السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد بما درس من دروس التفسير مع تفسير سورة البقرة من قول الله تعالى الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج الاية قوله تعالى الحج اشهر معلومات للعلماء فيه قولان شهيران وآآ لهذا اثره في احكام فقهية الوجه الاول الحج ينعقد في اشهر المعلومات لا تصح التلبية بالحج في غيرها وهذه الاشهر المعلومات اختلف العلماء في تعيينها فمن قائل انها شوال وذو القاعدة وذو الحجة بتمامه ومن قائل انها شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة ومن قائل انها شوال وذو القعدة وعشر ليال من ذي الحجة فهذه بعض اقوال العلماء في تعيين هذه الاشهر المعلومات وهذا القول الاول في تأويل قوله تعالى الحج اشهر معلومات اين ينعقد الا في اشهر معلومات ومن ثم ذهب الامام الشافعي رحمه الله تعالى الى انه لا يجوز الاهلال بالحج في غير هذه الاشهر فاذا قلت في رمضان لبيك اللهم لبيك لبيك حجا لا تنعقد تلبيتك عند الشافعية وقال اخرون من اهل العلم الحج اشهر معلومات الحج الكامل التام انما ينعقد في اشهر معلومات واما اذا لم ينعقد فيها اذا لم تهلي فيها فجائز ايضا ان تعقد النية وان تهل في اي شهر من شهور السنة وهذا الاخير قول جمهور العلماء مالك احمد وابي حنيفة مالك واحمد وابو حنيفة وغيرهم قالوا بصحة انعقاد الحج لكن ستبقى لاحرامك الى ان الى ان تفعل افعال الحج في اي وقت من السنة فعليه اعني على القول الثاني هذا يجوز في رمضان عند هذا الفريق من العلماء ان تلبي بالحج ولكن ستبقى على احرامك اذا كنت مفردا او قارنا او تعتمر وتتحلل وتصبح متمتعا الى ان يأتي يوم التروية لكن فهذا القول الثاني هما قولان الحج لا ينعقد الا في اشهر معلومات وهذا قول الشافعي رحمه الله والثاني ان الحج التام يكونوا في اشهر معلومات ولا مانع ان تحج يعتني الحج وتهل به في اي يوم من السنة لكن لابد ان تأتي باعماله هذا القول الثاني من اقوال العلماء الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج اي اوجب الحج على نفسه وجعله فرضا عليه بنيته واهلاله بنيته واهلالي لان الاهلال من الواجبات لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك حجا هذا يسمى اهلال اما النية ففي القلب الاهلال واجب من الميقات ولكن النية هي الاصل في الباب فمن ثم لا يعترض على قول من قال من العلماء انه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التلفظ بالنية في اي عبادة من العبادات فان اعترض معترض وقال ان الحاج يقول لبيك حجا فنقول هذا اهلال رفع الصوت بالاهلال واجب عند العلماء لكن يجبر بدم لكن النية ليس في حديث رسول الله نويت ان احج الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج اي جعله فرضا على نفسه وتلبس به تلبس باعمال الحج بنيته ومن ثم بإلاله فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج اما الرفس فللعلماء فيه اقوال ومن هذه الاقوال في هذا المقام خاصة الرفس الجماع ومن العلماء من قال الرفث الجماع ومقدماته ومنهم مقدماته من الكلام ومنهم من قال ان الرفس الجماع ومقدماته وفحش القول بصفة عامة وقد يطلق الرفث في مواطن اخر على فحش القول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنيا على عبدالله بن رواحة رضي الله عنه ان اخا لكم لا يقول الرفث. يعني لا يقول الرفث في شعره وانشد من ابياته وفينا رسول الله يتلو كتابه اذا ما انشق معروف من الليل ساطعه يبيت يجافي جنبه عن ترييره اذا ما استثقلت بالمشركين المضاجع او كما ورد فالشاهد من ذلك ان الرفس قد يطلق على الجماع وقد يطلق على فحش القول وقد يطلق ايضا على مقدمات الجماع التي يقولها الزوج لزوجته من الكلام الذي لا يقال الا بين الزوجين اذ الله قال وقد افضى بعضكم الى بعض ومنهم من قيد هذا الكلام بحضور النساء بل اما اذا تكلمت في الكلام بالكلام المتعلق بالجماع في غير حضور النساء فلا مانع منه يعني لا يفسد الحج فهذا ورووا في ذلك بيت شنن ابن عباس لا حاجة لذكري في هذا المقام انما اجمل القول في هذا الشاهد ان الجماع داخل في تفسير الاية بالاتفاق لا اعلم في ذلك خلافا وان كانت كلمة الرفث اهم من الجماع وفي مواطن يقتصر معناها على ما على فحش القول لكن هنا ما رأيت عالما خالف في ان الجماع يدخل بالرفس انما الخلاف في الزيادات على الجماع كمقدماته كالقول المتعلق بالجماع الى غير ذلك بلا رفث هذا نهي اي فلاة او خبر يقتضي النهي اي لا ترفثوا اي لا تجامعوا النساء وانتم في حجكم فما الحكم فيمن جامع امرأة في الحج امرأته في الحج ما حكم من جامع امرأته في الحج هذا الباب فارغ من الادلة التي تفيد صراحة ما مصير من جامع زوجته في الحج هو خالف لا شك في هذا فربي قال فلا رفث والنبي صلى الله عليه وسلم قال من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه لكن هب انه وقع في المحظور وجامع زوجته وهو محرم فللعلماء في ذلك اقوال اكثر اهل العلم على ان الحج باطل اكثرهم على ان الحج باطل ومن العلماء من نقل الاجماع على ذلك ولكن الاجماع هذا لا يسلم لقائله نعم نستطيع ان نقول ان اكثر اهل العلم على بطلان الحج لكن ايضا على تفصيل زهب اليه بعضهم ما التفصيل الذي ذهب اليه بعضهم ذهب بعضهم الى التفصيل بين الجماع قبل عرفات واثناء عرفات والجماع بعد رمي الجمرة فانتم تعلمون ان الشخص اذا رمى جمرة العقبة يوم النحر وحل له مع اضافة شيء اخر عند بعض العلماء كالرمي مع مع النحل او الرمي مع الحلق حل له كل شيء الا الجماع فاذا طاف طواف الافاضة حل له كل شيء حتى الجماع فلذا من العلماء من فرقا بين الجماع قبل رمي جمرة العقبة والجماع بعد رمي جمرة العقبة فقال اذا جاء ما قبل رمي جمرة العقبة جاما بطل حجه واذا جامع بعد رمي جمرة العقبة ارتكب محظورا عليه دم عليه دم واخذوا هذا اعني اجابة دم من قول الله تعالى فمن كان منكم مريضا او به ادم من رأسه ففدية اي فارتكب محظورا ففدية من صيام او صدقة او نسك كذا قال بعضهم وقال اخرون من اهل العلم قولا ثالثا في الباب قال هذا الثالث اذا وقف ازا جمع بعد ان وقف بعرفات فالحج عرفة فيجبر بدم لكن الجمع في عرفات او قبلها بطل حجه كلها اقوال ليس عليها مستند الا ان الذي الذي تقلده الجمهور اذا جامع قبل رمي الجمرة بطل حجه واذا جامع بعد رمي الجمرة يجبر بدم عند فريق من اهل العلم انفك عن هذا كله الشوكاني رحمه الله تعالى وللشوكاني مفريد الشوكاني له مفاريد وما فريده هذه وعرة وكثيرا ما لا تجد له سلفا في هذه في مفاريده فعلى سبيل المثال ذكر مفاريده او مفريد بعض تلاميذه ايضا كصديق حسن خان صاحب كتاب الروضة الندية وصاحب كتاب فقه فتح القدير في التفسير الذي نقل جله عن فتح القدير للشوكاني بفتح البيان تفسيره فتح البيان مفاريدي مثلا يقول ان الجمعة اذا اجتمعت مع العيد صليت العيد لا تصلي بعدها لا ظهر ولا جمعة والجمهور يقولون الذي يسقط هو التجميع فقط انما الفريضة لا تسقط صليها في بيتك لهم مفاريت قول الصديق حسن خان الصريح هو تلميذ الشوكاني القريب منه بعدد الزوجات اللواتي يجمع بينهن الشخص فذهب الصديق حسن خلى له ان يجمع بين الف امرأة. لانه لا نهي عن زلك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فهذا قول في من جامع في رمضان آآ في في الحج رأي الجمهور ان حجه باطل على التفصيل الذي قد سمع ومن العلماء من زاد على البطلان ما يلي قال هو باطل ويتم حجه الذي ابطله عليه اتمام الحج وعليه بدنة وعليه ان يحج من قابل ويفترقان حيث اجتمعا المكان الذي حصل فيه الجماع يذهب هو الى مكان بعيد وهي الى مكان بعيد فهذا قول ان الحج باطل وان عليه اتمام هذا الحج الباطل وهذا الذي نكت عليهم بسببه بعض المخالفين للجمهور قال له كيف يتم الحج الباطل؟ وباي دليل يتم يتمم الشخص العبادة الباطلة الحج باطل وعليه ان يتم ويحج من قابل فكان حجته ويفترقان حيث اجتمعا وعليه بدنه ومن العلماء من نقص من هذه الاشياء اشياء لكن القدر الذي يكاد ان يطبقوا عليه هو ان الحج باطل هناك من الزم باتمامه وتعقب كيف اتمم حجي الباطل والله لا يصلح عمل المفسدين فهذه هي مجموعة الاقوال قلنا انه ان العلماء من وصل بها الى خمسة اشياء ومنهم من نقص من هذه الخمسة اشياء ومنهم من بدل البدن بهدي شاة اقوى متعددة. كدليل لا نعلم اي دليل على الباب الا انه اثم بالاتفاق نرجع فنقول وبالله تعالى التوفيق ان مما انه مما يؤيد وجهة الذين ذهبوا الى عدم بطلان الحج وهم قلة العطف في قوله فلا رفث ولا فسوق فقد اتفقوا ايضا على ان الفسوق لا يبطل الحج السباب شخص سب شخصا سباب المسلم في سوق ان شخصا اذا سب شخصا لا يبطل حجه فقال له كيف فرقتم والاقتران قائم اجاب الاولون بان دلالة الاقتران لا تفيد التساوي في الاحكام في كل المواطن ولام دلالة الاقتران لا تفيد التساوي في الاحكام في كل المواطن لكن انتقالنا عن الاصل يكون بدليل فمسلا تنتبهوا اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فمن العلماء القائلين بان تارك الصلاة يكفر قالوا لا يغفر تارك الزكاة كيف قلتم لا يكفر وهي مقترنة به بالصلاة قالوا ان هناك دليل هو قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من صاحب مال لا يؤدي زكاة ما له الا صفحت له صفائح من نار يوم القيامة يكوى بها وجهه وجبينه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ثم ينظر بعد مقعده من الجنة او مقعده من النار. قالوا فنظروه المقعد من الجنة والمقعد من النار يدل على انه ليس بكافر لان الله لا يغفر ان يشرك بها فقالوا انتقلنا لدليل لكن ليس هنا دليل هكذا قالوا الفسوق لا يبطل الحج بالاجماع الفسوق الذي هو السباب والشتائم الا قلة قليلة جدا من اهل الظاهر ليس عموم اهل الظاهر هم الذين قالوا بذلك بلا رفسة ولا فسوق ولا جدال هل الجدال يذم في الحج على عمومه الجواب كلا بل احيانا الجدال يحمد قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فاذا كان الجدال لاحقاق الحق وابطال الباطل وازهاقه فيحمد هذا الجدال اما اذا كان الجدال مراء ولا فائدة فيه انما هو انتصار للنفس ومراء ضياع للاوقات فلا جدال في الحج ذلكم الجدال الذي يفضي الى التشاحن ولا يظهر من ورائه اثبات حق او دحض باطل على رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج اي لا ترفسوا ولا تفسقوا ولا تجادلوا في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله تذكير للحجيج بفعل الخيرات فاذا فعلتم خيرا علمه الله هذا حث على فعل الخير فان الله يعلمه كما قال تعالى في اية ستأتي وما انفقتم من نفقة او نزرتم من نزر فان الله يعلمه فقوله تعالى فان الله يعلم تهييج على فعل الخير لان الله يعلمه ومنه قولنا في صلاتنا بعد قيامنا من ركوعنا سمع الله لمن حمده سمع الله لمن حمده ايضا تتضمن حثا على حمد الله. لان الله يسمع حمدك هذا على احد الوجوه فيها فالاخبار بان الله يعلم الخيرات التي تعملها فيه الحث على فعل هذه الخيرات وكذلك فمن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم اي عليم بما صنعته من عمرة تطوع او من طواف تطوع قال تعالى وما تفعلوا من خير يعلمه الله قيل حث على فعل الخير ولهذا نظائر كثيرة جدا في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكير بان الله يعلم ما تصنع سواء في ابواب الخير والاثابة عليه او في التحذير من العصيان والشر تزكر بان الله سبحانه وتعالى يعلم زلك زجرا لنا عن فعل المعاصي نسأل الله ان يجعلنا واياكم من المنتفعين تذكير وحسن على فعل الخيرات قال تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى اي تزودوا لحجكم يا من اردتم الحج بالطعام اللازم الشراب اللازم والنفقة اللازمة ولا تنسوا زادا هو اعظم الاجواد وهو تقوى الله سبحانه وتعالى فلا تقصروا في حمل هذا الزات في حجكم وفي طرقكم وفي مناسككم عموما لا تنسوا زاد التقوى وكثيرا ما نذكر بهذا بما يقرب من الله في الاعمال الاخروية فضلا عن عملنا الدنيوي كما قال تعالى يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم اي فاكتسوا واستروا العورات وتزينوا ولباس التقوى ذلك خير لا تنسوا لباس التقوى ترتدوا به ولا تلبسوا جميل الثياب وتنسوا انفسكم من لباس التقوى فذلك خير لباس وكما قال الله تعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون تحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ان ربكم لرؤوف رحيم وقال بعدها سبحانه وعلى الله قصد السبيل اي على الله سبحانه ان يبين لكم السبيل الامثل الموصل الى مرضاته وجنته كما بين لكم وكما علمتم اذ الله قال وعلامات وبالنجم هم يهتدون كما علمتم الطرق الدنيوية والله علمكم ايضا الطرق الاخروية الموصلة الى جنات ومرضاته وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر اي وثم سبل لا توصل الى جنة الله ولا الى مرضات الله تقوله على الله قصد السبيل اي على الله بيان السبيل موصل الى جنته ومرضاته هذا وقد ورد للاية سبب نزول من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان اهل اليمن كانوا يحجون ولا يتزودون يعني لا ياخزون الزاد اللازم لهم من نفقة وكسوة وطعام وشراب ويقولون نحن المتوكلون فاذا قدموا مكة سألوا الناس فنزلت الاية وتزودوا فان خير الزاد التقوى ومن ثم قال بعض العلماء تقوى مسألة الناس اتقاء مسألة الناس واتقوني يا اولي الالباب الا ان هذا الاسناد محل بالارسال ضال بالارسال والصواب وعدم ذكر ابن عباس فيه وهذا من المنتقد على الصحيح حديث ابن عباس في ان اهل اليمن كانوا يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون حديث معلق بالارسال والصواب فيه عدم ذكر ابن عباس وانتقد على البخاري رحمه الله تعالى لكن على اية حال معنى ثابت لكن فيه هو الحديث فيه شيء من الغمز في اهل اليمن واهل اليمن قد قال الرسول في شأنهم الايمان يمان والحكمة يمنية وقال ايضا الايمان يمان في رواية والفقه يمان والله اعلم وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب يا اصحاب العقول النيرة الرشيدة ثم قال تعالى ليس عليكم جناح اي اثم انت ابتغوا فضلا من ربكم الاية فيها تجويز للتجارة في الحج وقد دلت على ذلك ادلة اخر الدليل الاول ها هنا ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم والدليل الثاني قوله تعالى ليشهدوا منافع لهم ويذكر اسم الله في ايام معلومات. فقدم شهود المنافع على الذكر للتأكيد على تجويزها ان الزكر معلوم بداهة كل يعلم ان الحج يذكر الله لكن ليس كل يعلم ان الحج يجوز له ان يتاجر والدليل الثالث في هذا الصدد قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا امين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانه فالفضل الفضل الدنيوي والاخبوي على السواء ورضوانا ان يرضى الله عنهم فليس هناك طعن في شخص يتاجر في الحج اذا ارادت تجارة وان كان من السلف من يقول ان قوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله الا تتاجر فيه لكن القول هذا محجوج بالايادي التي سمعتم ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا فضت من عرفات تذكروا الله عند المشعر الحرام الافاضة الدفع من عرفات الى منن لكنك ستتوقف عند المشعر الحرام في مزدلفة المشعر الحرام مكان في مزدلفة يسن ان تقف عنده لكن اذا لم تقف عنده فمزدلفة كلها موقف ومزدلفة لها ثلاثة اسماء مزدلفة وجمع والمشعر الحرام يطلق عليها تغليبا ولكن في التحاليل مشعر هام جزء من مزدلفة لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجه لما وقف عند المشعر الحرام وقفت ها هنا وجمع كلها موقف اي ليس هناك معنى للتسارع كي تقف عند المشعر الحرامي بنفسها وقفت ها هنا وجمع كلها موقف. يعني قفوا حيث شئتم في اي مكان ما دمتم في مزدلفة ولا يخفى عليكم ان مزدلفة كلها حرم كلها حرم مزدلفة كلها هرم فمعنى زلك انك اذا صليت في مزدلفة فالصلاة فيها بمائة الف صلاة كالصلاة في مكة عموما فالجمهور على ان مكة ومنى بكاملها ومزدلفة كل ذلك حرم ولا يخفى وسيأتي بيانه ان القرشيين وكانوا يطلق عليهم الاحمسيون الاحمسيون هم قريش كانوا اذا حجوا لا يخرجون من حدود الحرم انما ينطلقون من مكة الى منى يوم التروية ويوم عرفة ينطلقون من من من منى الى نهاية مزدلفة ويقولون نحن الاحمسيون لا نتجاوز الحرم. لا نتجاوز مزدلفة الى الى عرفات فكان جبير ابن مطعم او غيره من الصحابة يرقبون النبي عليه الصلاة والسلام في حجته ينظرون ماذا سيفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجه هل سيسير على نهج الاحمسيين الذين لا يتجاوزون مزدلفة او ان ام انه سيتجه الى عرفات فلما خرج النبي من منى الى مزدلفة في طريقه الى عرفات كل يرقب ماذا سيصنع رسول الله هل يتصرف تصرف الاحمسيين ام انه سيتجه الى عرفات وبعد يفيض من عرفات الى مزدلفة ومن مزدلفة الى منى كما يفيض الناس فكل كان يرقب حركة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتجاوز النبي صلى الله عليه وسلم مزدلفة فقال بعضهم ما يريد هذا الرجل الا ان يخالف فيه كل شيء حتى خالف قومه الاحمسيين تجاوز النبي مزدلفة ووصل الى حدود عرفات ضربت له قبة بنمرة التي هي على حدود عرفة وبعد الزوال دخل عرفات صلى الله عليه وسلم قوله تعالى فاذا افضتم من عرفات انتهيتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام فيجب على الحاج ان يبيت بمزدلفة الا انه رخص للظالم من النساء وللضعف من الرجال بعدم المبيت وفي الانصراف بعد منتصف الليل على قول وبعد ظهور القمر على قول اخر وبعد مضي شطر من الليل على قول ثالث فليس هناك تعيين بالضبط انما هي مسائل تقريبية بعض العلماء قال ندفع بعد منتصف الليل بعضهم قال بعد ظهور القمر بعد غياب القمر انزر هل غاب القمر؟ يا بني اسماء تقوله؟ وبعضهم يقول بعد مضي شطر من الليل فيسن المبيت بل يجب المبيت بمزدلفة لقوله تعالى فاذكروا الله عند المشعر الحرام ولكن هذا ليس بركن اي انه لا يبطل حج من لم يقف بمزدلفة ولكن يجبر بدم من لم من لم يبد بمزدلفة لا يبطل الحج ولكن يجبر بدم الا انه خفف عن النساء الظان والضعف من الرجال قالت اسماء امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان ننطلق مع ابن عباس او امرنا النبي عفوا ان نفيض. وابن عباس ارسله النبي مع اهل بيته ارسل النبي ابن عباس مع ال بيته كي يدفع بهم من مزدلفة الى الى منى. قال تعالى تذكر الله عند المشعل الحرام هنالك تجمع الصلوات جمعا وقصرا للعشاء. المغرب مع العشاء وهل وهن عندنا فائدة فقهية استلت من هذا ان النبي عليه السلام واصحابه النبي صلوا المغرب ثم اناخ كل انسان بعيره ثم اقيمت العشاء فقوله ثم اناخ كل انسان بعيره استفيد منه فاذا فقهية للعلماء القائلين بجواز التراخي بين الجمع يعني انا في سفر صليت الظهر الساعة اثنين اريد الجمع لكن ما ما صليت العصر بعدها مشيت نصف ساعة اصلي العصر تلك المسألة في مسألة فيها نزاع القيلون بالجواز استدلوا بلفظة ثم اناخ كل انسان منا بعيره ثم صلى العشاء فقالوا بجواز التراخي في الجنة وقال اخرون انما اطلق عليه جمع لانه يقدم هذه ويؤخر هذه الى اخرها قال تعالى فاذكروا الله عند المشعر الحرام وهذه الليلة الوحيدة التي لم يرد فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الوتر ما ترك النبي الوتر في سفر ولا في حضر عام الا ليلة المزدلفة لم يرد ان النبي اوتر فيها بل صلى العشاء ثم نام عليه الصلاة والسلام اذكر الله عند المشعل الحرام واذكروه كما هداكم قيل كما انه هداكم ازكروه قدموا شكرا لهم نزكر الله مهللين وموحدين وازكروه شاكرين له مثنينا عليه لانه هداكم سبحانه وتعالى وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم افيضوا من حيث افاض الناس يعني هذا خطاب للاحمسيين لا تقفوا وتفيضوا يا احمسيين من مزدلفة الى منى وترجعوا لا اذهبوا الى عرفات وافيضوا من حيث افاض الناس من عرفات الى مزدلفة ومن ثم من مزدلفة الى منى. هذا الخطاب خاص خاص ويعم غيرهم لكن اصالة هو منزل على الاحمسيين القرشيين الذين كانوا لا يتجاوزون مزدلفة ويقولون لا نخرج من الحرم ابدا لا نخرج من الحرم ابدا انما نفيض من داخل الحرم لكن النبي خالفهم في ذلك وقال تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس. اينطلقوا الى عرفات كما ينطلق الناس وافيضوا منها واستغفروا الله تختم الاعمال بالاستغفار عموما تغفير الله لاية تقصير يحدث منكم ولاي خلل ينتابكم في حجكم واستغفروا الله بصفة عامة فيشرى في ختام الاعمال الاستغفار ختام المجالس سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ختام حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاء نصر الله والفتح رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره فكان يتأولها في الركوع والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ابو بكر قال يا رسول الله علمني دعاء ادعو به في صلاتي؟ قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم بين التسليم بين انتهاء التشهد والتسليم وبعد التسليم ايضا الاستغفار كمن لا يخفى وصلي اللهم على نبينا محمد