الدنيوية فكل ما يؤدي الى التهلكة الدنيوية او الاخروية تنتظمه الاية تخلف عن الجهاد القاء باليد الى التهلكة بخل بالزكوات باليد الى التهلكات. قنوط من رحمة الله القاء باليد الى التلو كالانتحار القوائم باليد الى التهلكة كل ما من شأنه ان يكون القاء باليد الى التهلكة في الدنيا او الاخرة تنتظمه الاية وقوله لا تلقوا بايديكم الى التهلكة قال بعض العلماء هنا زائدة كما في قوله تعالى الم يعلم بان الله يرى وقال اخرون هي لتقوية الكلام مرصنة الكلام فقوله ولا تلقوا ايديكم الى التهلكة اقل في الاحكام من قوله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة هذه بعض اقوال العلماء والمراد باليد هنا قيل لا تتسببوا لانفسكم لا تتسببوا لانفسكم في الهلاك وعبر عن اليد لان اكثر ما يجتلحه الشخص وانما يجتلحه بيديه ذلك بما قدمت يداك ولا تنفي هذه الاية صفة اليد ولا تنفي صفة اليد هنا والله تعالى اعلى واعلم وينفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا الاحسان له معاني ايضا من معانيه انك بعد الفرض تفعل النفلة والرجل المحسن بعد ان يفعل الفرد يتبعه بنفل ومن الاحسان العفو عن الناس عند احتياج المقام الى عفوا وان الاحسان الاحسان في القتال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبيحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته والاحسان عموما ان تعبد الله كانك تراه يراقب الله في كل شؤونك ان لم تكن تراه فانه يراك واحسنوا ان الله يحب المحسنين هذا وبهذا القدر يجتزء حامدني الله مصليا واسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاك الله خيرا